المجموع : 25
ظالِمٌ ما عَلِمتُه
ظالِمٌ ما عَلِمتُه / مُعتَدٍ لا عَدِمتُه
زاهِدٌ إِن وَصَلتُه / غافِلٌ إِن صَرَمتُه
مُرصَدٌ بِالخُلوفِ وَالمَن / عِ مِن حَيثُ رُمتُه
لامَني حينَ لُمتُه / ظَنَّ أَنّي ظَلَمتُه
قُلتُ لا عُدتُ هاك / هذا فَمن قَد خَتَمتُه
كَم وَكَم قَد طَوَيتُ ما / بي وَكَم قَد كَتَمتُه
قالَ ما شاءَ فَليَقُل / كُلُّ ذا قَد فَهِمتُه
لَو بَكى عُمرَهُ مِن الوَج / دِ ما إِن رَحمتُه
قُلتُ شَيء حُرِمتُه / لَيسَ لي ما حُرِمتُه
رُبَّ هَمٍ طَوَيتُ في / كَ وَغَيظٍ كَظَمتُه
وَعَناءٍ مِنَ العَنا / ءِ طَويلٍ جَشَمتُه
وَأمورٍ خَضَعتُ في / ها وَضَيم رَمَمتُه
وَمَقامٍ عَلى الهَوا / نِ طَويلٍ أَقَمتُه
وَحَياتي سَئِمتُها / وَالهَوى ما سَئِمتُه
مَن يَكُن رامَ حاجَةً بَعُدَت عَن
مَن يَكُن رامَ حاجَةً بَعُدَت عَن / هُ وَأَعيَت عَلَيهِ كُلّ العَياءِ
فَلَها أَحمَدُ المُرَجّى بنُ يَحيى ب / نُ مُعاذ بنُ مُسلم بنُ رَجاءِ
لي حَبيبٌ تَفَرَّعَ الحُسنُ فيهِ
لي حَبيبٌ تَفَرَّعَ الحُسنُ فيهِ / لَيسَ فيهَ لا وَلا فيهِ ليتُ
أَنا أَفديهِ مِن حَبيبٍ لَهُ الفَض / لُ عَلى مَن أَرى وَمَن قَد رَأَيتُ
طالَ ما كُنتُ سالِكاً سُبُلَ الحُبْ / بِ بِجُهدي وَطالَ ما قَد سَعيتُ
في اِرتِيادي لِمَن يَليقُ بِهِ العِش / قُ فَلَمّا اِنتَهى إِلَيهِ اِنتَهَيتُ
تَركَ اللَّهوِ وَالصِبى
تَركَ اللَّهوِ وَالصِبى / وَتَخَلَّى مِنَ الغَزَلْ
إِذ بَدا الشَّيبُ في مَجا / لي عِذاريهِ وَاِشتَعَلْ
وَرَأى البيضَ قَد قَطَع / نَ مِنَ الحَبلِ ما وَصَلْ
فَاِبتَغي وَصلَ كُلِّ ذي / هَيَفٍ مُشرِفِ الكَفَلْ
لا يُبالي أَشابَ مِن / عاشِقيهِ أَو اِكتَهَلْ
لا يرى يَكرَهُ الخضا / ب وَإِن كانَ قَد نَصَلْ
يَأمَنُ الطَّمث مِنهُ في / عاجِلِ الأَمرِ وَالحَبَلْ
مُستَعِدٌ لِما يُطا / لَبُ وَقفٌ عَلى العلَلْ
كُلَّما قُلتُ سَيِّدي / جَدِّدِ الوَصلَ لي وَصَلْ
وَإِذا شِئتَ أَن يَزو / رَكَ في خلوَةٍ فَعَلْ
وَإِذا قامَ جارُ بَيْ / تِكَ مَن ذا الَّذي دَخَلْ
وَعَلا صَوتُهُ وَشَن / نَعَ في لَفظَة فَقُلْ
رَجُلٌ جاءَ طالِباً / بَعضَ ما يَطلُبُ الرَّجُلْ
فَدَفَعناهُ فَاِنثَنى / وَفَتَلناهُ فَاِنفَتَلْ
وَرَفَعنا بِهِ فَخَرْ / رَ عَلى الوَجهِ وَاِنخَزَلْ
فَإِذا خَلفَهُ جَبَل / فَتَوقَّلتُ في الجَبَلْ
وَتَطَأطَأتُ فَاِستَوى / وَتَرَفَّعتُ فَاِحتَمَلْ
فَإِذا ريقُهُ أَلَذْ / ذُ وَأَحلَى مِنَ العَسَلْ
فَتَرَوَّيتُ وَاِعتَزَل / تُ كَما كُنتُ وَاِعتَزَلْ
ساعَة ثُمَّ أَنَّهُ / وَجَد الحُرَّ فَاِغتَسَلْ
وَمَضى لَم يَكُن وَرا / ذاكَ شَيءٌ فَما العَذَلْ
لَيتَ هذا الصِّيامَ دامَ لَنا
لَيتَ هذا الصِّيامَ دامَ لَنا / عاماً وَعاماً بَل لَيتَهُ أَلفَ عامِ
إِنَّ شَهراً كُنا نَرى كُلَّ يَوم / فيهِ وَجهَ الإِمامِ وَاِبنَ الإِمامِ
لَحَقيقٌ أَن لا نَزالُ عَلَيهِ / كاسِفي البالِ ظاهِري التَّهمامِ
لَعَنَ اللَّهُ مَن يَرى أَحَدا أَو / لي بِها مِنكَ مِن جَميعِ الأَنامِ
لَعَنَ اللَّهُ مَن يَعُدُّ سِوى رَأ / يكَ عَونا لَهُ عَلى الأَيّامِ
يا جَمالَ الدُّنيا وَيا زينَة الدِّي
يا جَمالَ الدُّنيا وَيا زينَة الدِّي / نِ وَيا عِصمَةَ التُّقى وَالرَّشادِ
ما رَأَينا سِواكَ مُنذُ عَرَفنا النَّا / سَ بَدرا أَو في عَلى الأَعوادِ
أُشهِدُ اللَّهَ أَنَّ وَجهَكَ يَومَ ال / عيدِ عيدٌ لَنا مِنَ الأَعيادِ
خَيرُ ما نالَت الرَّعِيَّةُ هذا ال
خَيرُ ما نالَت الرَّعِيَّةُ هذا ال / أَمنُ أَمنُ النُّفوسِ وَالأَموالِ
وَلَنا حاكِمٌ يُجاوِزُ هاذا / كَ وَهذا بِنا إِلى الإِفضالِ
جَمَعَ اللَّهُ لِلخَليفَةِ ما كا
جَمَعَ اللَّهُ لِلخَليفَةِ ما كا / نَ حَواهُ لِسائِرِ الخُلَفاءِ
فَهوَ مَنصورُهُم إِذا ذُكِرَ الحَز / مُ وَمَهدِيُّهُم لِفَضلِ السَّخاءِ
وَالرَّشيدُ الَّذي يُنَكَّر حَتّى / كَشَفَ اللَّهُ عَنهُ كُلَّ غِطاءِ
وَلَهُ مِن أَبيهِ سُؤددَهُ العالي / عَلى كُلِّ سُؤدَدٍ وَسَناءِ
وَمُساماتُهُ الأُمورَ وَلَو كا / نَت جِبالاً فُروعُها في السَّماءِ
وَلَهُ بَعدَ ذاكَ ما خَصَّهُ اللَ / هُ بِهِ مِن مَهابَةٍ وَبَهاءِ
أَسأَلُ اللَّهَ لِلخَليفَةِ صُنعاً / دائِماً نامِياً وَطولَ بَقاءِ
جَمعَ الوُدَّ وَالمَهابَةَ في النَّا / سِ بِبُعدِ المَدى وَقُرب اللِّقاءِ
دَفَعَ اللَّهُ عَنكَ نايِبَةَ الدَّه
دَفَعَ اللَّهُ عَنكَ نايِبَةَ الدَّه / رِ وَحاشاكَ أَن تَكونَ عَليلا
أشهد اللَّه ما عَلِمتُ وَما ذا / كَ مِنَ الغَدرِ جائِزاً مَقبولا
وَلَعَمري إِن لَو عَلِمتُ فَلازَمتَ / كَ حولاً لَكانَ عِندي قَليلا
إِنَّني أرتَجي وَإِن لَم يَكُن ما / كانَ مِمّا نَعِمت مِنّي جَميلا
أَن أَكونَ الَّذي إِذا ضمنَ ال / إخلاص لَم يَلتَمِس عَلَيهِ كَفيلا
ثُمَّ لا يَبذُلُ المَوَدَّةِ حَتّى / يَجعَلِ الجهد قَبلها مَبذولا
فَإِذا قالَ كانَ ما قالَ أَو كا / نَ بَعيداً مِن خلقهِ أَن يَقولا
فَاِجعَلن لي إِلى التَّعَلُّقِ بِالقَد / رِ سَبيلا إِن لَم أَجد لي سَبيلا
فَقَديماً ما جادَ بَالعَفوِ وَالفَض / لِ وَما سامَحَ الخَليلُ الخَليلا
عَدِّيا عَن مَلامِيا
عَدِّيا عَن مَلامِيا / وَأَقِلَّا عِتابِيا
وَاِعذُرا إِن رَأَيتُما / ضاحِكَ السِنِّ باكِيا
قَد تَخَلّى مِنَ النَّدِي / مِ وَمَلَّ التَّصابِيا
كَيفَ أَصبو وَقَد مَضى / ما مَضى مِن شَبابِيا
وَرَأَيتُ المَشيبَ أَل / قى بِرَأسي المَراسِيا
وَاِنقَضَت شرَّتي وَفَل / لَ زَماني شَباتِيا
وَتَفَرَّدتُ حَجرَةً / موحِشاً مِن صَحابِيا
وَدَعاني إِلى النُّهى / فَأَجَبتُ المُنادِيا
داعِي الشَّيب إِن دَعا / قُلتُ لَبَّيكَ داعِيا
نَهجُ الرُّشدِ لي وَأَب / دَى لِعَيني المَساوِيا
فَتَجلَّى الغِطاءُ عَنْ / نِي وَأَبصَرت شانِيا
بَعدَ أَن عِشتُ أَعصُراً / أسدل الذَّيل غاوِيا
يا خَليلَيَّ أَنصِتا / وَأَجيبا دعائِيا
وَاصدقاني هُديتُما / إِنَّ في الصِّدقِ شافِيا
هَل يَزورُ الغَوانِيا / مَن بِهِ مِثلُ ما بِيا
أَو تغنى بِغادَةٍ / مِثل سُعدى الأَغانِيا
أَو يُرى كُلَّما خَلا / يَتَمَنَّى الأَمانِيا
يَتَمَنّى بِأَن يَحو / ر مجاري زَمانِيا
قَبل أَن أَلبَسَ البَيا / ضَ وَأَلقى سَوادِيا
وَأَرى في قَوادِمي / صَلَعاً قَد بَدا لِيا
لَيتَ شِعري فَدَتكَ نَف / سي وَأَهلي وَمالِيا
أَيَّ شَيءٍ وَقَد جَمَعتُ / صِفاتي كَما هِيا
وَتَجَلبَبتَ حلَّةً / سَملَةً مِن لِباسِيا
تَرتَجيهِ لَدى الغَوا / نِيِّ لا زلت غانِيا
إِنَّ في دونِ ما رَما / نابه الدَهرُ كافِيا
فَزعِ النَّفس إِن صَبَت / وَاِعصِبَنها بَراسِيا
قَد رَأَيناكَ إِذ تَرَكتَ المُسَنّا
قَد رَأَيناكَ إِذ تَرَكتَ المُسَنّا / ةَ وَجانَفتَ عَن يَسارِ الطَّريق
وَلَعَمري ما كانَ ذاكَ وَقَد جَد / دَ بِكَ الجِدُّ مِن فعالِ الشَّقيق
أَما إِلى اللَّهِ أَخلَفَت ميعادي
أَما إِلى اللَّهِ أَخلَفَت ميعادي / وَجَفَتني فَأَثكَلَتني فُؤادي
ما جَزائي مِمَّن جَعَلتُ بَكَفَّي / هِ عَناني فيما هَوى وَقِيادي
أَن جَفاني بَعدَ الوِصالِ وَقَد كا / نَ حَياتي وَمنيَتي وَسَدادي
أَحمَدُ اللَّهَ ذا الجَلالِ عَلى إِسخا / نِ عَيني وَكُربَتي وَسُهادي
قطعتني قَصفٌ قَسَمتُ لحَيني / بَعدَ وَصلٍ مِثلَ الظَّلوم المُعادي
إِذ وَنارُ الهَوى عَلى القَلبِ مِنّي / تَتَلَظَّى عَلَيهِ ذاتُ اِتِّقادِ
أَحرَفَت صِحَّتي بِسقمي وَرشدي / بِضَلالي وَأَسرَعَت في فَسادي
تَرَكَتني صَبَّاً بِها مُستَهاماً / ساهِراً ما أَلَذُّ طَعمَ الرُّقادِ
تَرَكتني كَأَنَّ في الجَفنِ مِنّي / وَعَلى ما اِفتَرَشتُ شَوكَ القتادِ
تَرَكتني إِلى المَماتِ قَريحاً / تَرَكتني أَهذي بِها وَأُنادي
تَرَكتني وَلَيسَ بي مِن حراكٍ / كاسِفَ البالِ شُهرَةً في بِلادي
كَم إِلى كَم أَقولُ إِن ظَهَرَت لي / قُلت جدي الوصال حَتَّى التَّنادي
فَإِذا ما بَدَت تَغَيَّرَ لَوني / لِشَقائي فَصارَ مِثلَ الرَّمادِ
وَأَراها عَلي قَد رَفَعَت ظُلماً / فَدَتها أَترابُها بِسَوادِ
حَلفَةٌ ما حلفت لا تَعبُرُ
حَلفَةٌ ما حلفت لا تَعبُرُ / اللِّئام مَبرورَةً مِنَ الأَيمانِ
رُبَّ حَنثٍ فيهِ النَّجاةُ وبر / قَد أَحَلَّ الفَتى بِدارِ هَوانِ
أَسلَمَ المُدنَ وَالحُصونَ وَوَلَّى
أَسلَمَ المُدنَ وَالحُصونَ وَوَلَّى / يَحسَبُ المَوتَ تَحتَ كُلِّ قِيامِ
صَنَعَ الحَزمَ عامَ أَوَّل لكِن / ضَيَّعَ الحَزمَ كُلَّهُ في العامِ
كَم قَطَعنا مِنَ البِلادِ وَكَم جُبنا
كَم قَطَعنا مِنَ البِلادِ وَكَم جُبنا / طِباقاً مَوصولَةً بِطِباقِ
تَشتَكي خَيلنا السَّنابِك مِمَّا / عَضَّهُنَّ الوَجى وَبُعدُ السَّياقِ
مُحقِبات صور الظِّباءِ فَكَم صَك / ك طَلاقٍ يَحمِلنَهُ وَعِتاقِ
تُصبِحُ الحُرَّةُ الكَريمَةُ قَد آ / ذَنَ مِنها حَليلُها بِفراقِ
أَمَّلَت عَقبَهُ التَّلاقي وَلَم تَد / رِ بِأَنَّ الفراقَ عاق التَّلاقي
لَيتَ عَينَ الرَّشيدِ كانَت تِراكا
لَيتَ عَينَ الرَّشيدِ كانَت تِراكا / وَتَرى ما اِحتَوَت عَلَيهِ يَداكا
حينَ لَم يَدَع لِلخِلافَةِ مَن يَح / مِلُ أَعباءَها الثِّقالَ سِواكا
فَتَرى كَيفَ أَهَّلَتكَ مَساعي / كَ لَها حينَ لَم يُرِدها أَباكا
لَم يُحابوكَ عِندَ ذاكَ وَلكِن / كُنتَ إِذ قيلَ مِمَّن لَها ذي اِبتِداكا
لَيتَ شِعري عَن أَملَحِ النَّاسِ دَلا
لَيتَ شِعري عَن أَملَحِ النَّاسِ دَلا / أَمُقيمٌ لَنا عَلى العَهدِ أَم لا
زَعَموا أَن مَن تَشاغَلَ بِاللَّذا / تِ عَمَّن يُحِبُّهُ يَتَسَلَّى
كَذَبوا وَالَّذي تُساقُ لَهُ البُدنُ / وَمَن لاذَ بِالطَّوافِ وَصَلَّى
لرسيسُ الهَوَى أَحَرُّ مِن الجَم / رِ عَلى قَلبِ عاشِق يَتَقَلَّى
ذَهَبَ الحَزمُ وَاِستَمالَ بي اللَّهْ
ذَهَبَ الحَزمُ وَاِستَمالَ بي اللَّهْ / وُ وَأَخنى عَلَيَّ رَيبُ الزَّمانِ
صِرتُ مُستَرفِداً وَكُنتُ أَراني / سَوفَ يَحيا بِرَفدي الثَّقلانِ
شَغَلَتني الشَّكاةُ عَن طَلَبِ الحي / لَةِ وَاِستَحوَذَت عَلَيَّ الأَماني
فَكَأَنِّي أَرى الغِنَى بِضَميري / غَيرَ أَنِّي مُنِعتُهُ في العِيانِ
سِمَةُ العَجْزِ أَقعَدَتني عَنِ العَز / مِ وَقادَت بَعدَ الشِّماسِ عناني
وَقنوعي بِالدونِ أَلبَسَني الذُّل / لَ وَأَلقى عَلَيَّ ثَوبَ الهَوانِ
فَلَعمري لَئِن هلكتُ لبِالحَس / رَةِ مِنِّي تَقَطَّعَت أَقراني
راجِع الحَزمَ وَاِستَعِذ مِن خِصا / لِ العَجزِ يَوماً إِن زَلَّت القَدَمانِ
لَم يُسىء في الصّموتِ مِن ذِكرِ الذْ / ذِلَّةِ في القَولِ عِندَ نُطقِ اللِسانِ
لا يَكُن حِصنَكَ التَّمَسُّكُ بِالهَمْ / مِ إِذا خِفتَ صَولَةَ الحَدَثانِ
واسعَ في الحيلَةِ الَّتي تَتَلافا / كَ وَشَمِّر تَشميرَ غَير الواني
وَتَجَنَّب مِنَ التَّصَبُّرِ ما يَلقى / إِلى النَّاسِ وَاِخشَ غِبَّ التَّواني
رُبَّ مَن طالبَ الزَّمانَ بِإِلحا / حٍ شَديدٍ فَآبَ بِالحِرمانِ
سَيُعيدُ الزَّمانُ ذلِكَ عِلماً / وَكَفى واعِظاً لَهُ العَصرانِ
لَيتَ شِعري وَذاكَ عِندي عَيبٌ
لَيتَ شِعري وَذاكَ عِندي عَيبٌ / كَيفَ يَحيا مُباعَدٌ مَهجورُ
عاقَبَتني عَلى الَّذي اِجتَرَمَتهُ / وَتَوَلَّت وَذُنبُها مَغفورُ
جَعَلَت بَينَنا الوِصالَ وَنادَت / بِاِختِيالٍ يا هَجرنا مَنصورُ
لَو بِنا قُوَّةٌ سَعينا عَلَيها / كَيفَ وَالقَلبُ عِندَها مَحصورُ
اِنفِ بِالخَمرِ نَعسَةَ المَخمورِ
اِنفِ بِالخَمرِ نَعسَةَ المَخمورِ / وَاِسقِ يَحيى كَبيرنَا بِالكَبيرِ
مِن سُلاف تُديرُ طَوقاً مِنَ الدُّر / رِ عَلَيها مفَصَّلاً بِشُذورِ
عَمَرَت وَالزَّمانُ في حِجرِ أم / فَضَّلتها بِالبِرِّ وَالتَّوقيرِ
فَدَّمتها المُرابِياتُ مِنَ الدَّه / رِ فَأَبقَت قَليلَة مِن كَثيرِ
لَستُ في وَصفِها بِبالِغِ شَيءٍ / غَيرَ أَنِّي أُقِرُّ بِالتَّقصيرِ
فَإِذا الكَأسُ أَقبَلَت فَبِنَوعَي / نِ سُلافٍ مُعَتَّقٍ وَسُرورِ
غَيرَ أَنَّ السُّلافَ تُبصِرُهُ العَي / نُ وَهذا يُرى بِعَينِ الضَّميرِ