القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الخُبْز أَرْزي الكل
المجموع : 40
أنا في وحشتي غريب بحبي
أنا في وحشتي غريب بحبي / لغزالٍ في حُسنه كالغريبِ
لي حبيب أضحى حبيباً إلى النا / س بحُسنٍ مُقلِّبٍ للقلوب
صرتُ مثل القضيب يبساً لوجدي / برشيقٍ في قدِّه كالقضيبِ
فكأنّا إذا اعتنقنا قضيبٌ / جفَّ فالتفَّ في قضيبٍ رطيبِ
كم تنعَّمتُ في الهوى وشقيتُ
كم تنعَّمتُ في الهوى وشقيتُ / كم وكم متُّ فيه ثم حييتُ
إن أكن ربما سخطتُ على الده / ر لذنبٍ فطال ما قد رضيتُ
نغص اللَهُ حاسداً نغص العي / شَ وقد طال للحبيب المَبيتُ
ما يريد الحسودُ منّا ولكن / كلُّ شيءٍ من المَقيت مَقيتُ
جرح القلبَ باللحاظ جراحا
جرح القلبَ باللحاظ جراحا / قمرٌ في الغلائل السود لاحا
لو تراه إذا بدا قلتَ بدرٌ / وقضيب مُلاعِبٌ أرياحا
وبصدغٍ معقربٍ فوق خدٍّ / صاحت الملقلتانِ منه السلاحا
أشتهي أن أُزيل بالوصل وجدي
أشتهي أن أُزيل بالوصل وجدي / مثلما قد شقيتُ بالحب وحدي
ومن الغبن أن يفوز عدوّي / بحبيبي ولم يجِد منه وجدي
من رأى ما رأيتُهُ
من رأى ما رأيتُهُ / فلقد فاز بالنظر
صورتينِ تجلَّتا / لهما تسجد الصُّور
قلتُ لما رأيتُ ذا / كَ وهذا على قَدَر
أزليخا ويوسف / قد أُعيدا على البشر
أم لأشراط ساعةٍ / جُمِع الشمسُ والقمر
فلوَ اَني مخيرٌ / لتحيَّرتُ في الخِيَر
أشتهي ذا أُحبُّ ذا / ذاك سمعي وذا البصر
يا قليل الإنصاف قلَّةُ إنصا
يا قليل الإنصاف قلَّةُ إنصا / فِك في الحبِّ مثل قلَّة صبري
لا تلمني إن ضاق عفوك عني / في الهوى أن يضيق بالشوق صدري
كان عذري إليك عندك ذنباً / فأنا الدهر في اعتذارٍ لعذري
كنتُ أبكي من هجر يومٍ بيومٍ / كيف إذ صار هجر شهرٍ بشهرِ
قد غَزاني هواك أيَّدَكَ اللَ
قد غَزاني هواك أيَّدَكَ اللَ / هُ بجُندٍ يطلبنَ قلبي بثارِ
فالتقينا من العتاب طويلاً / بين صَفَّي ملامةٍ واعتذارِ
كم تراني قبِلتُ عتبك لو مَت / تَ لسيف الخضوع والإقرار
يا نَدِيماً نادمتُ فيه السُّرورا
يا نَدِيماً نادمتُ فيه السُّرورا / بأبي أنتَ مُلهياً وسميرا
بِغناءٍ يبثُّ دُرّاً نظيماً / وحديثٍ يبثُّ درّاً نثيرا
أنت لو لم تكن بُعِثتَ الى اللَّهْ / وِ رَسُولاً لم أنطق الطنبورا
لم يَزَل ناطقاً يُناغيكَ حتّى / كادت الأرضُ تحتنا أن تَمُورا
فلو اَنَّ البحور خمرٌ لدينا / وتَغَنَّيتَ لارتَشَفنا البحورا
قصرَ الليلُ إذ حَدَوتَ مطايا / هُ فأسرعنَ إذ طَوَينَ المَسيرا
مَلَكتنا الخصورُ والأردافُ
مَلَكتنا الخصورُ والأردافُ / وسَبَتنا القدودُ والأعطافُ
حيَّرتنا تلك العيونُ الكحيلا / تُ ومن تحتها فنونٌ لطافُ
فَتَنَتنا إذ في العيون فتورٌ / أسكرتنا إذ في الخدود سلافُ
قويت فتنة المِلاح على الدِّي / ن فما تصنع القلوب الضِّعافُ
يا مريضاً قد أمرَضَ ال
يا مريضاً قد أمرَضَ ال / حُسنَ والظَّرفَ والوفا
لم يكن تركي العيا / دَةَ هجراً ولا جفا
لم أُطِق أن أراك يا / أحسنَ الناسِ مُدنَفا
كيف ألقاكَ بعد ما / كان قلبي تخوَّفا
طال خوفي عليك فال / حمد لِلّهِ إذ كفى
ما على البدر سيِّدي / من كسوفٍ تَطوَّفا
وبودّي لو اَنَّ في / حتف روحي لك الشِّفا
لا تخف من تَغَيُّرٍ / ليس بالحسن من خفا
أنا أفديكَ من مَلُولٍ أَلُوفٍ
أنا أفديكَ من مَلُولٍ أَلُوفٍ / راضَني بالأمان والتخويفِ
تتجنّى فنحن في كل بؤسٍ / ثم ترضى فنحن في كلِّ ريفِ
أنت تجني عَلَيَّ طوراً وطوراً / ليَ بين الترفيه والتعنيفِ
حار حكمي في حكمك الجائر العد / ل وفي خلقك الجليل اللطيفِ
أنت عند التجريد ضوءٌ ولكن / أنت عند اللباس كالمنجُوفِ
ليس عن خيرةٍ وصفتُكَ لكن / حركاتٌ دلَّت على الموصوفِ
حركات شواهد عن غيوبٍ / فالمُغَطّى فيهنَّ كالمكشوفِ
تتهادى فالموج صوت نذير / وتثنَّى فالميل مَيلُ قَصِيفِ
أنت بالخصر والمؤزَّر تحكي / مَضَّةَ الشوق بالفؤاد الضعيفِ
فلتوفير ذا ودقَّة هذا / أنت في حالتَي ثقيلٍ خفيفِ
لك وجه كالبدر لكن بريءٌ / من محاقٍ أو غَيبَةٍ أو كسوفِ
وفم مثل خاتم الحسن يُزهى / بابتسام عذبٍ ونطقٍ ظَريفِ
جُمِعَت فيك لذَّةُ العيش لكن / حال مِن دونها سلاح الحتوفِ
لحظاتٌ قَواصِدٌ كسِهامٍ / من جفون قواطع كالسيوفِ
ما تركتُ اللقاءَ يومَ الفراقِ
ما تركتُ اللقاءَ يومَ الفراقِ / من جفاءٍ لكن منَ الإِشفاقِ
لم أُطِق أن أزيدَ قلبي على ما / فيه من لوعةٍ وحَرِّ اشتياقِ
بلغت روحيَ التَّراقي من الشَّو / قِ ولو زِدتُ لم تُقِم في التَّراقي
لم أُطِق أن أرى فراقك جهراً / وفِراقُ الحبيب غير مُطَاقِ
أنت روحي فلو أتيتُك للتَّو / ديعِ ودَّعتُ مهجتي للسِّياقِ
إن أقامت أجسامُنا إذ ترحَّل / تَ فأرواحُنا أمامَ الرِّفاقِ
قد تطيَّرتُ من وقوفٍ لتودي / عٍ فأمَّلت وقفةً للتَّلاقِ
إن شَجَتنا يدُ الفراق فإنّا / قد أمِنّا تَفَرّقَ الأخلاقِ
لم أثق بالحياة بعدك إلا / ليقيني أنّي على الميثاقِ
لا قَضى اللَه بيننا بالفراقِ
لا قَضى اللَه بيننا بالفراقِ / إنَّ طعمَ الفراق مُرُّ المذاقِ
غُصَصٌ الموتِ ساعة ثم تفنى / وفراق الحبيب في الصدر باقِ
يا فراقَ الحبيب أنت عذابٌ / قاتلٌ للمحبِّ حتّى التلاقي
كلّ يومٍ أموتُ من ألفِ لونٍ / وأرى الموتَ لذةً للفراقِ
لا ابتلى اللَه عاشقاً بفراقِ
لا ابتلى اللَه عاشقاً بفراقِ / فيُلاقي من جهده ما أُلاقي
أيّ شَيءٍ أشدّ من فَقد إلفٍ / بعد أُنس الهوى وطِيب العناقِ
فُزتُ من رُؤية الحبيب بعيشٍ / تِهتُ من طِيبهِ على العشّاقِ
وتوهَّمت أنَّه جَنَّةُ الخُل / دِ إلى أن رأيتُه غيرَ باقِ
سيِّدي أنت كيف بعد عِناق ال / وصلِ أبقى على عَنَاقِ الفراق
لِم إذا ما مررتَ تِهتَ علينا
لِم إذا ما مررتَ تِهتَ علينا / وجعلتَ الطريق غيرَ الطريقِ
وتلفَّتَّ كالغزالة ذعراً / وتثنَّيتَ كالقضيب الرشيقِ
لك عِلمٌ بأنَّني بك أَلهُو / أنا واللَهِ فوق شوق المَشُوقِ
أنا واللَهِ أرحم العُشّاقا
أنا واللَهِ أرحم العُشّاقا / ويل مَن كان عاشقاً مشتاقا
للهوى في جوانحي نار شوقٍ / كل يومٍ تزيد فيه احتراقا
كسد الحبُّ عند كلِّ محبٍّ / وأراه يزيد عندي نَفاقا
لو على العاشقين يُقسم عشقي / أصبح الناسُ كلُّهم عُشّاقا
كيف للعَين أن ترى
كيف للعَين أن ترى / قمراً في قراطِقِ
فوق نسرين خدِّه / حُلَّةٌ من شقائقِ
بين عينَيه روضَةٌ / نزهة للخلائقِ
مُمتَلي الجسم ما خَلا / مستَقَرّ المَناطقِ
أنا واللَهِ وامقٌ / رَقَّ لي كلُّ وامقِ
مُخجِلَ البدرِ في الفَلَكْ
مُخجِلَ البدرِ في الفَلَكْ / قف قليلاً لنسألَكْ
فلئن تِهتَ بالجما / ل علينا فحُقَّ لك
يا شبيهَ الذي به / فُتِنَت حُرَّةُ المَلِك
حين قدَّت قميصَه / ثم قالت فهَيتَ لك
ليت حظّي من كلِّ عيشي رضاكا
ليت حظّي من كلِّ عيشي رضاكا / فهو حسبي ونعمتي أن أراكا
فتكت مقلتاك فتكاً بقلبي / وتعدّى على فؤادي هواكا
نظرة منك لي أيا قرَّةَ العي / نِ ولا ألف نظرةٍ من سواكا
لو أخذتَ المِرآةَ أبصرتَ وجهاً / شاهداً لي بأنَّ ذاك كذاكا
ريحُ شوقٍ للبَين كانت سَموما
ريحُ شوقٍ للبَين كانت سَموما / ثم عادت عند اللقاء نسيما
فهي بالأمس نار نمرود كانت / وهي اليوم نار إبراهيما
ما أمرَّ الخروج من بلدة في / ها حبيبي وما ألذَّ القدوما
سُمِّيَت وقفةُ التفرُّق تسلي / ماً كما سُمِّيَ اللَّديغُ سليما
ذقتُ طعمَي تفرُّقٍ ولقاءٍ / كدتُ من فرط ذا وذا أن أهيما
وكأنّي ولم أرَ النارَ والجَن / نَةَ ذقتُ الغِسلينَ والتسنيما
ففراقُ المعشوقِ والهلكُ سيّا / ن وإن كان ذا وذاك عظيما
ليس فقدان مَن يُفِيدُ الصَبابا / تِ كفقدان مَن يُفيد النعيما
كن عنياً فإن كلَّ حبيبٍ / لم يزل قاسياً يكون رحيما
ما تراني عند الأنام جميعاً / صرتُ بالسيِّد الكريم كريما
خدمَتني القلوبُ حتّى كأنّي / مت باللحد خلتني مخدوما
يا أبا القاسم المهيب المرجّى / بك أُكرِمتُ ظاعناً ومُقيما
وحَقيقٌ لعُظم قدرك أن يُظ / هرَ في أوليائك التعظيما
ما ترى الشمسَ حين يحجبها الأف / قُ يمدُّ الضياءُ منها النجوما
أنتَ صَحَّحتَ لي مودَّةَ أيّا / مي وقد كان ودُّهنَّ سقيما
أنت آويتَني وقد طرد النا / سُ رجائي طردَ الوصيِّ اليتيما
ورَمَمتَ الرجاءَ وهو رميمٌ / ثم أنتجتَه وكان عقيما
فيقول الذي يرى كشفَ ضرّي / إن ربي يُحيي العظام الرميما
قد زكت لي بك الأماني وصارت / همماً ترتقي وكانت هموما
فغدا اسمي مُحجَّلاً بأيادي / ك أغرّاً وكان قبلُ بهيما
ألبستني نعماك ثوباً غدا باس / مك في الناس كلِّهم مرقوما
فلو اَنِّي سكتُّ عن شكر آثا / رِكَ كلَّمنَ ذا الورى تكليما
مَسَّني حظُّك الجسيم فأعدا / نيَ حتى رأيتُ حظي جسيما
لو رأى في المنام طيفَك محرو / مٌ لأغنى خيالُك المحروما
وسجاياك تقتضي نفسَك الجو / دَ كما يقتضي الغريمُ الغريما
صُنتَنا حين أهملَتنا الليالي / فحمدنا بك الزمانَ الذميما
شكرَتكَ الدنيا فأعطَتكَ تنبي / هاً مشاعاً ونائلاً مقسوما
أنت زَيَّنتَها فأظهرتَ فيها / كرماً حين أظهر الناسُ لُوما
كلّما قيل دام خيرُك قال ال / جُودُ آمِينَ رغبةً أن يدوما
لا عدمنا ظِلال نعماك تغشى ال / أرضَ أو لا ترى عليها عَدِيما

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025