القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : جَواد الشَّبِيبي الكل
المجموع : 6
والدي أشأم الركاب وأعرق
والدي أشأم الركاب وأعرق / بمزاياك وهي أذكى وأعبق
نشر بغداد عاطر من شذاها / وبها عطرت مدينة جلق
غرّب الناقلون عنها الهدايا / ولها طالب الهداية شرق
فاز منك اللاجي بأمن ومن / والمداجي فيما يحاول أخفق
خلق قد فطرت طبعاً عليها / لا كمن ضل دأبه يتخلق
بلباب الفضل اختصصت وكم من / قايل في قشوره يتشدق
قيد الناس بالذي ترتئيه / إن قول التفضيل فيك لمطلق
وباجماع أمة الفضل اضحى / لك سر من الحيا ليس يخرق
يا قبيلي ولا ارى من قبيل / لعلاكم سار على سنن الحق
جُدتم وادي الغري فأغدق / وطلعتم به نجوماً فاشرق
وهززتهم أقلامكم فنظمتم / لؤلؤاً في طروسكم يتنسق
فلو أن الزمان أصبح جيداً / لرأي أنه بكم يتطوق
أو غدا مفرقاً لكنتم عليه / يا أكاليل عزه تاج مفرق
مظهر من بواطن الجود فيهم / لجفان على الظواهر تفهق
طبق الكون جودهم وكفاهم / ان عندي يداً لذاك المطبق
قلت للشيق الذي يتصابى / للغواني وللجمال المعشق
قم فطالع جبين عمي حسين / ولآيات مصحف الفضل فاشتق
إن هذا معنى الجمال ولا عش / ق لقلب بغيره يتعلق
هو فلك النجاة لي وكفاني / إن لي خلف جريه جري زورق
أنت دربتني فجليت سبقا / إن مهراً دربته كيف يلحق
لم أكن خارجاً عن البحر خوفاً / إن تخف الأمواج فيّ فأغرق
غير أني ذكرت للخال عهداً / حين قد فك فكه وتمنطق
شاعر ظن والمظنة إثم / إن في نفسه شعور الفرزدق
واحد يملؤ الفراغ ولكن / هو ثان في العصر لابن المذلق
لو يناجي قارون لوث ازار / لسرى داؤه إليه فأملق
يا خليلي أرى ببردك نفساً / كبرت أن تداس ذلاً وتسحق
نفس حر واحسن الحسن فيها / انها من خزائن العز ترزق
عظمت همة فما العود منها / بسوى مزنة الحمية أورق
إن لبست الضيق الجديد قميصاً / طالما ضيق القميص لينشق
لا تخل إن ذا الغمام جهام / ربما خالف الجهام فاودق
فترقب رتق الغنى عنك حتى / يأذن اللَه في غناك فيفتق
طار صيت الرضا وللنجم حلق / وتعالى فقال يا حاسدي الحق
طاير الزور للحضيض هويا / لست تعلو بباطل طائر الحق
فجناح الجديد أثقل من أن / فيه وكر النسر السماوي يطرق
ولفكر الرضا معارج فضل / راح فيها لمجده يتسلق
فطنة غاضت النيازك حتى / طفقت في شرارها تتحرق
حسد البدر شعلة من ذكاها / فغدا يستسر منها ويمحق
يا جديد الاسلوب وهو حمياً / عفت من أجلها الشراب المعتق
رقصت حولها القلوب ارتياحاً / ولها الحفل في المحاشد صفق
عاطنيها يا عم أنقى وأصفى / من رحيق الطلى المصفى المصفق
عرف القلب نقد دينار خد
عرف القلب نقد دينار خد / لك فازداد في السبائك نقدا
بات لا ينكر الخفوق لبرق / من ثناياك يملؤ الجو وقدا
دارس الجسم لا العهود اللواتي / أقرأته الوفاء عهداً فعهدا
أنت لي مذ نشأت سمحاً رقيقاً / فلما ذا ملكتني اليوم عبدا
لك في الخد جمرة وقدتني / بفؤاد أحاله الوقد وجدا
كف عني حدود جفنك يا من / قد تعدى في شرعة الحسن حدا
راعني منك في الوداع قريب / لعناقي يسومه البين بعدا
يا بخيلاً بالوصل وهو كريم / لم يكن يمنح الأحبة صدا
من لي باللقا ولو عمر طيف / ان لعيني أذنت نكري وتهدي
نشر الشوق والزفير يلف
نشر الشوق والزفير يلف / مغرم شفه الغرام المشف
يتحرى للكرخ جذوة برق / لسناها بمربع القلب خطف
يا بروق الزوراء زدت التماعا / لك جفني بوابل الدمع يهفو
ولحي على الرصافة حلوا / مات صبري وناظري ليس يغفو
وعليهم مدامع مطلقات / وفؤاد على التلهب وقف
ضعفي منهم بكل قوي ال / ردف في خصره نحول وضعف
ينفث السحر طرفه لمحب / وكذا يسحر المحبين طرف
رق جسماً فكاد يشربه الوهم / على أنه من الخيال أشف
حجبته النوى فابعد شوطاً / في مغار الجفا ومن حب يجفو
فلديه من الدلال رواق / وعليه من الشبيبة سجف
فضل الخمر ريقه فهو كرم / خالط الماء صرفها وهو صرف
كوثري ما فض عن ختم كأس ال / ثغر منه لواغر القلب رشف
يا جنياً روض الجمال شباباً / هل لورد بروض خديك قطف
وعبيقاً ملوي الغدائر عرفا / أنت في روضة المحاسن عرف
ماج ماء الصبا بخديك لكن / فيهما شعلة الجمال تحف
صحف الحب عنونتك لتتلى / بك منها يا يوسف الحسن صحف
وعلى مقلتيك خط يراع ال / كحل هاتان للبرية حتف
واوصدغيك ما لها لم يعقب / لي منها على تلاقيك عطف
ذا هلال السما لجيدك طوق / ولاذنيك فرقد الشهب شنف
ان تلح سافراً فانك بدر / أو تمل نافراً فغصن وخشف
ترف الدل قد ثنى منك قداً / كاد يعروه مذ تأود قصف
من عذيري على هواك معيني / بأمون عن السرى لا تكف
من بنات التغليس ادماء عنس / يثقل السوط متنها فتخف
هي حرف يخط فيها لدى السير / بطرس الكثبان حرف فحرف
وبموج السراب فيها يعوم ال / وخد طوراً وتارة فيه تطفو
كم شآها طرف الرياح فقالت / عن وجيفي للبريق كم غض طرف
لو بكفي زمامها لاريحت / بحمىً فيه مورد الفضل يصفو
هذه خيلنا الجياد الصوافن
هذه خيلنا الجياد الصوافن / أنفت أن تقاد في يد راسن
لا تسسها فكم بها ذات متن / يدرك الحسن من يمينك ماين
نفرت عن منابت الهون مرعى / ويداها ما خاضتا الماء آجن
ان تفض في الرمال فهي سيول / أو تخض في الدماء فهي سفائن
تطحن الشوس في رحاها دقيقا / والدم الماء والنسور العواجن
لست أدري مطاعم من كرام ال / طير للوحش في الوغى أم مطاعن
كيف تظمى والبيض مثل السواقي / مائجات يفعمن غدر الجواشن
عبرت لجة المنايا وجازت / ساحليها مياسراً وميامن
ورأت من صنايع البيض فيها / بأكف الجرحى الرماح محاجن
يا له موقف اختلاط فسهم / في قراب وانصل في كنائن
ومخاليب أجدل في سبيب / ونواصي طمرة في براثن
أين لا أينها أخافت فأمسى / سربها في الركون ليس بآمن
باعدت مشرع الفراتين طوعاً / وعلى الكره تحتسي النزر آسن
ما ظننا السوابق منها / ملحقات بما اقتناه المراهن
ما أراها هانت فذلت ولكن / درست حال شعبها المتهاون
فبكته الآمال دوح خلاف / لم يقم تحت ظله متضامن
أي دوح في أصله عذل لاح / وعلى قرعه ترنم لاحن
ضعفت أنفس ترى في دواها / وهو الداء حفظها بمعاون
وإذا صارع المريض المنايا / والطبيب العدو فالموت حاين
كيف يرجى اشفاق أعدى طبيب / حرك الداء طبعه وهو ساكن
يصف الهدم للجسوم علاجاً / فكأن البناء نقض المساكن
ناعم البال ليس تزهو بشيء / نعمة لا يذب عنها مخاشن
إن من بات فوق لين الحشايا / غير موف عهداً عليه لخاين
قد يعين العدا عليه برأي / وبسيف مصالح ومهادن
ظهرت للعيان منك خفايا / ومن الستر ان يكن كوامن
قلت إني للمحسنين مساوٍ / والمساوي تقول أنت مباين
يا دريس الآثار جدد حديثاً / مراسلاً عنك لا حديث العنا عن
أحزم الناس ناهضاً بعظام / من مساعيه لا عظام الدفائن
كم ركبنا ليستظل ابن فج / من هجير الضحى ويعصم راكن
كم صروح تبلطت برخام / طحنتها رحى الخطوب الطواحن
قل لأهل السواد لا جاورتهم / في البوادي شقايق وسواسن
ضربتكم أيديكم فاقترفتم / وخلا معبد وفارق سادن
وضياع قضي عليها ضياع / وكنوز تحولت لخزائن
فلقتكم فواحص مذ رأتكم / هضباً قد ركدن فوق معادن
اعقيق ماشقه الحسن ام فم
اعقيق ماشقه الحسن ام فم / شق قلب البروق حين تبسم
وعلى وجنتيك خط يراع ال / حسن حرفاً بمسكة الخال معجم
سقمي منك بابن كحل سقيم / صحَّ فتكاً ومهجة الصب اسقم
حكمته عليَّ سلطنة ال / حسن فاجرى امر الهوى وتحكم
يلدي المعطى من الانس لكن / وافق الريم طبعه فترَّيم
ناظر فاتر الجفون وخصر / كاد ضعفا بالسلك ينظم بالسم
لم يشنه قيل الحضارة الا / انه عن لواغط السرب يبغم
صيغ في قالب المحاسن معنىً / جسَّمته يد الصبا فتجسم
مبسما ناصعا وجيدا محلّى / وقواما غض الشباب منعم
رقَّ خدًّا حتى خشينا عليه / من خيال الصدغ المرفرف يكلم
وُجناة الهوى على وجنات / منه قد خالسوا الشقيق المكمم
عن دمٍ اشربت باحمر قان / فهي محمرة الحديقة عندم
ناظري في الجنان منها ولكن / كبدي من لهيبها في جهنم
ايها المجتلي المحيا ابدرٌ / مشرق قد جلوت من مطلع التم
ام صفات الرضا تجلت فشمنا / انجما من ثواقب النجم انجم
أملي أن أميل عند شفاكا
أملي أن أميل عند شفاكا / للهنا فانحنيت عند رثاكا
ولكم قد سددت اذني حتى / لا تعي نطق مخبر بضناكا
كنت شهد المذاق حتى اذا ما / مرَّ ذوق الردى اتى فاجتناكا
فتَّحتك الآمال ورداً ولكن / مذجنى ذنبه الحمام جناكا
يا عداك الردى وقولي عداكا / غير مجدٍ من بعد يوم رداكا
مانعاك الناعي المصوّت الاّ / ونعى الصبر والكرى مذنعاكا
لي قلبٌ يا آسِرَ الصبر مني / لا يرى من يد الهموم فكاكا
قد غشتني بك الخطوب حديثا / ليت شعري حديثها هل اتاكا
انت ريحانتي فاين شذاكا / اطواها نشر الردى مذطواكا
وهلالي ولست لولا المنايا / اختشي ان يُحطَّ برج سماكا
يا كرى مقلة المشوق ابن لي / كيف اغفت على الردى مقلتاكا
وقصير الانساب فرعا واصلا / كيف مُدت لا للعلآء يداكا
ولسان التبيان صدقا وعدلاً / كيف جار الردى فاطبق فاكا
اين مآء الشباب وهو مريع / شربته لا عن ظماً وجنتاكا
اين يا كوكب الهدى تتجلَّى / بعد عشواء افقدتنا سناكا
اين ذاك القوام يورق لطفاً / بعد ماكان وِرده من حياكا
اين تلك الآرآء وهي نصول / كجلاء الظبا جلاها ذكاكا
من طوى جِدَّه الصفا وعلاكا / ولوى عاتق الوفا وإِباكا
لفّ منك الحمام نشر كمال / فمن العدل ان نسوف ثراكا
لكَ يا ساكن الثرى حرَّكتنا / لوعة لا نطيق منها حراكا
اذكرتنا عهد الصبا فبكينا / للغريبين صبرنا وصباكا
كنت تستتخشن الدمقس رداءً / ونسيج الاكفان صار رداكا
وترى الضيق بالحمى وفضاه / فغدا ضيَّق الضريح حماكا
حملت نعشك الرقاب اللواتي / طوَّقتها طوقَ الحمام يداكا
ان رزأً به خصصت لرزءٌ / عمَّ حتى صار المصاب اشتراكا
قابل الحتف منك اقطع منه / يا حساماً يردي القبيل شباكا
لم يجد حيلة لنفسك الاَّ / انه باسمك الجواد دعاكا
فمنحت النفس النفيسة منه / مستميحالك انتحى فاجتداكا
قرة العين ما هناها رقاد / بعد بين به الرقاد هناكا
اتراها ترى الرقاد حلالاً / لا وعينيك لم يكن او تراكا
كنت رسماً للأنس تلقاء عيني / فاتى طارق الردى ومحاكا
قال لي الجفن كيف عهدك فيه / قلت طيف مضى بطيب كراكا
ايها الراقد انتبه لعويلي / وترفق بناظرٍ قد بكاكا
عدت مثل السواك ضعفا وطرفي / غضّ كيلا يرى شقيقا سواكا
ما عرفت السّلو عنك وانَّى / لو سلا المرء نفسه ماسلاكا
لا تلمني إذا قصرت ثوائي / حول رمسٍ به اطلت ثواكا
لا أحب الثرى ولكنَّ نفسي / نفَّست كربها بلثم ثراكا
لست مستسقيا لقبرك غيثا / انما الغيث رشحة من نداكا
غير أني اقول ندّاك عفو / و الله يا مضجع العلى وسقاكا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025