القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : رِضا الهِندي الكل
المجموع : 15
بين بيض الظبيى وسمر الأَسنَّه
بين بيض الظبيى وسمر الأَسنَّه / نالت القصد نفسك المطمئنّه
لك يا موضح الهدى للبرايا / أي فضل على البرايا ومِنَّه
بدم النحر قد كتبت سطوراً / أرشدتهم لكل فرض وسُنَّه
كلما مَرَّت الليالي تجلَّت / فهي شمس تجلو ظلام الدجنه
كاد نبل الضلال يصمي فؤاد ال / دين لو لم يكن له منك جُنَّه
وعلى الرمح نور وجهك أبدى / من عداك الفضائح المستكنه
جاشت النفس بالهموم ولكن
جاشت النفس بالهموم ولكن / سكنت عندما وردنا المدينه
كيف لا تسكن النفوس ارتياحاً / عند من اُنزِلَت عليه السكينه
كيف يَصحو بما تقول اللواحي
كيف يَصحو بما تقول اللواحي / من سقته الهموم أنكد راح
وغزته عساكر الحزن حتى / أفردت قلبه من الأفراح
كيف تهنيني الحياة وقلبي / بعد قتلى الطفوف دامي الجراح
بأبي من شروا لقاء حسين / بفراق النفوس والأرواح
وقفوا يدرأون سمر العوالي / عنه والنبل وقفة الأشباح
فوقوه بيض الظبي بالنحور ال / بيض والنبلَ وقفة الأشباح
فئة إن تعاور النقع ليلاً / أطلعوا في سماه شهب الرماح
وإذا غَنَّت السيوف وطافت / أكؤوس الموت وانتشى كل صاح
باعدوا بين قربهم والمواضي / وجسوم الاعداء والأرواح
أدركوا بالحسين أكبر عيد / فغدوا في منى الطفوف أضاحي
لست أنسى من بعدهم طود عزٍّ / وأعاديه مثل سيل البطاح
وهو يحمي دين النبي بعضبٍ / بسناه لظلمة الشرك ماح
فتطير القلوب من ارتياعاً / كلما شدَّ راكباً ذا الجناح
ثم لما نال الظما منه والشم / سُ ونزفُ الدما وثقل السلاح
وقف الطرف يستريح قليلاً / فرماه القضا بسهم متاح
حرَّ قلبي لزينب إذ رأته / تَرِبَ الجسم مثخناً بالجراح
أخرس الخطب نطقها فدعته / بدموع بما تجن فصاح
يا منار الضُلاَّلِ والليل داجٍ / وظلال الرميض واليوم ضاع
كنت لي يوم كنت كهفاً منيعاً / سجسج الظل خافق الأرواح
أترى القوم إذ عليك مررنا / منعونا من البكا والنواح
إن يكن هيِّناً عليك هواني / واغترابي مع العدى وانتزاحي
ومسير أسيرة للأعادي / وركوبي على النياق الطلاح
فبرغمي أنّي أراك مقيماً / بين سمر القنا وبيض الصفاح
لك جسم على الرمال ورأس / رفعوه على رؤوس الرماح
بأبي الذاهبون بالعزِّ والنج / دةِ والبأس والهدى والصلاح
بأبي الواردون حوض المنايا / يوم ذيدوا عن الفرات المتاح
بأبي اللابسون حمر ثياب / طرزتهن سافيات الرياح
أشرق الطف منهم وزهاها / كل وجه يضيء كالمصباح
فازدهت منهم بخير مساءٍ / ورجعنا منهم بشرِّ صباحِ
يا كتابي بلغ سلامي الى من
يا كتابي بلغ سلامي الى من / لا يزال السلام منّي عليه
ثم خبِّره أن لي منه شكوى / غير أنّي شكوت منه إليه
أيُّ بدر للمجد عاد ضئيلاً
أيُّ بدر للمجد عاد ضئيلاً / وبليل التمام شاء أفولا
يا لفصل الخريف أي خروف / فيه أمسى مجدلاً مقتولا
هو فصل أهل العراق نفاقاً / ذبحوا فيه كبش اسماعيلا
يا سليل الخليل صبراً وإن كا / ن جليلاً فقد الخليل الخليلا
وكأنّي به يقول دع العذ / ل فلن يسمع المشوق عذولا
وخلاف الجميل قولك للذا / كرِ عهد الأحباب صبراً جميلا
لهفي نفسي ليوسف وهو يبكي / ويطيل الشجى ويبدي العويلا
ويروِّي الثرى دموعاً وهيها / ت يروِّي صوب الدموع غليلا
كلما عن رثائك الفكر كلاَّ
كلما عن رثائك الفكر كلاَّ / أسعد الدمع مقولي فاستهلا
لا أقول الديار بعدك أقوت / أَوَهل قد ألفت غير المصلى
لا ولا بعدك العباد بثكلٍ / إنما بعدك العبادة ثكلى
جار حكمُ القضا بفقدك يا من / وسع الناس منه قسطاً وعدلا
كنت للمهتدي برشدك شمساً / كنت للملتجي بعدلك ظلاَّ
كنت للعلم والرشاد معزّاً / كنت للغيِّ والعناد مُذِلاَّ
كنت ذا راحة من الغيث أندى / كنت ذا همةٍ من الشهب أعلى
كنت ذا شدة أمرَّ من الصب / رِ وذا رقة من الشهد أحلى
ولسبع الأفلاك قد كنت قطباً / ولعشر العقول قد كنت عقلا
كنت بعض الورى تُعَدُّ ولكن / كنت بالفضل تعدل الناس كُلاَّ
مثرياً كنت من صلاح وفضلٍ / ومن المال حيث يفنى مُقلاَّ
يا لخطب دهى الرشاد فجلاَّ / رحل الزهد والتقى حين حلاَّ
أيّ عقد بدونه نوب الدهر / وفيه جيد الحمام تحلَّى
أي طود أشمَّ صدَّعه الخط / بُ وعرش أركانَه الحتفُ ثلاَّ
أي نجم من الهداية أهوى / صعقاً مذله الإِله تجلّى
يوم أضحى الحسينُ جارَ عليٍّ / ولطه أبقى شجوناً وثكلا
ساق حادي الصبا عشار السحاب
ساق حادي الصبا عشار السحاب / فسقى دار زينب والرباب
وتمشَّى بها النسيم عليلاً / ساحباً ذيله بتلك الروابي
أصبحت للظبا كناساً وكانت / ملعباً للكواعب الأتراب
كل غيداء غضة الجسم تحكي / فضة أُشربت بتبرٍ مذاب
جنة إن نظرتها بات طرفي / في نعيم ومهجتي في عذاب
أسهرتني بأعين ناعسات / نمن عن ليلتي وبتُّ لما بي
لم تدع لي إلا حشى مستطار ال / لبِّ ما بين صبوة وتصابي
لا على الابتعاد يسلو فينسا / ها ولا يستريح بالاقتراب
هو في بعدها يجنُّ وعند القر / ب يخشى تفرَّق الأحباب
ما لقلبي يأبى له الشوق والوج / دُ شفاء من هذه الأوصاب
أنا في البعد مستهام فإن حا / نَ وصال قضيته بالعتاب
لست أنسى لما التقينا وحال ال / وجدُ بين القلوب والألباب
فأتتني تكفكف الدمع عن نب / لِ جفون يراش بالأهداب
زار من بعد جفوة وصدود
زار من بعد جفوة وصدود / ووفى بعد مطله بالوعود
كان عهدي بمثله يمطل العه / دَ فقد أنجز الغداة عهودي
ظبي إنسٍ يسبي الظباء بطرفٍ / ذي فتور منه ولفتة جيد
يرتعي في حشاي لا شيح نجد / وبقلبي مأواه لا بزرود
كم عميد يوم الوعى راح لما / شام خديه أيّ صبٍّ عميد
عاد منا يريق أيَّ دماءٍ / بلحاظ أمضى من البيض سودِ
كلما سلَّ لحظه رحت أدعو / كم قتيل كما قتلت شهيد
وهضيم الكشحين ما قام إلا / جذبته أردافه للقعود
شاب راسي من الصبابة مذ / شبَّ بقلبي خداه ذات الوقود
زارني في الدجى كبدر تمام / ساتراً وجهه بليل الجعود
رام أن يكتم الزيارة لكن / نمَّ منه عليه نشر البرود
طاف يسعى على الندامى بكأس / فيه طعم اللمى ولون الخدود
في رياض تغرد الورق فيها / فتزيل الهموم بالتغريد
وتجس الأغصان حين تغني / كمغنٍ يجس نبض العود
يا نديمي وللشراب حقوق
يا نديمي وللشراب حقوق / عاجز عن أدائها المتواني
أترع الكأس خمرة واسقنيها / وابتدر للصبوح قبل الأذان
عاطنيها حتى تثقِّلَ بالسكر / لساني فلا أقول كفاني
فالصبا هبَّ والقماريُّ غنت / بفنون الغنا على الأفنان
وحبانا بوصله قمر يص / بو الى حسن وجهه القمران
يوسفيٌّ له بديع معان / ضاق عن وصفها نطاق البيان
قل لمن يمموا النقي وأمُّوا
قل لمن يمموا النقي وأمُّوا / من حمى العسكري أفضل خطه
جئتمو سُرَّ من رأى فأقيموا / أبد الدهر في سرور وغبطه
زرتمو لُجتَي عطاء وفضل / يغتدي في يديهما البحر نقطه
خيرة الناس هم ومن ذا يساوي / في المزايا آل النبي ورهطه
قيل أرخ باب النقي فأرخت / ببيت في قلبيَ الوحي خطه
أدخلوا الباب سجداً إن باب ال / عسكريين دونه باب حطه
هتف النادبون باسم حسينٍ
هتف النادبون باسم حسينٍ / وعليه لم تحبس الدمع عين
لم يصيبوا الحسين إلا فقيداً / حينما أرخوه أين الحسين
لذ بباب النقي ما عشت حتى
لذ بباب النقي ما عشت حتى / تلج القصد من مسالك شتى
هو بابٌ من يخلص القصد فيه / حتَّ عنه الله المآثم حتّا
باب قوم بهم كفى الله أمر ال / سجن والحوت يوسفاً وابن متى
عترة المصطفى فما يبلغ النا / عتُ فيمن سادوا الخلائق نعتا
زره مستعصماً به وتمسك / بحماه وجئه وقتاً فوقتا
واجعل الواحد المعين وأرّخ / هو باب الله الذي منه يؤتى
يا خبيراً باللغز قل لي ما اسم
يا خبيراً باللغز قل لي ما اسم / راسه عند منتهى رجليه
ليس فيه قلب وإن كان يبدو / قلبه كلما رفعت يديه
ما أداة عجماء لكن روت لي
ما أداة عجماء لكن روت لي / من حديث القرون ما قدم تقادم
راضع من لبانها فارسيٌّ / أدم اللون ليس ينميه آدم
مستمد من درها كلما قال / بده قلب درها قال دادم
لم يزل ساعياً على الرأس لكن / إن سعى بان فيه شجٌّ بلا دم
ما رهيف إذا أسروا إليه
ما رهيف إذا أسروا إليه / بعض أمر لم يستطع كتمانه
قد جراهم عن الإساءة لما / قطعوا رأسه وشقوا لسانه

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025