القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو الهُدى الصّيادي الكل
المجموع : 51
آه لو أن جرة الآه ترجى
آه لو أن جرة الآه ترجى / لحصول المآرب المقصوده
لاستمريت بالتآوه أقشي / مد أنفاس نفسي المعدوده
لكن الأمر في الحقيقة للَ / ه وأحكام أمره محدوده
يا رسول الرضى بفضلك دارك
يا رسول الرضى بفضلك دارك / عبد رق يلوذ في ظل دارك
غاب من كربه عن الناس طرا / ووهى منه فكره والمدارك
فأغثه بسر قدسك يا من / أرشد العالمون من أنذارك
ولك الجاه والجلالة والعز / م وأنت الحامي عصابة جارك
ولك القوة التي لا تضاهي / ولك الباس في جميع المعارك
لألأ الكون من ضيا نورك ال / محض وخاف الأكوان جذوة نارك
أضعف الناس أعظم الناس يدعى / أن يلاحظه لطف طرف انتصارك
أغرق الكائنات بحرك جوداً / والوجود استمد من أنهارك
والنبيون والعوالم طرا / فرع فضل من أصل فيض بحارك
وعلوم العرفان في كل طود / ومقام من منطوي أسرارك
ورسوم الورى ومن حل فيها / عند كشف الغطاء من آثارك
والمعاني التي عن الكشف جلت / نكتة تستفيض من أطوارك
وصدور الأملاك في الملأ ال / أعلى جنود إلى أمير فخارك
وجمان البحر الإلهي معنى / فصلته يد الخفا من نجارك
وكنوز الغيب المقدس في طي الت / تجلي القدسي في بطن غارك
ولك الدولة التي بك دامت / حيث للَه تم محض افتقارك
فأغثني وارحم بفضلك فقري / وتحنن قد ذبت مما أعارك
وعليك الصلاة في كل آن / وسلامٌ يحف روض مزارك
وعلى آلك الكرام وصحب / وعلى التابعين من أنصارك
لمعاليك جئت أعرض حالي
لمعاليك جئت أعرض حالي / يا رسول المهيمن المتعالي
يا إمام الرضى وأعظم راع / لصلاح الأقوال والأفعال
يا ملاذ الأكوان يا حجة اللَ / ه على الخلق يا كثير النوال
يا دليل الوجود يا مظهر الإيما / ن يا صاحب المقام العالي
يا هزبر الغيوب في غامض العل / م الإلهي وتاج هام الرجال
وإمام الرسل الأعاظم في جا / مع طور التقديس والإجلال
أنت ضئضيئ كل أصل وعليا / باب نعماك غاية الآمال
ولا عتابك الرفيعة دار ال / فيض في السير منتهى الترحال
بك يرجى حصول كل مراد / ويدوم الرضى على كل حال
ويرد القضا ويفتح باب ال / خير بالاحترام والإقبال
أنت روح الأشياء والبرزخ الفا / روق بين الآلا ومولى الموالي
أنت عين مع العمى قام مصبا / ح ضياها بكشف ليل الضلال
أنت سرور الكائنات شؤون / بك دارت أيامها والليالي
أنت باب من غيره قطع ال / أمر طريق الدنو من ذي الجلال
أنت شكل قامت به نقطة الخل / ق وحلت سلاسل الأشكال
وله صفت المواكب في ال / غيب بطرز التعظيم والاحتفال
وإليه امتدت من الفلك ال / أطلس كف افتقاره للسؤال
عظم اللَه مجد قدرك إذ أن / ت مدار الغدو والآصال
وصراط الشهود معنى ومعرا / ج سماوات حضرة الأفضال
وغياث للعاجزين وذخر / ومعين عند انتها الآجال
وحسام من القضا جردته / قدرة اللَه للعدو القالي
أسد ثار من حمى غابة الغي / ب بعزم يدك شم الجبال
ونما فضله فعم البرايا / بأيادي ندا يديه الطوال
وبه لاذ زمرة الرسل قدما / وترقوا بجاهه للمعالي
وعلى اللَه كلهم دخلوا من / باب رقياه حطة الإيصال
وبه الفوز للجميع بنيل ال / قصد من ربنا وحل العقال
كيف لا وهو روح جسم أصول ال / كون في طرز هيئة الأشكال
وإمام الهدى وانجح هاد / لا جل النيات والأعمال
وسراج للعالمين منير / ومثيب الجواب عند السؤال
ناده للأمور تلقاه عواناً / في مبادي شئونها والمآل
وهو إكسير نقطة السر معنى / وهو ترياق كل داء عضال
وهو ميزاب رحمة اللَه والفي / ض الإلهي المنشور للأبطال
وهو باب الغنى لكل فقير / والملاذ الحامي من الأهوال
ليس لي في الورى سواه وإني / التجى فيه وهو أعظم كالي
وبعليا رحابه أتخافى / عن زماني النائبات الثقال
وأراه النصير والعون والغو / ث وكشاف طارقات النكال
وبأعتابه الشريفة أحمى / من شئون جاءت بضيق المجال
وعليه الصلوة في كل آن / وسلام عار عن الانفصال
ولأصحابه النجوم وأهل البي / ت ساداتنا عيون الآل
يا نبياً على الأنبياء
يا نبياً على الأنبياء / بمقام التعظيم والاصطفاء
وسما وارتقى السما وتسامى / قدره قفي مراتب العلياء
فهو في هيئة الجلالة فرد / في المعالي من مبدء الأشياء
وهو في مظهر العناية نور / غالب ضوءه على الأضواء
درة السر كنز كل المعاني / أصلها من حقيقة الأسماء
جوهر الفخر نور عين البرايا / منتهى شخصها من الابتداء
معدن المجد روح جسم المعالي / مظهر الحق من مدار الفناء
أصل سر الأشياء في كل سر / بجلى المعنى وبالإخفاء
عين وجه المقصود من كل هذا / سلم الذاهبين للاهتداء
مظهر المجد هيكل السعد مولى ال / خلق من قبل خلق طين وماء
صولة اللَه في الوجود ومجلى / نور عين الكمال في كل رائي
هيبة الحق قر في كل قل / شأنه فانجلى بسر علاء
سطوة الغيب دولة الرب حقا / حكمة الأمر في اليد العلياء
سيد شرف الإله به الأر / ض كما دار ذكره في السماء
طيب طابت البرية فيه / طاب ذاتاً وطاب فيه ثنائي
أول الأنبياء خلقاً وأبهى ال / كل خلقاً وخيرهم لاقتداء
جامع السر معدن البر والخي / ر وكنز النوال للفقراء
سيد المرسلين غوث المنادى / كعبة الاعتصام للضعفاء
سيف قدس سطا بكل عدو / وولى يحمي من الأعداء
باب لطف لكل من قرع البا / ب بذل يجود بالإعطاء
ترجمان الرحمن في كل شأن / وتلجى قبوله للدعاء
كاف كن قبل كون كل مكين / نون كان الإمام للشفعاء
صاد صبح القبول من غير شك / ميم معنى الوجود للأشياء
يا إمام الهدى ويا خير هاد / وعمادي يوم اللقا وحمائي
يا حبيب الديان يا نور عرش اللَ / ه حقاً يا خاتم الأنبياء
يا ملاذ اللاجين يا ملجأ الرا / جين جهراً يا حامي الضعفاء
كن نصيري وموئلي ومعيني / وعياذي في شدتي ورخائي
واكفني ما أراه من هم دهر / واحمني من بلا خفى القضاء
وأثبني إخلاص قلب وصدق / واشف يا عمدتي بفضلك دائي
وأعني على زماني فإني / لك دون الوجود صح التجائي
واكشف الكرب والمهمة واقبل / يا سراج الورى بعطف رجائي
فعليك الصلاة في كل آن / وزمان تجري بغير انقضاء
وعلى السادة الصحابة طرا / وعلى الآل بعد أهل العباء
وعلى التابعين في كل وقت / وعلى الصالحين والأولياء
ما أتاك العبد الضعيف ينادي / يا نبياً علا على الأنبياء
عطر السمع وامتدح لي حبيبي
عطر السمع وامتدح لي حبيبي / واحي لبي بذكره فهو طبيبي
واكشف السر بالغرام العجيب / ثم نادي ولا تخف من مريب
يا شفاء القلوب أنت طبيبي /
لك يا مصطفى المقام المعلى / وعليك القيوم بالغيب صلى
وللقياك بالجمال تجلى / وبدا السر بالجلال المهيب
يا شفاء القلوب أنت طبيبي /
لك في دولة العناية أرقى / رتبةٍ عظمت وأشرف مرقى
ولك الفخر ثم خلقاً وخلقاً / ولك العلم من قريب مجيب
يا شفاء القلوب أنت طبيبي /
لك ذكر في مجلس القرب يحكي / ولسان من السن الخلق أزكى
أنت نعم الزكي بل والمزكى / والملاذ الحامي لظهر الغريب
يا شفاء القلوب أنت طبيبي /
جئت أشكو إليك جور زماني / فزماني بمكره قد رماني
كن غياثي وملجئي وأماني / وعياذي وكافلي ومجيبي
يا شفاء القلوب أنت طبيبي /
أنا في ظلك الكريم مقري / وإليك استناد قلبي وسري
أنت حصني إذا أقيم لضري / من عدوي شأن على تعذيبي
يا شفاء القلوب أنت طبيبي /
راعني الدهر بالخطوب فمالي / غير حسناك يا كثير النوال
فاجبر الكسر واكفني شر حالي / واجرح الضد بالحسام المصيب
يا شفاء القلوب أنت طبيبي /
سيدي سيدي ذنوبي جلت / وأويقات دولة العمر ولت
كن نصيري عن الأحبا تخلت / وشواني الواشي وجار رقيبي
يا شفاء القلوب أنت طبيبي /
ضاق أمري واشتد حر التكوي / ضاع صبري وقد حبل التقوى
خان دهري وقد تجارا عدوي / ولذا قلت من فؤاد كئيب
يا شفاء القلوب أنت طبيبي /
أنا من كربتي فني شخص رسمي / وجيوش الضنى غزت ركب جسمي
يا كريم الحمى عليك بخصمي / خذه واخذله وارمه بالعجيب
يا شفاء القلوب أنت طبيبي /
أنت عوني وملجئي في الكروب / واعتمادي وعدتي في الخطوب
كم أنادي جد يا شفاء القلوب / وتعطف على الحسيب النسيب
يا شفاء القلوب أنت طبيبي /
طال في خلوة الذنوب انفرادي
طال في خلوة الذنوب انفرادي / وكوت جلوة الغرور فؤادي
كم أنادي واجب أن أنادي / ما لعبد عدت عليه الأعادي
بانتقاد وذنبه بازدياد /
تبع النفس في جميع القضايا / ورآها للسير أقوى المطايا
فمضى وهو غافل للبلايا / وطريح على فراش الخطايا
وبعيد عن أهله والبلاد /
برقع الوهم بالعيوب طواه / وعن المنهج القويم لواه
ذاب في دائه وعز دوائه / وأسير لميله وهواه
ولجهل يهيم في كل وادي /
ترك الحق والصواب وراه / وغدا في ضلاله مسراه
فتراه من سوء فرط غواه / ناكس الرأس خيفة من خطاه
ومساويه وهو صفر الأيادي /
غاب عن أمره بنشر وطي / وقضى العمر بين قيس وطي
ميت باطناً بظاهر حي / وضعيف بسعي بزعم قوي
طارق للطريق من غير زاد /
سود الدفتر الخفي ودجى / صحفه ثم راح بطلب منجا
ألهذا نيل المآرب يرجى / ما لذاك المسيء واللَه ملجا
بحياة ويوم هول التنادي /
ونصير في حال دنيا وأخرى / وظهير في الأمر سراً وجهرا
ومغيث حيث الدفاتر تقرى / غير طاه تاج النبيين طرا
وإمام الجميع في كل نادي /
غيث بر من المكارم هامي / وغياث في يوم كرب الحزام
كوكب الأنبياء سامي المقام / كعبة الأمن للخوف وحامي
ظهر لاج عدت عليه العوادي /
نعم مولى يحمي الدخيل من الذل / وكريماً مهما أردت به قل
أشرف الخلق خيرهم سيد الكل /
صاحب التاج والبراق رئيس ال / مرسلين العظام سمح الأيادي
أصل سر لذات شكل الأنام / وشراع لنشرة الأيام
غاية الانتها لكل ختام / ألف الابتدا بكل مقام
نقطة السر عن ختم المبادي /
هيكل الجمع عند فرق المعاني / دورة الفرق سر حرز الأمان
سيد موصل لأقصى الأماني / سبب الكائنات قاص وادان
رحمة للجميع صاد وغادي /
شرعة اللَه فيه باللَه قامت / وبه عصبة الرشاد استقامت
منة في الوجود عمت ودامت / نعمة للورى نمت وتسامت
باب وصل لنيل كل مراد /
حرم الأمن يوم خوف البرايا / حين حقا تغدو النوايا مطايا
مأمل الناس عند كشف الخفايا / ملجأ العاجزين بحر العطايا
بحر جود طمى على القصاد /
وهب السر من بصير سميع / وأتى هادياً وخير شفيع
فك لما انجلى لنا بربيع / كنز غيب مطلسم ببديع
من شؤون الرحمن لا الإرصاد /
فجاد الهدى بعزم قوي / وأباد العدا بحزم علي
فهو مضمون كل شأن جلي / وهو مفتاح كل باب خفي
وهو للكل حجة الاستناد /
علم طائل على الأعلام / وإمام الهدى لكل إمام
سهم غيب به المهيمن رامي / فيض قدس من المروءة هامي
بالأماني لصارخ ومنادي /
سريان السر الإلهي أسنى / من عليه بعالم الغيب يثني
عين معنى دنى لقاب وأدنى / آية اللَه نسخة الكون معنى
حيطة الأصل نكتة الإيجاد /
سر باب الرجا لكل نبي / وإمام وسيد وولى
وهو لما أني بأمر علي / قام جهراً بكل سر خفي
وبكل الأشياء خاف وبادي /
مد بسط الهدى بغرب وشرق / وسرى يكشف الظلام بصدق
فاصل بين مبطل ومحق / عنده علم كل شيءٍ بحق
ومع العلم قوة استعداد /
ملجأ العبد حين فقد التحمل / ومحل الرا وباب التوصل
وهو في الغيب قبل أمر التنزل /
يتلقى من ربه كلمات ال / علم وهباً بعالم الإمداد
ثم داوي البلا بخلق جميل / وبحبل من الكمال طويل
وتسامى في شانه من مثيل / فأتانا بكل شأن جليل
وهدانا إلى الكريم الهادي /
أشرف العالمين طبعاً واصلاً / وأجل الوجود قولاً وفعلا
كم على اللَه بالدلائل / فهو أقوى وسائل الخلق للَه
تعالى وحبل كل العباد /
وجهه عن حقائق الدين أسفر / فجلاها بعد التخافي وأظهر
فهو في الكائنات أعظم مظهر /
وهو ميزاب أنعم اللَه في الأر / ض لكل العباد والعباد
فجر رشد وللقلوب طبيب / وإمام مؤدب وأديب
قوافيه الرجا فذاك حبيب / وهو إن جاد في المراد قريب
وإذا رد عز نيل المراد /
جاء بالأمر هادياً ودليلاً / وصراطاً لربنا وسبيلا
فهو باللَه كم اعز ذليلا / وهو واللَه ما أخاب نزيلا
لاذ فيه وقال أنت اعتمادي /
كيف حالي قد قطعتني القواطع / وعن الباب أبعدتني الموانع
لست أدري للوز رما أنا صانع /
سيدي يا أبا البتول ويا نع / م رسولاً ويا طريق الرشاد
يا حبيباً به المهيمي أسرى / فطوى فيه من عطاياه سرا
يا معين الورى إذا الناس سكرى / يا مغيث الوجود دنيا وأخرى
يا عروس الشهود يوم المعاد /
يا أميناً إلى الخفايا تدلى / وأميراً على البرايا تولى
يا سراجاً بكل برجٍ تجلى / يا حبب الديان يا حجة اللَه
على الخلق يا طويل النجاد /
يا مدار الأمور في النشر والطي / وعنان البرهان في دولة الحي
يا ضياء الأكوان يا رافع الغي /
يا أبا المعجزات يا كاشف الغي / ن عن العين يا رفيع العماد
يا عطوفاً وفي الشؤون عظيماً / وصراطاً من الهدى مستقيما
يا رؤوفاً ومنعماً وكريماً / يا صفوحاً عن مذنب ورحيما
بمسيء أتى بحسن اعتقاد /
يا رحاب الرضى ويا خير مأمن / ونبياً على الملوك تحنن
يا ملاذاً لذي الحوائج أحسن / يا عريض الجاه العظيم ويا من
أنت واللَه عروة الاعتضاد /
جد أغثني فقد تعاظم وزري / والخطا بالحمول أثقل ظهري
لك أشكو ضيعة بالجهل عمري / قم برشدي من غير زيد وعمر
واحمني رحمة من الحساد /
ضاع وقتي لغفلتي بالتمنى / ومضت مدتي بسوء التأني
فتحنن وجد ولا تلوعني / وأعنى على الزمان فإني
ليس إلاك ملجئي وعمادي /
فيك قيدي بنفحةً ورضاء / فيه أحمى من بلوة وعناء
وتفضل تكرماً بشفاء / وتعطف وداوني بدواء
فيه أشفى من علتي وبعادي /
منك أملت سيدي حسن وصلي / للمعالي فصل بفضلك حبلى
لا تخيب يا ملجأ الكون سؤلي / واكفني الخطب والكروب وكن لي
حامياً واجل لي ظلام فؤادي /
ولنهج الهدى بجودك سربي / واكفني البعد ثم انعم بقربي
وأصلح السر من كوامن قلبي / وتحنن بنظرة تحيي لبي
وأراها صلاح أمر فسادي /
لي لاحظ فقد رأيت زماناً / ساء أهلاً وقد جفا إخوانا
فأثبني مولاي منك أماناً / ثم قل أنت رحمة وحنانا
لذ ببابي وكل بفضلي زادي /
لا تخف من مصائب التشتيت / كل صيتٍ أحرزته فضل صيتي
في ذمامي بيقظة ومبيتي / أنت عندي قبلت من أهل بيتي
وبجودي دخلت في أولادي /
وتكرم بمأربي وتفضل / بوصولي إلى حماك المفضل
ذاك حي به القرآن تنزل /
فعساني إذا وصلت لذاك ال / رحب أحيا لأنني كالجماد
أنت أصل المراد في كل شي / وإمام السادات من غير لي
زمزمي بموكب يثربي / أدرك أدرك أعين كل نبي
وولي وملجأ الأوتاد /
أنت من عطرك الأنام تعطر / وبمجلى ضيا سناك تنور
أنت حصن إذا الوطيس تسعر /
وملاذ الأملاك في ساحة العر / ش وميزاب فيضة الإسعاد
يا ملاذي بقطعة واتصال / وعياذي بدهشة ومجال
جد بلطف وغوثة ونوال / وتدارك بنفحة ووصال
لمحب من الخطيئة صادي /
هائم فيك لا يزيد وعمر / ذو استناد إليك في كل أمر
لائذ في حماك والدمع يجري / شغله أنت لا سواك وتدري
ذاك لا تبقه بسوق الكساد /
غاب عن ذي الأغيار كلا وبعضاً / عل مأموله ببابك يقضي
راح يدعوك لا تقابل باغضاً / يا رفيع الجناب حاشاك ترضى
منع سؤلي وأنت كل مرادي /
حزت قدراً ملطلسماً بجلال / ومحيا مجسماً من جمال
وتفردت في مقال وحال / أن تفضلت لحظةً بنوال
فك لا شك من ذنوبي قيادي /
طال من خيفة الخطيئة نعيي / وتحيرت بين أمر ونهي
نظرة من رضاك للقلب تحيي / لا تخيب يا أكرم الرسل سعيي
وذهابي ونيتي واجتهادي /
ذكر علياك كل شغلي وفني / وطريقي القديم من بدء سنى
فالتفت لي يا خير أنس وجن / وتبصر بحالتي واعف عني
ثم عجل تعطفاً بافتقادي /
فيك قيدت مخلصاً حسن ظني / فتعطف بلفتة وأعني
غاب رشدي وراح جهدي مني / قل صبري وضاع فكري وإني
طامع لم أزل بوصل ودادي /
ذهب العمر بين لهوٍ ولهف / وملال وترك زهد وخوف
أنت واللضه بحر جود وعطف / فامددن باعك الطويل بلطف
واشف جرحي يا من تجيب المنادي /
أغن فقري تكرماً بعطاء / منك واحفظ حماي يوم قضاء
وترحم بكشفة الغطاء / وتكرم على أبي برضاء
منك وأكرمه بالجمال البادي /
وأعنه بهمةٍ وأمان / وشهود بنظرة وعيان
واكفه الهجر واحيه بتداني / وأغثه بلفتة فهو فاني
فيك وأطلقه من قيود البعاد /
واجب بالقبول مولاي سؤلي / رحمة واكفني بلية جهلي
واجل سري فضلاً بنور التجلي / ولامي وكل حزبي وأهلي
صل بفضل وامنن على أولادي /
وأغثهم بكأس فيضة ري / تحمهم من غشاء وهم وغي
ولمن زارنا بنسبة زي / وجميع الإخوان في كل حي
حيث كانوا في الغور والإنجاد /
وأعنهم وارحس بفضل حماهم / واكفهم شر من يريد أذاهم
وإذا ما أتوا لنبل مناهم / خذهمو بالقبول واقبل رجاهم
واحمهم واهدهم إلى الرشاد /
وابدل الانقطاع منهم بوصل / وبعلم ما كان من وهم وجهل
وأعنهم بنور سر وعقل / وأكرم المسلمين طرا بفضل
منك واحرسهمو من الأوغاد /
ثم صنهم أن حل مدهش خطب / ومهم وكل وارد كرب
وامنح الكل بعد بعد بقرب / وصلوة الرحمن من لب قلب
مستهام بل من صميم الفؤاد /
تتولى بجيش نصر وقح / وارتقاء وطول باع وربح
بالعنايات ما انجلى فرق صبح / لك تهدي مع السلام بمنح
أقدسي ما حن في الركب حادي /
تتجلى دائماً بثوب أمان / وجمال وحسن رفعة شان
ونراها مع الرضى بمعان / تتوالى في كل وقت وآن
باتصال من باب هاد لهادي /
ونعم الشذا بشرق وغرب / فنتم الهدى لكل محب
وعليك الرضوان من فيض ربي / وعلى ألك الكرام وصحب
وعلى الأولياء والأفراد /
وعلى من بهم منحت بعطف / فأعينوا من الإله بلطف
ونسيم الأمان من كل خوف / والتحيات ما دعاك بلهف
وخشوع أبو الهدى الصيادي /
نحن باللَه عزنا
نحن باللَه عزنا / في شمال ومغرب
منه ثوب ابتهاجنا / لا بجاه ومنصب
كل من رام ذلنا / طامعاً بالتقرب
قاصداً كشف سترنا / خصمه اللَه والنبي
نحن باللَه عزنا
نحن باللَه عزنا / لا بخيل وموكب
فيه قد طال طولنا / في شمال ومغرب
منه ثوب ابتهاجنا / رغم أنف المكذب
وبه طول باعنا / لا بجاه ومنصب
كل من رام ذلنا / عدة بالتغلب
أو أراد انكسارنا / طامعاً بالتقرب
قاصداً كشف سترنا / بين خل وأجنبي
قائماً بالأذى لنا / خصمه اللَه والنبي
كل قصد بفضل أشرف هاد
كل قصد بفضل أشرف هاد / جاء بالخير من طريق القبول
وجميع الامال تنجح بالسر / عة إن قدمت لباب الرسول
فلهذا رفعت قلباً بحسن الظ / ظن أمري للسيد المقبول
يا نبي الوجود بالجود أدرك
يا نبي الوجود بالجود أدرك / عبدك الملتجى الضعيف المعنى
وأغثني وارحم بفضلك حبي / أنت للحب قلت سلمان منا
أثقلت ظهري الخطايا ومالي
أثقلت ظهري الخطايا ومالي / حجة في القيام تصلح حالي
غير مدح الرسول خير البرايا / وانتسابي له بحب الآل
حيرتنا عجائب الآثار
حيرتنا عجائب الآثار / وتجلى ليل الدجى والنهار
وأشارات دولة السر وال / بأس الإلهي بصولة الإظهار
وشؤون الأيام والطي والنش / ر ودور الإيراد والإصدار
والخفا والظهرو والغيب والطو / ر الشهودي وجولة الأقدار
والعمى اولعيان والوهم والفه / م وتمزيق فرقة الأغيار
حكم عند نسجها الحيرة المح / ض لكل الألباب والأفكار
حكم نظم درها بيد القد / رة سار بخيط أمر الباري
حكم دونها انعقاد معاني / همم العارفين والأحبار
حكم حام حول رحب حماها / جحفل الأنباء والأنصار
حكم ما لها انقضاء ولا دو / ن مداها انتها وذا السر ساري
حكم قام أمرها مع السر ال / أمر فالأمر مثلما هو جاري
حكم أفرغت بقالب وهب / وعطاء للسيد المختار
فانجلى شأن عزها بيد الجو / د ودارت على الكرام الكبار
عرفوا اللضه بالنبي وفازوا / ودروا فيه حكمة الجبار
وبه شاهدوا من الأثر ال / محض الإلهي حقائق الأسرار
فرأوا أنه مدار معالي / جمع آثار قدرة القهار
وهو عين العمى التي بعماها / قابلتها الألطاف بالأبصار
فجلت غيهب العمى بجلال / قد غشاه الجمال بالأنوار
ودروا أنه حقيقة كل ال / أمر عند الإظهار والإضمار
وهو باب الوصول للَه والجا / ه العريض الحامي من الأكدار
فلتعظيم قدرة قال كل / حيرتنا عجائب الآثار
أنا عبد قد أغرقتني الخطايا
أنا عبد قد أغرقتني الخطايا / وبصحرا العصيان ذو خطوات
ليس إلا حبي لأولاد طه / فيه في الحشر والنشور نجاتي
حب آل النبي حبل نجاةٍ
حب آل النبي حبل نجاةٍ / وطريق إلى النبي الكريم
وسبيل إلى الوصول إلى اللَ / ه وباب لكل خير عظيم
حب آل النبي باب الترقي
حب آل النبي باب الترقي / وسبيل العلا وحرز الأمان
فضلهم والثنا عليهم أتانا / ضمن أمر بمحكم القرآن
آل طه ومن يقل آل طه
آل طه ومن يقل آل طه / في مراد ومقصد لا يرد
جدكم فيه جدكم قد تسامى / وعلاكم ما حده قط حد
وي كأن السماء تلطم بالعش
وي كأن السماء تلطم بالعش / ر بعشر المحرم الأفلاكا
حزناً للحسين فالسحب تبكي / بخشوع أبكت به الأملاكا
لأبي بكر الذي طاب ذكراً
لأبي بكر الذي طاب ذكراً / رتبة قد علت الأفكار
أيد الدين بعد طه وأعلى / مذهب الأتباع للمختار
فهو بعد الرسول أكرم داع / بثبات إلى رضاء الباري
رفت قدره العناية حتى / زينته بأجمل الآثار
وله أنزل الإله أفضل / ثاني اثنين إذ هما في الغار
فهو صديق أحمد وخليل / ورفيق له بلا إنكار
مذهبي حبه وأمر ولاه / ركن ديني ونعمتي وافتخاري
وبه في الدنا وفي الحشر أحمى / من زماني ومن عذاب النار
فعليه الرضوان في كل آن / وزمان يهمي ليوم القرار
ما جرى ذكره الشريف بقلبي / بانخلاع عن مذهب الأغيار
وعلى سيدي أبي حفص الفا / روق والمنتقى شهيد الدار
وعلى مظهر الجلال علي / صنو طه وصهره الكرار
وعلى جملة القرابة والآ / ل وصحب أماجد أخيار
يا علياً علا المعالي علاه
يا علياً علا المعالي علاه / وجلا هيكل الدجى مجلاه
أنت مولى للمؤمنين ومن أص / بحت مولاه فالنبي مولاه
والرسول العظيم قال إلهي / ذا علي فوال من والاه
ولسر التأكيد بعد الموالا / ة دعاء وضده عاداه
قبل اللَه ذاك من غير ريب / أن طه لمستجاب دعاه
هجم الليل بعد فر النهار
هجم الليل بعد فر النهار / فمحى سطر دولة الأنوار
وجرى فوق صافن أدهم اللو / ن عبوس مستوحش سيار
يطحن الأرض بأسه برحى ال / عتم فتملى الأنحاء بالاغبرار
وترى الشمس خيفة منه تجري / باندلاس لمستقر المدار
وعيون النجوم تلحظ شزراً / بالتخافي طوارق الأقمار
بطلت نوبة الضحى حين وافى / وتغنت بلابل الأسحار
وسباع الغابات قد عمت ال / بر زئيراً وامتد ستر الوقار
واطوى النذل تحت ذيل غطاء / برئت منه ذمة الأحرار
وتراءت أعلام عسكره ال / جرار تبدو من داخل الأستار
هكذا دولة القفار وفي النها / ر شأن ومثله في البحار
تحت أذيالها من العالم الما / ئي صوت الإقرار بالاقتدار
وبجبر الهوية المحض لل / كل أنين وجحفل الليل ساري
وحنين من طي دائرة الأك / وان يبدي رقائق الاعتذار
ومن الهيكل المطلسم مدت / راحة الاحتياج والافتقار
وصنوف الحاجات ترفع في أي / دي صفوف الأملاك للقهار
وخوافي الأسرار تنزل بالأق / دار من دار دورة الأقدار
هكذا الليل إن في الليل دي / وان التجلي وجلوة الاعتبار
واجتماع القوم الأكارم في الغا / ر وتفريق جمعة الأسرار
واطوا حكمة الشؤن ونشر ال / مدد الخالص الرفيع المنار
وحضور الأرواح من حضرة ال / إحسان للمجلس العظيم الفخار
وانعقاد الميدان من حضرات الر / رسل حول المؤيد المختار
وورا صف عزهم حلق ال / أصحاب والأوليا الصدور الكبار
وتجاه النبي بالجانب الأي / من غوث الزمان قطب الديار
خلف ظهر الصفى آدم والمو / لى خليل الرحمن زاكي النجار
ولديه الإمام الأول والثا / ني وصف الأفراد ذو الاشتهار
وعلى نسبة المراتب حزب / عن يمين وآخر عن يسار
وجناب الغوث الجليل عليه / طيلسان التعظيم والانتصار
وله يصدر الخطاب من ال / محمود طه بكل أمر جاري
وهو بالصدق والرضا يتلقى / من لسان الرسول أمر الباري
وبفيض النبي يفيض على ال / غياب سر المراد والحضار
ويدير الأمر المطاع على الذ / ذرات قبل البروز والإظهار
ويمد الشراع من ساحل البح / ر بنشر الإيراد والإصدار
قدس اللَه سره وحباه / بمزيد التكريم والافتخار
وأعز الإله فيه حمى الدي / ن ليعلو علاه في الأقطار
وعليه الكريم عطف قلب ال / مصطفى نور أعين الإبراز
وعلى حزبه الجليل ذوي الدي / وان والأوليا ذوي الأطوار
وعلينا والمسلمين فأنا / لسعتنا عقارب الأكدار
ولجاء الرسول طه التجأنا / بانخلاع عن جملة الأعذار
واتينا رحابه بذنوب / قد مزجنا صغارها بالكبار
وانطوينا بذيله وهو باب اللَ / ه باب الوصول للغفار
وجعلنا وسيلة القرب منه / شيخنا الغوث مصدر الأسرار
وأخذنا القطب الرفاعي بابا / منقذاً بالرضا من الأخطار
ودخلنا بجاهه وبجاه ال / قوم آبائه بني الكرام
وبعين العيون فاطمة الزه / راء أم الأئمة الأخيار
وبأولادها وكل ولي / وبأهل الخشوع والأذكار
والرسول الكريم حاشاه إن يط / رد عبداً أتاه بالانكسار
فيه لذنا لنيل كل مراد / دنيوي ووصلة الجبار
ولكف ألاذا ودفع البلايا / وحصول الشفا ومحو العار
ولحسني سلامة الدين والدن / يا وللأمن من عذاب النار
ولحسن الشهود من غير قطع / وصفاء الأوقات والأفكار
وعليه الصلاة في كل آن / وزمان لمنتهى الأدوار
وعلى آله الأئمة والصح / ب نجوم الهدى لذي الأبصار
وعلى الصالحين ما قال حاد / هجم الليل بعد فر النهار

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025