القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : جَمال الدّين الصَّرصَري الكل
المجموع : 5
زار وهنا ونحن بالزوراء
زار وهنا ونحن بالزوراء / في مقام خلا من الرقباء
من حبيب القلوب طيف خيال / فجلا نوره دجى الظلماء
يا لها زورة على غير وعد / بت منها في ليلة سراء
نعمت عيشتي وطابت حياتي / في دجاها يا طلعة الغراء
يا طراز الجمال يا حلة المج / د وتاج الكمال للعلياء
يا هلال السرور ياقمر الأن / س نجم الهدى وشمس البهاء
يا ربيع القلوب يا قرة العي / ن وباب الإحسان والنعماء
يا لباب المعنى ونور المعاني / يا شفاء الصدور من كل داء
إن يوماً أراك فيه ليوم / آرج النشر ساطع اللألاء
كم إلى كم أخفي الإشارة فيمن / فضله ظاهر بغير خفاء
سيد حبه فخار وتشري / ف وعز باق لأهل الصفاء
أحمد الممصطفى السراج المنير ال / فاتح الخير خاتم الأنبياء
ولعمري لولا تقدمه الأشر / ف يرويه سادة العلماء
إنه واجب على الكامل الإيم / ان تقديم حبه والولاء
لعلى الأنفس العزيزة والما / ل جميعا والأهل والأبناء
ارعدت دونه الفرائض إج / لالا حبيب الرحمن رب السماء
أكرم العالمين أصلاً وفصلاً / وجلالا وسيد البطحاء
خص بالخاتم العزيز وشرح ال / صدر والقرب ليلة الإسراء
والكتاب المبين والنصر بالرع / ب وريح الصبا على الأعداء
ثم بالحوض والشفاعة في الح / شر لكل الورى ورفع اللواء
والمقام المحمود والسبق للنا / س دخولاً في الجنة الفيحاء
ثم يعطى وسيلة هي أعلى / درجات الجنان دار البقاء
يا نبي الهدى عليك سلام / يبقى غضاً على الأناء
وعلى صاحبيك ثمة صهري / ك وعميك السادة النبلاء
والصحاب الكرام خير صحاب / ناصري الدين بالقنا النجباء
والحسين الشهيد والحسن المس / موم والبضعة الرضا الزهراء
وجميع الأزواج والتابعين ال / غر أهل الهداية النصحاء
انت جاري وعدتي ونصيري / وعمادي في شدتي ورخائي
فاعى علي زمان فظيع الخ / طب في أهله شديد العناء
وأسأل الله حين تعرض أعما / لي عليك الغفران لي يا رجائي
طال في شرك المضايق حبسي
طال في شرك المضايق حبسي / واستقالت من العوائق نفسي
إن أرادت إلى المعالي نهوضاً / نكستها حظوظها أي نكس
وبعيني للحقيقة شرب / عز ورداً على حوائم خمس
ونفيس فمن الجواهر غال / سومه جلّ أن يباع ببخس
وأرى عنه كل شيء حجاباً / لي ولو ناظري وسمعي وحسي
أي وقت تدور كأس المعاني / في رياض البشرى بنفحة قدس
ويهب القبول من جوه الرح / ب لمستوحش بروح وأنس
وتجول الأسرار في حلبة العل / م فتجلو من الهوى كل لبس
ما إلى ما وصفته من سبيل / لأخي فطنة بحذق وحس
بل بماضي عناية وبعزم / صادق واجتناب غير الجنس
واقتداء بشيخ صدق عليم / سالك قد بنى على خير أس
قلدته أيدي الولاية سيفاً / لم تباشره كف قينٍ بمس
بعد أن ألبسته من خلع القر / ب ملأ تعلو ملأ الدمقس
هو عين السعد التي أين حلت / من عراص الدنيا نفت كل بخس
تابع سنة الرسول بها يص / بح مستمسك اليدين ويمسي
هي في صنجة الرجال محل / لا يضاهي الدنيا نقداً بفلس
نقد من بهرجته زيفٌ ولو كا / ن كبشرٍ زهداً ونطقاً كقس
سنة المصطفى سراج أضاءت / فعلى نورها ضياء الشمس
جاء بالنور والطهارة والشر / ع المصفى من كل غش ورجس
إن أردت الزهد الصريح فمنه / يقبس المتقي عفاف النفس
حين رد الكنوز علما بأن ال / مال يلهي عن المعاد ويُنسي
أو أردت الصبر الجميل ففيه / للصبور الشكور حسن التأسي
حين آذاه أقربوه وأقصو / ه وهموا بقتله أو بحبس
لو جزاهم بفعلهم فلقد كا / ن عليهم جبال مكة يرس
وهو الأصل في التقى لم يباشر / أيدياً للمبائعات بلمس
وله الصوم والوصال ولا يف / تر في الليل عن قيام ودرس
وله الحلم والندى وندى القطر / ضنينٌ في عام محل ويبس
وله الفقر والتوكل إذلاً / يوجد اليوم عنده زاد أمس
معدن الخوف والرعاية الخش / ية والشكر والرضا والأنس
وهو المؤثر الوجيه إذا قا / ل كرام الأنام نفسي نفسي
غرس الخير للورى فلقد فا / ز محبٌ جنى ثمار الغرس
فعليه من المهيمن أزكى / صلوات برمسه خير رمس
قم فبادر قبيل رفع النعوش
قم فبادر قبيل رفع النعوش / حلبة السبق ذا إزار كميش
وتدبر خلق السماء ففيها / عبرٌ جمةً لذي التفتيش
كيف قامت بلا عماد وفكر / في معاني ديباجها المنقوش
زُينت بالنجوم تزهر فيها / كالقناديل أو كخط رقيش
جل من شادهن سبعاً طباقاً / ليس في خلقهن من تشويش
جعل النيرين فيها سراجاً / وحماها من الرجيم الغشيش
وتفكر في خلقه الأرض تنظر / عجباً في مهادها المفروش
بث فيها من كل زوج من النا / س وما طار من ذوات الريش
وصنوف الأنعام من رائحات / سارحات ونافرات الوحوش
وضروب الزروع والنخل والأعنا / ب من مهمل ومن معروش
ثم أرسا الجبال فيها إلى يو / م تراها كعهنك المنفوش
وهو المرسل اللواقح بشرىً / بسحاب بادي الوميض خشيش
وكسا الأرض بعد محل بروداً / من أزاهير غضةٍ وحشيش
وأعدّ الفلك المواخر تجري / ن بنا فوق زاخر مستجيش
وهدانا بعد العمي فانتعشنا / بالنبي المبجل المنعوش
والمصفى من الخليل ومن سام / بن نوح وقينن بن أنوش
وهو عند الطوفان صاحب نوح / والخليل الرضا بنار بن كوش
وله في المعاد رفع لواء الح / مد إذ أنه زعيم الجيوش
وهو للأمة المجيز على مت / ن الصراط مزلة المخدوش
كل من لم تنشه ثم يداه / زل في النار وهو غير منوش
وهو الشافع المنجي ذوي العص / يان من قعر جاحم مخشوش
أحمد الهاشمي أفضل خلق الل / ه عبد صفا من التغشيش
جامع المنقبات ذو الخلق المح / مود من بعضه حديث الجيوش
فاتح الخير والمؤيد بالأم / لاك وهو العزيز فوق العريش
جاهد الجاحدين حتى أنابوا / واستكانوا كالأنف المخشوش
فاستنب الإسلام في الشرق والغر / ب إلى أن علا جبال شريش
يا غياث الملهوف يا كاشف الكر / ب ويا مرشد البليد الدهيش
قيدتني فأوثقتني الخطايا / ورماني الهوى بسهم مريش
حصر الكاتبان قولي وفعلي / في كتاب محبّر مرقوش
ثم مالي وجه إليك سواه / فاجعلن التقوى لباسي وريشي
وارزقني الإخلاص في ساعة المو / ت وأنساً في لحد قبر نبيش
عُدّتي للحياة والموت والحشر
عُدّتي للحياة والموت والحشر / ونار سوداء ذات شواظ
أحمد الشافع الوجيه أبو القا / سم ذو الحظ فوق كل الأحاظي
من به بشّر المتوّج سيفٌ / وتلاه قسٌ بسوق عكاظ
وأتاهم بمحكم الذكر منه / فنسا الوعظ حاذق الوعاظ
هو محي القلوب ماحي الخطايا / قرّة العين روضة الحفّاظ
جاء بالحق والشيطان تسعى / بين حزب الضلالة الأوشاظ
دخل الشرك في قلوبهم الغلب / دخول النصول في الأرعاظ
فأراهم ليهتدوا معجزاتٍ / كافيات للصبر والأيقاظ
وهداهم إلى صراط سوى / مورث زينة القلوب الفظاظ
فدنا منه كل عبد منيب / ونأى كل فاجر خواظ
فلقد فاز من أناب وطالت / حسرات المنافق الجعاظ
لم يزل يحسن البلاغ إلى أن / عُبد الله في الذرى والشناظ
وشسوع الفلاة والسيف والري / ف وبث الصفاء بعد الكظاظ
فسما الدين مقبلاً وتولى ال / كفر حيران رامقاً بلحاظ
يا حبيب الرحمن يا شامخ البنيا / ن في المجد يا منيع الحفاظ
يا جميل الأخلاق يا حسن آلاء / راض والصفح عن ذوي الأحفاظ
يا كريم الأعراق يا أفصح النا / س لساناً يا أعذب الألفاظ
يا رؤوفاً بالمؤمنين رحيماً / ولأهل الفجور ذا إغلاظ
يا شفيع الأنام يا منقذ العا / صين من بطشه الشداد الغلاظ
يا مغيث العطاش في الظمأ الأك / أخبرنا والناس في صدىً وكظاظ
في مقام فيه الحجيم اكفهرت / ثم أبدت تنفس المغتاظ
يا نبي الهدى أغث مستجيراً / بك في الخطب دائم الألظاظ
من زمان فيه القبول لذي الجه / ل ووقتٍ لذي الحجى لفاظ
فيه للغمر نعمة وثراء / وأخو العلم عاجز عن لماظ
حمل العارفون فيه كما / حمّل مستوثق البُرى والشظاظ
واسأل الله لطفه في حباء / فإليه صبابتي وحفاظي
وإذا ملا قبرت فرداً وحيداً / غائب الشخص عن حديد اللحاظ
وإذا النفس بالمنية فاظت / بانتهاء الحياة أي فواظ
لا عداك السلام في كل يوم / من حبيب مواصل ملظاظ
يا حداة الركب الحجازي ميلوا
يا حداة الركب الحجازي ميلوا / فبنعمان للركاب مقيل
فأريحوا فيها المطايا قليلاً / من وجاها فقد براها النحول
وانزلوا الخفيف من منىً فيه ظل / للأماني للنازلين ظليل
واستقلوا نحو الأباطح إن كا / ن إلى ربة الستور سبيل
بأبي ذلك الجناب فوجدي / وغرامي به عريض طويل
داره طال ما تبلج فيها / للمحبين وجه عطف جميل
عشت فيها مع الأحبة حيناً / لم يرع مسمعي لديها عزول
ثم غارت يد الجلال فصانت / عزة ربعها فعز الوصول
غير أني على المودة لا الطر / ف نسئ ولا الفؤاد ملول
أتمنى الدنو منها وقد حا / ل عن القرب وعرها والسهول
أين منا سمراء دون حماها / ذبل السمر شرعاً والنصول
ذات خدر لها البهاء وشاح / ولها العز والسنا أكليل
ليس في تربها لذي العز والسل / طان إلا الخضوع والتقبيل
هل لظمأن نحو منهلها العذ / ب ورد به يبل الغليل
يوم تضحي وللنياق حنين / في رباها وللجياد صهيل
وإذا ما سرت لها نحو سلع / خبب تارةً وطوراً ذميل
ترتمي في الفلا لها الشوق حاد / ولها نشرمن تحب دليل
فلها اليمن والسعادة والنص / رة والبشر والرضا والقبول
بجناب رحب حوى كل فضل / وفخار مذ حل فيه الرسول
أحمد الهاشمي أكرم خلق ال / له أصلاً إذا تعد الأصول
شيبة الحمد جده هطل الغي / ث به والربيع وإن كان كليل
سل من هاشم بن عبد مناف / كاسر الجوع والجدوب تصول
نسب حل في قريش ذراها / دون مرساه شامة وطفيل
حاز فيه بنو كنانة من عد / نان مجداً بناه أسمعيل
ولقد طاب والمهيمن ربي / منبت أصله الخليل الجليل
ولعمري به قريش استفادت / شرفاً لم ينله قبل قبيل
وصفع المرتضى لموسى وعيسى / بينته التوراة والإنجيل
وبه أحسن البشارة شعياً / وعزيز وبعده حزقيل
واهتدى تبع بما بين الأح / بار من نعته الذي لا يحول
وتصدى كعب لآل لؤي / ولديه شبانها والكهول
قبل خلق النبي بالحقب الخم / س خطيباً وهو اللبيب النبيل
ذاكراً مبعث النبي وود الن / صر لو كانت الحياة تطول
وجلاه لشيبة الحمد سيف / لحلاه وما إليه يؤل
ولقد قام في المواسم قس / شاهداً أنه نبي رسول
ورأى الراهب النبوة قد لا / حت عليه كأنها قنديل
إذ رأى فوقه الغمامة ظلاُ / ويميل الظلال أنى يميل
ولنعت الرهبان أفضل هاد / كان سلمان في البلاد يجول
فرأى عنده العلامات حقاً / فاغتدى وهو قابل مقبول
وكفاه من الفخار مقام / كان في القرب دونه جبريل
وهو الخاتم المخصص بالتك / ليم والرؤية الحبيب الجليل
يا حبيب الرحمن أنت المرجى / والوجيه المشفع المأمول
قد قصدناك في حوايج فاسأل / ربك اليسر فهو نعم الوكيل

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025