المجموع : 50
قَد تَخَوَّفتُ أَن أَموتَ مِنَ الشَو
قَد تَخَوَّفتُ أَن أَموتَ مِنَ الشَو / قِ وَلَم يَدرِ مَن هَوَيتُ بِما بي
يا كِتابي اِقرَإِ السَلامَ عَلى مَن / لا أُسَمّي وَقُل لَهُ يا كِتابي
إِنَّ كَفاً إِلَيكُمُ كَتَبَتني / لِشَقيٌ فُؤَدُها في عَذابِ
فَإِذا ما قَرَأتُموني فَحِنّوا / وَارحَموا كاتِبي وَرُدّوا جَوابي
يا حَياتي لَقَد هَمَمتُ بِأَن أَل
يا حَياتي لَقَد هَمَمتُ بِأَن أَل / بَسَ ثَوبَينِ مِن ثيابِ الطَبيبِ
ثُمَّ آتيكِ كَالمُداوي عَسى اللَ / هُ يُرينيكِ مَرَّةً مِن قَريبِ
لَيتَ شِعري مَتى نُؤوبُ إِلى بَغ
لَيتَ شِعري مَتى نُؤوبُ إِلى بَغ / دادَ إِنّا مُستَبطِئونَ الإِيابا
مَن يَكُن صائِفاً بِنَهرِ أَبي الجُن / دِ يَكُن صَيفُهُ أَذىً وَعَذابا
ما تَعَرَّفتُ لِلهَواجِرِ مَسّاً / ما بِقَلبي أَشَدُ مِنها اِلتِهابا
فَأَراني إِذا تَذَكَّرتُ مَن خَلَّ / فتُ خَلفي لَم أَملِكِ الاِنتِحابا
بِأَبي أَنتِ قَد صَدَقتِ أَنا المُذ
بِأَبي أَنتِ قَد صَدَقتِ أَنا المُذ / نِبُ غَفراً لِمَن يُسيءُ الذُنوبا
اِسمَعي ما أَقولُ ثُمَّ اِصنَعي ما / شِئتِ وَاِرعَي فَقَد رَعيتُ المَغيبا
اِعلَمي يا ظَلومُ حَقّاً وَإِلا / فَأَنا كافِرٌ أَدينُ الصَليبا
لَبوُدّي لَو كُنتِ حَظّي مِنَ النا / سِ كَفى بِالَّذي طَلَبتُ نَصيبا
وَجَدَ الناسُ ساطِعَ المِسكِ مِن دِج
وَجَدَ الناسُ ساطِعَ المِسكِ مِن دِج / لَةَ قَد أَوسَعَ المَشارِعَ طيبا
فَهُمُ يَعجَبونَ مِنها وَلا يَد / رونَ أَن قَد حَلَلتِ مِنها قَريبا
أَيُّها الآمِرونَ بِالصَبرِ وَالنا / هونَ عَنها وَالناصِحونَ جُيوبا
عَلِّموني كَيفَ التَعَزّي فَما أَع / رِفُ شَيئاً إِلا البُكا وَالنَحيبا
قاسِميني هَذا البَلاءَ وَإِلّا / فاِجعَلي لي مِنَ السُلُوِّ نَصيبا
إِنَّ بَعضَ العِتابِ يَدعو إِلى العَت / بِ وَيُؤذي بِهِ المُحِبُّ الحَبيبا
وَإِذا ما القُلوبُ لَم تُضمِرِ العَط / فَ فَلَن يَعطِفَ العِتابُ القُلوبا
إِنَّ بِالشَطِّ نَحوَ دارِ المُعَلّى
إِنَّ بِالشَطِّ نَحوَ دارِ المُعَلّى / لَغَزالاً إِلى القُلوبِ حَبيبا
مَنزِلٌ أَشرَقَت بِساكِنِهِ الأَر / ضُ وَأَشقَت بِهِ العُيونُ القُلوبا
إِنَّ شَوقي وَما أَطَلتُ المَغيبا / تَرَكَ الصَبرَ خاشِعاً مَغلوبا
كَم تَلَفَّتُّ حينَ جاوَزتُ بَغدا / دَ وَأَذرَيتُ مِن دُموعي غُروبا
إِنَّما حَبَّبَ المَسيرَ إِلَينا
إِنَّما حَبَّبَ المَسيرَ إِلَينا / أَنَّنا نَستَطيبُ ما تَستَطيبُ
ما نُبالي إِذا صَحِبنا أَمينَ اللَ / هِ هارونَ أَن يَطولَ المَغيبُ
اِمزُجا لي بِماءِ دِجلَةَ كَأساً
اِمزُجا لي بِماءِ دِجلَةَ كَأساً / إِنَّني قَد مَلَلتُ ماءَ الفُراتِ
وَأَندُبا دَهرَنا بِسالِفَتي دِج / لَةَ نَصبو وَنَجتَني اللَذّاتِ
إِنَّ في دونِ ما تَذَكَّرتُ مِن ذا / كَ لَعُذراً لِأَعيُنِ الباكِياتِ
أَنَّ في المَأتَمِ الَّذي شَهِدَتهُ / لَسُروراً لِأَعيُنِ الناظِراتِ
وَدَّ لَو يَملِكُ البُكاءَ فَتَفدي / عَينُهُ عَينَها مِنَ العَبَراتِ
فَوزُ ماذا عَلَيكِ أَن تُؤنِسيني
فَوزُ ماذا عَلَيكِ أَن تُؤنِسيني / بِحِقابٍ أَو خاتَمٍ أَو وِشاحِ
إِن دَخَلتُ البُستانَ أَذكَرَني ري / حَكِ ريحُ النَسرينِ وَالتُفّاحِ
أَحسُدُ الريحَ أَن تَمَسَّكِ دوني / أَيَّ شَيءٍ أَغفَلتُ بَعدَ الرياحِ
كُلُّ أَرضٍ حَلَلتِ فيها فَما يَح / تاجُ سُكّانُها إِلى مِصباحِ
وَلَقَد قُلتُ وَالهُمومُ رُكودُ
وَلَقَد قُلتُ وَالهُمومُ رُكودُ / وَدُموعي عَلى الرِداءِ تَجودُ
يا بَني آدَمٍ تَعالوا نُنادي / إِنَّما نَحنُ لِلنِساءِ عَبيدُ
مَن يَلُمني عَلى النِساءِ أَلُمهُ / أَنا وَاللَهِ لِلنِساءِ وَدودُ
يا جَواري حَدِّثنَني بِحاياتي / هَل يُباعُ الحَبيبُ فيمَن يُريدُ
فَذَراني في رَوضَةِ الحُبِّ أَرعى / أَتَمَشّى في نَبتِها وَأَرودُ
وَيحَ هَذا الهَوى لَقَد مَلَكَ النا / سَ وَصارَت لَهُ عَلَيهِم بُنودُ
فَلَئِن قادَني هَوايَ لَقَد كا / نَ تَصابي إِلى الهَوى داودُ
شَفَّني الشَوقُ يا سَعيدُ بِن عُثما / نَ فَبِاللَهِ مَنِّني يا سَعيدُ
إِنَّ فَوزاً وَاللَهُ يُصلِحُ فَوزاً / لِلدِيونِ الَّتي عَلَيها جَحودُ
وَأَراني إِذا اِلتَقَينا أَغُضُّ الطَر / فَ مِن دونِها وَما بي صُدودُ
هَيبَةً مِن جَلالِها مِثلَ ما يُق / صِرُ مِن دونِ والِدٍ مَولودُ
نَحنُ في مَحبِسِ الهَوى قَد قَرَرنا / وَعَلَينا سَلاسِلٌ وَقُيودُ
لا يَكادُ الهَوى يُفارِقُ صَبّاً / بَل أَراهُ في كُلِّ يَومٍ يَزيدُ
لا تَلومي عَلى ظَلومَ فَإِنَّ ال
لا تَلومي عَلى ظَلومَ فَإِنَّ ال / لَومَ فيها مُخالِفٌ لِلسَدادِ
مُبتَدا الحُسنِ صيغَ مِنها وَمِنها / فُرِّقَ الحُسنُ في جَميعِ العِبادِ
كُلَّ يَومٍ لي مِنكِ هَمٌّ جَديدُ
كُلَّ يَومٍ لي مِنكِ هَمٌّ جَديدُ / لَيسَ يَبلى هَمّي وَلَيسَ يَبيدُ
زَعَمَ الجاهِلونَ بي أَنَّ قَلبي / بِالجَنابِ الشَرقِيِّ صَبٌ عَميدُ
لَيسَ عِشقُ الإِماءِ مِن شُغلِ مِثلي / إِنَّما يَعشَقُ الإِماءَ العَبيدُ
لا وَفاءٌ وَلا حِفاظٌ وَلَكِن / كُذَّبُ الوُدِّ ما لَهُنَّ عُهودُ
صِل إِذا ما وَصَلتَ حُرَّةَ قَومٍ / شَرَّفَتها آباؤُها وَالجُدودُ
لَيسَ لي يا ظَلومُ غَيرَكِ هَمٌّ / أَنتِ هَمّي طَريفُهُ وَالتَليدُ
كُلَّ يَومٍ لَنا عِتابٌ جَديدُ
كُلَّ يَومٍ لَنا عِتابٌ جَديدُ / وَهَوانا عَلى العِتابِ يَزيدُ
كُلُّ حُبٍّ يَبيدُ يَوماً فَيفنَى / وَهَوانا وَهَجرُنا لا يَبيدُ
إِنَّ شَوقي إِلَيكِ لَو شِئتُ أَن يَز
إِنَّ شَوقي إِلَيكِ لَو شِئتُ أَن يَز / دادَ شَيئاً لَما وَجَدتُ مَزِيدا
وَلَو اَنَّ اللِقاءَ مِن قَبلِ أَن يَر / تَدَّ طَرفي رَأَيتُ ذاكَ بَعيدا
حَجَبوا دُونَها الأَماني وَإِنّي / جاهِدٌ أُعمِلُ الرَجاءَ وَحيدا
فَلَو اَنّا نَرى ظُلَيمَةَ يَوماً / لَاِتَّخَذناهُ آخِرَ الدَهرِ عيدا
ما عَلَيها لَو أَنَّها أَذِنَت لي
ما عَلَيها لَو أَنَّها أَذِنَت لي / في كِتابٍ فَقَد نَهَتَني مِرارا
حاذَرَت أَن تَرِقَّ لي فَهيَ لا تَز / دادُ إِلّا تَباعُداً وَنِفارا
أَيُّها الراقِدونَ حَولي أَعينو / ني عَلى اللّيلِ حِسبَةً وَاِئتِجارا
حَدِّثوني عَنِ النَهارِ حَديثاً / أَو صِفوه فَقَد نَسيتُ النَهارا
إِنَّ يَومي بَينَ المُغيثَةِ وَالقَر
إِنَّ يَومي بَينَ المُغيثَةِ وَالقَر / عاءِ لَذٌّ لَو تَمَّ فيهِ السُرورُ
يَومَ ساروا وَسِرتُ حَيثُ أَراهُم / فَتَمَنَّيتُ أَن يَطولَ المَسيرُ
أَسأَل اللَهَ خَيرَ هَذا المَسيرِ
أَسأَل اللَهَ خَيرَ هَذا المَسيرِ / وَإِياباً في غِبطَةٍ وَسُرورِ
أَنا في عَسكَرٍ لِخَيرِ إِمامٍ / زانَهُ رَبُّهُ بِخَيرِ وَزيرِ
غَيرَ أَنّي نَغَّصتُ ما أَنا فيهِ / بِمُتاحٍ مِنَ الهَوى مَقدورِ
وَبِهَجرٍ مِنَ الحَبيبِ فَلا تَس / أَل بِأَحوالِ عاشِقٍ مَهجورِ
خَبِّروني عَنِ الحِجازِ فَإِنّي
خَبِّروني عَنِ الحِجازِ فَإِنّي / لا أَراني أَمَلُّ ذِكرَ الحِجازِ
وَاِنعَتوا لي ما بَينَ بُطحانَ فَالمَس / جِدَ ما حَولَهُ وَماذا يُوازي
إِنَّ في بَعضِ ما هُناكَ لَشَخصاً / كانَ يَشفي المَوعودَ بِالإِنجازِ
تِلكَ فَوزٌ فَقَبَّح اللَهُ شَيخاً / حالَ بَيني وَبَينَها بِالمَخازي
فَبَلائي مُذ فارَقَتني طَويلٌ / وَبَناتُ الفُؤادِ ذاتُ اِهتِزازِ
وَدُموعي قَد أَخلَقَت ماءَ وَجهي / وَفُؤادي كَالراكِبِ المُجتازِ
بَرَزَت في خَرائِدٍ خَفِراتٍ / مُثقَلاتِ الأَكفالِ وَالأَعجازِ
وَتَمَنَّت لِقايَ فَوزٌ وَدوني / فَلَواتٌ تَحارُ فيها الجَوازي
فَتَباكَينَ ثُمَّ قُلنَ وَأَخلَص / نَ لَها في الدُعاءِ غَيرَ هَوازي
جَمَعَ اللَهُ بَينَ فَوزٍ وَعَبّا / سٍ فَعاشا في غِبطَةٍ وَاِعتِزازِ
عَصَّبَت رَأسَها فَلَيتَ صُداعاً
عَصَّبَت رَأسَها فَلَيتَ صُداعاً / قَد شَكَتهُ إِليَّ كانَ بِراسي
ثُمَّ لا تَشتَكي وَكانَ لَها الأَج / رُ وَكُنتُ السِقامَ عَنها أُقاسي
ذاكَ حَتّى يَقولَ لي مَن رَآني / هَكَذا يَفعَلُ المُحِبُّ المُواسي
كَتَبَ الحُبُّ في جَبيني كِتاباً
كَتَبَ الحُبُّ في جَبيني كِتاباً / بَيِّناً كَالكِتابِ في القُرطاسِ
أَنتَ في الحُبِّ رَأسُ كُلِّ مُحِبٍّ / لا شَفاكَ الإِلَهُ مِمّا تُقاسي