المجموع : 33
لَيس طَرفِي جاراً لِقلبي ولكنْ
لَيس طَرفِي جاراً لِقلبي ولكنْ / دَمُ هَذا بدمعِ هذَا مَشُوبُ
خُلطةٌ في تَبايُنِ الحالِ هذا / أبداً ظاهِرٌ وذَا محجوبُ
ولِطَرفِي في كلِّ نَهْجٍ من الحُب / بِ وَجيفٌ وقَلبيَ المجنُوبُ
وسهامُ العيون أخفى من الوَه / مِ ولكنْ بهِنَّ تَدْمى القُلوبُ
كَفّ عَنِّي واشٍ وأغضَى رقيبُ
كَفّ عَنِّي واشٍ وأغضَى رقيبُ / ونَهانِي عن التّصابِي المشيبُ
حَالَ عمَّا عهدتُه مِن ودادِي
حَالَ عمَّا عهدتُه مِن ودادِي / واعتَدَى في قَطيعتي وبِعَادِي
وسَلاني وقال كم جُهْدُ ما يَب / قى بِجِسمٍ مُضنىً بغير فُؤادِ
وأطاعَ الوُشاةَ فِيَّ وصعبٌ / أن يُطيعَ الحبيبُ قولَ الأعادِي
وَهو من نَاظِري وقَلبي وإن مَل / لَ وأبدَى القِلَى مكانُ السّوادِ
أَنَا أَفدِي مُغرَىً بصدِّي وهجري
أَنَا أَفدِي مُغرَىً بصدِّي وهجري / وهو شمسِي ضُحىً وفي الليل بَدْري
يُنْبِتُ الوردَ خدُّه وبِفيهِ ال / عذبِ دُرٌّ يُسقَى سُلافَةَ خَمْرِ
مَن عَذِيري من شادنٍ لم أُطِقْ عن
مَن عَذِيري من شادنٍ لم أُطِقْ عن / هُ مَعَ النُّسكِ والتّحلِّمِ صَبْرَا
أهيْفٍ أنبتَ الجمالُ بفيه ال / عذبِ دُرّاً سقاهُ مِسكاً وخَمرا
فأعارَ الغَزالَ عيناً وغصْنَ ال / بانِ لِيناً والأُقْحُوَانَةَ ثَغْرَا
أَجتَلِي منهُ في ضُحى اليومِ شمساً / وأرى منه في دُجى الليلِ بَدْرَا
فيهِ أُنسٌ وللملاحَةِ في عي / نَيهِ مَعنىً تخالُه العينُ ذُعْرَا
قال لي إذ رأَى غَرامي وصدّي / أنت تُخفِي وَجداً وتُظهِرُ هَجْرا
أنتَ كالصّائِم الذي يَشتهي الما / ءَ لِفرطِ الظَّما ويكرُهُ فِطْرا
قُلت دَعْ ذا فأنتَ شَرطي ولكن / لم يَدعْ لي المشيبُ في الجَهلِ عُذْرَا
صَدّ عَنّي وأعرَضَا
صَدّ عَنّي وأعرَضَا / وتَناسى الذي مَضَى
واستَمَرَّ الصّدودُ واِن / قَطعَ الوصلُ وانْقَضَى
صرَّحَ الانَ هجرُهُ / لِي بما كان عَرَّضَا
وإذا استُعْطِفَ المُلو / لُ تجنَّى وأَعرضَا
وغَزالٍ في فيه راحٌ ودرُّ
وغَزالٍ في فيه راحٌ ودرُّ / وعقيقٌ رطبٌ ومِسكٌ فتيقُ
شَبَّهوا دُرَّ ثَغرِهِ بالأَقَاحِي / لَيسَ للأُقْحُوانِ ذاكَ البَريقُ
بيَ سُكرٌ منهُ وسِحْرٌ فلا أُر / قَى لهذا ولستُ من ذا أُفيقُ
قُلْ لمن تَاه بالجَمالِ عَلينا
قُلْ لمن تَاه بالجَمالِ عَلينا / ما عَسى دولةُ الصِّبَا أن تَدومَا
عن قليلٍ نَرى قوامَكَ ذَا المَا / ئِسَ قد عادَ ذَا اعتدالٍ قَويمَا
ونَرى طرفَكَ السقيمَ وقد صَح / حَ كأَنْ لم يكن مَريضاً سَقيمَا
ونَرى جَمْرَ وجنْتَيكَ وقد عا / دَ رمادَا وبقلَهُنّ هَشيمَا
وتُنَادي عدلٌ من اللهِ أَن أَص / بَحَ ذاكَ النّهارُ لَيلاً بَهيمَا
يَا هلِالاً إِذا تَبدّى يَراهُ ال
يَا هلِالاً إِذا تَبدّى يَراهُ ال / وَرى لا يَملّ رَاءُوهَ منْهُ
وتَرائِي الهلالِ في كلِّ شهرٍ / ليلةً ثُمّ تُعرِضُ العينُ عَنهُ
لم يَخُنُ عهدَكَ الذي لم يُطع في / كَ نَصيحاً فلِمْ فَداكَ تَخُنْهُ
كلّ حُسنٍ في الخَلقِ مُجتمِعٌ في / كَ فبِاللهِ لا تَشِنْهُ وصُنْهُ
إن تكُن ما رَأَيْتَ مَن جَمَع الإح / سانَ والحُسنَ في المِلاحِ فكُنْهُ
وصفَ الصّبرَ لي جهولٌ بأمري
وصفَ الصّبرَ لي جهولٌ بأمري / فارغُ البالِ من هُمومِي وفِكري
مستريحٌ مَا قلبُهُ مثلُ قَلبِي / لاَ ولاَ دهرُهُ ظَلومٌ كدَهرِي
مالَه بالهُمومِ عهدٌ ولا اضْطُرْ / رَ إلى الصّبرِ باقْتِسَارٍ وقَهرِ
وأنا الدّهْرَ في خطوبِ زمانٍ / أشربُ الصّبرَ فيه من حُسنِ صَبري
صارَ لي عادةً فلو ضَاقَ رحْبُ ال / أرضِ عنّي ما ضَاق بالصَّبرِ صَدْري
لي صديقٌ أُفضِي إليهِ بسرّي
لي صديقٌ أُفضِي إليهِ بسرّي / وخبَايا صَدري ومكنونِ قَلبي
لا أرى دَونَه لسِرّيَ سِتراً / في مُناجاتِهِ ومضمونِ كُتبي
لو أَتَتْنِي صحيفَتِي في حَياتِي / قلتُ خُذها فانظرْ قبائِح ذَنبِي
وهْو إن جاءَه كتابٌ طَواهُ / وطواهُ عَنّي اطِّراحاً لِعَتْبي
وأرَى أنَّ كُتْبَه لَيس فيها / غيرُ سَبّي وغَيرُ نَقصِي وثَلبِي
فلهذا عذرْتُه ولَعَمْري / إنّ عذري لمؤلِمٌ مثلُ ضَربي
يا بعيداً أحلّه الشْ
يا بعيداً أحلّه الشْ / شَوقُ قَلبِي ونَاظِري
ما نَأى مَن خيَالُه / حَاضرٌ في ضَمائِري
والتّنائِي إذا صَفَا / وُدّنَا غيرُ ضَائِر
كلّ يومٍ فتحٌ مبينٌ ونَصرُ
كلّ يومٍ فتحٌ مبينٌ ونَصرُ / واعتلاءٌ على الأعادِي وقَهرُ
قد أتَاكَ الزّمانُ بالعُذرِ والإع / تابِ ممّا جَناهُ إذ هُو غِرُّ
صدَق النّعْتُ فيك أنتَ معينُ الدْ / دِينِ إن النُّعوتَ فَأْلٌ وزَجرُ
أنت سيف الإسلامِ حقّاً فلا فَلْ / لَ غِرَارَيْكَ أيّها السيفُ دهرُ
بك زادَ الإِسلامُ يا سيفَه المِخ / ذَمَ عزّاً وذلَّ شِركٌ وكُفرُ
ثق بإدراكِ ما تؤمِّلُ إنّ الْ / لَهَ يجزِي العبادَ عمّا أسَرُّوا
لم تَزلْ تُضمرُ الجهادَ مُسِرّاً / ثُم أعلنْتَ حينَ أمكنَ جَهرُ
كُلُّ ذخرِ الملوكِ يفنَى وذُخرا / كَ هما الباقيان أجرٌ وشكرُ
للنّدى مالكُ المباحُ وما ما / لُكَ إلاّ جُرْدٌ وبِيضٌ وسُمْرُ
عمَّ أهلَ الشّآمِ عدلُكَ لكنْ / نَا بَعُدنا وغايةُ البعدِ مِصرُ
فَحُرِمْنا من بَينِهِم رَيْعَ ما كُنْ / نَا زَرعنا وقال زيدٌ وعمرُو
أمِنَ العدلِ أنّنَا في بلادِ ال / كُفرِ شَفعٌ وأنتَ في الغزوِ وَتْرُ
كان حظِّي من ذاكَ ذكراً شَنيعَا / ثُمّ مالي فيمن يُجاهِدُ ذِكرُ
لا تَنَاسَى مَن كانَ ظِلَّكَ في العُسْ / رِ وضيقِ الزّمانِ إذ جَاءَ يُسْرُ
إنّ حسنَ الوفاءِ من مَلكٍ مِثْ / لَكَ فضلٌ يَرويهِ بدوٌ وحَضْرُ
فابقَ واسلَم وزِدْ على رغْمِ أعدا / ئِكَ جَدّاً ما أعقبَ الليلَ فَجرُ
لا أغبّ الزّمانُ قصدَ أعادي / كَ ولا شدَّ من تهَيَّضْتَ جَبرُ
صديقٌ لنا كاللّيلِ يَستُر ال / دّخان ويُبدِي النّورَ للمتَنوِّرِ
يُوارِي إساءَاتي ويُبدِي محاسِنِي / ويحفَظُ غَيبي في مغيبي ومَحضَرِي
مثلَ مُنْهَلِّ أنعُمِ الملكِ الصَّا
مثلَ مُنْهَلِّ أنعُمِ الملكِ الصَّا / لِح يَروَى دانٍ به وسَحِيقُ
سُحُبٌ وَبْلُهَا النُّضَارُ وللأَعْ / داءِ فيها صواعقٌ وحَريقُ
ملكٌ زاده التواضعُ للّ / هِ جلالاً يَروعُ ثمَّ يَروقُ
سَطَواتٌ تُخشَى وحلمٌ يُرجَّى / ونَوالٌ طلقٌ ووجهٌ طليقُ
من حكَى بِي ورْقُ الحمائمِ في الأف / نانِ جيدِي حالٍ وغُصني وريقُ
وثَنائِي كَشدْوِهِنَّ مدَى الأَيْ / يامِ يحلُو سَماعُه ويروقُ
رونقُ الصّدقِ فِيهِ بادٍ وما زَا / لَ إلى الصّدقِ كلُّ سمعٍ يتُوقُ
يا أميرَ الجُيوشِ ما زال للإس / لامِ والدينِ منكَ ركنٌ وثيقُ
أسمعَتْ دعوةُ الجهادِ فلبَّا / هَا مليكٌ بالمكرماتِ خَليقُ
ملِكٌ عادلٌ أنَارَ به الدِّي / نُ فعمَّ الإسلامَ منهُ الشُروقُ
ما لَه عن جِهادِهِ الكُفرَ والعد / لِ وفعلِ الخيراتِ شُغلٌ يعوقُ
هو مثلُ الحُسامِ صدرٌ صقيلٌ / ليّنٌ مسَّه وحدٌّ ذَليقُ
ذو أناةٍ يخالُها الغِرُّ إهما / لاً وفيها حتفُ الأعادي المُحيقُ
فاسلمَا للإسلامِ كَهْفَينِ ما طَرْ / رَزَ ثوبَ الظلامِ برقٌ خَفوقُ
فِئَتِي ألتَجِي إليهِ من الخَطْ
فِئَتِي ألتَجِي إليهِ من الخَطْ / بِ وذُخرِي إن غَال وَفْريَ غولُ
بعلاهُ أسمُو ومِن فضلِ ما نَوْ / وَلَ أَقضِي فَرضَ العُلا وأُنيلُ
مَلِكٌ يذكُرُ المواعيدَ والعه / دَ ويُنسيهِ فضلُهُ ما يُنيلُ
مُلكُهُ ملْكُ رَحمةٍ وقضايَا / هُ بما جاءَنا بهِ التَّنزيلُ
أنتَ حلَّيتَ بالمكارِم أهلَ ال / عصرِ حتّى تعرَّفَ المجهولُ
وعلاَ خاملٌ وحَامَى جَبانٌ / ووفَى غَادِرٌ وجادَ بَخيلُ
وحميتَ البلادَ بالسّيفِ فاستص / عَبَ منهَا سهلٌ وعَزَّ ذليلُ
وقسمتَ الفَرِنجَ بالغزوِ شطري / ن فهذَا عانٍ وهذَا قتيلُ
والّذي لم يَحِن بسيفِكَ من خَو / فِك أمسَى وعقلُهُ مخبولُ
مثَّل الخوفُ بينَ عينيهِ جيشاً / لك في عُقرِ دارِه ما يزولُ
فالرُّبى عِندَه جيوشٌ وموجُ ال / بحرِ في كلِّ لُجّةٍ أسطولُ
وإذا مَا أغفَى أقضَّ به المَضْ / جعَ في الحُلم سيفُكَ المسلولُ
فابقَ للمسلمينَ كهفاً وللإف / رنجِ حَتْفاً ما أعقبَ الجيلَ جيلُ
بين مُلكٍ يدومُ ما دامتِ الدّنيا / وحالٍ في الفضلِ ليست تَحولُ
ثابِتَ الدَّستِ في اعتلاءٍ وجَدٍّ / وعطاياكَ في البلادِ تَجولُ
بَالغَ العبدُ في النّيابةِ والتَّحْ / ريضِ وهو المفَوَّهُ المقبولُ
فرأَى من عَزيمةِ الغَزوِ ما كَا / دت له الأرضُ والجبالُ تميلُ
وأجابتْه بالصّليلِ سُيوفٌ / ظَامئاتٌ وبالصَّهِيلِ خُيولُ
ورأَى النَّقْعَ راكداً دون مَجرى الشْ / شَمسِ والأرضَ بالجيوشِ تَسيلُ
كلُّ أَرضٍ فيها من الأُسْدِ جيشٌ / سائرٌ فوقَه من السُّمْرِ غِيلُ
وإذا عاقَت المقاديرُ فاللّ / هُ إذاً حسبُنَا ونعْمَ الوكيلُ
كم تَغُصُّ الأيَّامُ منِّي وتأبى
كم تَغُصُّ الأيَّامُ منِّي وتأبى / هِمَّتي أنْ تنالَ منّي مُناها
أَنا في كفِّها كجَذوةِ نارٍ / كلَّمَا نُكِّسَت تَعالى سَنَاها
كَفَّ عنّي واشٍ وأغضى رقيبُ
كَفَّ عنّي واشٍ وأغضى رقيبُ / ونَهاني عن التّصابي المشيبُ
وأرتْنِي الستّونَ نَهجي وقد كا / نَ عَفا وهو مَهْيَعٌ ملحوبُ
وانقضَت شِرَّتِي وشدَّ لي الحِلْ / مُ حُباً لا يحلُّها ما يَريبُ
وخبرتُ الأيَّامَ حتى لقالَ النْ / نَاسُ هذا هو الخبيرُ الأرِيبُ
وعزيزٌ عليَّ أنّي وقد جرْ / رَبتُ دَهري لم يَهدِني التّجريبُ
وإذا حُمَّتِ المقاديرُ أخطا ال / مرءُ في الرّأيِ حيث كان يُصيبُ
كلّ مستقبَلٍ من ال
كلّ مستقبَلٍ من ال / هَمِّ يُنْسى إذا مَضَى
والّذي ساءَ من زما / نِكَ سهلٌ مَعَ الرِّضا
وأخو الحزْمِ مَنْ إذا / أَعْضَل الأمرُ فَوَّضا
أصبحتُ كالنَّسرِ خانَتْهُ قوادِمُهُ / لا تَستَقِلُّ جَناحاهُ إذا نَهَضا
أروحُ من نائباتٍ لا تُغِبُّ ومِن / هُمومِ عيشٍ كما لا أشتهي غَرَضا
لكنّني قد حَلبتُ الدّهرَ أشْطُرَهُ / فما يَراني لخطبٍ نابَ مُنقَبِضا
ألقى الحوادثَ بالصبرِ الجميلِ ومَق / دورَ القَضاءِ بتسليمٍ لَه ورِضا
علماً بتغييرِ أحوالِ الزمانِ فكم / رأيتُ مُبرمَ أمرٍ عادَ مُنْتَقَضا
لو صَبَرنا على البلاءِ احتساباً
لو صَبَرنا على البلاءِ احتساباً / لرَجونا عنه جزيلَ الثّوابِ
غير أنّ اصطبارَنا صَبْرُ عجزٍ / واضطرارٍ كذاك صبرُ الدَّوابِ
فلَحى الله أنفُساً ترتضي العي / شَ إذا كان فيه ذُلُّ الرِّقابِ
تَنظرُ العاجزَ الحظوظُ فيستْعَ
تَنظرُ العاجزَ الحظوظُ فيستْعَ / لِي وتَعْمَى عن حازمٍ محدودِ
في اعتلاءِ الشّرارِ عن راكِدِ الجم / رِ دليلٌ أنَّ العُلا بالجُدودِ