المجموع : 8
أَسألُ اللَهَ سَكرَةً قَبلَ مَوتي
أَسألُ اللَهَ سَكرَةً قَبلَ مَوتي / وَصِياحَ الصبيانِ يا سَكرانُ
أَرَّقتني تَلومُني أُمُّ بَكرٍ
أَرَّقتني تَلومُني أُمُّ بَكرٍ / بَعدَ هَدءٍ وَاللَومُ قَد يؤذيني
حَذَّرَتني الزَمانَ ثُمَّتَ قالَت / لَيسَ هَذا الزَمانُ بالمأمونِ
قُلتُ لَمّا هَبَّت تُحَذِّرُني الدَه / رَ دَعي اللَومَ عَنكِ وَاِستَبقيني
إِنَّ ذا الجودِ وَالمَكارِمِ إِبرا / هيمَ يَعنيهِ كُلُّ ما يَعنيني
قَد خَبَرناهُ في القَديمِ فَألفَي / نا مَواعيدَهُ كَعَينِ اليَقينِ
قُلتُ ما قُلتُ لِلَّذي هُوَ حَقٌّ / مُستَبينٌ لا لِلَّذي يُعطيني
نَضَحَت أَرضَنا سَماؤُكَ بَعدَ ال / جَدبِ مِنها وَبَعدَ سوءِ الظُنونِ
فَرَعَينا آثارَ غَثيٍ هَراقَت / هُ يَدا مُحكَمِ القُوى مَيمونِ
كَم أَخٍ صالِحٍ وَعَمٍّ وَخالٍ
كَم أَخٍ صالِحٍ وَعَمٍّ وَخالٍ / وابنِ عَمًّ كالصارِمِ المَسنونِ
قَد جَلَتهُ عَنّا المَنايا فَأَمسى / أَعظُماً تَحتَ ملحداتٍ وَطينِ
رَهنَ رَمسٍ بِبُهرَةٍ أَو حَزيزٍ / يا لَقَومٍ لِميّتِ المَدفونِ
ما أَظُنُّ الزَمانَ يا أُمَّ عَمروٍ
ما أَظُنُّ الزَمانَ يا أُمَّ عَمروٍ / تارِكاً إِن هَلَكتُ مَن يَبكيني
حِلمُهُ وازِنٌ بَناتِ شِمامِ
حِلمُهُ وازِنٌ بَناتِ شِمامِ / وابنَ عروانَ مُكفَهَرَّ الجَبينِ
عاتِبِ النَفسَ وَالفُؤادَ الغَويّا
عاتِبِ النَفسَ وَالفُؤادَ الغَويّا / في طِلابِ الصَبا فَلَستَ صَبيّا
أُحْبُ مَدحاً أَبا مُعاويَةَ الما / جدَ لا تلقَهُ حَصوراً عَييّا
بَل كَريماً يَرتاحُ لِلمَجدِ بَسّا / ماً إِذا هَزَّهُ السُؤالُ حَييّا
إِنَّ لي عِندَهُ وَإِن رَغِمَ الأع / داءُ حَظّاً مِن نَفسِهِ وَقَفيّا
إِن أَمُت تَبقَ مِدحَتي وَإِخائي / وَثَنائي مِن الحَياةِ مَليّا
يأخذُ السَبقَ بِالتَقَدّمِ في الجَر / يِ إِذا ما النَدى اِنتَحاهُ عَليّا
ذو وَفاءٍ عِندَ العِداتِ وَأَوصا / هُ أَبوهُ أَلّا يَزالُ وَفيّا
فَرَعى عُقدَةَ الوَصاةِ فأكْرِمْ / بِهِما موصياً وَهَذا وَصيّا
يا ابنَ أَسماءَ فَاِسْقِ دَلوي فَقَد أَو / رَدتُها منهَلاً يثجُّ رَويّا
عَجَبَت جارَتي لِشَيبٍ عَلاني / عَمرَكِ اللَهُ هَل رَأَيتِ بَديّا
إِنَّما يُعذَرُ الوَليدُ وَلا يع / ذَرُ مَن عاشَ في الزَمان عِتِيّا
وَسَلِ الجارَ وَالمُعَصِّبَ وَالأض
وَسَلِ الجارَ وَالمُعَصِّبَ وَالأض / يافَ وَهناً إِذا تَحَيّوا لَدَيّا
كَيفَ يَلقَونَني إِذا نَبَحَ الكَل / بُ وَراءَ الكُسورِ نَبحاً خَفيّا
وَمَشى الحالِبُ المُبِسُّ إِلى النا / بِ فَلَم يقرِ أَصفَر الحَيِّ رَيّا
لَم تَكُن خارِجيَّةً مِن تُراثٍ / حادِثٍ بَل وَرثتُ ذاكَ عَليّا
لَيتَ حَظي كَلَحظَةِ العَينِ مِنها
لَيتَ حَظي كَلَحظَةِ العَينِ مِنها / وَكَثيرٌ مِنها القَليلُ المُهَنّا