المجموع : 6
إن كشف الغطا وهتك الستور
إن كشف الغطا وهتك الستور / قد أذاعا سري الذي في ضميري
وعليَّ استطال من لم يفرق / قط بين الشعرى وبين الشعير
يابن محي الدين الذي عم فضلاً
يابن محي الدين الذي عم فضلاً / وبه خصني لفرط خلوصي
أنا للفضل أحرص الناس جداً / ولما نلت لم أكن بالحريص
كنت في الحزن مثل يعقو حتى / جاء فضلٌ فكان لي كالقميص
لست أدري وللزمان شؤونٌ / وسوى الصبر ليس لي من محيص
بالمجنين تارةً يبتليني / دون غيري وتارةً باللصوص
سرق الفضل عامداً كيس توتني / وانزوى خائفاً بدار خليصي
ها أنا منكما نويت فراراً / حيث هيأت للمسير قلوصي
قبة فوق قبر نفس الرسول
قبة فوق قبر نفس الرسول / طاولت بالجلال عرش الجليل
عظمت هيبة وجلت مقاماً / وتعالت شأناً عن التمثيل
قدرة الله فصلتها مثالا / رائعاً قبل عالَم التفصيل
وجلاها جمال نورِ التجلي / فتجلت بكل وجه جميل
هي مشكاة نور مصباح قدس / طبع النور في مرايا العقول
ونحت قده الشمول فمالا
ونحت قده الشمول فمالا / وتهادى تيهاً وتاه دلالا
أهيفٌ علم الغصون التثني / بتثنيه يمنةً وشمالا
رشأ سحر لحظه فتن الناس / على فترةٍ فتاهوا ضلالا
منحوه نفوسهم فجزاهم / بصدودٍ وسامها الآجالا
فترى القوم بين صبٍ صريع / ومعنىً يكابد الأهوالا
وتراه في حاجبيه قسياً / وبأهداب مقلتيه نبالا
وقضى حكمه بما شاء فيهم / والهوى هكذا والأفلالا
وبشرع الهوى تملك رقي / بعد ما عزَّ جانبي أن ينالا
ومتى لامني العواذل فيه / ملت عنهم مع الهوى حيث مالا
حيث أن الغرام أهدى سبيلاً / لذويه وأوضح استدلالا
ومن اللوم ما يفيد هياماً / ومن العذل ما يزيد خبالا
بكر الظعن قاطعاً جبلي طي
بكر الظعن قاطعاً جبلي طي / وتولى حاديه يطوي الفلاطي
وبوقت الأصيل إذا فارق الحي / لمعت نارهم وقد عسعس الليل
ومل الحادي وحار الدليل /
فبدت لي بوارقٌ بين كثب / هي قصوى عني ولكن بقربي
قد رآها من قبل عيني قلبي / فتأملتها وقلت لصحبي
هذه النار نار ليلة فميلو /
إن مكنون سر عين علي
إن مكنون سر عين علي / حار فكر الأنام والعقل فيه
بعضه علة الوجود وذاك / البعض قد أوقع الورى في التيه