المجموع : 12
نَاوَلتني العُنّاب أنْمُلُ خَوْد
نَاوَلتني العُنّاب أنْمُلُ خَوْد / خَضَبَتْها بِحُمْرَة العُنّابِ
فتحيّرْتُ فِيهما ثم أهوَي / ت بِحُكمِ الهَوى لذاتِ الخِضابِ
صَبْوَةٌ لا أميلُ إلا إِليها / رُبّ طَبْعٍ يكونُ طوْعَ التَصابي
سَيّدٌ أيِّدٌ رَئيسٌ بَئيسٌ
سَيّدٌ أيِّدٌ رَئيسٌ بَئيسٌ / في أسَاريرِهِ صِفَاتُ الصّباحِ
قَمرٌ في أُفْقِ المَعالي تَجَلّى / وَتَحلّى بالسؤْدَدِ الوَضّاحِ
سَلَّم البَحرُ في السّماحَةِ مِنه / لِجَوادٍ سَموه بَحْرَ السّماحِ
لا تَصُدُّوا فرُبَّما ماتَ صَدا
لا تَصُدُّوا فرُبَّما ماتَ صَدا / مُستَهامٌ لِسَلْوَةٍ ما تَصَدّى
جَعَلَ السهْدَ في رضاكُم كراهُ / واكْتَسى في هَواكُمُ السُّقم بُرْدا
رامَ أن يُخْفِيَ الغَرام ولَكِن / لَمْ يَجِدْ مِن إبْداء خَافِيه بُدّا
كُلّما هبّت الصَّبا ذَكَرَ الشّوْ / قَ ففاضَت عَيْناهُ شَوْقاً وَوَجْدا
وإِذا بارِقٌ تَألّق فِي المُزْ / نِ حكى ذا وذاك وَدْقاً ووَقْدا
يا سقَى اللّه للرُّصافَة عَهْداً / كَنَسيم الصَّبا يَرِقُّ ويَنْدى
وَجِنَاناً فيها أهيمُ حنَاناً / بَيْدَ أني حُرمْتُ فِيهِنّ خُلْدا
مُسْتَهِلاً كأدْمُعي يَوْم ودّعْ / تُ ثَرَاها النّفّاحَ مِسْكاً ونَدا
ليتَ شِعري هل يَرْجِعُ الدّهرُ عَيْشاً / يَشْهَدُ الطيبُ أنه كانَ شُهْدا
وَمَجَالاً لِرَوضَةٍ من غَدير / تَبْتَغِي لِلْمرادِ فيها مَرَدا
حَيْثُ كُنّا نُغَازِلُ النّرجِسَ الغَض / ضَ جُفُوناً ونَهْصُر الآسَ قَدّا
وتُناغي الحَدائِقُ العَيْنَ آدا / باً كَما تُنْضَد الأزاهرُ نَضْدا
تَحْتَ ليلٍ من حُسْنِه كَنَهارٍ / قُطَّ من صيغَة الشّباب وَقدا
والثرَيا بجانِب البَدْرِ تحْكي / راحَةً أوْمَأَتْ لِتَلْطِمَ خَدا
أنتِ يا شغلَ خاطرِي نُصْبَ عَيْني
أنتِ يا شغلَ خاطرِي نُصْبَ عَيْني / حَيثُما شِئتُ أن أراكِ أراكِ
وَإذا نِمتُ عَن يَمينكِ سَهواً / أيقَظَتْني وَرقاءُ فوقَ أرَاكِ
آبَ بَدْراً وَقَدْ أَلَمَّ هِلالا
آبَ بَدْراً وَقَدْ أَلَمَّ هِلالا / مَلِكٌ زيد للْكَمَالِ كَمَالا
إنْ يَكُنْ يَمْلأُ العُيونَ شَبَابا / فَلَقَد يَبْهَرُ الحُلُومَ اكْتِهالا
قامَ بالمُلْكِ ذائِداً عَن حِماهُ / فَكَفَاهُ الأَهْوَاءَ والأَهْوالا
وَرَأَتْه لها الإمَارَةُ أَهْلاً / فأَراها بعِبْئِها اسْتِقْلالا
أَيَّدَتْهُ سُعُودُهَا وَهُدَاها / فَمَحَا الأَشْقِياءَ والضُّلالا
وانْتَضَتْهُ عَلَى عِداها حُساماً / فَتَلَقَّى بِقَتْلِها الأَقْتَالا
لَم يَزَلْ يُتْبِعُ المَقَالَ فِعَالاً / والحُسَامُ الهِنْدِيُّ إنْ صَلَّ صَالا
أَسَدُ الغابِ حينَ يَزْأرُ يَسْطُو / فَيَدُقُّ الرِّقابَ والأوْصَالا
وَكَذا المُزْنُ حِينَ يُرْعِدُ يَهْمِي / فَيُدِيمُ الإلْثَاث والإسْبالا
رُبَّ هَيْجَاءَ خاضَ قَسْطَلَهَا / كالبَدْرِ في خَوْضِهِ السَّحابَ الثِّقالا
مُسْتَبِيحاً دِمَاءَ كُلِّ كَفُورٍ / يَسْتَبِيحُ الدِّماءَ والأَمْوالا
فَإِلَيْهِ يُعْزَى المَضَاءُ يَقِيناً / لا إِلَى السَّيْفِ ضُلَّةً ومُحالا
أَصَّلَتْ فِي الزَّمانِ عَلْياهُ ما / طَيَّبَ مِنْهُ الأَسْحَارَ والآصالا
أقْسَمَ المَجْدُ غَيْرَ آلٍ وآلى / أنَّهُ مِنْهُ صِيغَ نَفْساً وآلا
في نِصَابٍ مُقَدَّسٍ ونِجارٍ / طَابَ في مَنْبِتِ السَّنَاءِ وَطالا
قُلْ لِعَهدِ الوَلِيِّ هَذَا وَلِيُّ العَهدِ / يَشْفِي انْهِلالُهُ الإِمْحالا
أشْرَفَتْ كَثْرَةً أيادِيهِ حتَّى / قَلَّ شَاكٍ في دَهْرِهِ الإقْلالا
رُبَّمَا أمْسَكَ الحَيَا مِنْ أبي يَح / يَى حَيَاءً فَنَابَ عَنْهُ نَوالا
شَافِعٌ في العُلى ارْتِحالاً بِحِلٍّ / وَكَذَا البَدْرُ لاَ يَقِرُّ انْتِقَالا
والحَيَا لا يَسُحُّ إلا إذَا جَا / لَتْ يَميناً سَحَابُهُ وَشِمَالا
سِيَرٌ في السَّماحِ راقَتْ جَمَالاً / وخِلالٌ في البَأسِ راعَتْ جَلالا
يا مُلُوكَ الزَّمَانِ شَرْقاً وَغَرْباً / هَكَذَا هَكَذَا وإِلا فَلا لا
يَا سَقَى اللَّهُ شَادِناً باتَ يَسْقِي
يَا سَقَى اللَّهُ شَادِناً باتَ يَسْقِي / ما حَكاه لَمَاهُ صِرفاً عَتِيقا
هَابَ وَارْتابَ لاتِّقادِ سَنَاه / أَرَحيقاً يَصُبُّهُ أَمْ حَرِيقا
لا تَعِيبُوا السَّوادَ فَهُوَ مُناكُمْ
لا تَعِيبُوا السَّوادَ فَهُوَ مُناكُمْ / فِي فُرُوعٍ وأَعْيُنٍ وَحَواجِبْ
ولَقَدْ تَجْعَلُونَ مِنْهُ رُقُوشاً / وَنُقُوشاً عَلَى خُدُودِ الكَوَاعِبْ
وَأَرَى الليلَ عِنْدَكُمْ مُسْتَحَبّاً / وَأَرَى الصبْحَ عابَهُ كُلُّ عائِبْ
وَسَلِ المِسْكَ وَالغَوَالِيَ عَنْهُ / وَسَلِ الحِبْرَ في صَحِيفَةِ كاتِبْ
وَعِذَاراً إِذَا أَلَمَّ بِخَدٍّ / دَبَّ فيهِ كَما تَدِبُّ العَقَارِبْ
وَكَفَى أنَّهُ لِحَبَّةِ قَلْبِي / وَلِعَيْنِي وللشبابِ مُناسِبْ
وَإِما رأَيتَ الرُّسُومَ امَّحت
وَإِما رأَيتَ الرُّسُومَ امَّحت / وَلَمْ يُرع حَقٌّ لِذِي مَطلَبِ
فَخُذْ فِي الترحلِ عَنْ تُونُسٍ / وَفارق مَغانيهَا وَاذْهَبِ
فَسَوْفَ تَكُونُ بِها فِتْنَةٌ / تُضِيفُ البَرِيءَ إِلَى المُذْنِبِ
مَرْحَباً مَرْحَباً بِأَسْنَى وَليدِ
مَرْحَباً مَرْحَباً بِأَسْنَى وَليدِ / زِيدَ مِنْ آلِ خَالِدِ بنِ الْوَليدِ
أَيُّها الصاحِبُ الصفِيُّ مُباحُ
أَيُّها الصاحِبُ الصفِيُّ مُباحُ / لَكَ عَنّي فِيما نصَصْت الروايَه
إِنَّ عنَانِي إِسعاف قَصدِكَ فيها / فَلَكَمْ لَم تَزَلْ بِها ذا عِنَايَه
وَلَها شَرْطُها فَحَافظ علَيهِ / ثُمَّ كافَأ وَصِيَّتِي بِالكِفايَه
وَتَحامَ الإِخلالَ جُهدك لاقَي / تَ مِن اللَّهِ عصمة وَحِمايَه
ما بسيطُ الحياة إلّا وجيز
ما بسيطُ الحياة إلّا وجيز / ومنام الذي يخاف عزيز
فوّزَ المتقون حقا وفازوا / وتخطّاك الفوز والتفويز
وأحقّ النساك بالرفع حالا / من عداه لدى الورى تمييز
تنجز الوعد في السفاه ولكن / موعد الرشد ما له تنجيز
وتعاف التقصيد في الزهد والرغب / ة فيها التقصيد والترجيزُ
كم تجهّزت للثّراء / ترجّيه كأن ليس للرى تجهيز
يضحكُ اللّه للمناجي إذا ما / طال منه تحت الدياجي أزيزُ
فتهَجّد واخش البيات فمن تض / ييعه بزّ ملكه أبرويزُ
خبثٌ ما به نسير إلى اللّه / ومطلوب عدلهِ إبريز
ربّ إخلادةٍ إلى اليأس فيها / لمعاني عنائِها تبريز
خلطَةُ العالمين داءٌ دوِيٌّ / واعتزالُ الأشكال حرزٌ حريزُ
خف كتاباً وكاتباً يتقصّى
خف كتاباً وكاتباً يتقصّى / فيه صغرى الألفاظ والألحاظ
واخفض العين إن سمت لازدهاءٍ / وغض النفس إن طمت باغتياظ
طال وعظٌ م الليالي فوعظٌ / بيد أنّا لا نرعوي لاتّعاظ
حفظَ اللّه من أضاع الأماني / عن حفاظٍ يكنّهُ واحتفاظ
أيقظَ الطرف والأنامُ نيامٌ / من يقيسُ الرقود بالأيقاظِ