المجموع : 58
وإذا ضَمَّتِ الكِفايَةُ قَوماً
وإذا ضَمَّتِ الكِفايَةُ قَوماً / في مَضَمِّ البَيانِ لم يَلحَقوا بي
فَلِماذا حُرِمْتُ من غَيرِ عَجزٍ / ولماذا عُوقِبْتُ من غَيرِ حُوبِ
ولماذا أُخِّرتُ من غَيِرِ نقص / عن أُناسٍ هُمُ عِيَابُ العُيُوبِ
صادِقُ الوَعدِ والوعيدِ جَميعاً / ولِسانُ الحَكيمِ غَيرُ كَذُوبِ
سيّدي أنتَ لا تُخِلٌ بِخلٍّ
سيّدي أنتَ لا تُخِلٌ بِخلٍّ / لم يُكَدِّرْ لوِرْدِ وُدِّكَ شِربا
وتذكَّرْ سَوابِقي إنّ فيهن / نَ لِسَرحِ الآمالِ مَرعى وأَبَّا
رُبَّ شِعرٍ لَّمامَدَحتُكَ فيهِ / سارَ في العالَمِينَ بُعداً وقُرْبا
فكأنِّي أودَعتُهُ فَلَكَ الشَّم / سِ فَعَمَّ البِلادَ شَرقاً وغَرْبا
وإذا أعوزَ الصَّوابُ وأضحى
وإذا أعوزَ الصَّوابُ وأضحى / مِنهُمُ القَولُ مُرْتَجَ الأبوابِ
وانبَرَى دونَ ضوئهِ وتَجَلِّي / هِ نِقابٌ يَضِلُّ رأيَ النِّقابِ
بعثَتْ نفسُهُ النَّفيسَةُ فيهِ / فِكَراً تَستَدِرُّ صَوْابَ الصَّوابِ
يا أبَا الطَّيِّبِ الذي طابَ عيشي
يا أبَا الطَّيِّبِ الذي طابَ عيشي / في ذَراه وفازَ بالأنسِ قَلْبي
دعْ لِتقصيرنا المَعاذيرَ يامَنْ / هُو عُذرُ الزَّمانِ مِن كُلِّ ذَنْبِ
حرَّضوني على وزارةِ بُسْتٍ
حرَّضوني على وزارةِ بُسْتٍ / ورأوها من أرفَعِ الدَّرَجاتِ
قلتُ لا اشتهي وزارةَ بُسْتٍ / إنَّني لم أمَلُّ بعدُ حَيَاتي
لا تَظُنُّنَّ بي وبِرُّكَ حَيَّ
لا تَظُنُّنَّ بي وبِرُّكَ حَيَّ / أن شُكري كشكرِ غَيري مَواتُ
أنا أرضٌ وراحتاكَ سماءٌ / والأيادي غَيْثٌ وشكُري نَباتُ
قالَ لي أحمدٌ وقد أزفَ البَي
قالَ لي أحمدٌ وقد أزفَ البَي / نُ وأضحى جَميعُ أمري شَتيتا
مُرْ بما شِئتَهُ فقلْتُ مجيباً / رُدَّ قَلبي ثمَّ ارتحِلْ كيفَ شيتا
إنْ أكُنْ مُذْنِباً فعفو إلَهي
إنْ أكُنْ مُذْنِباً فعفو إلَهي / لِذنوبِ العِبادِ بالمِرْصادِ
واعتقادي بأنَّهُ الواحِدُ العَد / لُ شفيعي إليهِ يَومَ المَعادِ
وبحُبِّ النَّبيِّ والآلِ أرجو / مَلِكاً ماجِداً رفيعَ العمِادِ
ياغزالاً أراهُ نِدّاً وضدّا
ياغزالاً أراهُ نِدّاً وضدّا / بعدَ ما كانَ للوصالِ تَصَدَّى
بيننا للرَّقيبِ سَدُّ فلا تَج / مَعْ على ذي الهوى مَعَ السَّدِّ صَدّا
أقرَبُ النّاسِ بالكرامِ بعيدٌ
أقرَبُ النّاسِ بالكرامِ بعيدٌ / ولِقاءُ الكِرامِ جَدُّ سَعيدُ
ولقد صُمتُ عن لقائكَ أُسبو / عاً وبعدَ الصِّيامِ فِطْرٌ وَعِيدُ
فتحَشَّمْ فدَتْكَ نَفسي فَوعْدُ الدَّه / ر إنْ أنتَ لم تَزُرْني وَعيدُ
وإذا كنتَ لي قَعيداً فإنِّي / للنُّجومِ المُدَبِّراتِ قَعيدُ
دَعْ دُموعي يسِلْنَ سَيلاً بِدار
دَعْ دُموعي يسِلْنَ سَيلاً بِدار / وضُلوعي يصلَيْنَ بالوَجدِ نارا
قد أعادَ الأسى نهاريَ لَيْلاً / مُذْ أعادَ المَشِيبُ لَيلي نَهارا
بأبي أخوةٌ ترحَّلْتُ عَنهم
بأبي أخوةٌ ترحَّلْتُ عَنهم / فترحَّلْتُ عن سُرورٍ وأُنْسِ
فارَقوني فأَرَّقوني فأذكَوْا / شُعَلَ الوَجدِ في خواطِرِ نَفسي
يقولونَ لو عاشَرْتَنا ووصلْتَنا / وهَيْهات أينَ القَومُ منِّي ومن جِنسي
وكيفَ وِصالي فرقةً فَرْقُ بينِهم / وبَيني كَفرْقِ الجِنِّ من فِرَقِ الإنسِ
ومنزِلَةُ الأنسِ الذي فيه أُنسُهم / ويُوحِشُهُ جدِّي وما فيهِ من أُنْس
مبدع في شمائل المجد فضلاً
مبدع في شمائل المجد فضلاً / ما اهتدينا لأخذه واقتباسه
فهو فَظُّ بالمالِ وقتَ نداهُ / وجَوادٌ بالعفوِ في وَقت بَاسِهْ
مُبْدعٌ في شمائلِ المَجدِ حَتْماً
مُبْدعٌ في شمائلِ المَجدِ حَتْماً / ما اهتَدَيْنا لأخْذِه واقتِباسِه
فهوَ فَظٌ بالمال حينَ تَراهُ / وجَوادٌ بالعَفْوِ في وَقتِ باسِهْ
كنتُ فيما مضى أُفَدِّي بَناناً
كنتُ فيما مضى أُفَدِّي بَناناً / هِيَ وَشْيٌ لوَجهِ تنقَشُ تُنْقَشْ
فأنا اليَومَ أستجِيرُ بكَفِّ / تَنقُشُ الشَّوكَ من عوارض تُنْقَشْ
مَن شفيعي إلى البَريع البَديعِ
مَن شفيعي إلى البَريع البَديعِ / فلعلَّي أمحو شَنيعَ صَنيعي
ولعلَّي أحظى بعَفوٍ سَريعٍ / ناعِشٍ من عثارِ جَدِّ ضَريعِ
يا قريعَ الزَّمانِ من كُل ذَنبِ / أَعفِني من مَضاضَةِ التَّقريعِ
ربَّ يومٍ للعَيشِ فيه رفاغُ
ربَّ يومٍ للعَيشِ فيه رفاغُ / ولِكأسِ السُّرورِ فيه مَساغُ
قد فَرَغْنا له من البَث والشَّك / وى وما للِكُؤوس فيهِ فَراغُ
عندَ حُرِّ له قلائدُ في الأع / ناقِ ومن جَوهرِ الأيادي تُصاغُ
بينَنا للبَخورِ غَيمٌ وللما / وَردِ طَشٌّ وللغَوالي رِداغُ
أينَ قَلبي سَباهُ من بَدرِ تِمٍّ
أينَ قَلبي سَباهُ من بَدرِ تِمٍّ / تَمَّ بالثَّغرِ أمْ لَحيْني وحَتْفي
صدَ قلبي وزادَ وَجدي وذادَ / الرُّوحَ عن مُهجَتي وسَهَّدَ
عذَلوني وأنكرَوا أخلاقي
عذَلوني وأنكرَوا أخلاقي / وتواصَوْا جميعُهُمْ بفِراقي
ورأوْا أنَّني مَرِيعٌ بزُهدي / في مَلاهِيهِمْ نَفاقُ نِفاقي
قلْتُ لا تعجَلوا علَىَّ بِلَوْمٍ / وتأَنَّوْا فلِلأُمورِ مَراقي
أنكِحوني أسماعَكمْ إنَّني أم
أنكِحوني أسماعَكمْ إنَّني أم / هرُها الصِّدقَ وهو خيرُ صداقِ
فرِكَتْني الدُّنْيا فطلَّقْتُها عَمْ / داً وما للفَروكِ غَيرُ الطَّلاقِ