القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أُسامَة بنُ مُنْقِذ الكل
المجموع : 33
لَيس طَرفِي جاراً لِقلبي ولكنْ
لَيس طَرفِي جاراً لِقلبي ولكنْ / دَمُ هَذا بدمعِ هذَا مَشُوبُ
خُلطةٌ في تَبايُنِ الحالِ هذا / أبداً ظاهِرٌ وذَا محجوبُ
ولِطَرفِي في كلِّ نَهْجٍ من الحُب / بِ وَجيفٌ وقَلبيَ المجنُوبُ
وسهامُ العيون أخفى من الوَه / مِ ولكنْ بهِنَّ تَدْمى القُلوبُ
كَفّ عَنِّي واشٍ وأغضَى رقيبُ
كَفّ عَنِّي واشٍ وأغضَى رقيبُ / ونَهانِي عن التّصابِي المشيبُ
حَالَ عمَّا عهدتُه مِن ودادِي
حَالَ عمَّا عهدتُه مِن ودادِي / واعتَدَى في قَطيعتي وبِعَادِي
وسَلاني وقال كم جُهْدُ ما يَب / قى بِجِسمٍ مُضنىً بغير فُؤادِ
وأطاعَ الوُشاةَ فِيَّ وصعبٌ / أن يُطيعَ الحبيبُ قولَ الأعادِي
وَهو من نَاظِري وقَلبي وإن مَل / لَ وأبدَى القِلَى مكانُ السّوادِ
أَنَا أَفدِي مُغرَىً بصدِّي وهجري
أَنَا أَفدِي مُغرَىً بصدِّي وهجري / وهو شمسِي ضُحىً وفي الليل بَدْري
يُنْبِتُ الوردَ خدُّه وبِفيهِ ال / عذبِ دُرٌّ يُسقَى سُلافَةَ خَمْرِ
مَن عَذِيري من شادنٍ لم أُطِقْ عن
مَن عَذِيري من شادنٍ لم أُطِقْ عن / هُ مَعَ النُّسكِ والتّحلِّمِ صَبْرَا
أهيْفٍ أنبتَ الجمالُ بفيه ال / عذبِ دُرّاً سقاهُ مِسكاً وخَمرا
فأعارَ الغَزالَ عيناً وغصْنَ ال / بانِ لِيناً والأُقْحُوَانَةَ ثَغْرَا
أَجتَلِي منهُ في ضُحى اليومِ شمساً / وأرى منه في دُجى الليلِ بَدْرَا
فيهِ أُنسٌ وللملاحَةِ في عي / نَيهِ مَعنىً تخالُه العينُ ذُعْرَا
قال لي إذ رأَى غَرامي وصدّي / أنت تُخفِي وَجداً وتُظهِرُ هَجْرا
أنتَ كالصّائِم الذي يَشتهي الما / ءَ لِفرطِ الظَّما ويكرُهُ فِطْرا
قُلت دَعْ ذا فأنتَ شَرطي ولكن / لم يَدعْ لي المشيبُ في الجَهلِ عُذْرَا
صَدّ عَنّي وأعرَضَا
صَدّ عَنّي وأعرَضَا / وتَناسى الذي مَضَى
واستَمَرَّ الصّدودُ واِن / قَطعَ الوصلُ وانْقَضَى
صرَّحَ الانَ هجرُهُ / لِي بما كان عَرَّضَا
وإذا استُعْطِفَ المُلو / لُ تجنَّى وأَعرضَا
وغَزالٍ في فيه راحٌ ودرُّ
وغَزالٍ في فيه راحٌ ودرُّ / وعقيقٌ رطبٌ ومِسكٌ فتيقُ
شَبَّهوا دُرَّ ثَغرِهِ بالأَقَاحِي / لَيسَ للأُقْحُوانِ ذاكَ البَريقُ
بيَ سُكرٌ منهُ وسِحْرٌ فلا أُر / قَى لهذا ولستُ من ذا أُفيقُ
قُلْ لمن تَاه بالجَمالِ عَلينا
قُلْ لمن تَاه بالجَمالِ عَلينا / ما عَسى دولةُ الصِّبَا أن تَدومَا
عن قليلٍ نَرى قوامَكَ ذَا المَا / ئِسَ قد عادَ ذَا اعتدالٍ قَويمَا
ونَرى طرفَكَ السقيمَ وقد صَح / حَ كأَنْ لم يكن مَريضاً سَقيمَا
ونَرى جَمْرَ وجنْتَيكَ وقد عا / دَ رمادَا وبقلَهُنّ هَشيمَا
وتُنَادي عدلٌ من اللهِ أَن أَص / بَحَ ذاكَ النّهارُ لَيلاً بَهيمَا
يَا هلِالاً إِذا تَبدّى يَراهُ ال
يَا هلِالاً إِذا تَبدّى يَراهُ ال / وَرى لا يَملّ رَاءُوهَ منْهُ
وتَرائِي الهلالِ في كلِّ شهرٍ / ليلةً ثُمّ تُعرِضُ العينُ عَنهُ
لم يَخُنُ عهدَكَ الذي لم يُطع في / كَ نَصيحاً فلِمْ فَداكَ تَخُنْهُ
كلّ حُسنٍ في الخَلقِ مُجتمِعٌ في / كَ فبِاللهِ لا تَشِنْهُ وصُنْهُ
إن تكُن ما رَأَيْتَ مَن جَمَع الإح / سانَ والحُسنَ في المِلاحِ فكُنْهُ
وصفَ الصّبرَ لي جهولٌ بأمري
وصفَ الصّبرَ لي جهولٌ بأمري / فارغُ البالِ من هُمومِي وفِكري
مستريحٌ مَا قلبُهُ مثلُ قَلبِي / لاَ ولاَ دهرُهُ ظَلومٌ كدَهرِي
مالَه بالهُمومِ عهدٌ ولا اضْطُرْ / رَ إلى الصّبرِ باقْتِسَارٍ وقَهرِ
وأنا الدّهْرَ في خطوبِ زمانٍ / أشربُ الصّبرَ فيه من حُسنِ صَبري
صارَ لي عادةً فلو ضَاقَ رحْبُ ال / أرضِ عنّي ما ضَاق بالصَّبرِ صَدْري
لي صديقٌ أُفضِي إليهِ بسرّي
لي صديقٌ أُفضِي إليهِ بسرّي / وخبَايا صَدري ومكنونِ قَلبي
لا أرى دَونَه لسِرّيَ سِتراً / في مُناجاتِهِ ومضمونِ كُتبي
لو أَتَتْنِي صحيفَتِي في حَياتِي / قلتُ خُذها فانظرْ قبائِح ذَنبِي
وهْو إن جاءَه كتابٌ طَواهُ / وطواهُ عَنّي اطِّراحاً لِعَتْبي
وأرَى أنَّ كُتْبَه لَيس فيها / غيرُ سَبّي وغَيرُ نَقصِي وثَلبِي
فلهذا عذرْتُه ولَعَمْري / إنّ عذري لمؤلِمٌ مثلُ ضَربي
يا بعيداً أحلّه الشْ
يا بعيداً أحلّه الشْ / شَوقُ قَلبِي ونَاظِري
ما نَأى مَن خيَالُه / حَاضرٌ في ضَمائِري
والتّنائِي إذا صَفَا / وُدّنَا غيرُ ضَائِر
كلّ يومٍ فتحٌ مبينٌ ونَصرُ
كلّ يومٍ فتحٌ مبينٌ ونَصرُ / واعتلاءٌ على الأعادِي وقَهرُ
قد أتَاكَ الزّمانُ بالعُذرِ والإع / تابِ ممّا جَناهُ إذ هُو غِرُّ
صدَق النّعْتُ فيك أنتَ معينُ الدْ / دِينِ إن النُّعوتَ فَأْلٌ وزَجرُ
أنت سيف الإسلامِ حقّاً فلا فَلْ / لَ غِرَارَيْكَ أيّها السيفُ دهرُ
بك زادَ الإِسلامُ يا سيفَه المِخ / ذَمَ عزّاً وذلَّ شِركٌ وكُفرُ
ثق بإدراكِ ما تؤمِّلُ إنّ الْ / لَهَ يجزِي العبادَ عمّا أسَرُّوا
لم تَزلْ تُضمرُ الجهادَ مُسِرّاً / ثُم أعلنْتَ حينَ أمكنَ جَهرُ
كُلُّ ذخرِ الملوكِ يفنَى وذُخرا / كَ هما الباقيان أجرٌ وشكرُ
للنّدى مالكُ المباحُ وما ما / لُكَ إلاّ جُرْدٌ وبِيضٌ وسُمْرُ
عمَّ أهلَ الشّآمِ عدلُكَ لكنْ / نَا بَعُدنا وغايةُ البعدِ مِصرُ
فَحُرِمْنا من بَينِهِم رَيْعَ ما كُنْ / نَا زَرعنا وقال زيدٌ وعمرُو
أمِنَ العدلِ أنّنَا في بلادِ ال / كُفرِ شَفعٌ وأنتَ في الغزوِ وَتْرُ
كان حظِّي من ذاكَ ذكراً شَنيعَا / ثُمّ مالي فيمن يُجاهِدُ ذِكرُ
لا تَنَاسَى مَن كانَ ظِلَّكَ في العُسْ / رِ وضيقِ الزّمانِ إذ جَاءَ يُسْرُ
إنّ حسنَ الوفاءِ من مَلكٍ مِثْ / لَكَ فضلٌ يَرويهِ بدوٌ وحَضْرُ
فابقَ واسلَم وزِدْ على رغْمِ أعدا / ئِكَ جَدّاً ما أعقبَ الليلَ فَجرُ
لا أغبّ الزّمانُ قصدَ أعادي / كَ ولا شدَّ من تهَيَّضْتَ جَبرُ
صديقٌ لنا كاللّيلِ يَستُر ال / دّخان ويُبدِي النّورَ للمتَنوِّرِ
يُوارِي إساءَاتي ويُبدِي محاسِنِي / ويحفَظُ غَيبي في مغيبي ومَحضَرِي
مثلَ مُنْهَلِّ أنعُمِ الملكِ الصَّا
مثلَ مُنْهَلِّ أنعُمِ الملكِ الصَّا / لِح يَروَى دانٍ به وسَحِيقُ
سُحُبٌ وَبْلُهَا النُّضَارُ وللأَعْ / داءِ فيها صواعقٌ وحَريقُ
ملكٌ زاده التواضعُ للّ / هِ جلالاً يَروعُ ثمَّ يَروقُ
سَطَواتٌ تُخشَى وحلمٌ يُرجَّى / ونَوالٌ طلقٌ ووجهٌ طليقُ
من حكَى بِي ورْقُ الحمائمِ في الأف / نانِ جيدِي حالٍ وغُصني وريقُ
وثَنائِي كَشدْوِهِنَّ مدَى الأَيْ / يامِ يحلُو سَماعُه ويروقُ
رونقُ الصّدقِ فِيهِ بادٍ وما زَا / لَ إلى الصّدقِ كلُّ سمعٍ يتُوقُ
يا أميرَ الجُيوشِ ما زال للإس / لامِ والدينِ منكَ ركنٌ وثيقُ
أسمعَتْ دعوةُ الجهادِ فلبَّا / هَا مليكٌ بالمكرماتِ خَليقُ
ملِكٌ عادلٌ أنَارَ به الدِّي / نُ فعمَّ الإسلامَ منهُ الشُروقُ
ما لَه عن جِهادِهِ الكُفرَ والعد / لِ وفعلِ الخيراتِ شُغلٌ يعوقُ
هو مثلُ الحُسامِ صدرٌ صقيلٌ / ليّنٌ مسَّه وحدٌّ ذَليقُ
ذو أناةٍ يخالُها الغِرُّ إهما / لاً وفيها حتفُ الأعادي المُحيقُ
فاسلمَا للإسلامِ كَهْفَينِ ما طَرْ / رَزَ ثوبَ الظلامِ برقٌ خَفوقُ
فِئَتِي ألتَجِي إليهِ من الخَطْ
فِئَتِي ألتَجِي إليهِ من الخَطْ / بِ وذُخرِي إن غَال وَفْريَ غولُ
بعلاهُ أسمُو ومِن فضلِ ما نَوْ / وَلَ أَقضِي فَرضَ العُلا وأُنيلُ
مَلِكٌ يذكُرُ المواعيدَ والعه / دَ ويُنسيهِ فضلُهُ ما يُنيلُ
مُلكُهُ ملْكُ رَحمةٍ وقضايَا / هُ بما جاءَنا بهِ التَّنزيلُ
أنتَ حلَّيتَ بالمكارِم أهلَ ال / عصرِ حتّى تعرَّفَ المجهولُ
وعلاَ خاملٌ وحَامَى جَبانٌ / ووفَى غَادِرٌ وجادَ بَخيلُ
وحميتَ البلادَ بالسّيفِ فاستص / عَبَ منهَا سهلٌ وعَزَّ ذليلُ
وقسمتَ الفَرِنجَ بالغزوِ شطري / ن فهذَا عانٍ وهذَا قتيلُ
والّذي لم يَحِن بسيفِكَ من خَو / فِك أمسَى وعقلُهُ مخبولُ
مثَّل الخوفُ بينَ عينيهِ جيشاً / لك في عُقرِ دارِه ما يزولُ
فالرُّبى عِندَه جيوشٌ وموجُ ال / بحرِ في كلِّ لُجّةٍ أسطولُ
وإذا مَا أغفَى أقضَّ به المَضْ / جعَ في الحُلم سيفُكَ المسلولُ
فابقَ للمسلمينَ كهفاً وللإف / رنجِ حَتْفاً ما أعقبَ الجيلَ جيلُ
بين مُلكٍ يدومُ ما دامتِ الدّنيا / وحالٍ في الفضلِ ليست تَحولُ
ثابِتَ الدَّستِ في اعتلاءٍ وجَدٍّ / وعطاياكَ في البلادِ تَجولُ
بَالغَ العبدُ في النّيابةِ والتَّحْ / ريضِ وهو المفَوَّهُ المقبولُ
فرأَى من عَزيمةِ الغَزوِ ما كَا / دت له الأرضُ والجبالُ تميلُ
وأجابتْه بالصّليلِ سُيوفٌ / ظَامئاتٌ وبالصَّهِيلِ خُيولُ
ورأَى النَّقْعَ راكداً دون مَجرى الشْ / شَمسِ والأرضَ بالجيوشِ تَسيلُ
كلُّ أَرضٍ فيها من الأُسْدِ جيشٌ / سائرٌ فوقَه من السُّمْرِ غِيلُ
وإذا عاقَت المقاديرُ فاللّ / هُ إذاً حسبُنَا ونعْمَ الوكيلُ
كم تَغُصُّ الأيَّامُ منِّي وتأبى
كم تَغُصُّ الأيَّامُ منِّي وتأبى / هِمَّتي أنْ تنالَ منّي مُناها
أَنا في كفِّها كجَذوةِ نارٍ / كلَّمَا نُكِّسَت تَعالى سَنَاها
كَفَّ عنّي واشٍ وأغضى رقيبُ
كَفَّ عنّي واشٍ وأغضى رقيبُ / ونَهاني عن التّصابي المشيبُ
وأرتْنِي الستّونَ نَهجي وقد كا / نَ عَفا وهو مَهْيَعٌ ملحوبُ
وانقضَت شِرَّتِي وشدَّ لي الحِلْ / مُ حُباً لا يحلُّها ما يَريبُ
وخبرتُ الأيَّامَ حتى لقالَ النْ / نَاسُ هذا هو الخبيرُ الأرِيبُ
وعزيزٌ عليَّ أنّي وقد جرْ / رَبتُ دَهري لم يَهدِني التّجريبُ
وإذا حُمَّتِ المقاديرُ أخطا ال / مرءُ في الرّأيِ حيث كان يُصيبُ
كلّ مستقبَلٍ من ال
كلّ مستقبَلٍ من ال / هَمِّ يُنْسى إذا مَضَى
والّذي ساءَ من زما / نِكَ سهلٌ مَعَ الرِّضا
وأخو الحزْمِ مَنْ إذا / أَعْضَل الأمرُ فَوَّضا
أصبحتُ كالنَّسرِ خانَتْهُ قوادِمُهُ / لا تَستَقِلُّ جَناحاهُ إذا نَهَضا
أروحُ من نائباتٍ لا تُغِبُّ ومِن / هُمومِ عيشٍ كما لا أشتهي غَرَضا
لكنّني قد حَلبتُ الدّهرَ أشْطُرَهُ / فما يَراني لخطبٍ نابَ مُنقَبِضا
ألقى الحوادثَ بالصبرِ الجميلِ ومَق / دورَ القَضاءِ بتسليمٍ لَه ورِضا
علماً بتغييرِ أحوالِ الزمانِ فكم / رأيتُ مُبرمَ أمرٍ عادَ مُنْتَقَضا
لو صَبَرنا على البلاءِ احتساباً
لو صَبَرنا على البلاءِ احتساباً / لرَجونا عنه جزيلَ الثّوابِ
غير أنّ اصطبارَنا صَبْرُ عجزٍ / واضطرارٍ كذاك صبرُ الدَّوابِ
فلَحى الله أنفُساً ترتضي العي / شَ إذا كان فيه ذُلُّ الرِّقابِ
تَنظرُ العاجزَ الحظوظُ فيستْعَ
تَنظرُ العاجزَ الحظوظُ فيستْعَ / لِي وتَعْمَى عن حازمٍ محدودِ
في اعتلاءِ الشّرارِ عن راكِدِ الجم / رِ دليلٌ أنَّ العُلا بالجُدودِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025