القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو الفَضل الميكالي الكل
المجموع : 17
عَيّرَتني تَركَ المُدامِ وَقالَت
عَيّرَتني تَركَ المُدامِ وَقالَت / هَل جَفاها مِن الكِرامِ لَبيبُ
هِيَ تَحتَ الظَلامِ نُورٌ وَفي الأَك / بادِ بَردٌ وَفي الخُدودِ لَهيبُ
قُلتُ يا هَذِهِ عَدلتِ عَنِ النُص / حِ أَما لِلرَشادِ فيكِ نَصيبُ
إِنَّها للستورِ هَتكٌ وَبِالأَل / بابِ فَتكٌ وَفي المَعادِ ذُنوبُ
وَغَزالٍ مَنحتَهُ خالِصَ الود
وَغَزالٍ مَنحتَهُ خالِصَ الود / دِ فَجازى بَالصَدِّ وَالاِجتِنابِ
لَم أَلُمهُ أَنِ اِتَقّى بِحجابٍ / رَدّني واله الفُؤادِ لِما بي
هَبهُ رُوحي وَلَيسَ يُنكِر لِلرو / حِ تَوارٍ عَنِ الوَرى بِحِجابِ
شَعَراتٌ قَد رُكّبت في نِصابٍ
شَعَراتٌ قَد رُكّبت في نِصابٍ / هُنَّ سَوطُ العَذابِ فَوقَ الذُبابِ
وَلِذاكَ النِصابِ صَورَةُ كَفٍّ / وُضِعَت مِنهُ مَوضِعَ الأَذنابِ
ذاتَ رِفقٍ بِحَكِّ جِلديَ تُهدي / راحَةً مِن أَذىً بِلا إِتعابِ
يا لَها مِن مِذبَّةِ زينِ كَفٍّ / جَمَعَت بَينَ راحَةٍ وَعَذابِ
خَيرُ ما اِستَطرَفَ الفَوارِسَ طِرفٌ
خَيرُ ما اِستَطرَفَ الفَوارِسَ طِرفٌ / كُلُّ طَرفٍ لِحُسنِهِ مَبهوتُ
هُوَ فَوقَ الجِبالِ وَعلٌ وَفي السَه / لِ عِقابٌ وَفي المَعابِرِ حُوتُ
يا سُروري بِنَيلِ تُحفَةٍ خِلٍّ
يا سُروري بِنَيلِ تُحفَةٍ خِلٍّ / صادِقِ الوُّدِّ بِالثَناءِ جَديرِ
مِن هدى زُفّت إِلى السَمعِ بكرٍ / تَتَهادى في حِليَةٍ وَشُذورِ
بُشرَةُ القَلبِ نُزهَةُ الطَرفِ حَقّاً / بِدعَةُ السَمعِ مِن بَناتِ الضَميرِ
خِدرُها في السَوادِ مِن حُبِّه القَل / بَ مَنيعُ الجَنابِ لا كَالخُدورِ
مَهرُها أَن تُذالَ بِالبَذلِ وَالنَش / رِ وَأَن لا تُصانَ لا كَالمُهورِ
نُظِمَت مِن بَلاغَةٍ وَمَعانٍ / مِثلَ نَظمِ العُقودِ فَوقَ النُحورِ
نَتَجَتها خَواطِرٌ قَد أُبيحَت / كُلّ عَذبٍ مِنَ الكَلامِ خَطيرِ
غائِصاتٌ عَلى بَدائِعَ يُزرينَ / بِما نالَ غائِصٌ في البُحورِ
فَكَأَنّي وَقَد تَمَتّعتُ مِنها / جالِسٌ بَينَ رَوضَةٍ وَغَديرٍ
كَم تَذَكّرتُ عِندَها مِن عُهُودٍ / لِلتَلاقي وَظِلِّ عَيشٍ نَضيرِ
فَذَممتُ الزَمانَ إِذ ضَنَّ عَنّا / بِاِجتِماعٍ يَضُّمُ شَملَ السُرورِ
وَحَقيقٌ بِذَمِّهِ مَن رَماهُ / مِن أَخلّائِهِ بِنَأيِ شطورِ
وَخُصوصاً في عَينِهم وَعَديمِ ال / شَكلِ مِن بَينِهم أَبي مَنصورِ
مَن جَنى وُدّه كَأريٍ مَشورٍ / وَثَنى لَفظه كَلَفظِ بَشيرِ
هُوَ زَينُ الأَدآبِ تَفتَرُّ مِنهُ / عَن سِراجِ العُيونِ مِلءَ الصُدورِ
وَلَئن راعَنا الزَمانُ بِبَينٍ / أُلبِسَ الأُنسُ ذلّةَ المَهجُورِ
فَعَسى اللَهُ أَن يُعيدَ اِجتِماعاً / في أَمانٍ وَغِبطَةٍ وَسُرورِ
إِنَّهُ قادِرٌ عَلى رَدِّ ما فا / تَ وَتَيسيرِ كُلِّ أَمرٍ عَسيرِ
مُبدِعٌ في شَمائِلِ المَجدِ خِيماً
مُبدِعٌ في شَمائِلِ المَجدِ خِيماً / ما اِهتَدَينا لِأَخذِهِ وَاِقتِباسِه
فَهوَ فَظٌّ بِالمالِ وَقتَ نَداهُ / وَجَوادٌ بِالعَفوِ في وَقتِ باسِه
قَد أَبى لي خِضابَ شَيبي فُؤاد
قَد أَبى لي خِضابَ شَيبي فُؤاد / فِيه وَجدٌ بِكَتمِ سِرّي وَلُوعُ
خافَ أَن يُحدِثَ الخِضابُ نُصُولاً / وَنُصولُ الخِضابِ سرٌّ يَذيعُ
رُبَّما أَمتَعَ القَليل
رُبَّما أَمتَعَ القَليل / مِنَ المالِ أَو كَفى
وَإِذا زادَ كَثرَةً / وَعَدا القَدرَ أَتلَفا
كَسِراجٍ مُنَوّرٍ / إِن طَفا دُهنُهُ اِنطَفى
ما سَبى عَقلي المدام الرَحيقُ
ما سَبى عَقلي المدام الرَحيقُ / بَل جُفونٌ نَشوانُها لا يفيقُ
حينَ غُصنُ الشَبابِ غَضٌّ وَريقٌ / وَمَزاجُ الشَبابِ غَضٌّ وَريقُ
ثُمَّ بانَ الصبا وَعَفَّ التَصابي / وَتَجافى الهَوى وَخَفَّ الحَريقُ
لاحَ لي في الرياضِ نُورُ الشَقيقِ
لاحَ لي في الرياضِ نُورُ الشَقيقِ / فَحَكى لي غَلائِلاً مِن عَقيقِ
ما يَشُقُّ الهُمومَ مِثلُ شَقيقٍ / عِندَ راحٍ لِكُلِّ روحٍ شَقيقِ
خَيرُ ما اِستَعصَمَت بِهِ الكَفُّ يَوماً
خَيرُ ما اِستَعصَمَت بِهِ الكَفُّ يَوماً / في سَوادِ الخُطوبِ عَضبٌ صَقيلُ
عَن سُؤالِ اللِئام مغنٍ / وَفي العَظمِ مُغن وَلِلمَنايا رَسولُ
هَل إِلى سَلوةٍ وَصَبرٍ سَبيلُ
هَل إِلى سَلوةٍ وَصَبرٍ سَبيلُ / كَيفَ وَالرزءُ ما عَلِمتَ جَليلُ
فَجعتني الأَيّامُ لَمّا أَلَمّت / بِصَديقٍ وَجدي عَلَيهِ طَويلُ
بِأَبي القاسمِ الَّذي أَقسَمَ المَج / دُ يَميناً أَن لَيسَ مِنهُ بَديلُ
حسنُ خَلقٍ وَمَخبرٍ ورُواءٍ / قَد عَلَته قَسامَةٌ وَقَبُولُ
كانَ مَغنى الوَفاء وَالبِرّ إِن حا / لَ زَمانٌ فَوُدُّه ما يَحُولُ
كانَ زَينَ النَدى في العِلمِ وال / آدابِ تَرعى رِياضَهُنَّ العُقولُ
كانَ بَدرَ النُهى فَحانَ أفُولُ / كانَ شَمسَ الحجى فَحانَ أَصيلُ
كانَ كَهفي عَلى الحَوادِث ما عا / شَ عَلَيها بِرَأيِهِ أَستَطيلُ
لَهفَ نَفسي عَلى شَمائِلِ حُرٍّ / سُحِبَت لِلشَمالِ فيها ذُيولُ
كَيفَ أَسلُو عَن صاحِبٍ لَيسَ مِنهُ / خَلفٌ يَشتَفي بِهِ لي غَليلُ
لَيسَ هَيهاتَ لي إِلَيهِ سَبيل / إِنَّ دَهري بِمثلِهِ لَبَخيلُ
زانَهُ العَقلُ وَالحَصافَةُ وَالرَأ / يُ وَحُسنُ البَيانِ وَالتَحصيلُ
وَعَفافٌ يُثنيهِ عَن مَوقِفِ الشَك / كِ إِذا أَطلَقَ العِنانَ الجَهولُ
مسعدٌ في الرَخاءِ سَمحٌ شَفيقٌ / وَلَهُ في النائِباتِ برّ وصولُ
صادِقُ الوُدِّ ثابِتٌ لا كَخلٍّ / هُوَ مُستَكرِهُ الإِخاءِ مَلولُ
خُلُقٌ كَالزلال زَلَّ عَنِ الصَخ / رِ وَنَفسٌ لِلعَيبِ عَنها زَليلُ
وَاِجتِنابٌ لِما يُعابُ مِنَ الأَم / رِ وَعَرضٌ مِنَ الدَناءِ صَقيلُ
حافِظٌ لِلكِتابِ يَعنيهِ مِنهُ / رافِداه التَنزيلُ وَالتَأويلُ
قائِمٌ في الدُجى حَليفُ صَلاةٍ / مِن سَنا وَجهِهِ عَلَيها دَليلُ
مَن يَكُن بَعدَهُ العَزاءُ جَميلاً / فَاِجتِنابُ العَزاءِ مِنهُ جَميلُ
ما عَلاهُ الصَفيحُ في اللَحدِ حَتّى / غالَني بَعدَهُ البكا وَالعَويلُ
أَيّ مَرأى وَمَنظَرٍ لا يَهولُ / مِن خَليلٍ عَلَيهِ تربٌ مَهيلُ
لَيسَ ما سالَ مِن جُفونِيَ دَمعاً / هِيَ نَفسي تَذوبُ ثُمَّ تَسيلُ
فَعَلَيهِ سَلامُ ذي العَرشِ يُهدي / هِ إِلى حَشوِ قَبرِهِ جِبريلُ
وَأَتاهُ مِن رَحمَةِ اللَهِ كَفلٌ / هُوَ بِالخُلدِ في الجِنانِ كَفيلُ
سُقيت بِالذُنوبِ مِنها عِظامٌ / ما لِعُظمِ الذُنوبِ فيها مَقيلُ
وَإِذا جادَتِ الغَوادي بِوَبلٍ / فَسَقاهُ مِنها سَحابٌ مَخيلُ
كَيفَ يَنساكَ مَن تَرَكتَ عَلَيهِ / حَسرَةً لا تني وَوَجداً يَطولُ
يا غَزالاً بِوَجهِهِ جَدريُّ
يا غَزالاً بِوَجهِهِ جَدريُّ / ظَلَّ يَحكي كَواكِباً في هِلالِ
لا تَلمني إِن نَمَّ بِالسِرِّ دَمعي / فَلَهُ الذَنبُ خالِصاً فيهِ لا لي
جامِلِ الناسَ في المَعا
جامِلِ الناسَ في المَعا / شِ وَخَلِّ المُزاحَمَه
وَتَفاصَح وَقُل لِمَن / يَتعاطى المُزاحَ مَه
صِل مُحِبّاً أَعياهُ وَصفُ هَواهُ
صِل مُحِبّاً أَعياهُ وَصفُ هَواهُ / فَضَناهُ يَنوبُ عَن تَرجُمانِه
كُلَّما هَمَّ بِالرُقادِ تَصَدَّت / مُقلَتاهُ بِدَمعِهِ تُرجُمانه
لي رَفيقٌ شَهمُ الفُؤادِ يَماني
لي رَفيقٌ شَهمُ الفُؤادِ يَماني / غَزِلٌ في قصافَةِ القُضبانِ
لا يُغنّي في العَظمِ إِلّا إِذا أَص / بَحَ نَشوان مِن نَجيعٍ قاني
إِنَّ لي في الهَوى لِساناً كَتُوماً
إِنَّ لي في الهَوى لِساناً كَتُوماً / وَجَناناً يُخفي حَريقَ جَواه
غَيرَ أَنّي أَخافُ دَمعي عَلَيه / سَتَراهُ يُفشي الَّذي سَتَراه

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025