القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو الشمقمق الكل
المجموع : 10
لَو رَكبتُ البِحارَ صارَت فِجاجا
لَو رَكبتُ البِحارَ صارَت فِجاجا / لا تَرى في مُتونِها أَمواجا
فَلَو أَنّي وَضَعتُ يا قوتَةً حَمرا / ءَ في راحَتي لَصارَت زُجاجا
وَلو أَنّي وَرَدتُ عَذباً فُراتاً / عادَ لا شَكَّ فيهِ مِلحاً أَجاجا
فَإِلى اللَهِ أَشتَكي وَإِلى الفَض / لِ فَقَد أَصبَحتُ بِزاتي دَجاجا
قَد مَرَرنا بِمالِكٍ فَوَجَدناهُ
قَد مَرَرنا بِمالِكٍ فَوَجَدناهُ / جَواداً إِلى المَكارِمِ يُنمي
ما يُبالي أَتاهُ ضَيفٌ مُخيفٌ / أَم أَتَتهُ يَأجوجٌ مِن خَلفِ رَدمِ
فَاِنتَهَينا إِلى سَعيدِ بنِ سَلمٍ / فَإِذا ضَيفَهُ مِنَ الجوعِ يَرمي
وَإِذا خُبزُهُ سَيَكفيكَهُمُ / اللَهُ ما بَدا ضوءُ نَجمِ
وَإِذا خاتَمَ النَبِيِّ سُلَيمانُ / بنُ داوودَ قَد عَلاهُ بِخَتمِ
فَاِرتَحَلنا مِن عِندِ هَذا بِحَمدٍ / وَاِرتَحَلنا مِن عِندِ هَذا بِذَمِّ
قالَ لِيَ الناسُ زُر سَعيدَ بنَ سَلَمٍ
قالَ لِيَ الناسُ زُر سَعيدَ بنَ سَلَمٍ / قُلتُ لِلناسِ لا أَزورُ سَعيدا
وَأَميري فَتى خُزاعَةَ بِالبَصرَةِ / قَد عَمَّها سَماحاً وَجودا
وَلَنِعمَ الفَتى سَعيدٌ وَلَكِن / مالِكٌ أَكرَمُ البَرِيَّةِ عودا
أَهلُ جودٍ وَنائِلٍ وَمنالِ
أَهلُ جودٍ وَنائِلٍ وَمنالِ / غَلَبوا الناسَ بِالنَدى وَالعَطِيَّة
جِئتُهُ زائِراً فَأَدنى مَكاني / وَتَلَقّى بِمَرحَب وَتَحِيَّةِ
لا كَمِثلِ الأَصَمِّ حارِثَةَ اللُؤ / م شَبيهُ الكَلبَةِ القَلطِيَّةِ
جِئتُهُ زائِراً فَأَعرضَ عني /
الطَريقُ الطَريقُ جاءَكُم الأَحْ
الطَريقُ الطَريقُ جاءَكُم الأَحْ / َمَق رَأسَ الأَنتانِ وَالقَذَرَةِ
وَاِبنُ عَمِّ الحَمارِ في صورِةِ الفي / لِ وَخالُ الجاموسِ وَالبَقَرَةِ
يَمشي رُوَيداً يُريدُ حَلقَتَكُم / كَمَشيِ خِنزيرَةٍ إِلى عَذرَةِ
ما أَراني إِلّا سَأَترُك بَغدا
ما أَراني إِلّا سَأَترُك بَغدا / د وَأَهوى لَكورَةِ الأَهوازِ
حَيثُ لا تُنكرُ المَعازِفُ وَاللَهْ / وُ وَشربَ الفَتى مِنَ التَقمازِ
وَجوار كَأَنَّهُنَّ نُجومُ اللَي / ل زَهرٌ مِثلَ الظِباءِ الجَوازي
واضِحاتُ الخُدودِ أَم وَبيض / فاتِناتٌ ميل مِنَ الأَعجازِ
ذاكَ خَيرٌ مِنَ التَرَدُّدِ في بَغدا / د تَتَنَزّى بِيَ البِغالُ النَوازي
كُلَّ يَومٍ في كَمَةٍ وَقَميصٍ / وَرِداءٍ مِنَالغُبارِ طِرازي
لَم يَحكه النساجُ يَوماً لِبَيعٍ / لا وَلا يشتَري مِنَ البزازِ
أَخَذَت أَهلَها الشَياطينُ بِالرَكضِ / لِطولِ الشَقاءِ وَالأَعوازِ
كُلَّ شَيخٍ تَخالُهُ حينَ يَبدو / فَوقَ بُرذونِهِ كَشَخصٍ حِجازي
وَجَميلُ الفَسيلِ أَعني بِهِ مَحفو / ظٌ عَدُوِّ النَدى وَسِلمُ المَخازي
يَأَخُذُ الأَسوَدَ الَّذي يُفَرِّقُ الحَوّا / ءَ منِهُ كَدٌّ سَتِجُ المَنخازِ
لَيثٌ غابَ بِدُبرِهِ حينَ يَلقى / وَجَبانٌ في الحَربِ يَومَ البَزازِ
بَعُدَت دارُهُ فَلا رَدَّهُ ال / له وَلا زالَ نائي الدارُ سازي
ذاكَ شَخصٌ بِهِ عَلَيَّ هَوانٌ / كَهَوانِ الحَصى عَلى الخَبّازِ
أَتَراني أَرى مِنَ الدَهرِ يَوماً
أَتَراني أَرى مِنَ الدَهرِ يَوماً / لي فيهِ مَطِيَّةٌ غَيرَ رِجلي
كُلَّما كُنتُ في جَميعٍ فَقالوا / قَرِّبوا لِلرَحيلِ قَرَّبتُ نَعلي
حَيثُما كُتُ لا أُخلِفُ رَحلا / مَن رَآني فَقَد رَآني وَرَحلي
لَيسَ فيها مُرُوَّةٌ لِشَريفٍ
لَيسَ فيها مُرُوَّةٌ لِشَريفٍ / غَيرَ هَذا القِناعِ بِالطَيلَسانِ
وَبَينا في عُصبَةٍ مِن قُرَيشٍ / يَشتَهونَ المَديح بِالمَجّانِ
وَلَقَد قُلتُ حينَ أَقفَرَ بَيتي
وَلَقَد قُلتُ حينَ أَقفَرَ بَيتي / مِن جِرابِ الدَقيقِ وَالفُخّارَةِ
وَلَقَد كانَ آهِلاً غَيرَ قَفرِ / مُخصِباً خَيرُهُ كَثيرُ العِمارَةِ
فَأَرى الفَأرَ قَد تَجَنَّبن بَيتي / عائِذاتٌ مِنهُ بِدارِ الإِمارَةِ
وَدَعا بِالرَحيلِ ذِبابُ بَيتي / بَينَ مَقصوصَةٍ إِلى طَيارَةِ
وَأَقامَ السِنَورُ في البَيتِ حَولاً / ما يَرى في جَوانِبِ البَيتِ فارَةِ
يَنفَضُ الرَأسَ مِنهُ مِن شِدَّةِ الجو / ع وَعَيشٌ فيهِ أَذى وَمَرارَةِ
قُلتُ لَمّا رَأَيتُهُ ناكِسَ الرَأس / كَئيبا في الجَوفِ مِنهُ حَرارَةِ
وَيَكُ صَبراً فَأَنتَ مِن خيرَةِ سَنَورٍ / رَأَتهُ عَيناي قطّ بَحّارَةِ
قالَ لا صَبرَ لي وَكَيفَ مَقامي / بِبُيوتِ قَفرٍ كَجَوفِ الحِمارَةِ
قُلتُ سِر راشِداً إِلى بَيتِ جارٍ / مُخصِبٍ رَحلُهُ عَظيمُ التِجارَةِ
وَإِذا العَنكَبوتُ تَغَزَّلَ في دَفّي / وَحُبّي وَالكوزُ وَالقِرقارَةِ
وَأَصابَ الحِجامُ كَلبي فَأَضحى / بَينَ كَلبٍ وَكَلبَةٍ عَيّارَةِ
وَلَقَد قُلتُ حينَ أَجحَرني البَر
وَلَقَد قُلتُ حينَ أَجحَرني البَر / دُ كَما تَجحَرُ الكِلابُ ثعالَه
في بَيتٍ مِنَ الغَضارَةِ قَفرٌ / لَيسَ فيهِ إِلّا النَوى وَالنِخالَه
عَطَّلَتهُ الجِرذانُ مِن قِلَّةِ الخَي / ر وَطارَ الذُبابُ نَحوَ زُبالَه
هارِباتٌ مِنهُ إِلى كُلِّ خصبٍ / حينَ لَم يَرتَجينَ مِنهُ بَلالَه
وَأَقامَ السُنورُ فيهِ بشر / يَسأَلُ اللَهَ ذا العُلا وَالجَلالَه
أَن يَرى فارَةً فَلَم يَرَ شَيئاً / ناكِساً رَأسَهُ لِطولِ المَلالَه
قُلتُ لَمّا رَأَيتُهُ ناكِسَ الرَأ / س كَئيباً يَمشي عَلى شَرِّ حالَه
قُلتُ صَبراً نازَ رَأس السَنانيرِ / وَعَلَلتهُ بِحُسنِ مَقالَه
قالَ لا صَبرَ لي وَكَيفَ مَقامي / في قِفارٍ كَمِثلِ بيدٍ تُبالَه
قَد أَراني أَنفُضُ الرَأسَ جوعا / ثَمَّ أَمشي في البَيتِ مَشيَ خَيالَه
قُلتُ سِر راشِداً فَخارَ لَكَ الل / ه وَلا تَعُد كَرَبَجِ البَقالَه
فَإِذا ما سَمِعتُ أَنا بِخَيرٍ / في نَعيمٍ مِن عَيشة وَمَنالَه
فَائِتَنا راشِداً وَلا تَعدونا / إِن مَن جازَ رَحلنا في ضَلالَه
قالَ لي قَولَةً عَلَيكَ سَلامٌ / غَيرَ لُعبٍ مِنهُ وَلا بِبَطالَه
ثُمَّ وَلّى كَأَنَّهُ شَيخُ سوءٍ / أَخرَجوهُ مِن مَحبَسٍ بِكَفالَه

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025