القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : النّاشِئ الأَكبَر الكل
المجموع : 7
ما جليدٌ يوم النوى بجليدِ
ما جليدٌ يوم النوى بجليدِ / بعدت والمزار غير بعيدِ
خبَّرت عن ضميرها عبراتٌ / صرنَ عوناً على الفؤادِ العميدِ
يا ليالي اللذات باللَه عودي / بين قبُرونيا وباب الحديدِ
بين تلك الرُبى وقد نسج الوبل / بكفِّ الربيعِ رَيطَ البرود
خدُّه ضدَّ صدغه مثل ما ال / وعد إذا ما خبرتَ ضدَّ الوعيد
طلب الطبلُ طائلاتٍ من الزمر / وعاد السرور إذ عاد عودي
إنما الشعر ما تحصَّل من قب
إنما الشعر ما تحصَّل من قب / ل ظهور الأقوال في الأفكارِ
فأتى لفظه يطابق معنا / ه بحسن الإيراد والإصدار
وطمعٌ مؤيسٌ قريبٌ إلى الفه / مِ بعيدُ الأَغوار ضاحي القرارِ
يا ديارَ االأحبابِ هل من مجيبٍ
يا ديارَ االأحبابِ هل من مجيبٍ / عنكِ يشفي غليل نائي المزارِ
ما أجابت ولكن الصمتَ منها / فيها للسائلين طولُ اعتبارِ
إن تكن أوحشت فبعد أنيس / أو خَلت منهم فبعد قرار
قد لهونا بها زماناً وحيناً / ووصلنا الأسحار بالأسحار
واغتبقنا على صَبوحٍ ولهوٍ / وحنين الناياتِ والأوتارِ
بين وردٍ ونرجسٍ وخزامى / وبنفس وسوسن وبهار
وأقاح وكل صنفٍ من النَو / رِ الشهيِّ الجني ومن جُلَّنارِ
فَرَمَتنا الأيامُ أحسن ما كُن / نا على حين غفلةٍ واغترار
فافترقنا من بعدِ طولِ اجتماعٍ / ونأينا بعد اقترابِ الديارِ
ليس شيءٌ أحرَّ في مهجة العا
ليس شيءٌ أحرَّ في مهجة العا / شقِ من هذه العيونِ المراضِ
والخدودِ المضَرَّجاتِ اللَواتي / شيب جريالها بحسن البَياضِ
ورنُوِّ الجفون والغَمزِ بالحا / جب عند الصُدود والإعراضِ
وطروقِ الحبيب والليلُ داجٍ / حين همَّ السُمّار بالإغماضِ
لعن اللَه صنعة الشعر ماذا
لعن اللَه صنعة الشعر ماذا / من صنوف الجهال فيها لقينا
يؤثرون الغريب منه على ما / كان سهلاً للسامعين مبينا
ويرون المحال شيئاً صحيحاً / وخسيس المقال شيئاً ثمينا
يجهلون الصواب منه ولا يد / رون للجهل أنهم يجهلونا
فهم عند من سوانا يلامو / ن وفي الحق عندنا يعذرونا
إنما الشعر ما تناسب في النظ / م وإن كان في الصفات فنونا
فأتى بعضه يشاكل بعضاً / قد أقامت له الصدور المتونا
كل معنىً أتاك منه على ما / تتمنى لو لم يكن أن يكونا
فتناهى عن البيان إلى أن / كاد حسناً يبين للناظرينا
فكأن الألفاظ فيه وجوه / والمعاني ركبن فيه عيونا
فائتا في المرام حسب الأماني / فيجلي بحسنه المنشدينا
فإذا ما مدحت بالشعر حرا / رمت فيه مذاهب المسهبينا
فجعلت النسيب سهلاً قريبا / وجعلت المديح صدقاً مبينا
وتنكبت ما تهجن في السم / ع وإن كان لفظه موزونا
وإذا ما قرضته بهجاء / عفت فيه مذاهب المرفثينا
فجعلت التصريح منه دواء / وجعلت التعريض داء دفينا
وإذا ما بكيت فيه على الغا / دين من الدمع في العيون مصونا
ثم إن كنت عاتباً شبت في الوع / د وعيداً وبالصعوبة لينا
فتركت الذي عتبت عليه / حذراً آمنا عزيزاً مستبينا
وإذا قيل أطمع الناس طرّاً / وإذا ريم أعجز المعجزينا
إنما مجلس الندامى بساطٌ
إنما مجلس الندامى بساطٌ / للأحاديث بينهم بسطوه
فإذا ما انقضى الشراب وقاموا / لانصرافٍ من فوقه رفعوه
من تحلى بغير ما هو فيه
من تحلى بغير ما هو فيه / عابه في الأنام ما يدعيه
وإذا حاول الدعاوي لما في / ه أضافوا إليه ما ليس فيه
وبحسب الذي أدعي ما أدعاه / أنه عالمٌ بما يفتريه
ومحل الفتى سيظهر في النا / س وإن كان دائباً يخفيه

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025