المجموع : 103
لُحن حتى أمرن طرفاً بقلبي
لُحن حتى أمرن طرفاً بقلبي / وتوارين في سحائب نُقبِ
فاعلاتٌ فعل الشراب وما أب / عدَ في اللطف بين لحظٍ وشربِ
تاركاتي أستخبرُ الناس عما / يحسنُ الناسُ من نجوم وطبِّ
مستدِلاً على عواقب أمري / مستعيناً بمن يُعالج كَربي
مستعيذاً من الهوى بالتعاوي / ذ علوقاً بكل صاحب كتبِ
فإذا كانتِ التمائم للحبِّ / إذا ما أتمها تمَّ حبي
فانظرا بيتَ صَبوتي هل تحس / سانِ طريقاً منه إلى بيت عَتبي
واسِقياني حمراءَ كالنار في أب / يضَ كالنوّر من جمادٍ وسكبِ
وإذا ما مزجتُماها احذَراها / فهي تَرمي من الحباب بشُهبِ
واعلَما أنها الكميتُ التي تس / بقُ همي دون الكميت الأقبِّ
واجعلا ما تُغنياني به اليو / مَ حديثاً عن الحُسين بن وَهبِ
كيفَ يدعو الندى ويُدعى إليه / فيُلبَّى دُعاؤه ويلبِّي
خالفَ القولَ وهو يزدادُ حباً / زائرٌ من نداهُ غيرُ مغبِّ
أيُّ خلقٍ مستصعبٍ كلَّ سهلٍ / تحت عزمٍ مستسِهلٍ كلَّ صعبِ
والمعالي ما بين فعلٍ وقَولٍ / بينَ مُستَكرهٍ إلى مستحبِّ
همتَ بالمكرُماتِ حبّاً وهامت / بكَ كم لا تزال تصبو وتُصبي
لم يرد بانصرافِكَ الدهر سوءاً / ليس تخفى مداعبات المحبِّ
كم حبيبٍ تقلَّبت بي صُروف الد / دَهرِ عنه وما تقلَّبَ قلبي
يا أبا طالبٍ خُذ الودَّ بالودِّ / وزِدني شيئاً فقد صرتُ أُربي
لستُ أعطيك غيرَ ما فيك من / فضلٍ ويا ليتَني بلغتُ وحسبي
قلتُ لمّا أن شبَّهوكَ وقاسوا
قلتُ لمّا أن شبَّهوكَ وقاسوا / وأتَوا فيكَ بالقياسِ القَريبِ
ركبَ البحرَ جعفرٌ فاقتَضى الرا / كبُ أن لا يقاسَ بالمركوبِ
وإذا ما تَساجل الماء والما / ءُ افتخاراً فالفضلُ للمشروبِ
وعلى ذكر ذا وذاك فلِلجا / لبِ عندي شكرٌ على المجلوبِ
وأخٍ مسَّه نُزولي عليه
وأخٍ مسَّه نُزولي عليه / مثل ما مسني من الجوع قرحُ
قيلَ لي إنه جواد كريم / والفتى يعتريه بخل وشحُّ
بتُّ ضيفاً له كما حكمَ الده / رُ وفي حُكمه على المرء قبحُ
فابتَداني وقالَ وهو مِن الكُر / هِ والهمِّ طافحُ ليس يَصحو
لِم تغرَّبت قلت قال رسول ال / لَهِ والقول منه نصحٌ ونجحُ
سافِروا تَغنَموا فَقالَ وقَد قا / لَ تمام الحديثِ صُوموا تَصحُّوا
أنكروها غَوايةً من رشيد
أنكروها غَوايةً من رشيد / فغَدوا يهتفون بالتفنيدِ
ولقد صيِّر الوفاء من الغد / رِ فكان الوفاءُ غدرَ الجودِ
أيُّها المرتقي إلى ذِروة ال / مَجد بعزمٍ مستفرغ المجهودِ
قف فلم يبقَ من يُماريك فيها / حصل الصاعدون تحت الصعيدِ
وتَماديتَ في العلوِّ ارتفاعاً / فادنُ منا تنلك أيدي القصيدِ
قال قومٌ بالعلم فيك وقومٌ / تبِعوهم في القول بالتقليدِ
يشهد الناسُ بعضهم عند بعضٍ / كلّ يومٍ بفضلكَ المشهودِ
ولقد كان في المكارم قومٌ / أخذوها بيضاً وجاؤا بسودِ
بعد ثقلٍ تحمَّلوهُ لكي تع / مُرَ أبوابُهم بوفد الوفودِ
دار ما دار بيننا وتردَّد
دار ما دار بيننا وتردَّد / والهوى من حديثه يتردَّد
وافترقنا ولم أنم وأنا أذ / كرُ بعد السهاد ما يتجدَّد
فانتظِرني أقل وأنتَ مع النا / سِ تراني كما أقولُ وتشهَد
وألدِّ الخصام أحوى أحم الط / طَرفِ ألوى أغنَّ أهيف أغيَد
مر بي نافراً من الصيدِ إلا / أنَّه في نفورِه يَتصيَّد
بأبي أنت كيف صرت من الوح / شِ نفاراً وأنت فينا مُولَّد
نفعت صحبةُ الهوى بالتجاري / بِ فسهلٌ على الفتى ما تعوَّد
فاسقِني مثل ما سقاني بعَينَي / هِ حَنيفيَّةً عن الشيخِ تُسنَد
بنت نارٍ أخذتها عنه بالنق / لِ وقلَّدتُ شيخها ما تقلَّد
وبهذا نصرتها حين ناظر / تُ عليها المبارك بنَ محمَّد
قلت بالرأي والقياسِ ولكن / كان رأيُ القاضي السروجيِّ أحمَد
وهو مما احتَسَبتُه من أيا / ديهِ وعدَّدتها وكيفَ تُعدَّد
طالما جاد لي وظنَّ بأن ال / جودَ يَبلى مع الزمانِ فجدَّد
بيمينٍ طالت وكم يضربُ ال / أيامَ عني بها وكم يتجلَّد
أحسنَ الفعل بي فأحسنتُ قَولاً / فاشتبَهنا فقيل جاد وجَوَّد
وإذا اعتدَّ كل بانٍ من المج / دِ على الناسِ بالقَصيرِ المعدَّد
ظلَّ يبني ولا يحدّ ارتفاعاً / واتساعاً وكل بيتٍ يحدَّد
إن أنا قلتُ قلتُ ما يفسِد النا / سَ أقاويلَهم إذا كان ينشَد
أبسطُ التيه والدليلُ قليلٌ / في طريقي وربَّما ليسَ يُوجَد
طالَ شغلُ القصائِد
طالَ شغلُ القصائِد / بينَ عيسى وحامدِ
وهي ليسَت تَفي بما / فيهما من محامدِ
لا يزالان يعديا / ن على كلِّ قاصدِ
كلُّ صنفٍ من الندى / إن مضى غيرُ عائدِ
ربَّما أنكرَ الصبابةَ مني
ربَّما أنكرَ الصبابةَ مني / من رآني مِن ذكرها أتَنادى
فتهدى إلى اجتلابِ أحادي / ثي فجاءت مُنساقةً تَتَهادى
كنتُ أمشي بجانب النهر بي / نَ الباب والجسرِ ذاهباً أتَمادى
فبدا راكبٌ فرفَّعتُ طَرفي / فبدا فوقَه هلالُ جُمادى
فجعلتُ التكبير مثنىً وكان الن / ناسُ حولي يكبِّرون فُرادى
ما أقامَت إلا لترحل صَبري
ما أقامَت إلا لترحل صَبري / لوعةٌ توجدُ العواذلَ عُذري
فلذاتِ الخمارِ ما أظهرَ الخَد / دانِ منها ولي مضمنُ صدري
أخت صمِّ الصفا فؤاداً لشَك / واكَ وفي الجسم بنتُ ماءٍ وخمرِ
عرفَت حسنَها فأكسبها ذا / كَ فتوراً لفِتنَتي طولَ عُمري
ودَهاها من طَرفها ما دَهاني / فهي مسحورةُ الفؤادِ بسِحري
وعدَت ذمةً وقدَّمَت المَن / نَ كغادٍ قبل الذمامِ بغدرِ
وإذا ما وفَت به فهو نزرٌ / ومن الجود أن تجودَ بنَزرِ
أصبحَت تَحسَب السلام على النا / سِ نوالاً لا كالحسينِ بن بشرِ
زرهُ تكسَب بما يجودُ غناءً / عن جَميع الورى وشُكراً بشكرِ
لستَ تلقاه طولَ دهرِك إلا / ذا اعتذارٍ مما به أنتَ مُثرِ
فهوَ مذ واصل الندى هجر الما / لَ كذا المجدُ بين وصلٍ وهجرِ
حَلفت كعبة المكارِم لا قُم / تُ لبانٍ سِواهُ ما قامَ دَهري
وإليها حجَجت لكن حجِّي / عِوضٌ عن مَناسكي فيه شِعري
والمَعالي أبا عليٍّ حصانٌ / حرَّةٌ لا تذِلُّ إلا لحُرِّ
وبأترابها تُزَفُّ ومنهن / نَ كما قد علِمتها بنتُ فِكري
أحمد النازحُ المفارق أمرَه
أحمد النازحُ المفارق أمرَه / في النوى واستحبَّ ما كان يكرَه
ملَّكته يدُ الفِراق امتِناناً / عنده المالكيه في الحب صبرَه
كيف يأبى السفارَ من كان يَحظى / حينَ يهوى بسَلوةٍ كلَّ سفرَه
عَزمةٌ أقبلت تقودُ سلوّاً / مثلما قادتِ الصبابة نظرَه
ما على كل ذي نشاطٍ وبطشٍ / من جفونٍ فيهنَّ ضعيفٌ وفترَه
ومن العجز أن أقولَ غريرٌ / مرَّ بي فاستفزَّ عَقلي وغرَّه
غير أني أحسُّ بين ضلوعي / ما أحاشيكَ جمرةً بعد جمرَه
من هوى مَن يظنُّ أني تذكَر / تُ هواهُ إذاً تناسيت ذكرَه
صدَّ عني وليس في عَزماتي / غضبٌ لي وليس فيهنَّ نُصرَه
ولئن صدَّ بعد وصلٍ فلِلأي / يامِ فينا مَساءةٌ ومسرَّه
لستُ أشكو صُروفَها بعدما قا / مَ أبو غُرَّةٍ عليها وغُرَّه
مَلكاها فأعتَقاها من الذم / مِ فصارَت بذلكَ الذمِّ حُرَّه
وعليُّ بنُ مُلهمٍ حاز خيرَ ال / مجدِ عن سائر الأنام وشرَّه
شيمٌ حلوةُ المذاقَةِ في السل / مِ ونفسٌ عند الكريهَةِ مُرَّه
ويدٌ تدفعُ المضرةَ في وق / تٍ ووقتاً تكون منها المضَرَّه
نحنُ خضنا من جوده كلَّ غمرٍ / ورأيناهُ خائضاً كل غمرَه
وسَمعنا نِداهُ وهو يُنادي / ظلمَ الدهر كلُّ من ذمَّ دهرَه
ورأينا مسيرَه وهو في كل / لِ طريقٍ له إلى المجدِ خطرَه
سهُلت عنده المسالكُ حتى / أوصلته إلى العُلى وهيَ وعرَه
ثم هامت به المعالي فصارت / تَتقي صدَّه وتحذرُ هجرَه
كلما عزَّ من ذُراها مكانٌ / جعلَته كما تَرى مستَقرَّه
يا غماماً ينهلُّ جوداً وبأساً / وحساماً قد عاينَ الناسُ أثرَه
خذ لحالي من الزمانِ ذِماماً / وتوثَّق فلستُ آمنُ غدرَه
ما على الشاعِر المقصِّر في وَص / فِكَ لومٌ إن كنتَ تقبل عذرَه
كثرَت هذه المناقبُ حتَّى / ليسَ يدري ماذا يضمِّنُ شِعرَه
كلَّما رُمتُ أن أناديكَ حَسبي
كلَّما رُمتُ أن أناديكَ حَسبي / من أياديكَ أو أقوم بشكرِك
عاد صرفٌ من الزمان أبا نص / رٍ فعاوَدت مستَجيراً بنصرِك
ما استَطاعت أن تهجَر المَهجورا
ما استَطاعت أن تهجَر المَهجورا / ربَّ فعلٍ لا يحملُ التَّكديرا
وانثَنَت تحبِسُ الخيالَ احبسيهِ / أبداً لستُ نائماً فَيزورا
ولو أني فعلتُ ذلك لم أر / ضَ بأن أقبلَ الزيارَة زورا
ما لطَرفي أحدَّه الشوقُ حتى / أنه من دمشقَ يُبصرُ صورا
كنتُ لا أستطيعُ أن أصبِر السا / عات عَنها فقد صبَرتُ الشهورا
غَمرات جَعلتُ بَيني وبَينَ الدَّه / رِ فيها بَنجوتَكينَ الأميرا
واستعرت اسمَهُ على ما أقاسي / هِ فصرتُ المؤيَّد المَنصورا
بفتىً مطلق اليدينِ إذا كا / نَ مُجيراً من أزمَةٍ أو مُغيرا
لك بأسٌ ردَّ الكبيرَ صغيراً / وندىً ألحقَ الصغيرَ الكبيرا
وثناءٌ ضاقَت به سَعةُ الأر / ضِ فما يستطيعُ فيها مَسيرا
قلَّما دارتِ المَنايا كؤوساً / بين قومٍ إلا وكنتَ المُديرا
تجدُ الروعَ كل يومٍ مقيماً / مقعداً منكَ والغبار مثيرا
إِنني عندما رأيتُكَ والعي / دَ أراهُ أشدَّ منكَ سُرورا
نظراتٌ ملحَّةٌ منه في وَج / هِكَ كادَت أن ترشفَ المَنظورا
فاستحقَّ الهناءَ قبلَكَ لكن / كنتَ من قبلهِ المهيبَ الوَقورا
فاعتَذرنا إليه ثم ابتدَأنا / بك إِن كان يعذرُ المَعذورا
أنت أعلى ذكراً وأكثرُ أيا / ماً ولا يلحقُ القليلُ الكَثيرا
فابقَ فينا بقاءه تقطعُ الأَي / يامَ فيما تحبُّه والدهورا
آمراً ناهياً عَسوفاً إذا كا / نَ الزمانُ المَنهِيَّ والمَأمورا
ربَّ هَمٍّ إذا تفكرت فيما
ربَّ هَمٍّ إذا تفكرت فيما / كان منه بدَّلتُه بالسُّرورِ
نسبةٌ تكره الإناث فما تَس / مَعُ فيها ذكراً لغيرِ الذُّكورِ
ليتَ أرماحَكم أبا الجيش كانت / كالمَنايا قنوعةً باليَسيرِ
منَعَتني جُفونُه
منَعَتني جُفونُه / حظَّ عَيني من الكَرى
فلئِن بتُّ قاطِناً / فَفؤادي على السُّرى
هَب غَرامي يغيبُ عن / كَ فَدمعي إذا جَرى
ودليلٌ عَلى الذي / لا تراهُ الذي تَرى
قل لمن غابَ شخصُه عن عياني
قل لمن غابَ شخصُه عن عياني / وهواهُ موكَّل بالحُضورِ
ما احتِيالي وحبُّكم قلَّد ال / بين ولاةً ما بين مصرَ وصورِ
وقفَ الليلُ والنهارُ وقد كا
وقفَ الليلُ والنهارُ وقد كا / نَ إذا ما أتى النهارُ يفرُّ
لا يرى رجعة فيكسب عاراً / لا ولا ثمَّ قوَّةٌ فيكرُّ
أين سلطانُ مُقلتيك عَلينا / قل له ما يجوزُ في الحبِّ سحرُ
أنتَ فرَّقت نارَ خدِّكَ حتى / كلُّ قلبٍ صبٍّ لها فيه جَمرُ
فبماذا تُلقي عذارَيكَ قل لي / سِيَّما إن تَدارَكَ الشعر شعرُ
وعزيزٌ عليَّ أنك بالحَر / بِ وبالسَّلمِ طول عمرِكَ غرُّ
لو تكلَّفتَ وصفَ نفسكَ والمَر
لو تكلَّفتَ وصفَ نفسكَ والمَر / ءُ على نفسِه أشدُّ اقتِدارا
سيَّما أنتَ حين ينبُعُ من لَف / ظِكَ ماءٌ عَذبٌ وتقدَحُ نارا
وتُعاني فِكراً سَريعاً إلى جَم / عِ المَعاني وخاطِراً خَطَّارا
كنتَ فيما فعلتَ يا ابن سعيدٍ / تارِكاً فوقَ ما أَخذت اختِصارا
ثم عجَّزت عن صِفاتِك شعري / أو لَيسَت تُعجِّز الأَشعارا
فإذا ما أمرت أن أجمعَ الجَو / هَر فاصبِر حَتى أغوصَ البِحارا
كنتَ من قبلِ أن تُلقَّبَ كالبَد
كنتَ من قبلِ أن تُلقَّبَ كالبَد / رِ وأعلى قَدراً وذِكراً ونُورا
ثم أشكَلتُما عليَّ بأن صِر / تَ تُسمى كما يُسمَّى مُنيرا
فتميَّز لأَستَميحَكَ إنِّي / ما تَعوَّدتُ أستميحُ البُدورا
وأري حالَتي على حالَتي الأو / لى أُقاسي الأضحى بها والغَديرا
والزمانُ الذي غَدا فعلَى ما / كانَ يَغدو وقَد لقيتُ الأميرا
ضاقَ صَدري بما أجنُّ وما ضا
ضاقَ صَدري بما أجنُّ وما ضا / قَ بشَيءٍ إلا بضيقِ الصدورِ
كنتُ حمَّلتُها أُموري فلَما / أثقَلَتها حملتُ عَنها أُموري
واعتَزَلتُ الأحياءَ أرتقبُ المَو / تَ أو اللطفَ من لَطيفٍ خَبيرِ
فلعلَّ القبورَ تَندى إذا كا / نَ الندى عندَ أهلِهِ في القُبورِ
ثم لمَّا استَقامَ ذلكَ منِّي / بِتَوالي أيامِهِ والشهورِ
جاءَ مَن ليسَ يَسمعُ القولَ إن قل / تُ إذا العُذرُ قامَ بالتَّعذيرِ
قال بَيني وبينَكَ الحكمُ أوفا / لجود هذا القاضي وذا ابنُ سرورِ
ذاك يَقضي عليكَ أو ذاك يَقضي / عنكَ فاختَر ولج في تَخييري
ورأى وجهَ مالِه أنَّه عن / دَكَ إذ كنتَ عندَه ميسوري
بِصِماخيَّ عن ملامِك وَقرُ
بِصِماخيَّ عن ملامِك وَقرُ / لي عذرٌ لو كانَ يُقبَلُ عُذرُ
عبَّدوني واستَعبَدوني ومن / أصبَحَ عَبداً لعَبدِه فهوَ حُرُّ
هاتِ قلبي وقَد أطعتُكَ فيما / لمتَ فيه إن كانَ لي فيه أَمرُ
يقبلُ اللوم مسمَعي مثلَما يَن / بُتُ من هاطِلِ السَّحائِب صَخرُ
ليسَ للعاشِقينَ صَبرٌ ولِلُّو / وامِ عَن لَومِهم عَزاءٌ وصَبرُ
قَسَماً إنَّ مُهجَتي قَسمُوها / ليَ شطرٌ وللكَواعِبِ شَطرُ
كذبَت مُقلَتي فلِم صَدَّقوها
كذبَت مُقلَتي فلِم صَدَّقوها / شهدَت في الهَوى شهادَةَ زُورِ
لا تَظُنُّوا دموعَها رُسلَ حُزنٍ / قد تكونُ الدُّموعُ رُسلَ السرورِ