المجموع : 113
يا وحيدَ الجمالِ عندَ القلوبِ
يا وحيدَ الجمالِ عندَ القلوبِ / وحقيقاً بالمنظرِ المحبوبِ
وبديعَ المثالِ معتدلَ القد / دِ ملياً بكل حسنٍ وطيبِ
رَوضةٌ للعيون أشرقَ منها / بهجةُ الحسنِ واعتدالُ القضيبِ
حظ عيني من أن تراكَ سُهادٌ / واتصالٌ بعَبرةٍ ونحيبِ
وأراني إذا الهوى بعث الشو / قَ تلقيتهُ بقلبٍ كئيبِ
لم تدعني الأيام فيكَ لحق
لم تدعني الأيام فيكَ لحق / شرقت مقلتي بدمعٍ مجيبِ
أي شَيء أشهى إِلى العاذل ال / جاهل لا كان من فراقِ حبيبِ
بان قلبي ببَينِ إلفى فأصبح / تُ غريباً أبكي لكل غريبِ
كيفَ أرجو الحياةَ أو أحمدُ ال / عيشَ وقد بانَ مسقمي وطبيبي
فقت حسناً حتى ملكت القلوبا
فقت حسناً حتى ملكت القلوبا / وملأت العيونَ حسناً وطيبا
وأقام الهوى عليكَ فأصبح / تَ إلى كل من رآك حبيبا
بأبي أنتَ كيفَ أحببت من حب / بك شمسَ الضحى وغصناً رطيبا
وكثيبي نقاً وللجيدِ والطر / فِ غزالاً أغنَّ ربيبا
كبدٌ شفها غليلُ التصابي
كبدٌ شفها غليلُ التصابي / بين عتبٍ وسخطة وعقابِ
كل يوم ندمى بجرحٍ من الشو / قِ فكلُّ الحشا بها في عذابِ
يا سقيمَ الجفونِ أسقمتَ جسمي / فاشفِهِ كيفَ شئتَ لا بكَ ما بي
إن أكن مذنباً فكن حسن العف / وِ أو اجعل سوى الصدودِ عقابي
بدلتك الأيام للنابات
بدلتك الأيام للنابات / فرماك الزمان بالآفات
أين ما كان من تورد خدَّي / كَ مصوناً عن أعين لاحظات
جعلتك الأيام ضداً لما كن / تَ خلافَ الآمالِ والحسراتِ
وروت عنك أعيناً عبراتٍ / باشتياقٍ إليكَ متصلاتِ
سحر هاروت منك في اللحظات
سحر هاروت منك في اللحظات / باهتزاز القضيب في الحركات
وضياء الحجاب في سالفات / باحمرار النعيم مختضبات
هن أنحلنني ووكَّلن قلبي / بلباس الهمومِ والزفراتِ
يا سروري وغايتي في حياتي / ومنى النفس فيك حين مماتي
يا شقيق الهلال في الظلمات
يا شقيق الهلال في الظلمات / فوق غصنٍ يهتز غضّ النبات
وسقيم الجفون من غير سقم / كان إلا من أحور اللحظات
وقتولاً من قتلةٍ بسهامٍ / بدماء القلوب مختضباتِ
ليس يدري الخلي ما في فؤادي
ليس يدري الخلي ما في فؤادي / إذ فقدت الهوى وطعم الرقادِ
ما ترى حال مدنفٍ ذي اكتئابٍ / طرفه بين عبرةٍ وسهادِ
قاده الوجد طائعاً حيث لبا / هُ محباًَ كانا على ميعاد
فرمته بالشوق في وضح القل / بِ فما أخطأت مكان السواد
أقرح الجفن من بكائي فؤادي
أقرح الجفن من بكائي فؤادي / ورمى مقلتي بعدم الرقادِ
لا بكى من صبابةٍ واشتياقٍ / من رأى وحدتي وطولَ انفرادي
من دعاني بمقلتيه فأقبل / تُ ذليلاً إليه سهل القياد
يا متى لم منك كفر نجاتي / كيف أقررت بي عيون الأعادي
كيف نم العذول إن خنت عهدا
كيف نم العذول إن خنت عهدا / لم أجد من تحملي فيك بدا
قد وحبيك ضاق ذرعي من الوج / دِ وقاسيت في الهوى بك جهدا
سل جفوني ما جئن بالدمع بدعاً / يا بديع الجمال في الحسن فردا
كيف أسلو ولست أملك نفسي / يستطيع السلو من كان عبدا
أصبحَ القلبُ عندهُ
أصبحَ القلبُ عندهُ / وهو لو شاء رده
كيف للمقلتين أن / يطعما النوم بعده
كم تمنيت منه وص / لاً فأعطيت صده
لامني فيه حاسدٌ / أتعبَ الله جده
يا حبيباً شوقي إليه شديد
يا حبيباً شوقي إليه شديد / وبلائي به طويلٌ جديد
كيف لي أن أراك قبل مماتي / منك يا من أحبهُ ما أريدُ
كل يوم يمضي وحبك غض / واشتياقي إلى الممات يزيدُ
ضر جسمي بكل ما في فؤادي / ناطقٌ مفصحٌ علي شهيدُ
غيرتي أنت في جوارِ سُهادي
غيرتي أنت في جوارِ سُهادي / فاذهبي فاسمعي أنينَ الفؤادِ
وانظري ما الذي به فعل الشو / قُ وطول الجفاءِ والابعادِ
فلعمر الجفونِ لو سلِم القل / بُ لما أصبحت بغير رقادِ
كيف يحيا من كان فرداً وحيداً / ببلادٍ وإلفه ببلادِ
أين لي عبرةٌ فأطفئ وجدا
أين لي عبرةٌ فأطفئ وجدا / إن عيني لم تأل في الدمع جهدا
حسبها إن بكت دماً ودموعاً / بهما أقرحت جفوناً وخدا
مزجت ذا بذا كما مزج الشو / قُ بِحر الغليلِ سقماً وسهدا
عين هذا مما رأيت فذوقي / واصبري للذي جنيب فبعدا
حالَ دونَ السلوِّ شوقٌ شديدُ
حالَ دونَ السلوِّ شوقٌ شديدُ / وهوىً كلما صددت يزيدُ
أفبالعذلِ يدفعُ الوجدُ هيها / تَ وحبيّكَ ذاك منه بعيدُ
أين سقمي إذاً وأين بكائي / بدني ناطقٌ ودَمعي شهيدُ
يا بديعَ الجمالِ قد ذهبَ القل / بُ فقل بعدَ أخذهِ ما تريدُ
اشتفى العاذلونَ مني وزادوا
اشتفى العاذلونَ مني وزادوا / وأروني من الهوى ما أرادوا
يا عزائي أسلمتني لاشتياقي / حين عز الهوى وذل العبادُ
لست أدري أين الفؤادُ مقيما / بمكانِ الفؤادِ أينَ الفؤادُ
دفعتهُ الأحشاءُ عما يليها / فأذابته حرقة واتقادُ
أخلقت جدةُ الفراقِ جديدي
أخلقت جدةُ الفراقِ جديدي / ربِّ ما لِلهوى وما للصدودِ
يا كئيباً بكى لفقدِ خليٍّ / وقريبَ الهوى بكى لبعيدِ
وانتساباً إن رام ذاك فهذا / من همومٍ حلَّت بقلبٍ عميدِ
ليس عندي وإن تحملتُ ما بي / بهوى من بذكرِهِ من مَزيدِ
ليتها أخطأت مكان السوادِ
ليتها أخطأت مكان السوادِ / فأصابت مكان غير السوادِ
إنها مقلةٌ رمت دنفَ القل / بِ طليق البكاءِ عاني الرقاد
مستهامَ الجفونِ من ألمِ الدم / عِ ذليلاً من حسرةِ الإبعادِ
بين أحشائِهِ هوىً وغليل / بهما استكثرت رؤى العُوادِ
أينَ لي مثلُ قلبهِ فأصد
أينَ لي مثلُ قلبهِ فأصد / كيفَ أسلو وليس لي منه بُدُّ
كانَ وجدي عليهِ وهو شديدٌ / واشتياقي إليهِ منهُ أشدُّ
ظنَّ ما بي هزلاً فأمسكَ عني / والذي بي من كلِّ جدٍّ أجدُّ
فنيت عبرتي عليهِ حنيناً / فبخدِّي من دمعِ عيني خدُّ
غصنٌ ليسَ كالغصونِ نضيرُ
غصنٌ ليسَ كالغصونِ نضيرُ / كلُّ حسن من حسنهِ يستعيرُ
من إلى وجنتيهِ ينتسبُ الور / دُ ومن وجهه سراجٌ منيرُ
شهدَ العاذلونَ حينَ رأوهُ / أنني في الهوى بهِ معذورُ
أقتل الناسِ للنفوسِ بطرفٍ / صائبِ اللحظِ كانَ منه الفتورُ