المجموع : 14
يا هِلالاً إِذا بَدا لي تَجَلّت
يا هِلالاً إِذا بَدا لي تَجَلّت / عَن فُؤادي دُجُنَّةُ الكُرُباتِ
وَغَزالاً لِمُقلَتَيهِ بِقَلبي / فَتَكاتٌ كَأَنَّها فَتَكاتي
تِهتَ إِذ حُزتَ بِالوِصال وَبالهَجـ / ـرِ حَياتي تَمَلُّكاً وَمَماتي
فَتَرَفَّق بِمُدنَفٍ أَنتَ مِنهُ / في سَواد القُلوب وَالحَدَقاتِ
أَنا أَخشى عَلَيكَ يا ساكِنَ القَلـ / ـبِ المُمَلّى بِالصَدِّ مِن نَغَراتي
فَتَكَت مُقلَتاهُ بِالقَلب مِنّي
فَتَكَت مُقلَتاهُ بِالقَلب مِنّي / وَبَكَت مُقلَتايَ شَوقا إِلَيهِ
فَحَكَى لَحظُهُ لَنا سَيفَ عَبّا / دٍ وَلَحظي لَهُ سَحابَ يَدَيهِ
يا كَريمَ المَحَلِّ في كُلِّ معنى
يا كَريمَ المَحَلِّ في كُلِّ معنى / وَالكَريمُ المحلُّ لَيسَ يُعَنّى
هَذِهِ الخَمرُ تَبتَغيكَ فَخُذها / أَو فَدَعها أَو كَيفَما شئتَ كُنّا
أَيُّها الصاحِب الَّذي فارَقَت عي
أَيُّها الصاحِب الَّذي فارَقَت عي / ني وَنَفسي مِنهُ السَنى وَالسَناءَ
نَحنُ في المَجلِسِ الَّذي يَهَبُ الرا / حَةَ وَالمَسمَع الغَني وَالغناءَ
نَتَعاطى الَّتي تُنَسِّيكَ في اللَذ / ذَة وَالرقَة الهَوى وَالهَواءَ
فَأتِهِ تُلفِ راحَةً وَمُحَيّا / قَد أَعَدّا لَكَ الحَيا وَالحَياءَ
اشرَب الكأسَ في وِداد ودادكْ
اشرَب الكأسَ في وِداد ودادكْ / وَتأنَّس بِذِكرها في اِنفرَادكْ
قَمَرٌ غابَ عَن جُفونك مَرآ / هُ وَسُكنَاهُ في سَواد فُؤادِكْ
يا مُجابا دَعا إِلى مُستَجِيبِ
يا مُجابا دَعا إِلى مُستَجِيبِ / فَسَمِعنا دُعاءَه مِن قَريبِ
إِن فَعَلتُ الَّذي دَعَوتَ إِلَيهِ / كُنتَ فيما رغبتَ عينُ رَغِيبِ
أَنتَ إِن تَغزُ ظافِرُ
أَنتَ إِن تَغزُ ظافِرُ / فَليُطِع مَن يُنافِرُ
شِعرُ مَن مَحضُ وُدّه
شِعرُ مَن مَحضُ وُدّه / لَكَ في عِلمِ طَيرهِ
فَهيَ مَهما زَجَرتَها / لَم تُخَبِّر بِغَيرهِ
حسدَ القصرُ فيكمُ الزَهراءَ
حسدَ القصرُ فيكمُ الزَهراءَ / ولعمري وَعمرُكُم ما أَساءَ
قَد طلعتُم بِها شُموساَ صَباحاً / فاِطلَعوا عِندَنا بُدورا مَساءَ
يا بَعيداً وَإِن دَنا
يا بَعيداً وَإِن دَنا / كَم تَمَنَّيتُ قربكا
أَنتَ حَسبي مِن المُنى / لَيتَني كُنتُ حسبكا
كُنتُ حِلفَ النَدى وربَّ السَماحِ
كُنتُ حِلفَ النَدى وربَّ السَماحِ / وَحَبيبَ النُفوسِ وَالأَرواحِ
إِذ يَميني لِلبَذل يَومَ العَطايا / ولقبض الأَرواحِ يَومَ الكِفاحِ
وَشِمالي لَقَبضِ كُلِّ عنانٍ / يُقحِمُ الخَيلَ في مَجال الرِماحِ
وَأَنا اليَومَ رَهنُ أسرٍ وَفَقرٍ / مُستَباحُ الحِمى مَهيضُ الجَناحِ
لا أُجِيبُ الصَريخَ إِن حَضَرَ النا / س وَلا المُعتَفين يَومَ السَماحِ
عادَ بِشري الَّذي عهدتَ عُبوسا / شَغَلَتني الأَشجانُ عَن أَفراحي
فالتِماحي إِلى العُيون كريهٌ / وَلَقَد كانَ نزهةَ اللَمّاحِ
حاطَ نَزري إِذ خافَ تَأكيد ضَرّي
حاطَ نَزري إِذ خافَ تَأكيد ضَرّي / فاِستَحَقّ الجَفاءَ أَن حاطَ نَزرا
فَإِذا ما طَويت في البعض حَمداً / عادَ لَومي في البعض سِرّا وَجَهرا
أَنا في الحُبِّ مُغرَمٌ مُستَنيلُ
أَنا في الحُبِّ مُغرَمٌ مُستَنيلُ / كُلَّ نَيلٍ أَنالُهُ لي قَليلُ
لي جُثمانُ مَن يَظُنُّ صَحيحاً / وَفُؤادي مِنَ الغَرامِ عَليلُ
ليَ ذِهنٌ مِثلَ الحُسامِ صَقيلُ / هُوَ مِن كَثرَةِ التَجَنّي فَليلُ
قَد وَجَدنا الحَبيبَ يَصفى وِداده
قَد وَجَدنا الحَبيبَ يَصفى وِداده / وَحَمِدنا ضَميره وَاِعتِقا
قَرّب الحُبَّ مِن فُؤادِ مُحِبِّ / لا يَرى هَجرَهُ وَلا أبع