سألت بالفراق صبًا وما ين
سألت بالفراق صبًا وما ين / بئها بالفراق مثل خبير
هو بين الحشا صدوع وفي الأعين / ماء وجمرة في الصدور
نال منا يوم الفراق كما نا / ل من الناكثين سيف الأمير
في خميس للنصر فيه لواء / عقده من لوائه المنصور
رجله كالادبى وفرسانه كال / أسد بأسَا وخيله كالصقور
وسجاياك يا أبا الحسن الغرُّ / وأتعابهن شكرُ الشكور
لو غدا الدهر صافحاً لي عن الحظ / واعلى من جد حال عثور
لتعطرت من غبار مذاكي / ك رواحي وكان عطري بكوري
ثم صيرت من دماء أعادي / ك خلوفي وكان منه طهوري
ولقيت المنون تحت عوالي / كَ معداً ذخراً ليوم نشوري
سر على السعد تستظل من الايام / ظلي سلامة وحبور
بين فرضين من جهاد وشهر / أنت في الناس مثله في الشهور
سمع النصر فيه أمرك لما / خاطبته الاقدار بالتأمير
أنتم دارة العلى يا بني حم / دان سكان بيتها المعمور
وتسيرون في القنا فترى الآ / جال مرتباة بذاك المسير
في شموس من الحديد عليها / انجم يفتررن فوق بدور
وعجاج كأنه من دخان النِ / د يلقى الهواء بالتعطير
عبق من علاكم فكأن الأ / رض مسك والجو من كافور
فتحيوا بمدحتي فهي ريحا / نة حمد تبقى بقاء الدهور