المجموع : 7
وَمَهَاةٌ تَقُولُ إِنْ هِيَ كَلَّتْ
وَمَهَاةٌ تَقُولُ إِنْ هِيَ كَلَّتْ / وَدَعَا لِلْمِزَاجِ يَوْماً مُمَازِجْ
دَاوِ ذَا الرِّدْفَ إِنْ فِي الأَزْرِ مِنْهُ / كُثْبَ يَبْرِينَ يَا طَبِيبُ وَعَالِجْ
قِيلَ إِنَّ الكَمَامَ يَنْفَحُ مِسْكاً
قِيلَ إِنَّ الكَمَامَ يَنْفَحُ مِسْكاً / قُلْتُ لاَ تَعْجَبَنْ وَزِدْ فِي الْمَنَاهِجْ
بَعَثَ الغَيْثُ لِلنَّوَافِحِ مِنْهَا / نُقْطَةً آخراً فَعَادَتْ نَوَافِجْ
هَذِهِ الشَّمْسُ بِالْحِجَابِ تَوَارَتْ
هَذِهِ الشَّمْسُ بِالْحِجَابِ تَوَارَتْ / بَعْدَ نُورٍ لَهَا وَرَحْبٍ وَبِشْرِ
وَأَتَى اللَّيْلُ بِالنَّسِيمِ عَلِيلاً / فَهْوَ يَمْشِي مِنْ أُفْقِهِ لاِبْنِ زُهْرِ
يَا خَلِيلَيَّ بِالعَقِيقِ سَلاَمَا
يَا خَلِيلَيَّ بِالعَقِيقِ سَلاَمَا / صَدَّ عَنِّي الَّذِينَ أَهْوَى سَلاَمَا
وَاحْذَرَا اللَّحْظَ والحُسَام بِنَجْدٍ / فَهُمَا مَا يُبْقِيَانِ هُمَامَا
وَاحْفَظَا الرَّوْضَ مِنْ تَلَهُّفِ وَجْدِي / وَحِطَا مَا أَخَافُ يَغْدُو حُطَامَا
وَانْصُرَانِي عَلَى غَزَالٍ سَطَا بِي / وَلِجَا مَا حَمَى وَشُدَّا لِجَامَا
وَاقْنِصَا مَا رَمَى بِأَسْهُمِ لَحْظٍ / وَصِدَاما فِي الحَرْبِ أَبْدَى صِدَامَا
وَأَدِيرَا الكُؤُوسَ فَخْراً بِنَصْرِي / وَاسْقِيَا مَا يَسُرُّ شُرْبِي قِيَامَا
وَاضْرِبَا بالسُيُوفِ وَجْهَ حُسُودِي / وَسِمَا مَا إِخَالُ فِيهِ سِمَامَا
وَانْشِدَا أُسْرَتِي بِحَقِّ المَعَالِي / وَعِظَا مَا جَفَوْا أُنَاساً عِظَامَا
وَلَقَدْ كَانَ بِالرَّجَاءِ اعْتِصَامِي / فَاعْتِصَاماً رَجَوْتُ أَنْأَ اعْتِصَامَا
وَغَدَا فِي الرَّغَامِ نِضْوِي مُلْقى / فَرَغَاماً شَكَا إِلَيَّ رَغَامَا
وَرُعَاةُ السَّوَامِ رَقُّوا لِحَالِي / فَثَغَامَا قَدْ كَانَ يَرْعَى ثَغَامَا
وَعَهِدْتُ الحِمَامَ فِي سَرْحَتَيْهِ / فَحَمَى مَا عَهِدْتُ فِيهِ حِمَامَا
وَإِذَا مَا شَكَوْتُ دَاءً لِهَجْرٍ / فَالدَّوَا مَا يُعْطِي وِصَالِي الدَّوَامَا
يَا رَعَى اللَّهُ بِالخِيَامِ زَمَاناً / قَدْ مَرَى مَا حَلَى وَسَنَّ مَرَامَا
وَلِعَذْبِ الرُّضَابِ كَانَ طِلاَبِي / فَسَقَى مَا قَدْ ظَلَّ يَشْفِي سَقَامَا
وَعَلَى ذَاكَ سَالَ مَاءُ دُمُوعِي / فَطَغَى ما ثَنَى لِلَوْمِي طَغَامَا
وَلَدَى الحَيِّ غَيَّرُوا قَلْبَ حِبِّي / فَقَسَا مَا قَدْ كَانَ يُبْدِي قَسَامَا
وَنَعَمْ فِي الكَلاَمِ إِنْ بَثَّ وَعْداً / لِي كَلاَماً أَعَادَ ذُلاًّ كِلاَمَا
لاَ كَمَوْلى مُحَتِّفِ حُكْمَ لاَهٍ / فِي حِمَى مَا يَدُورُ عَنِّي حَمَامَا
مُنْجِزٌ وَعْدَهُ بِجُودٍ كَغَيْثٍ / قَدْ وَشَى مَا رَعَى البُرُوق وَشَامَا
رَائِعٌ فِي حُسَامِهِ لِلأَعَادِي / بِسَنَا مَا لِلْكُفْرِ جَبَّ سَنَامَا
وَمَدَى خَوْفِهِ أَتَتْ كُلَّ شِرْبٍ / فَمَدَى مَا أَظَلَّ أَنْسَى مُدَامَا
وَثَنَى المَعْشَرَ الكُمَاةَ حَيَارَى / بِالْتِقَامَا سَامَ الكُمَاةَ إلْتِقَامَا
وَلَقَدْ قَبَّلَ النَّدَامَى يَدَيْهِ / فَنَدَامَا قَدْ قِيلَ أَغْنَى نَدَامَا
وَلَقَدْ أَبِهَجَت ضُرُوبُ المَعَالِي / بِانْتِقَامٍ سَامَ الحَسُودَ انْتِقَامَا
وَأَتَتْهُ المَطِيُّ تُثْنِي عَلَيْهِ / فَلُغَى مَا آتَاهُ هَاجَتْ لُغَامَا
وَيَدَاهُ أَحَسَّتَا مُمْتَطِيهَا / بِلُهَى مَا قَدْ فَضَّ جَيْشاً لُهَامَا
وَأَتَتْهُ عَوَاقِلُ العُرْبِ سَعْياً / فَوَدَى ما جَنَى عَلَيْهِمْ وَدَامَا
وَرَمَى الطَّرْفَ تَحْتَ كُلِّ مَلِيكٍ / فَنَعَى مَا فِي الفَقْرِ حَاكَى نَعَامَا
وَبِمَاضِي الحُسَامِ فِي كُلِّ حَرْبٍ / قَدْ فَرَا مَا رَأَى المَرَامَ فَرَامَا
وَلِسَارِي النُّجُومِ أَحْدَثَ رُعْباً / فَوَنَى مَا خَلَى السُّهَادَ وَنَامَا
لَيْسَ يَرْضَى عَدُوُّهُ مِنْهُ فِعْلاً / بِالحَرَا مَا يُدْنِي إِلَيْهِ الحَرَامَا
وَبِبَحْرِ الوَعِيدِ أَوْعَى عَدُوًّا / فَوَعَى مَا وَعَاهُ خَوْفاً وَعَامَا
وَسَقَى السَّيْفَ مِنْ دِمَاءٍ فَأَمْلَى / بِوَحَى مَا قَدْ أَمَّ وِرْداً وَحَامَا
مُنْهِدُ الجَيْشِ رَاعَ كُلَّ عَدُوٍّ / بِوَغَى مَا أَثَارَ نَقْعاً وَغَامَا
يَا ابْنَ نَصْرٍ قَدْ جَلَّ فِيكَ مَدِيحِي / فَوَهَى مَا بَنَاهُ قِدْماً وَهَامَا
وَهَنِيئاً بِخَيْرِ عِيدٍ أَرَى النَّعْ / مَى وسَامَى الَّذِينَ رَاقُوا وَسَامَا
دُمْتَ تُصْلِي العَدُوَّ نَارَ حُرُوبٍ / وَتَرَى مَا يَسُوءُ مَنْ قَدْ تَرَامَا
لِيَ جَفْنٌ إِذَا ذُكِرْتَ مَعِينْ
لِيَ جَفْنٌ إِذَا ذُكِرْتَ مَعِينْ / لَيْسَ يَأْتِي إِلاَّ بِدَمْعٍ هَتُونْ
جَرَّحَ الخَدَّ رَاوِياً وَهْوَ لاَ يُمْ / سِكُ عَنْهُ لأَنَّهُ ابْنُ مَعِينْ
الِبَرْقٍ بَدَا بِأَكْنَافِ سَلْعِ
الِبَرْقٍ بَدَا بِأَكْنَافِ سَلْعِ / بِتُّ أَسْقِي الحِمَى بِمُنْهَلِّ دَمْعِ
مُعْذِباً بِالسَّقَامِ فِيهِ نَسِيماً / شَغَلَ الوُرْقَ عَنْ مُوَاصَلِ سَجْعِ
قَادِحاً زَنْدَ لَوْعَةٍ وَغَرَامٍ / خَلَّفَا مَوْقِداً لأَكْرَمِ رَبْعِ
وَبِنَفْسِي بِذِي الأرَاكِ خِيَامٌ / فِي رِضَاهَا بَذَلْتُ غَايَةَ وُسْعِي
وَرَجَعْتُ الحَدِيثَ عَنْ سَاكِنِيهَا / جِيرَةِ المُسْعِدِيِّ لَيْلَةَ جَمْعِ
فَكَأَنَّ النَّفِيسَ مِنْ دُرِّ دَمْعِي / ظَلَّ يُهْدَى مِنْ عِنْدِ عَيْنِي لِسَمْعِي
لَيْتَ شِعْرِي أَعَائِدٌ لِي زَمَانٌ / جَاءَ مِنْ حُسْنِهِ وَوَجْدِي بِبِدْعِ
وَهَلِ الأثْلُ كَاشِفٌ عَنْ ظِبَاءٍ / بِانْكِسَارِ الجُفُونِ يُجْبِرْنَ صَدْعِي
يَا خَلِيلَيَّ غَنِّيَانِي بِسُعْدَى / وَدِيَارٍ بِبُعْدِهَا ضَاقَ ذَرْعِي
وَانْشُدَا فِي خَيَامِهَا لِيَ قَلْباً / فُجِعَ الْجِسْمُ بَعْدَهُ أَيَّ فَجْعِ
وَاذْكُرَا لِلنِّيَاقِ وَادِيَ نَجْدٍ / تَشْغلاَهَا بِالرَّبْعِ عَنْ ظَمْيِ رَبْعِ
وَإِذَا هَبَّتِ الصَّبَا فَاسْأَلاَهَا / عَنْ غَرِيبٍ بِالجَزْعِ أَكْرَمِ جَزْعِ
وَدَعَانِي إِثْرَ الحَمُولِ لِمَا بِي / واسْلَمَا مِنْ عَذِيرِ طَبْعٍ كَطَبْعِي
وَإِذَا مَا أَرَدْتُمَا لِيَ نَفْعاً / فَابْنُ نَصْرٍ بِجُودِهِ دَامَ نَفْعِي
مَلِكٌ فِي المُلُوكِ حَازَ مَزَايَا / وَاعْتِلاَءً لِطِيبِ أَصْلٍ وَفَرْعِ
صَادِقُ العَزْمِ رَادِعٌ لِعِدَاهُ / بِرِمَاحٍ يَهُزُّهَا أَيَّ رَدْعِ
مُخْفِرٌ بِالسُّيُوفِ فَوْقَ الأَعَادِي / ذِمَماً شَدَّ عَقْدُهَا كُلَّ دِرْعِ
جَاذِعٌ أَنْفَ كُلِّ قِرْنٍ مُعَادٍ / بِالطِعَانِ الدِّرَاكِ أَعْظَمَ جَدْعِ
قَامِعُ الرُّومِ بِالطِّعَانِ المُوَلّى / تَحْتَ نَقْعِ الحُمُولِ أَدْوَمَ قَمْعِ
مِنْ بَني الخَزْرَجِ الَّذِينَ عُلاَهُمْ / قَدْ أَتَى لِلْوَرَى بِوَتْرٍ وَشَفْعِ
أَهْلُ هَذَا مِنَ الصَّحَابَةِ كُلٍّ / مُثَلُوا لِلْوَرَى كِمِشْطَيِّ زَرْعِ
نَاصِرُو المُصْطَفْى أَعَزِّ رَسُولٍ / خَصَّهُ اللَّهُ مِنْ مَثَانٍ بِسَبْعِ
أَسْعدُ وَالأَمِيرُ قَيْسُ بْنُ سَعْدٍ / أَبْهَجَتْ أَنْجَمَ السُّعُودِ بِلَمْعِ
وَبِعَلْيَا مُحَمَّدٍ مِنْ بَنِيهِمْ / طَلَعَتْ نَخْلَةُ الفَخَارِ بِطَلْعِ
خَيْرُ مَنْ سَارَ لِلْجِهَادِ وَحَلَّى / بِرَمِيضِ السُّيُوفِ طَلْعَةَ نَقْعِ
مُورِدٌ مِنْ مَشَارِعٍ الجُودِ عَذْبٌ / نَاصِرُ الدِّين مُظْهِرٌ حُكْمَ شَرْعِ
صَادِعٌ مَجْدَهُ بِعِزِّ مَقَالٍ / فَارِعُ الحَمْدِ ثَابتٌ أَيّ فَرْعِ
دَامَ فِي المُلْكِ مَا بَدَتْ ذَاتُ صَدْعٍ / وَهَمَتْ مِنْ عَلْيَائِهَا ذَاتُ رَجْعِ
سَلَّمَ اللَّهُ بِالعَقِيقِ مَطَايَا
سَلَّمَ اللَّهُ بِالعَقِيقِ مَطَايَا / عِنْدَ أَهْلِ الهَوَى لَهُنَّ مَزَايَا
حَامِلاَتٍ عَلَى الغُيُودِ شُمُوساً / مُظْهِرَاتٍ مِنَ الغَرَامِ خَفَايَا
كُلُّ شَمْسٍ تَغِيرُ عِنْدَ طُلُوعٍ / كُلَّ شَاكٍ ضَنَاهُ لَوْنُ العَشَايَا
أَتَمَنَّى لِقَاءَهَا وَالأَمَانِي / ضِمْنَهَا أُودِعَتْ حُرُوفُ المَنَايَا
وَلَقَدْ قُلْتُ حِينَ شَبَّ هَوَاهَا / نَمْ هَنِيئاً وَمِنْ حَشَايَ حَشَايَا
وَلَكَمْ شِمْتُ لِلثَّنَايَا بُرُوقاً / ذَكَّرَتْنِي لَهَا بُرُوقُ الثَّنَايَا
وَفُؤَادِي المَشُوق أَهْدَيْتُ لَكِنْ / كَمْ رَقِيبٍ أَبَى قَبُولَ الهَدَايَا
يَا نَسِيمَ الصَّبَا أُحَيِّيكَ فَابْثُثْ / طِيبَ ذَاكَ الشَّذَا وَرُدَّ التَحَايَا
وَعَنِ الظَّاعِنِينَ هَاتِ حَدِيثاً / لَيْسَ يَحْظَى بِهِ مُحِبٌّ سِوَايَا
وَقِفُوا بِي أُهَيلَ وُدِّي قَلِيلاً / مَسْقِطَ الدَّمْعِ مِنْ عُيُونِ السَّبَايَا
حَيْثُ تُهْدِي الحُدَاةُ مِثْلَ سِهَامٍ / سُدِّدَتْ والمَطِيُّ مِثْلُ الحَنَايَا
وَكَأَنَّ الدُّجَى سُوَيْدَاءُ قَلْبٍ / كَاتِمٍ وَالنُّجُومُ فِيهِ خَبَايَا
أَتَظُنُّونَ أَنَّ طُولَ انْتِزَاحِي / قَدْ بَرَى الجِسْمَ إِي وَرَبِّ البَرَايَا
وَكَأَنَّ الصَّبَاحَ سَيْفُ ابْنِ نَصْرٍ / حَوْلَهُ مِنْ سَوَادِ نَقْعٍ بَقَايَا
مُعْرَبُ الفِعْلِ حِلْمُهُ كَادَ يُغْرِي / مَنْ دَرَى فَضْلَهُ بِعَوْدِ الخَطَايَا
خَافَتِ الشُّهْبُ أَنْ يَكُرَّ عَلَيْهَا / مِنْهُ بَذْلٌ لِلْوَفْدِ غَيْر الخَزَايَا
وَإِذَا مَا أهَابَ لِلْجُودِ مُعْطٍ / فَعَلَى قَدْرِهِ تَكُونُ العَطَايَا