المجموع : 15
عوَّدوني الوصال والوصل عذب
عوَّدوني الوصال والوصل عذب / ورموني بالصد والصد صعبُ
زعموا حين عاتبوا أن ذنبي / فرط حبي لهم وما ذاك ذنبُ
لا وحسنِ الخضوع عند التلاقي / ما جَزا من يُحِبُّ إلاّ يُحَبُّ
ليس مني إليك قلب مُعَنّى
ليس مني إليك قلب مُعَنّى / كُلُّ عضو مني إليك قلوب
أنت سُؤالي ومُنيتي
أنت سُؤالي ومُنيتي / دُلَّني كيف حيلتي
قد تعشَّقتُ وافتضح / تُ وقامت قيامتي
محنتي فيك أنَّني / لا أُبالي بمحنتي
يا شِفائي من السِقا / مِ وإن كنت علتي
تعبي فيك دائم / فمتى وقتُ راحتي
تُبتُ دهراً فمذ عَرَف / تُكَ ضَيّعت توبتي
قربُكم مِثلُ بُعدِكم / فمتى وقتُ راحتي
باح مجنونُ عامرٍ بهواه
باح مجنونُ عامرٍ بهواه / وكتمت الهوى فَفُزتُ بوجدي
وإذا كان في القيامةِ نودي / أينَ أهلُ الهوى تقدَّمتُ وحدي
كلما قلت قد دَنا حَلُّ قَيدي
كلما قلت قد دَنا حَلُّ قَيدي / قَدَّموني وأوثقوا المِسمارا
عَبَراتٌ خططنَ في الخدِّ سطرا
عَبَراتٌ خططنَ في الخدِّ سطرا / قد قَراها من ليس يُحسِن يَقرا
إنّ موتَ المحب من ألَمِ الشو / قِ وخوفِ الفِراقِ يُورث عُذرا
صابَرَ الصبرَ فاستغاث به الصب / رُ فصاحَ المحبُّ بالصبرِ صبرا
قال سلطانُ حبّه
قال سلطانُ حبّه / أنا لا أقبلُ الرشا
فسلوه فَدَيتُه / لِم بقتلي تَحَرَّشا
هذِهِ دارُهم وأنت مُحِبٌ
هذِهِ دارُهم وأنت مُحِبٌ / ما بقاءُ الدموعِ في الآماقِ
ليس تخلو جوارحي منك وقتاً
ليس تخلو جوارحي منك وقتاً / هي مشغولة بِحَملِ هواكا
ليس يجري على لساني شيء / عَلِمَ الله ذا سوى ذِكراكا
وتمثَّلتَ حين كنتَ بعيني / فهي إن غبتَ أو حضرت تَراكا
قد تخلَّلتَ مسلكَ الروح مِنّي
قد تخلَّلتَ مسلكَ الروح مِنّي / ولذا سُمِّيَ الخليلُ خليلا
فإذا ما نطقتُ كنتَ حديثي / وإذا ما سكتُّ كنتَ غليلا
لستُ من جملةِ المحبين إن لم
لستُ من جملةِ المحبين إن لم / أجعلِ القلبَ بيتَه والمَقاما
وطوافي إخالُهُ السيرَ فيه / وهو رُكني إذا أردتُ استلاما
غبت عني فما أُحِسُ بنفسي
غبت عني فما أُحِسُ بنفسي / وتلاشت صِفاتِيَ الموصوفه
فأنا اليوم غائب عن جميعِ / ليس إلاّ العبارة الملهوفه
يا هلالَ السَما كطرف كَليلٍ
يا هلالَ السَما كطرف كَليلٍ / فإذا ما بدا أضا طرفيهِ
كنت أبكي عليَّ منه فلما / أن تولَّ بكَيتُ منه عليهِ
طرحوا اللحم للبزا
طرحوا اللحم للبزا / ةِ على ذِروتَي عَدَنٌ
ثم لاموا البزاةَ إذ / خَلَعوا عنهم الرَسنَ
لو أرادوا صلاحنا / ستروا وجهك الحسن
ليس عيدُ المحب قصدَ المصَلَّى
ليس عيدُ المحب قصدَ المصَلَّى / وانتظارَ الجيوش والأعوانِ
إنما العيد أن تكون لدى الحِب / بِ كريماً مقرَّباً في الأمانِ