القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو الفَرَج البَبْغاء الكل
المجموع : 13
وَمُدامٍ كَأَنَّها في حَشا الدَنْ
وَمُدامٍ كَأَنَّها في حَشا الدَنْ / نِ صَباحٌ مُقارَنُ بِمَساءِ
فَهِيَ نَفسٌ لَها مِنَ الطينِ جِسمٌ / لَم تُمَتَّع فيهِ بِطولِ البَقاءِ
ما تَوَهَمتُ قَبلَها أَن في العا / لَمِ ناراً تُذكى بِقَرعِ الماءِ
بَزَلَت وَالضُحى عَنِ اللَيلِ مَحجو / بُ فَلاحَت كَالشَمسِ في الظُلماءِ
وَتَلاهُ الفَجرُ المُنيرُ فَعُفنا / هُ لِأَنّا عَن نورِهِ في غِناءِ
ما اِستَزَدنا بِهِ ضِياءً عَلى أَيسَ / رَ ما كانَ عِندَنا مِن ضِياءِ
مازَجَت جَوهَرَ الزُجاجِ فَجاءَت / كَشُعاعٍ مُمازِجٍ لِهَواءِ
وَتَجَلَّت مِن الحَبابِ بَدرٌ / يَتَلاشى بِاللَحظِ وَالإيماءِ
بَينَما تَكتَسي بِهِ زَردُ البَلو / رِ حَتّى تَرفُضُ مِثلَ الهَباءِ
فَكَأَنّا بَينَ الكُؤوسِ بِدُرٍّ / تَتَهادى كَواكِب الجَوزاءِ
وَكأَنَّ المُديرَ في الحِلَّةِ البَي / ضاءِ مِنها في حُلَّةٍ صَفراءِ
حَبَذا العَيشُ حَيثُ تَسري الأَماني / بَينَ جَدِّ الغِنا وَهَزلِ الغِناءِ
حَيثُ سُكرُ الشَبابِ أَقضى عَلى قَل / بي وَأَمضى مِن نَشوَةِ الصَهباءِ
بِأَبي الغائِبِ الَّذي لَم يَغِب عَنْ
بِأَبي الغائِبِ الَّذي لَم يَغِب عَنْ / ني فَأَشكو إِلَيهِ هَمَّ المَغيبِ
باشَرَتهُ كَفُّ الطَبيبِ فَلَو نِل / تُ الأَماني قَبَّلتُ كَفَّ الطَبيبِ
فَعَلَت في ذِراعه ظِبةُ المَب / ضَعِ أَفعال لَحظِهِ بِالقُلوبِ
فَأَسالَت دَماً كَأَنَّ جُفوني / عَصفَرَتهُ بِدَمعِها المَسكوبِ
طابَ جِداً فَلَو بِهِ سَمحُ الدَه / ر لأَمسي عِطري وَأَصبَحَ طيبي
قَد بَلَونا الذَكاءَ في كُلِّ نابِ
قَد بَلَونا الذَكاءَ في كُلِّ نابِ / فَوَجدناهُ صَنعَةَ السِنجابِ
حَرَكاتٌ تَأبى السُكونَ وَأَلحا / ظٌ حِدادٌ كَالنارِ في الإِلتِهابِ
خَفَّ جِدّاً عَلى النُفوسِ فَلَو شا / ءَ تَرامى مُجاوِراً لِلتَصابى
وَاِشتَهَت قُربهُ العُيونُ إِلى أَن / خِلتُهُ عِندَها أَخاً لِلشَبابِ
لابِسٌ جِلدَةً إِذا لاحَ خَلنا / هُ بِها في مُزَرَّةٍ مِن سَحابِ
لَو غَدا كُلُّ ذي ذَكاءٍ نَطوقاً / رَدَّ في ساعَةِ الخِطابِ جَوابي
غادِني بِالصُبوحِ قَبلَ الصَباحِ
غادِني بِالصُبوحِ قَبلَ الصَباحِ / وَاِجرِ في حَلبَةِ الصِبا وَالمراحِ
وَاِغتَنِم زائِرِ الغَرامِ فَقَد بَشْ / شرَ بِالغَيثِ مِن نَسيمِ الرِياحِ
عاطِنيها كَالجَلنارِ إِذا ما / كُلِّلَت مِن حَبابِه بِالأَقاحِ
في اِختِصاصِ التُفّاحِ بِالطَيِّبِ وَالخَم / رَةِ لا في كَثافَةِ التُفّاحِ
غَيرَ نَكرٍ أَن تَستَمِدَّ شُعاعَ ال / شَمسِ مِنها كَواكِبَ الأَقداحِ
فَهِيَ أَصلُ الأَنوارِ لُطفاً كَما كا / ساتُها عُنصُرُ الزلالِ القَراحِ
خَدَمَتها الأَجسامُ بِالطَبعِ لما / شاهَدَت قُربَها مِنَ الأَرواحِ
فَتَدارَك بِها حَشاشَةَ أَفرا / حي وَحَرَّكَ بِها سُكونَ أَرتِياحي
بَينَ وَردَينِ مِن بَنانٍ وَخَد / وَشَرابَينِ مِن رِضابٍ وَراحِ
وَنَشيدٍ مُستَنبطٍ مِن حَديثٍ / وَغِناءٍ يُغني عَن الأَقداحِ
فَأَلَذّ الحَياةِ ما خَلَطَ العا / قِلُ فيهِ فَسادَهُ بِصَلاحِ
في خَميسٍ كَأَنَّما السُمرُ وَالأَب
في خَميسٍ كَأَنَّما السُمرُ وَالأَب / طالُ فيهِ غِيلٌ حَمَتهُ أُسودُ
سَلبَ الشَمس ضوءها بِشموسٍ / طالِعاتٍ أَفلاكُهُنَّ حَديدُ
عارِضٌ كُلَّما جَلَتهُ بُروقُ ال / بيضِ حَثَّتهُ بِالصَهيلِ الرَعودُ
يا لَيالِيَّ بِالمَطيرَةِ وَالكَر
يا لَيالِيَّ بِالمَطيرَةِ وَالكَر / خِ وَديَرِ السُوِسِيِّ بِاللَهِ عودي
كُنتِ عِندي أَنموذَجاتٍ / مِنَ الجَنَّةِ لكِنَّها بِغَيرِ خُلودِ
أَشرَبُ الراحَ وَهِيَ تَشرَبُ عَقلي / وَعَلى ذاكَ كانَ قَتلُ الوَليدِ
خَجَل الوَرد مِن جَوارِ البَهارِ
خَجَل الوَرد مِن جَوارِ البَهارِ / فَمَشى بِاِحمِرارِهِ في اِصفِرارِ
وَحَكى الماءُ فيهِما أَحمَرَ اليا / قوتِ حُسناً مُرَصَّعاً بِنَضارِ
جُمِعا بِالكَمالِ في بِركَةٍ تُم / تعُ حُسنا نَواظِرَ الحُضّارِ
أَضرَمَ الماءُ بِالشَقيقِ بِها النا / رُ وَعَهدي بِالماءِ ضِدَّ النارِ
فوجدنا أخلاق سيدنا الزهْ / رذَكاءً تُربى عَلى الأَزهارِ
ظَلَّت مِنهُ وَمِن نَداماهُ لِلأُن / سِ نَديمَ الشُموسِ وَالأَقمارِ
فَحماً قَدَّم الغُلامُ فَأَهدى
فَحماً قَدَّم الغُلامُ فَأَهدى / في كَوانينه حَياةَ النُفوسِ
كانَ كَالآبَنوسِ غَيرَ مَحَلّىً / فَغَدا وَهُوَ مُذهَبُ الآبَنوسِ
لَقى النارَ في ثِيابِ حِدادٍ / فَكَسَتهُ مُصَبَّغاتِ عَروسِ
كُلُّ فَضلٍ لِكُلِّ نَوعٍ وَجِنسِ
كُلُّ فَضلٍ لِكُلِّ نَوعٍ وَجِنسِ / دونَ فَضل المِرآةِ مِن غَيرِ لِبسِ
لَطُفَت رِقَّةً وَفاضَت صَفاءً / فَهِيَ كَالمال في عيان ولمس
وَاِستَدارَت بِباهِرِ النورِ حَتّى / ظَنَّها الناظِرونَ قِطعَةَ شَمسِ
وَهِيَ أَصفى أَخٍ يَكشِف لي / عَنّي وَأَدنى خِلٍّ يُوَفِّرُ أُنسي
وَإِذا ما نَأى نَديمي عَنّي / ظَلَّ طَرَفي بِها يُنادِمُ نَفسي
عَجَباً لي وَقَد مَرَرتُ بِأَبياتِكَ
عَجَباً لي وَقَد مَرَرتُ بِأَبياتِكَ / كَيفَ اِهتَدَيتُ سُبُلَ الطَريقِ
أَتَراني نَسيتُ عَهدَكَ فيها / صَدَقوا ما لَميتٍ مِن صَديقِ
جادَ رَبعاً حَلَلتَهُ يا همامُ
جادَ رَبعاً حَلَلتَهُ يا همامُ / مِن نَدى كَفِّكَ العَزيزُ رِهامُ
فَقَبيحٌ إِن اِستَزَدت لَهُ صَو / بَ غمامٍ وَأَنتَ فيهِ غمامُ
ما بِأَرضٍ لَم تَبدُ فيها صَباح / ما بِدارٍ حَلَلتُ فيها ظَلامُ
وَإِذا ما حَلَلتَ في بَلَدٍ فَهُ / وَ جَميعُ الدُنيا وَأَنتَ الأَنامُ
سَؤدُدٌ عِندَهُ التَفاخُرُ ذُلُّ / وَنَدى عِندَهُ الكِرامُ لِئامُ
وَسَجايا كَأَنَّها الرَوضُ إِلا / أَنَّها لِلعَدُوِّ مَوتٌ زُؤامُ
أَنتُم أَنفَسُ العُلا يا بَني وَر / قاءُ وَالناسُ كُلُّهُم أَجسامُ
سَخطُ المال مِن أَكفِكُم ما / حَمَدَتهُ السُيوفُ وَالأَقلامُ
زَمَنُ الوَردِ أَظرَفُ الأَزمانِ
زَمَنُ الوَردِ أَظرَفُ الأَزمانِ / وَأَوانُ الرَبيعِ خَيرُ أَوانِ
أَدرَكَ النَرجِسُ الجَنّي وَفُزنا / مِنهُما بِالخُدودِ وَالأَجفانِ
أَشرَفُ الزَهرِ زارَ في أَشرَفِ الدَه / رِ فَصِل فيهِ أَشرَفَ الإِخوانِ
وَاِجل شَمسَ العُقارِ في يَدِ بَدرِ ال / حُسنِ يَخدِمُكَ مِنهُما النَيِّرانِ
وَأَدِرها عَذراءَ وَاِنتَهِزِ ال / إِمكانَ مِن قبلِ عائِقِ الإِمكانِ
في كُؤوسٍ كَأَنَّها زَهَرُ الخَش / خاشِ فيهِ شَقاشِقُ النُعمانِ
وَاِختَدِعها عِندَ البَزالِ بِأَلفا / ظِ المَثاني وَمُطرِباتِ الأَغاني
فَهِيَ أَولى مِنَ العَرائِسِ إِن زُفْ / فَت بِعَزفِ الناياتِ وَالعيدانِ
فَلَيالي الصِبا أَسَرُّ لَيالٍ
فَلَيالي الصِبا أَسَرُّ لَيالٍ / وَزَمانُ الهَوى أَلَذُّ زَمانِ
وَأَسَرُّ البِلاد ما حَمَدَ السا / كِنُ فيها خَلائِقَ الجيرانِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025