القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : المكزون السنجاري الكل
المجموع : 36
لَم يَنَل ساكِنٌ إِلَيكَ سُكوناً
لَم يَنَل ساكِنٌ إِلَيكَ سُكوناً / حَرَّكَتهُ عَن نَهجِكَ الأَهواءُ
لا وَلا فازَ بِالوَلاءِ مَحِبُّ / فاتَهُ مِن عِدا وَلاكَ البَراءُ
لي في خَلوَتي بِجَلوَةِ مَحبوبي
لي في خَلوَتي بِجَلوَةِ مَحبوبي / مَغيبٌ عَن مَشهَدِ الرُقباءِ
وَاِنقِطاعي بِهِ إِلَيهِ ثَناني / بِفِناءٍ أَطالَ فيهِ بَقائي
وَوَراهُ مِن حَيثُ أَضحى أَماماً / لِوَرائي أَمسى أَمامي وَرائي
وَبِإِيّاهٍ إِذ بَدا لي كَإِيّايَ / إِلَيهِ عَرفَتُ مِنهُ دُعائي
وَاِستَوَت نِسبَةُ الجِهاتِ إِلَيهِ / مَع تَعاليهِ عَن حُدودِ الفَضاءِ
قَد أَراني السَماءَ قِبلَةَ أَرضي / وَثَنى الأَرضَ قِبلَةً لِلسَماءِ
فَلِهَذا لَدَيهِ أَضحَت صَلاتي / بِرُكوعي وَسَجدَتي وَاِستِوائي
أَنا بِالمَوتِ عِشتُ في الأَحياءِ
أَنا بِالمَوتِ عِشتُ في الأَحياءِ / ناعِمَ العَيشِ في الهَوى بِشَقائي
وَلَهُ بِالبَراءِ مِن عُذَّلي فيهِ / لَدَيهِ قَد صَحَّ عَقدُ وَلائي
أَيُّ وَجدٍ بَينَ الوَرى مِثلُ وَجدي / بِفَنائي وَجَدتُ فيهِ بَقائي
وَبِذُلّي لَدَيهِ لاقَيتُ عِزّي / وَبِفَقري إِلَيهِ نِلتُ غَنائي
فَهوَ لي صاحِبٌ إِذا أَنا سافَرتُ / وَفي الأَهلِ أَرأَفُ الحُلَفاءِ
جامِعٌ لِلنَقيضِ فِيَّ عَلَيهِ / دونَ قَومي جَعَلتُ وَقفاً هَوائي
وَلَهُ ما بِهِ وَجَدتُ وُجودي / قَبلَ كَوني وَشِدَّتي وَرَخائي
أَمَرَتْني بِسَترِ كَشفِ غِطائي
أَمَرَتْني بِسَترِ كَشفِ غِطائي / إِذ أَرَتني صَباحَها في مَسائي
وَدَعَتني وَأَودَعَتني سِرّاً / في سُراها عَدَت بِهِ أَعدائي
وَنَهَتني إِذ نَبَّهَتنيَ عَن بَثِّ / هَواها إِلى ذَوي الأَهواءِ
وَإِلى الفَجرِ أَوعَدتني وَفيهِ / وَعَدتني الإِبلالَ مِن بَلوائي
فَأَزاحَت خَوفَ الوَعيدِ بِوَعدٍ / قَبَضَ اليَأسَ مِنهُ بَسطُ رَجائي
وَعَلى المَوتُ بايَعَتني وَقالَت / مَن وَفى لي مَنَحتُهُ بِوَفائي
وَلِتَعليقِها المُنى بِالمَنايا / صِرتُ أَهوى مَنِيَّتي لِمُنائي
وَبِها إِذ قَضيتُ نَحبي قَضَت لي / بِمَقامِ الأَبرارِ وَالشُهَداءِ
وَمِنَ المَسجَدِ الحَرامِ إِلى / الأَقصى أَرَتني أَسِرَّةَ الإِسراءِ
وَأَقَرَّت بِنورِ نارِ قِراها / في قُراها بِناظِري أَحشائي
وَاِنثَنَت عِندَها اِنثَنَت لي إِماماً / سَدرَةُ المُنتَهى إِلَيها وَرائي
وَبِروباصِها تَهَيّا خَلاصي / مِن قَذى طينَتي فَراقَ صَفائي
وَوُرودُ السَرابِ مِنها ثَناني / مَورِداً لِلعِطاشِ بَعدَ ظَمائي
وَبِعَينِ الحَياةِ سِرتُ إِلى حَيٍّ / بِهِ المَوتُ مُنيَةَ الأَحياءِ
غَيَّبَتني مِن بَعدِما أَشهَدَتني / وَأَعادَت شَهادَتي بِنَداءِ
فَثَناني اِستِحياؤُها في اِنثِنائي / نَحوَها ماشِياً عَلى اِستِحياءِ
وَبِأَلطافِها إِلَيها دَعَتني / وَأَرَتني نُزولُها في سَمائي
بِكِتابٍ فيهِ شِفاءُ اِكتِئابي / مِن وَعيدِ القَلى بِوَعدِ اللِقاءِ
ناطِقٌ صامِتٌ مُبينٌ مُعمى / ساتِرٌ كاشِفٌ قَريبَ نائي
ظاهِرٌ باطِنٌ أَنيقٌ عَميقٌ / شاهِدٌ غائِبٌ عَنِ الأَغنياءِ
مُحكَمٌ ذو تَشابُهٍ وَاِئتِلافٍ / في اِختِلافِ الآياتِ وَالأَجزاءِ
فَعَلَيهِ جَعَلتُ وَقفاً فُؤادي / عِندَما جاءَ جامِعُ الأَشياءِ
وَإِلَيهِ عِندَ الخِصامِ اِحتِكامي / فَلِذا رُحتُ داحِضاً خُصَمائي
حَبَّذا ما بِهش حَبَّتني عَلى الهَجرِ / جَزاءً مِنها لِصِدقِ وَلائي
فَسَناها أَهدى لِعَيني ضِياها / وَهُداها أَسرى إِلَيَّ هُدائي
بِصَفاها مِمَنوعَةً أَن تَراها / عَينُ راءِ إِلّا بِوَصفِ الرائي
وَلِعجزي عَن أَن أَراها بِإِيّاها / بَدَت بِالصِفاتِ وَالأَسماءِ
فَعَلَيها ما دَلَّ قَلبي سِواها / وَإِلَيها لَم تَدَعُني بِسَوائي
وَلِهَذا شاهَدتُ آياتُ صَحبي / وَنَهاياتِ ما رَأَوا في اِبتِدائي
لَم يُحَرَّم ما كانَ حِلاً عَلى
لَم يُحَرَّم ما كانَ حِلاً عَلى / غَيرِ ظُلومٍ بِذا أَتانا الكِتابُ
مِثلَما يَمنَعُ الطَبيبُ لَذيذا / مِن مَريضٍ لَهُ الكَريهُ الشَرابُ
عِلمُ أَهلِ القُلوبِ عَينُ القَواليبِ
عِلمُ أَهلِ القُلوبِ عَينُ القَواليبِ / تَراهُ عُيونُ أَهلِ القُلوبِ
وَسِواهُم مُقَيَّدٌ بِصَلاحٍ / لِمُريبٍ في قَولِ كُلِّ أَريبِ
زَعَموا أَنَّ كُلَّ مَن أَعمَلَ الرَأيَ
زَعَموا أَنَّ كُلَّ مَن أَعمَلَ الرَأيَ / وَأَخطَأَ بِهِ يَنالُ الثَوابا
وَعَلى ذا فَكُلُّ مُجتَهِدٍ أَخطا بِعَينِ / الخَطا أَصابَ الصَوابا
رُبَّ حُسنٍ مِنَ النُفوسِ قَريبِ
رُبَّ حُسنٍ مِنَ النُفوسِ قَريبِ / وَسَميعُ الدُعاءَ غَيرُ مُجيبِ
وَكَحرفِ السُيوفِ أَقضى وَأَمضى / فَعَلَّ جَفنَيهِ في جَميعِ القُلوبِ
لَيتَهُ كانَ رافِعاً نَصبَ الأَع / راضِ عَنّي وَجَرَّني بِذُنوبي
لَيسَ زُهدُ الفَتى بِتَحريمِ حَلٍّ
لَيسَ زُهدُ الفَتى بِتَحريمِ حَلٍّ / مِن نِكاحٍ وَمَطعَمٍ وَشَرابِ
وَاِرتِباطٍ بِالرُبطِ أَو بِاِعتِزالٍ / في جِبالٍ وَلا بِرَقعِ ثِيابِ
بَل بِقَصدٍ فيما أُحِلَّ وَزُهدٍ / في حَرامٍ وَرَغبَةٍ في ثَوابِ
أَيُّ طَبٍّ لِداءِ دارٍ حِماها
أَيُّ طَبٍّ لِداءِ دارٍ حِماها / وِردُهُ يورِدُ الحِمامَ الطَبيبا
وَلِذا ذاتُها فَتَيكينُ آلا / مٍ وَلَولا الآلامُ لَم تَلقَ طيبا
وَالَّذي تَقتَنيهِ مِنها وَلَم / تَسلُبُهُ فيها مِنهُ تُرى مَسلوبا
لي حَديثٌ هُوَ القَديمُ الصَحيحُ
لي حَديثٌ هُوَ القَديمُ الصَحيحُ / وَمُعَمّاهُ لِلَبيبُ صَريحُ
فَلِذي السَمعِ مِنهُ سَمعٌ وَلِلمُب / صِرِ عَينٌ وَفيهِ لِلروحِ روحُ
مِن طَوِيِّ الثَرى نُشِرتُ بِنَشرٍ / مِنهُ عَنّي في الخافِقَينِ يَفوحُ
أَنا مَيتُ الهَوى وَأَنتَ المَسيحُ
أَنا مَيتُ الهَوى وَأَنتَ المَسيحُ / إِن تَعُدني تَعُد إِلَيَّ الروحُ
يا غَنِيّاً بِالحُسنِ مالَكَ بِال / وَصلِ عَلى عَبدِكَ الفَقيرِ شَحيحُ
عَجَباً لي قَلبي بِهَجرِكَ مَكسو / رٌ وَفيهِ لَكَ الوِدادُ الصَحيحُ
صِل أَو اِقطَع فَلَستُ أَسلو أَجَد / دَ الوَجدُ عِندي أَم بَرَّحَ التَبريحُ
أَوقَعَ القَلبَ في حِبالِكَ بِالإِقدا / مِ طَرفٌ إِلى المَلاحِ جَموحُ
كُلُّ حَرفٍ مِنَ الكِتابِ كِتابٌ
كُلُّ حَرفٍ مِنَ الكِتابِ كِتابٌ / مُحكَمٌ ما لِحُكمِهِ الدَهرُ نَسخُ
وَبِنَشري مَطوِيَّه لِنَهارِ ال / كَشفِ مِن غَيهِبِ الغِوايَةِ سَلخُ
وَلِأَرواحِ كُلِّ مَن راحَ مُرتا / حاً إِلَيهِ مِن واهِبِ الروحِ نَفخُ
فَهمُ الشِعرِ الَّذي أُقَرِّبُ مَعناهُ
فَهمُ الشِعرِ الَّذي أُقَرِّبُ مَعناهُ / عَلى غَيري شاعِرٍ بي بَعيدُ
يُخلِقُ الدَهرَ ما تُجِدُّ مِنَ الآجالِ / فيهِ الأَزمانُ وَهوَ جَديدُ
أَيُّ وَجدٍ بَينَ الوَرى مِثلَ وَجدي
أَيُّ وَجدٍ بَينَ الوَرى مِثلَ وَجدي / إِذا أَرَتني فيهِ الغِوايَةُ رُشدي
وَدَعاني قَبلاً لِمَن كانَ قَبلي / وَثَناني بَعداً لِمَن جاءَ بَعدي
وَبِفَقري إِلَيهِ صِرتُ غَنِيّاً / وَعَلى بابِيَ المُلوكُ تَكَدّي
كَيفَ يَخفى ما فيكَ عُرفُكَ بادِ
كَيفَ يَخفى ما فيكَ عُرفُكَ بادِ / وَشَذاكَ المَعروفُ بَينَ العِبادِ
وَنِداكَ المَقصودُ في كُلِّ حَيٍّ / وَنَداكَ المَورودُ في كُلِّ نادِ
وَلَدَيكَ الزُلفى وَمِنكَ المَبادي / وَإِلَيكَ المَعادُ يَومَ المَعادِ
كُن مَعَ الحَقِّ كَيفَ كانَ عِياناً
كُن مَعَ الحَقِّ كَيفَ كانَ عِياناً / وَبِهِ عُذ مِن باطِلِ التَقليدِ
وَاِتَّبِع شاهِداً عَلَيكَ بِهِ جا / ءَ رَسولٌ بِفَضلِ الشَهيدِ
وَاِطَّرِح في الهُدى المَراءَ لِمَن ضَ / لَّ وَلا تَصحَبَنَّ غَيرَ الرَشيدِ
أَيُماري مَن لا رَأى طَيفَ سُعدى
أَيُماري مَن لا رَأى طَيفَ سُعدى / مَن رَآها هَذا المَراءُ الشَديدُ
وَيُرَجّي بِأَن يَنالَ هُداها / مَن عَداها هَذا الضَلالُ البَعيدُ
لا يُضاهي الأَعمى البَصيرُ وَلا الظُل / مَةَ نورٌ وَلا الغَوِيَّ الرَشيدُ
وَعَذارٍ ثَنى عَذا
وَعَذارٍ ثَنى عَذا / ري خَليعاً جَديدُهُ
لِمَليحٍ قَد خَصَّ بِال / فَتحِ حالي صُدودُهُ
يُخلِفُ الوَعدَ بِاللِقا / لِلمُعَنّى وَعيدُهُ
وَلَهُ القَلبُ مَشهَدٌ / وَفُؤادي شِهيدُهُ
لَم يَنَل سائِقُ الرَكائِبِ رُشدا
لَم يَنَل سائِقُ الرَكائِبِ رُشدا / نَحوَ سُعدى لَولا سَنى نارَ سُعدى
وَعَدا مَن عَدا غَضاها رِضاها / فَقَضى قاصِداً وَلَم يَقضِ قَصدا
وَعَلى الخَوفِ حامَ مَن رامَ أَمناً / بِمَنى دونَ خيفِها وَتَرَدّى
فَاِرخِ عُقلَ الَطِبِّ وَاِستَنجِدِ الرِك / بَ عَلى سوقِها إِذا جِئتَ نَجدا
وَإِذا شارَلَت شَرافَ المُصَلّى / فَأَقِمها هَدياً لَعَلوَةَ تُهدى
وَاِثنِ عِطفَيكَ عَن مَلامِ غَوِيٍّ / لَكَ بِالصَدِّ عَن هَداكَ تَصَدّى

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025