القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ القَيْسَراني الكل
المجموع : 8
نافرته البيضاء في البيضاء
نافرته البيضاء في البيضاء / وانفصال الشباب فصْلَ القضاءِ
حاكمَتْه إِلى مُعاتبِة الشَّيْب / لِتَستمطرَ الحَيا بالحَياءِ
فاستهلّتْ لِبَيْنِها سحبُ عيْنيْهِ / ويومُ النَّوى من الأَنواءِ
يا شباباً لَبِسْتُه ضافيَ ال / ظلُّ وتبلى مَلابس الأَفياءِ
كان بَرْدُ الدُّجى نسيماً / وتهويماً فأَذكته نفْحَةٌ من ذُكاءِ
مَنْ لهُ طاعةُ الصّوارِمِ في الحر / ب ولَيُّ الأَعناقِ تحت اللّواءِ
مِنْ مَساعٍ إِذا استغاث به الآ / مِلُ لَبّى نَداه قبل النِّداءِ
وكأَنَّ القَباء منكَ لما ضَمَّ / مِنَ الطُّهْر مَسْجِدٌ بقُباءِ
كلُّ دعوى شجاعةٍ لم تؤيّدْ
كلُّ دعوى شجاعةٍ لم تؤيّدْ / بِكلامِ الكِلامِ دعوى مُحالُ
لا يَرُعْك الصِّقال في السيف حتى / يَنطِق الفَلّ شاهداً للصِّقال
لو تكون السهام تُحسِنُ قصداً / عرّجتْ عن مقاصد الآمال
غادر البأْسُ في جبينك منه / أَثراً لاح في جبين الهلال
لا يجلّي دُجى الحوادث إِلا / غُررُ الحرب في وجوه الرّجال
في مقاديمها تُصاب المقا / ديمُ وتُرمى الأَكفال في الأَكفال
خفضي الصوتَ يا حَمامَة مقْرى
خفضي الصوتَ يا حَمامَة مقْرى / هاج شوقي دعاؤك المرفوعُ
إِنّما تستثير رِقّةٌ شكوا / كِ دموعي والوجدُ حيثُ الدموع
طَرَّبتْ عند إِلفها وشَجاني / فَقْدُ إِلْفي فأَيّنا المفجوع
أَوْطَنَ القلبَ من هواكم فريقُ
أَوْطَنَ القلبَ من هواكم فريقُ / ما لِصَرْفِ النَّوى عليه طريقُ
كلّما امتدّ بيننا أَمَدُ البيْن / تَدانى هواكُمُ المَوْموقُ
طولُ عهدي بكم يضاعِفُ وَجْدي / وكذا يفعلُ الشّرابُ العتيق
حَجَبَ الدّمعُ مقلتي فعداها / أَن ترى ما يروقُها ما تُريقُ
وأَرى البُعْدَ في الصَّبابة كالقُرْ / بِ فقلبي على الزّمان مَشُوقُ
ولآلي دُموعِ عيني طوافٍ / فلماذا غَوّصُهُنّ غريق
لا يُرَعْ في يد الفِراق زَمانٌ / مرَّ لي مِنْ وِصالِكم مَسْروق
حيثُ غُصنُ الشبابِ غضٌّ وَرِيقُ / وتَحايا المُدام عَضٌّ وَرِيقُ
وغَرامي لا يَستدِلُّ به الط / يْفُ ولا تهتدي إِليه البُروق
والليالي مثلُ الغواني إِذا / أَسفرن لم تدر أَيُّها المعشوق
في زمانٍ تضاعَفَتْ لعميدِ / المُلك في ظلّه عليَّ الحقوق
لو شهِدْتُم صَبابتي لعلمتُمْ / أَنّ قلبي بحبّكم مَعْذوقُ
أَو وقفتم على غُلُوّيَ فيكم / قام لي عندكم بذلك سوق
رابني بَعْدَكم زماني فلا / الأَيامُ بيضٌ ولا الربيعُ أَنيقُ
ورأَيتُ الرَّحيقَ يجلُبُ همّي / أَفحالت عن السُّرور الرحيق
أَسلمتْني إِلى الأَسى فهي في الكأْ / سِ رَحيقٌ وفي فؤادي حريق
وبَلَوْتُ الورى قياساً إِليكم / فاستمرت على قياسي فُروق
وتصفَّحْتُ بَعْدَكم شِيَمَ النّا / سِ وفيها الصَّريحُ والمَمْذُوق
يَعِدُ الدّهر باللّقاء فيُسْليني / ويَرْوي أَخبارَكم فَيَشُوق
سانحاتٍ يكاد يتّهم السمعَ / عليها قلبٌ عليكم شَفيقُ
ويُعاطينيَ الغرام أَفاويق / هواكم فما أَكاد أُفيق
غير أَني أَهيم شوْقاً إِذا / هَبَّ نسيمٌ بنَشْركم مَفْتوق
قد ملكتُمْ قلبي وسرَّحتُمُ / جسمي فواهاً أَنا الأَسيرُ الطليق
مَنْ رآني قبَّلْتُ عينَ رسولي
مَنْ رآني قبَّلْتُ عينَ رسولي / ظنّ أَنّ الرسولَ جاء بسُولي
إِنّ عَيْناً تأَمَّلَتْ ذلك الو / جْه أَحَقُّ العُيونِ بالتّقبيل
كيف قلتُمْ ما عندَ عينيْه ثارُ
كيف قلتُمْ ما عندَ عينيْه ثارُ / وبخدَّيْه من دمي آثارُ
لو شهدتم إِعْراضَه وخُضوعي / لم يكنْ في قضيّتي إِنكار
يا لَقومي وكيف تُنْكر قتلي / لَحَظاتٌ جُحودُها إِقرار
إِن تطلّبتُمُ من الطرْف / والوجْنة عُذري ففيهما أَعذار
أضو سأَلتُمْ أَيُّ البديعيْن أَذْكى / جُلَّ ناري فذلك الجُلَّنار
ما أَراني ليلي بغير نهارٍ / غيرُ ليلٍ يلوح فيه نهارُ
زاد إِراقُ وجهه بين صُدغيْه / وفي الليل تُشْرق الأَقمار
لا تسلْني عن الهوى فهو في / الأَجفان ماءٌ وفي الجوانح نار
ويظنّ العذولُ أَنّ مشيبي / ضاحكٌ عنه لِمَّةٌ وعِذار
لم أَشِب غير أَنّ نار فؤادي / أُلهبت فاعتلى الدُّخان شرارُ
يا غريراً غَرّ الفؤادَ المُدَلَّة
يا غريراً غَرّ الفؤادَ المُدَلَّة / يا عزيزاً به عَرَفتُ المَذّلَّهْ
بأَبي ذلك المَلاك وإِن أَصبح / من قَتلتي على غير مِلَه
كلّما ناظَرَ العواذلُ فيه / رُحْتُ من دَلِّه قويَّ الأَدِلَّه
أَيّها الشادنُ المحرِّمُ وَصْلي / كيف أَغفلتَ مُقْلَةً مُسْتَحِلَّه
وإِذا كان لحظها سببَ / السُّقْم فلِمْ قيل إِنها مُعْتَلَّه
ومن الوجد في العَلاقة أَني / لا أَمَلّ الصُّدود حتى تَمَلَّه
حَدِّثوه بعلَّتي وسَقامي / فعسى أَن يَرِقَّ لي ولَعَلَّه
آه مِمَّنْ إِذا رفعتُ إِليه / من غرامي أَدقَّه وأجَلَّه
ردَّ رُزْمامَجَ الشَّكاةِ وقد / وقَّع لي فيه صحَّ والحمدُ لله
نظراً عادلاً كأَنّ عماد / الدّين من لفظه عليه أَمَلَّه
أَلمعيّاً هواه عندي على / البُعْد مُوَلّىً على فؤادي المُوَلَّه
ذا يدٍ ذائِداً بها نُوَبَ ال / دَّهْر فكم ردّها بأَبرح غُلَّه
أَين عِزّي من رَوْحتي بعَزازِ
أَين عِزّي من رَوْحتي بعَزازِ / وجَوازي على الظِّباء الجَوازي
واليعافيرُ ساحبات المغا / فير علينا كالرَّبْرَب المُجْتاز
بعيونٍ كالمُرْهَفات المواضي / وقدودٍ مثل القنا الهزّاز
ونحورٍ تقلّدت بثغورٍ / ريقُها ذَوْبُ سكَّر الأَهواز
ووجوهٍ لها نُبُوَّةُ حُسْنٍ / غير أَن الإعجاز في الأعجاز
كل خَمْصانةٍ ثَنَتْ طرف / الزُّنّار من سُرَّةٍ على هوَّاز
ذات خَصْرٍ يكاد يخفى على الفا / رس منه مواقعُ المِهْماز
لاحظتني فانقضَّ منها على / قلبيَ طرْفٌ له قَوادِمُ باز
وسبتْني لها ذوائبُ شَعرٍ / عقدتها تاجاً على ابرواز
مَنْ مُعيني على بنات بني / الأصفر غزواً فإِنني اليومَ غاز

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025