القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ مُنِير الطَّرابُلَسي الكل
المجموع : 15
أنا حزبٌ والدَّهْرُ والناسُ حزبُ
أنا حزبٌ والدَّهْرُ والناسُ حزبُ / فَمَتى أَغلِبُ الفَريقَينِ وَحدي
لا وَحبّيكَ لا عَبدتُكَ سِرّاً
لا وَحبّيكَ لا عَبدتُكَ سِرّاً / ليلُ صُدْغَيْكَ صَيَّرَ اللّيْلَ ظُهْرا
وَضحَ الأمرُ واِستَوى النّاسُ فيهِ / وافْتَضَحْنا فَالحَمدُ لِلّهِ شُكرا
أَيُّهَا الصَّاحيانِ من كَأسِ عَينٍ / غازَلَتْنِي حَتّى تَطَعَّمْتُ سُكرا
اعْذُرا إِنْ أَرَدتُما أَو فَلُوما / في بَديعٍ حَسبي عِذاراهُ عُذرا
وَاِطْلُبَا لِلجُحودِ غَيري فَإِنّي / لَستُ مِمّن يُحِبُّ في الحُبِّ سِترا
أَنا مِن أَجلِ خَدِّهِ دِنْتُ لِلنّا / رِ وَفي خَالِهِ عَبدْتُ الشِّعْرَى
فَضَلالي بَعدَ الهُدى في هَوَاهُ / هوَ عِندي خَيرٌ وَأَعظَمُ أَجرا
قِفْ قليلاً لأَسْأَلَكْ
قِفْ قليلاً لأَسْأَلَكْ / مَنْ مِنَ الأُفْقِ أَنْزَلَكْ
صِرْتَ في الأرضِ ماشِياً / بَعدَما كنتَ في الفَلَكْ
أيُّها البدرُ بالّذي / لِمُحَاقي قد أَكمَلَكْ
أيُّ شرْعٍ أباح طَرْ / فكَ إتلاف ما مَلَكْ
عذِّبوني بهَجْرِكُمْ عذّبوني
عذِّبوني بهَجْرِكُمْ عذّبوني / وَاِطْرُدُوا طارِقَ الكَرَى عَن جُفوني
أوهبُوني دَمْعاً لَعَلَّ مَعينَ الدم / عِ يَوماً عَلى هَواكُم مُعِيني
لم يَدع مِنّي الضَّنا غير شَيء / سَترَ الشَّكُّ فيه وَجْهَ اليَقينِ
كَانَ وَجْدِي بِكُم قَضاءً قَديماً / أَفَأمْحُو ما خُطَّ فَوقَ جَبيني
لنَواعِيرِهَا على الماء ألحا
لنَواعِيرِهَا على الماء ألحا / نٌ تَهيجُ الشَّجا لقلْب المَشُوقِ
فَهْيَ مِثْل الأفلاكِ شَكْلاً وفِعْلاً / قُسِمَتْ قَسْمَ جاهلٍ بالحُقُوقِ
بين عالٍ سامٍ ينكّسُهُ الحظ / ظُ ويعلو بسَافِلٍ مرزوقِ
يا نُحاة اِلزَموا الشكَك
يا نُحاة اِلزَموا الشكَك / ثُمَّ حلُّوا عنِ التّككْ
وَاِكشِفوا عَن فِقاحِكم / قَد أَتَت لحية المَلكْ
لِحية سرْمُ سِيبَوَيْه / عَلَيها قَدِ اِنتَهكْ
بأبي شادِنٌ توثَّقتُ بالأَيْ
بأبي شادِنٌ توثَّقتُ بالأَيْ / مانِ مِنهُ مِن قَبلِ شَدِّ وثاقي
فهو إن لا يكنْ لحرْبٍ فحَرْبٌ / علَّمَتْهُ خيانة الميثاقِ
نَفَرٌ من أُمَيَّةَ نَفَرَ الإس / لامُ مِن بَينِهِم نُفُورَ إباقِ
أَنفَقوا في النّفاقِ ما غَصَبُوهُ / فَاِسْتَقَامَ النّفاقُ بِالاتّفاقِ
يا سَمِيَّ المرميّ في ظُلْمة الجُب
يا سَمِيَّ المرميّ في ظُلْمة الجُب / بِ لِمَن ساقَهُ القضاءُ إليها
والّذي قَطَّعَ النّساءُ لَهُ الأَيْ / دي ومكَّنَّ حَبْلَهُ من يَدَيْهَا
لَكَ وَجهٌ مَيَاسِمُ الحُسْن فيه / سِكَّةٌ تُطبَع البُدُور عليها
وَلَعَمْري لَولا بِقِيَّة عبد ال
وَلَعَمْري لَولا بِقِيَّة عبد ال / واحد الحَنبلِيِّ أُعْضِلُ داؤُه
هُم أَعادوا المَعروفَ غَضّاً وَقَد صو / وَح مُخْضَرَّه وغاضَ بهاؤُه
مَعْشَرٌ أُرْضِعُوا النَّباهةَ من عو / دٍ نُضَارُ ماءِ المروءةِ ماؤُه
كُلُّ مَعروفِهم لِمَعروفهم طَلْق / وَهُم في مَكروهِهِ شُرَكاؤُه
أَلْسُنٌ تَوَّجَ المنابرَ منها / كلُّ عضْبٍ فلَّ القضاءَ مَضَاؤُه
فالكتابُ العزيزُ يَشْهَدُ أنْ قد / سلمت خصلة لهُ قرّاؤُه
أَهله أَنتُم وَمَن لَم يَقُل قَو / لي عَمّمت عينهُ أَعضاؤُه
فُقهاء الإِسلامِ إِنْ عَنَّ / لبس أحباره خُطَبَاؤُه
هو قاضٍ كما تقول ولكنْ
هو قاضٍ كما تقول ولكنْ / ما عَلَيهِ مِنَ القَضاءِ عَلامَه
عِمّةٌ تَملأ الفَضاءَ عَلَيهِ / فوق وجهٍ كعُشْرِ عشر القُلامَهْ
وَعَلَيها مِنَ التَصاويرِ ما لَم / يَجمعُ القدسُ مِثلَه وقُمامَهْ
لائمي قد سَدَدْتُ بابَ التعزّي
لائمي قد سَدَدْتُ بابَ التعزّي / كلّ لَوْمٍ في لوعتي غيرُ مُجْزِ
لَستُ أُصغي إِلى ملامِك فَاِعمد / غير وانٍ إلى هجائي وبزّي
أنا ممَّنْ أعاره الدَّهرُ ثوبَ ال / عَيْشِ حِيناً وبزّه شرّ بَزِّ
كُنتُ يَوماً في بابِ جَيْرُون أَتلو / آيةَ الدّين عند بيّاعِ خُبْزِ
فإذا وقْعُ بَغْلَةٍ وغُلامٌ / يُفَرِّجُ الناسَ بين دَفْعٍ ولَهْزٍ
وعليها فتىً ضئيلُ المُحيَّا / مُكْثِرٌ من مُلَوّنَاتٍ وطرزِ
قلت مَنْ ذا فقيل قاضٍ جليلٌ / لقَّبُوهُ في بيته بالأعزِّ
وَهوَ يَأوي إِلى ذكاءٍ وفضلٍ / قلت يا نفسُ قد ظَفِرْتِ بِكَنْزِ
فتدانَيْتُ ثمَّ سلَّمْتُ فاسْتَف / رسَ حَتّى اِستَبانَ جَمعي وفَرْزي
ثمَّ نادى بِيا بخانا فَبادَر / تُ كأنّيَ ذِئبٌ تَلاقَى بعَنزِ
عادِياً كالمجنون أصدم مَن ألقى / بوَثْبٍ من النَّشاطِ وجَمْزِ
وهو ثانٍ إليَّ عِطْفاً فلا يط / رُفُ طَرْفاً عَنِ اِحتِشائي وحَفْزِي
فدخلنا الدِّهْليزَ وابتدر الإذ / نَ فَغَرِقْتُ في دِمَقْسٍ وخزِّ
بين دَسْتٍ وسَلَّةٍ ودَوَاةٍ / ورقيقٍ من تُسْترِيٍّ وقَزِّ
ودعا بالطّعام فامْتَرْتُ من حُلْوٍ / ومن حامضِ المَذَاقِ ومزِّ
قَالَ لمّا أنْ قد اِكتفيتُ وقَد أَي / قَنَ أنّي قد صرت زاداً بكرزِ
ما تُعاني من الصَّنائع قلت / النَّحْوُ والشِّعْرُ والتَرَسُّلُ خُبْزي
قال أحسنْتَ وافَقَ الطَّبْقُ لشن / نٍ وزَجَّ القناةَ موضع رِكْزِ
أنت منّا فما تقول بدسّ ال / حرف في الحرف باصطكاكٍ ولِزِّ
قلت هذا شُغُلي فما زال يُدْ / ني ويحتال لي بفَرْكٍ ولَكْزِ
ثمَّ أَهوى وَقالَ دونَكَ والتَغ / ميز من بعد كَسْرِ جَفْنٍ وغَمْزِ
فَتَناولته وقَد قامَ شاقو / لي قيامَ الحبابِ هَمَّ بِنكزِ
فرماني بطَرْفه ثم نادا / ني حملتَ أمْ لتّ شكزِ
فَاِعتَراني مِثلَ الحَيا وجمعت / ثيابي فحين أيقن عجزي
صاح يا نصف سيبَوَيْه لقد أح / رَزتَ عِلمَ الإِعراب في غَيرِ حرزِ
أنا خفْضٌ وأنت رَفْعٌ وذا / نصْبٌ فلِم تخفِّف هَمزي
قَد صَحِبتُ النُّحَاةَ قَبلَكَ وَاِستَو / عَبتُ ما كان من مُعَمَّى ولُغْزِ
وَأراهُم قَد أَدخلوا ألِفَ الوَصلِ / على وأنتَ كالمشمئِزِّ
قلت هذَاك للضَّرورة فاسْتَضْ / حَكَ تِيهاً وقال كالمُستهزي
فَاِحسِبنها ضرورةً واِتبعِ القَو / مَ فَقَد بانَ فيك مَعنى التَّنَزِّي
ما مَدَدْتَ المقصورَ في بابِ عين ال / فِعْلِ إلّا وَأَنتَ تَطلُب طعزي
فاجْزُمْ الآنَ سينَ جعسي وسكّنْ / راءَ ناري وِاِفتحْ بِهِ دالَ دَرْزي
لا تهابَنَّ مُرَقَّعتي ودواتي / وفرائي المُسَنْجَبَاتِ وطَرْزي
أَنا بَيتٌ أَنا العَرُوض فلا يش / بِهُ صَدري لِمَن تَأمَّل عَجُزِي
لي قُبُلٌ عَفٌّ وطَمُوحُ ال / عينِ مُغْزىً بكلّ جأشِ المهزِّ
فإذا بشَعْرٍ عليه مَن أَح / سبه ما لم يَكُن لِقصر المعزِ
جوسقٌ مشرفٌ وزلاقةٌ مل / ساء مرصوفةٌ بطينٍ ومَزِّ
وَرواقٌ وبادَهنج وَسابا / طٌ وكَرْمٌ معرِّشٌ فوق نَشْزِ
بات مكردناً منه في تنّور / نارٍ يشويه شَيَّ الأَرُزِّ
ثُمَّ لَمّا أَخرجت متْحاً ونزْحاً / مِن قُشوري وَصَحَّ نَزوي ونقزي
قالَ لي قَد خَدمتني وَلَكَ الخد / مة هذه داري وخَزّي وبَزّي
وعيالي وأَعْبُدِي ودوابّي / لَكَ مِن غَيرِ لَهوٍ وطنزِ
يا صديقي ويا حَبيبَ قلبي / والِدي شاطَني فَأَنضج رُزّي
أَنت يا شَيخَ الشُّعراءِ / اليَّومَ عِندي أظنُّك الخُبْزَأَرُزّي
يا ضَعيفَ اليَقينِ عَطعط عَلى فَق / رِك مِن بَعدِها وَاِلغِ التجزّي
عِش غَنِيّاً ما دُمتَ تَذرّ حوضي / وتُنقّي بيري وَتقصر برزي
لا تَخَلْ أنَّني بَخيلٌ فجُودي / يَفجَأُ القاصدين مِن قَبلِ هزّي
عَربيّ أبي تَميم بنِ مُرٍّ / خير بيتٍ يُعْزى إليه ونُعْزِي
وهيَ عُرْسِي وَأمُّ اِبنَتي ورَيْحا / نة صدري وخير ما ضمّ حِرْزي
قلت يا سَيِّدي أنا لَكَ كَالبِكْ / رِ زِمامي طَوعٌ لَدَيكَ وغَرْزي
كَيفَ صَرَفتَني اِنسلَلت فَلا تَخْ / ش حِمامي ولا تؤثر فزّي
فَمَضى يَومُنا قَصيراً بِضمٍّ / والتزامٍ وَقرْص جِلْدٍ ونقْزِ
وَاِفتَرقنا فراق غير ثقالٍ / عن تَرَاضٍ والدهر يحنو ويُرْزي
وَجَرى بَينَنا اِجتِماعٌ مراراً / فمُهَنٍّ طوراً وطَوْراً مُعَزّي
فَهوَ إِنْ غابَ حَنَّ إِليهِ / وإذا غبت حنّ موضع حزّي
يا صَديقاً أغلقت بابَ سُروري / مُذ تَناءَيْتَ وَضاعَ مِفتاحُ غزّي
أتُرَى يسمح الزمان لنا يو / ماً فنشفي من الفراق ونجزِي
يا عَفيفَ الدّينِ الَّذي يَدُه صر
يا عَفيفَ الدّينِ الَّذي يَدُه صر / فٌ بِهِ أَسْتَكفُّ صَرْفَ الزَّمانِ
وَالَّذي أَحسَنَ الوَفاءَ بِعَهدي / فَاِتّهمت الوافين مِن خِلّاني
وَالَّذي في هَواهُ أَخلَصتُ دِيني / يوم تُبْلَى سرائرُ الأديانِ
أَنا أَشكو إِلَيك داياً أَداني ال / عَتْبَ فيما مَضى على عِمرانِ
وَهْوَ عِندي موسى بن عِمْران لِلْحَظْ / وةِ فيما أَنُصُّ من ديواني
أَقسَمَ الناسُ ما رَأَوا مُسلِماً قَب / لي حَنَا قلبُهُ على عِبْراني
كَيفَ كَشْخَنْتُهُ ولم يَكُ بِالكَو / شَحِ يا لَيتَ كانَ في اِسْتي لِساني
مِلتُ عَمّن أَسا وَأَفحَشَ في اللَّوْ / مِ إِلى مَن لم يأل في الإِحسانِ
عن عُتَاةٍ تَخَوَّنوا بالأذى دا / ري عُتُوّاً وأَزْعَجُوا جيراني
ضَربوا البوقَ أَنَّني عن أُلوف / متُّ فَكّوا عَنها رُؤوسَ البراني
لَيسَ فيها زَيف ولا عَجميّ / لا ولا ناقص ولا بَرَّاني
فَبِغالي إِذا اِسْبَطَرَّتْ وَغِلما / ني وَما أَثمرَت خِصي غِلماني
حَشْو أمِّ الّذي اِدّعى أنّ لي ما / لاً عَناني عَن جَمعِهِ ما عَناني
أَينَ وَجهُ الكَسْبِ الَّذي أَنا فيهِ / مِن وُجوهُ التُّجَّار والأعيانِ
أَنا ذو المالِ يا بَني البَظْرِ لا خا / لي ولا ضَيعَتي ولا نِسياني
لا ولا رزمتي تحلّ ولا زمْ / تيَ مستبضعاً ولا كناني
اِقتَنوا ما اِقتَنَيت بِالشِّعْر في الشِّعْ / رِ تَذُوقوا مرارةَ الحرمانِ
يا بُعولَ القِحاب غَرَّكُمُ كف / فِيَ كفّي عنكم وَحَبسي لِساني
وَنَظرتُمْ إِلى جِبابي فَمُتُّمْ / قَبلَ مَوتي مِنها وَمِن قُمصاني
وَعَلَيها كانَ البِناءُ فَخِلْتُمْ / تَحتَ هَذي الأَصدافِ دُرَّ الصَّباني
وَرَأى جائِبوكم أنَّ لي ناراً / توارى وَراءَ ذاكَ الدُّخانِ
قَامَ لَمَّا أَنْ قَامَ ناعِيَّ مِنكُم / كلّ تَيْسٍ يقول زِير روانِ
شَامِتاً بي وَلَو يَموت لَما اِفتر / رَ لشَرْمي من موته شفتانِ
سرّ مَوتي كانَ يَومَ اِنتِهابي بَينَ / ذَقنِ الخرا وعين الحصانِ
بَينَ تَيْسَيْن مِن قبيلين قد أل / لَف رأيَيْهما إلى الدّامانِ
وَأَصارَ الضِّدَّين نهْبَ تراثي / في إِناء من خَلِّه يَشْرَبانِ
وهُما يَكذِبانِ لا عَلَوِيٌّ / منهما عاقدٌ ولا عُثْمَاني
يَعلَمُ اللَّهُ أنّه لَيسَ لِلشَي / خَينِ دِينٌ يَرضى بِهِ الشَّيخانِ
قَد عَدوتَ المقدارَ يا شُؤمَ بَختي / وَتَجمَّعتِ يا صُرُوفَ زَماني
غِلْتُماني بِنصفِ أَعمى وَأَلْحى / جَلَبا السَّيِّئَيْنِ مِن ميسانِ
يا أُمنِيتين تهجُمان على المَو / تى تحيي قبسٍ وارد عُمَانِ
ذاب هذا النَّذيل من عرضه الحتْ / م وهذا التميم للرَّعْفَانِ
وإذا عَوَّلا على رَعْفِ شَلٍّ / نُعشَ الهاشميُّ لِلمَرَواني
وَإِذا ما البُخُوتُ خلتُ فشاهي / نا بساقٍ طارتْ إلى التَّحْتَاني
أَحكَما حقَّه العبيدُ وذلَّ الز / زُطُّ علماً وجراه التُركُمانِ
كانَ فيها غراب بَيْني غراب ال / بَيْن والأعورُ الضَّريرُ العواني
جَعَلوني قارونَ وَيْلي على دف / فَين لا كافراً من البُهْتَانِ
أَتُرَاني أكلتُ جزرَ عِيالي / مِثلَ ما كانَ يفعلُ القَيْسَراني
أَم كَنَزتُ الفلوسَ في خالدِ اِبني / عام قادت عليه أمّ سِنانِ
أَم دَهاني قتلُ الشّهيد وَعِندي / حاصِلٌ في مَعَرَّةِ النُّعْمانِ
أَم تَولّيتُ سَرد ما كان يجني / ه ابنُ زيدانَ من خُدور القِيانِ
أم تراني خرجت في ابن النَّصي / بيِّ أكيلُ الصِّحاح بالغفرانِ
أم تعلَّلتُ مثله فليَ اليو / مَ إِذا ما اِقتَصرتُ أَلف فدانِ
أَم أَنا مِن جماعَةٍ غَمّسوا بالد / دينِ حَتّى اِحتَسوا دِماءَ الدِّنانِ
كوّروها جوالقاتٍ بفقهٍ با / ن فيه رياؤهم وقرانِ
أم كسرتُ الجهات كسْرَ بني مح / جوبَ بالبُهْتِ أو بني الزَّعْفَرانِ
أتجانَى مِن بَعدِ ما ألبسَ الد / دَلق وقد فاضَ كالغُذَاةِ صماني
أَي بِأَنّي رَهَنتُ داري وَصَرَّفْ / ت بَقايا الأَسمالِ مِن خُلْقاني
واقفاً بالرّقاع في كلّ فجٍّ / أتَرَجَّى مَرَاحم السُّلطانِ
ومتى صمَّموا على / تثنى من دفاتر الدّيوانِ
حينَ أَغشى بِالبيض دارَ فُلانٍ / وأُحيي بالصُّفْر دون فُلانِ
فَتَرى كُلَّ مَن تولَّى عذابي / بَعدَ رِزقِ الأَعوادِ مِن أَعواني
مَن عَذيري مِن أُمَّةٍ كُنتُ فيهم / قبل موتي قُبَيْل موت هواني
ما سَقوني كفّاً ولا أَطعَموني / لُقمةً مُذ تلاحك الطنبانِ
حَرَموني وَكُنتُ أَشكُرُهم مَطْ / هَرَ عِرقٍ منّي وَطيبَ لُبانِ
فَمَتى أَبْصَرَ الورَى شاعِراً قب / لي تَولّى شُكراً على الحِرْمَانِ
ثُمَّ لَمّا حَصلتُ في الحَرَم المُحْ / رمِ لي مِن مَكانِهِ وَمَكاني
عِندَ أَزكى الملوكِ أَصلاً وَوَصلاً / أَن تَناصوا لِلفَخرِ يَومَ رِهانِ
مَن إِذا قويسَ الوَرى كانَ مِن أَصْ / غرِ غِلمانِهِ بَنو حَمدانِ
هادِماً ما بَنَوا وَدَهرهُم يَعْ / جَزُ أَن يَهدمَ الَّذي هُو باني
مَلكٌ صِرتُ في ذُراه فلا مَسْ / لمةٌ أمسى من بني مروانِ
أَرفَعُ الطَّرْفَ بَينَ بَغْلي وبِرْذَوْ / ني إِلَيهِم وَحُجرَتي وَحِصاني
جادَ حتّى عبد الأمين بخيلاً / ثمّ جوَّدتُ فَاِستهين اِبن هاني
حَسَدوني وَأَينَ مَن شَعّف السم / مَ بطونَ الوهاد والغيطانِ
وَتعانى الناعي فسَنُّوا مُداهُم / وبدا ما أسرَّ من شنآنِ
وَمَشى مِنهُمُ الأجمُّ إلى ال / أقْرنِ حَمداً هناكَ ما قَد هناني
ثُمَّ لَمّا أَصمَّهمْ أتراها / أَنْ نكيراً ومُنْكراً حمد ماني
وَاِستَسلّا مِنّي المُهنَّد ظنّاً / أَن تَكون اللُّحُودُ من أَجفاني
طَيَّرُوا أَنَّني فلحت فَخَرّوا / في خرافالحي على الأذقانِ
يا لَها علّة أَطارَت بِحُسّا / دي أنّي بُعثتُ نوحَ الثاني
ضَمِنَت لي بقاءَهُ ثمَّ زَادت / غَرقُ الشامتين في طوفاني
لَم يَكُن غير ساعةٍ ثمَّ شالَت / ببني البظر كفَّةُ الميزانِ
قيل كانت إرجافةً فَتَوَا / رى في حِرا أُمِّهِ الذي ورّاني
وَمَضَوا تقطِرُ الأَخادِعُ فرصا / داً وتُطْلَى الوجوهُ بالزَّعْفَرَانِ
هَذِهِ كَالشَقيقِ مِن صالِبِ الحم / مَى وهذي كالورْسِ لليرقانِ
وَغَداً نَلتقي وَيَنجَحِرُ السَّرْ / ح إذا شمَّ بنَّة السَّرحانِ
وَتَرى البازَ قَد تَطاوَلَ من سَر / حي فَسالَت جَواعِر الكروانِ
أين منّي بني القناطر والحا / نات إنْ أطلقتْ غروبَ بنانِ
أَو ما هَذِهِ نَتائِجُ مَن نا / جَى الثمانين من وراء ثمانِ
طار خلف المائين نظماً وقد قص / صَتهُ تِسعونَ حجّةً وَاِثنتانِ
أَطرَبَ الناسَ شِعره وهوَ مَيتٌ / مُدْمَجٌ في لفائف الأكفانِ
معجزٌ صَحَّ لي به إن تنَبَّأْ / تُ وما قد أتيتُ بالبرهانِ
أنا شيخ إذا تَوَصَّتْ قوافي / ه أطارت عنافق الشُبَّانِ
جلب ابن الحجّاج تمراً وشِعْري / فيه فَوْحُ التُّفَّاح من لُبْنانِ
فِقَرٌ تحصد الفقار إذا الحس / ساد صنَّتْ منهم على الآذانِ
كنسيم الصّباح جَمَّشَ حدَّ الر / راح فرَّتْ عنهُ ثغورُ القناني
شاعر كلُّ بعرةٍ منه كالدُّر / رَةِ تُشْرَى بأوفر الأثمانِ
لا ثَقيلَ إِذا تَشَدَّقَ يَقسو / ضرسه في مُضَرَّساتِ المعاني
لا ولا طيلسانُه أهْدَلَ الشَّق / قَة من فوق مُقْلَتَيْ شيطانِ
لا ولا رِجْلُهُ إذا وَلَج الدَّا / ر وبالٌ مُرٌّ على السُّكَّانِ
يتلقّى عبوسَ أيّامه طَلْ / قاً خليعَ العِذار رخْوَ العِنَانِ
وإذا سوقةٌ تَلَظَّت نفاقاً / باع عطرَ المُجَّان بالمَجَّانِ
فهنيئاً لِمَن هَجَوْتُ ومَن أمْ / دَحُ إنْ ضُمِّنَ اِسمُهُ ديواني
إنْ عَرَتني جهالةٌ من أبي جَهْ / لٍ وكم لي في الأرض من سَلْمَانِ
يا أَبا سالِم إِذا كُنتَ رِدئي / سالِماً فَالقَضاء مِن أَعواني
وَأَبو الفَضل لي وَحَسْبيْ أَبو الفَضْ / لِ إِذا الفضلُ حطَّ ثقل الحرانِ
وَمَتى يَشتَكي المَفاقِر حالي / عامَ محْلٍ وَأَنتما المرزمانِ
إِن تَعيشا فَالجِسر لي وعزازٌ / حُرُزٌ والأَحصُّ والتقدمانِ
حُجْريَ يقذفُ السّعِيرَ ومُهْري / يتهرّا من كظّه الأيتانِ
عَقَلَ الحَقُّ أَلْسُنَ المُدَّعينا
عَقَلَ الحَقُّ أَلْسُنَ المُدَّعينا / أنتَ خَيرُ الملوكِ دُنيا وَدِينا
وأَسَدُّ الأنام قولاً وأَفعا / لاً وَنَفساً وَنِيّةً وَيَقينا
أَنتَ أَسْناهُم أَباً وَإِباء / وَاِمرَءاً حيّاً وَأَمرع حيناً
بَسط الرّزقَ في البَسيطَةِ كَفَّا / كَ فَكِلتا يَدَيك تُلفى يَمينا
فَيَدٌ تحسِمُ النَّوائبَ عنّا / ويدٌ تقسمُ الرَّغائبَ فينا
أَيُّهَا البحرُ لَو تُساجِلُكَ الأب / حُرُ عامَتْ في ساحلَيْكَ سَفينا
وَلَكانَ المُحيطُ منها مُحَاطاً / مثلَ نونِ الهجاء أو خِيلَ نُونا
مُشرعاً مُترعاً ومنّاً مهنّا / وَرباعاً فَيحاً وكفّاً لَبُونا
ومُحَيّاً طلْقاً ومالاً طليقاً / وَاِبتِهاجاً قَصداً وَحَبلاً مَتينا
بَينَ ذَبٍّ يميتُ عادِيَة الشِّر / كِ وَهبٍّ يَحيا بِهِ المُسلِمونا
تَتَبدّى مِنَ الفُتوحِ أُلُوفاً / أَنتَ أَعلى من أنْ تعدّ المِئينا
كُلَّما اِحتَزْتَ ثوبَ نَصرٍ عَزيز / مِن مَرامٍ أَقبَلَت فَتحاً مُبينا
صَرَفَ اللَّه عَنكَ صَرْف زمانٍ / أَنتَ عَلَّمتَ صَرْفَه أنْ يهونا
يا اِبنَ مَن طَبق البَسيطَةَ آثا / راً وَعلّ المنا بذيهِ الأُجونا
وَغَدت حصنهُ عَلى سَرح هَذا الد / دينِ من شكّة الأَعادي حُصونا
كَم تَعالى صَهيلُها في رُبا الشا / مِ فَأَعلى خلفَ الخليجِ الرَّنينا
يا صِنْوَ الرَّشيد أبقاكَ لِلحِك / مَةِ وَالبأسِ بَعدهُ المَأمونا
سَمِعَ اللَّه فيكَ دَعوَة سَكْنٍ / أوطَنُوا مِن حِماكَ حِصناً حَصينا
عَرَقْتَهُم مدى الخُطوب فأَحيي / تَ رُفاتاً مِنَ التُرابِ دَفينا
أُلْبِسُوا عدلكَ المدبَّجَ فاخْتا / لوا بناتٍ في وشيهِ وَبَنينا
سَهِرَت عَينكَ الكَلُوء وَناموا / تَحتَ أَكنافِ رَعيِها آمنينا
ملكٌ ما أَذَلَّ بِالفَتح أرضاً
ملكٌ ما أَذَلَّ بِالفَتح أرضاً / قَطُّ إلّا أعزَّها إغلاقُهْ
والوَهَى في الرُّهَاءِ أزْجَى إليها / عارضاً شيب الدُّجَى إبراقُه
جَأرتْ جَأرةً إِلَيه فَحلى / عطلاً من إِعناقها إِعناقُه
تِلكَ بِكْرُ الفتوحِ فَالشّامُ مِنها / شامُهُ والعراق بعدُ عراقُه
أَينَ كانَ المُلوكُ عَن وَجهِها الطّل / قِ يُرينا إضاءةً إطْلاقُه
سُنَّةٌ سَنَّها أَبوه بِكَلبِ الر / رومِ لمّا أظلّه إرهاقُه
خافِقاً قَلبُهُ إِلى أملٍ عا / جَلَه دون نَيْله إخفاقُه
قَسَمَت راية المواضي القسيمي / يات وابتزّ من لَهَاهُ عراقُه
وكذا أنْتَ يا ابْنَه ما عدا من / خُلقه فيك خَصْلةً خَلّاقُه
وكفى البحرَ أنّه ابنُ سحابٍ / ما وَنَى سَحُّهُ ولا إصْعاقُه
لم يَمُتْ من سَدَدْتَ ثُلْمتَه يا / مَن على الدّين كظَّه إشفاقُه
رَهبةً لَم تدَع على الأرض قلباً / خلْفَ صدرٍ يَنْشَقُّ عنه شقاقُه
كُلُّما طَنَّ ذِكْرُهَا منه في الس / سَمعِ يكمَى في النَّافِقاء نِفاقُه
وَجِهادٍ عَن حَوزَةِ الدّين لم يأ / لُ له رَكْضُهُ ولا إنفاقُه
أيَّ شأنٍ أدركتَ يا نور دينِ ال / لَهِ أَعيا عَلى المُلوكِ لِحاقُه
نَطَقَ الحاسِدونَ بِالعَجزِ عَن ملْ / كٍ مُحَلّىً بِالنَّيِّراتِ نِطاقُه
غضّ أبصارهم لِحاقُ جَوادٍ / لَيسَ إِلّا إِلى المَعالي سباقُه
سَلْ بصيراً كم أعْتَقَتْ يوم بُصْرَى / مِن أسارِ المَوتِ الزُّؤام عِتاقُه
كَم عرامٍ على العُرَيْمَة شبت / ضاقَ منه على الصَّليب خناقُه
وَلَكم هبوة بِهاب وأُخْتَيْ / ها لها صكّت الأسارى رباقُه
بَسطَ الذُلُّ فَوقَ بَسطَةِ باسو / طا وَلَكِنْ طَواهُ عَنهُ اِرتِفاقُه
لَم يشنهُ مِن ماءِ يُغْراءَ أن فر / رَ الأشابات ذاد عنها انذلاقُه
كان فيها لَيْثَ العَرِين حَمى الأشْ / بالَ منه غضبان كالنّار ماقُه
وَشبيه النبيِّ يوم حُنَيْنٍ / إِذ تَلافى أَدواءهم درياقُه
وَهيَ الحَربُ فَحْلُها يُحْسِنُ الكَر / رَة إنْ عضّ بأسها لا نياقُه
لا نُؤَدّي لِأَنْعُمِ اللَّهِ شُكْراً
لا نُؤَدّي لِأَنْعُمِ اللَّهِ شُكْراً / بِكَ يا أَعظَمَ البَرِيَّةِ قَدرا
زَورُ عشرٍ وافى لإِقلاعِ ذا / جَعَلا المنَّةَ المُمنّاةَ عَشرا
أَمَّ مَغْناكَ ضامِناً أَنَّ أَيّا / مَكَ تُغني الأَحقابَ عَصراً فَعَصرا
في مَحَلٍّ له السِّماكانِ سَمكٌ / وَجُدودٌ لَها المَجَرَّة مَجرى
أَيُّها العادِلُ المُظَفَّرُ لا قص / صَت شَبا الدَّهرِ مِن شباتِكَ ظُفرا
جَعَلَ اللَّهُ ما اِستَهَلَّ مِنَ الأَشْ / هُر يَنْهَلُّ في مَغازيكَ نَصرا
أَبَداً يَنشرُ التَّهاني على سا / حاتِكَ الزّهر في المَواسِمِ نَشرا
أَنتَ أَسرى المُلوكِ نَفساً وَفلساً / وَإِلى أَسرِهِم مِنَ الطّيفِ أَسرى
مَلكٌ عِندَهُ المَشارِبُ تُسْتَمْ / رَى وَأَخلافُ الجودِ تَمرَى فَتفرَى
فَلَكَ اللَّهُ مِن مثمِّر بَذْرٍ / يَصطَفي صالِحاً وَيحصدُ أُجرا
عِشْ لِمُلْكٍ أَصبحتَ في الدَّسْتِ مِنهُ / فَوقَ كِسرى عَدلاً وَشَعباً وكسرا
تفطِرُ الطّيّباتِ لِلفِطرِ فِطراً / وتعمُّ الأعداءَ في النَّحْر نَحْرا
يَقتَني مَن كَساكَ أَنفَسَ مَلبو / سٍ وَيفنيكَ مِنهُ أَطولَ عُمرا
أَنتَ تُملي وَنَحنُ نَنظمُ ما تَنْ / ثُرهُ الغُرُّ مِن مَساعيكَ نَثرا
صَرَفَ اللَّهُ عَنكَ عَينَ زَمانٍ / بِكَ صارَت بَعدَ الإِصابَةِ عَبْرى
وَتَوالَت لَكَ الفُتوحُ إِلى أَنْ / تَملأَ الخافِقَينِ نَهْياً وَأَمرا
كُلَّما أَنهَجتَ مَلابِس نُعمى / وَتَملَّيْتَهُنَّ جَدَّدتَ أُخرى

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025