المجموع : 13
تَدَّعي الحبَّ ثم تَنسَى الحَبِيبَا
تَدَّعي الحبَّ ثم تَنسَى الحَبِيبَا / لَستَ فيما ادَّعيتَ إلا كَذُوبا
إنما الحبُّ أخذةٌ تَملِكُ القَل / بَ جَمِيعاً فليس تُبقِي نَصِيبَا
وإذا مَسَّ القلب طيفُ تناسٍ / كان سلطان حبه محجوبا
لي حَبِيبٌ أجابني ودعاني / فله الفَضلُ داعياً ومجيبا
إن قُربي غليه غاية بُعدي / فأراني منه بَعِيداً قَريبا
فبقائي به فنائيَ عنّي / وحُضُوري أراه عني مغيبا
يا جَنَانِي ويا لِسَانِي اذكرَاهُ / لا تَغِيبَا عن ذِكرِهِ فَتَخِيبَا
ذكره قد تقدَّم الذِّكرُ مِنِّي / رُبَّ أمرٍ رأيته مقلُوبَا
وإذا ماحَقَقتَ فالذاكر المذذ / كور فانظر تَجِدهُ سِرّاً عجيبا
وبِخَيرِ الوَرَى اعتِصَامِي وحسبي / بِشَفِيعِي لكلِّ داءٍ طبيباَ
فَصلاةٌ عليه ثُمَّ سَلاَمٌ / يملآنِ السماءَ والأرضَ طِيبَا
يا إلهي وملجئي ومجيري ومؤملي
يا إلهي وملجئي ومجيري ومؤملي / قد توجهت ضارعاً لك فارحم تملمي
وأجرني مما أعاني ويسّر توبتي / بنبيّ الهدى توسلت فاقبَل توسّلي
بشفيع مشفع وحبيب مفضّل / وصلاة الإله تترى على خير مرسل
حُقَّ أن نبكي التُّقى والفَضلا
حُقَّ أن نبكي التُّقى والفَضلا / إذ أصابت أيدي المنية فضلا
ونريق الدموعَ حُزناً على مَن / لم يُخَلِّف في الدين والعلم مثلا
أسفي يوم أودع الترب شخص / بصفات الكمال كان مُحلَّى
يا لها من مصيبة عظم الرز / ء فيها على المسلمين وجلا
كان سلكاً للعلم ضاع فما / بعد هذا بدرة تتحلى
عَلَماً كان في الديانةِ والفض / لِ فمن حاد عنه حار وضلا
قمراً كان يُهتَدى بسنانه / فطفقنا نحار لما اضمحلا
أنفَقَ العمرَ في العبادةِ إذ / لم يتخذ غير طاعةِ الله شُغلا
فسواءٌ بحالِ عُسر ويسر / وسواءٌ شيخاً وكهلاً وطفلا
عالمٌ عاملٌ تقيٌّ مُنِيبٌ / جل قدراً وطابَ ذاتاً وأصلا
في مناجاة ربه يقطع اللي / ل إلى أن يجرِّدَ الصبّحُ نَصلا
فلو أن الحِمام يُفدى لأعطيته / بيوم تبقاه عمري وقلا
وعسى الله يجمعُ الشمل منا / في جِنَانِ الفردوسِ طابت محلا
في جوار الرسول صلى عليه الل / هُ ما اقتبل النهار وولّى
يغمد السيف عندما ينتضيه
يغمد السيف عندما ينتضيه / في الطُّلى من أعدائه والكواهل
ولسان التحقيق نادى مشيدا
ولسان التحقيق نادى مشيدا / هكذا هكذا وإلا فلا لا
تدّعي الحبّ ثم تنسى الحبيبا
تدّعي الحبّ ثم تنسى الحبيبا / لست فيما ادّعيت إلا كذوبا
تدّعي الحبّ ثم تنسى الحبيبا
تدّعي الحبّ ثم تنسى الحبيبا / لست فيما ادّعيت إلا كذوبا
ولسان التحقيق نادى مشيدا
ولسان التحقيق نادى مشيدا / هكذا هكذا وغلا فلا لا
يا جناني ويا لساني أذكراه
يا جناني ويا لساني أذكراه / لا تغيبا عن ذكره فتخيبا
وجياد إلى الأعادي عوادٍ
وجياد إلى الأعادي عوادٍ / فهي تردي بكل أروع باسل
وهو ليث عند اختصام العوالي
وهو ليث عند اختصام العوالي / وهو غيث عند اقتسام النوافل
من بني نصر الألى شيّدوا المج / د ببأس ماض وحلم ونائل
يا إمام الهدى وربّ الأيادي / وسمام العدا وقطب الفضائل
جاهد النَّفس جاهداً فإذا ما
جاهد النَّفس جاهداً فإذا ما / فَنِيت عَنكَ فهي عينُ الوجودِ
وليكُن حُكمكَ المسَدَّد فيها / حُكمَ سَعدٍ في قَتله لليهودِ
ما بغيضٌ إلى الكرام خصوصاً
ما بغيضٌ إلى الكرام خصوصاً / وحبيبٌ إلى الأنامِ عموما
فاعجبوا منه كيف يحمي ويُحمَى / ويكفُّ العدا ويغني العديما
ويكونُ الثاني كبيرَ أناسٍ / حطمتهُ حياته تحطيما
فإذا ما قلبتَ أولَ شطرٍ / ردّ منطوقَ لغزه مفهوما
قَلبُهُ بعد حذفك الفاء منه / هو شيءٌ يُحلّل التحريما
أو صغيرٌ مستحسنٌ لم يؤدَّب / إن تعلِّمه يقبل التعليما
فلتبيِّن ما قلتُهُ ولتعيِّن / وبهِ فلتقم مقاماً كريما