القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ دُرَيد الكل
المجموع : 10
خامَرَت قَلبَهُ هُمومٌ تَلَظَّت
خامَرَت قَلبَهُ هُمومٌ تَلَظَّت / نارُها في الحشا فَلَيسَت تَبوخُ
خَفِيَت في الفُؤادِ ثُمَّ أَذاعَت / لِدُموعٍ تَجيشُ ثُمَّ تَسوخُ
خافَ نَأيَ الحَبيبِ فَاِستَخرَخَ الدَم / عَ وَماءُ الجُفونِ نعمَ الصَريخُ
خُنتَ مَن لَو دَعَوتَهُ وَهوَ مَيتٌ / ظَلَّ يُصغي مُسارِعاً وَيُصيخُ
ذابَ مِن فَرطِ شَوقِهِ القَلبُ حَتّى
ذابَ مِن فَرطِ شَوقِهِ القَلبُ حَتّى / عادَ مِمّا عَراهُ وَهوَ حَنيذُ
ذُقتُ طَعمَ الهَوى مَعَ الهَجرِ مُرّاً / وَهوَ إِن مازَجَ الوِصالَ لَذيذُ
ذَرعُ صَبري يَضيقُ إِن مارَسَ الشَو / قَ فَصَبري إِلَيكَ مِنهُ يَعوذُ
ذاعَ ما كُنتُ كاتِماً مِن جَوى الحُب / بِ الَّذي ضَمَّهُ الفُؤادُ الوَقيذُ
رُبَّ لَيلٍ أَطالَهُ أَلَمُ الشَو
رُبَّ لَيلٍ أَطالَهُ أَلَمُ الشَو / قِ وَفَقدُ الرُقادِ وَهوَ قَصيرُ
راعَ فيهِ الكَرى تَباريحُ شَوقٍ / وَخَيالٌ جُنحَ الظَلامِ يَزورُ
راقَهُ مَنظَرٌ أَنارَ فَأَورى / لِسَناهُ ضَوء الصَباحِ المُنيرُ
رَشَأٌ يَقتُلُ الأُسودَ غَريرٌ / كَيفَ يُردي الأُسودَ ظَبيٌ غَريرُ
زفَراتٌ لِلقَلبِ فيها إِذا ما
زفَراتٌ لِلقَلبِ فيها إِذا ما / ضَرَّمَتها الهُومُ فيهِ أَزيزُ
زَعَموا أَنَّ مَن يُحِبُّ ذَليلٌ / فَكَذا كُلُّ مَن يُحِبُّ عَزيزُ
زارَ تَحتَ الكرى فَسَهَّلَ أَمراً / كانَ إِن رُمت وَهوَ صَعبٌ حَريزُ
زِلتُ في أَمرِهِ أَكَفكِفُ دَمعاً / ساقَهُ لِلجُفونِ شَوقٌ حَميزُ
سيرَةُ الوامِقِ اِنقِيادٌ إِذا قي
سيرَةُ الوامِقِ اِنقِيادٌ إِذا قي / دَ ذَلولاً وَهوَ الجَموحُ الشَريسُ
سيمَ خَسفاً فَقالَ إِن كانَ حَظّي / مِنهُمُ الضَيمُ فَهوَ حَظٌّ نَفيسُ
ساعَدَت عَينُهُ الفُؤادَ فَجادَت / فَهيَ غَرقى وَنورُها مَطموسُ
سَئِمَت نَفسُهُ الحَياةَ وَأَكدِر / بِحَياةٍ إِذا اِجتَوَتها النُفوسُ
شابَ ماءَ الجُفونِ بِالدَمِ شَوقٌ
شابَ ماءَ الجُفونِ بِالدَمِ شَوقٌ / مَلَأَ القَلبَ مِنهُ فَهوَ يَجيشُ
شَفَّهُ الهَمُّ فَهوَ نِضوٌ سَقيمٌ / أَيُّ نَفسٍ مَعَ الهُمومِ تَعيشُ
شَقِيَت بِالسُهادِ مُقلَةُ حبٍّ / باتَ وَالجَمرُ تَحتَهُ مَفروشُ
شامَ بَرقاً يَحدو الرَدى فَحَداهُ / لِوُرودِ الحِمامِ حادٍ كَميشُ
طابَ فَقدُ الحَياةِ بَعدَ أُناسٍ
طابَ فَقدُ الحَياةِ بَعدَ أُناسٍ / شَطَّ بي عَنهُمُ المَحَلُّ الشَحيطُ
طالَ مِن بَعدِهِم مطالُ هُمومي / حَظُّ قَلبي مِنها الجَوى وَالنَحيطُ
طافَ وَاللَيلُ مُدلَهِمُّ الحَواشي / طارِقٌ لِلرُقادِ عَنّي محيطُ
طَوَّقَتني الدُجى يَداً لا تُجازى / عُشر مِعشارِها بِشكُري مُحيطُ
نِمتُ عَن لَيلِ مُدنفٍ حَيرانِ
نِمتُ عَن لَيلِ مُدنفٍ حَيرانِ / نَومُهُ نازِحٌ عَنِ الأَجفانِ
نَعِمَت بِالكَرى جُفونُكِ لَمّا / سَئِمَ القَلبُ مِن جَوى الأَحزانِ
نالَني مِنكِ ما لَو اِلتَبَسَ الطَو / دُ بِهِ ظَلَّ واهِيَ الأَركانِ
نَظَري خاشِعٌ وَقَلبي كَتومٌ / وَدُموعي تَبوحُ بِالكِتمانِ
وَلَهٌ نابِهٌ وَخَطبٌ جَليلُ
وَلَهٌ نابِهٌ وَخَطبٌ جَليلُ / بَل رَزايا لَهُنَّ عِبءٌ ثَقيلُ
بَل غَرامٌ مُبادِهٌ بَل دَهاري / س عِظامٌ وُقوعُهُنَّ عَظيمُ
إِنَّ بِالقاعِ مِن تَنوفٍ مَحَلّاً / لَيسَ لِلمَكرُماتِ عَنهُ حَويلُ
جالَ فيهِ الرَدى يَميلُ قِداحاً / أَحرَزَت خَصلَها وَفاتَ الخَليلُ
لَم تَدَع لِلعُلى أَكُفُّ المَنايا / مَن بِهِ يَعتَلي وَلا يَستَطيلُ
يا بَني مالِك بنِ فَهمٍ قَتيلاً / لا يُباريهِ في الأَنامِ قَتيلُ
أَيُّ عِزٍّ قَد قَدَّموهُ لِرُمحٍ / مِنكُم لَم يُصَدَّ وَهوَ ذَليلُ
أَيُّ طَرفٍ سَما إِلَيكُم بِكَيدٍ / لَم تَرُدّوهُ وَهوَ مِنكُم كَليلُ
أَيُّ حَدٍّ كافَحتُموهُ بِحَدٍّ / مِنكُمُ لَم يَدَعهُ وَهوَ فَليلُ
كُنتُمُ وَالكَثيرُ فيكُم قَليلٌ / وَالعَظيمُ الخَطيرُ فيكُم ضَئيلُ
كُنتُمُ أَهلَ سَطوَةٍ إِن تَصَدَّت / مالَ وَجهُ الحِمامِ حَيثُ تَميلُ
أَقليلٌ عَديدُكُم فَتَقولوا / إِنَّنا في الوَغى نَفيرٌ قَليلُ
أَم ضِعافٌ عَن ثَأرِكُم فَتَلَذّوا / مَشرَبَ الذُلِّ وَالضَعيفُ الذَليلُ
أَنِساء يُنعى لَهنَّ بعولٌ / إِنَّ سِترَ المُحصناتِ البُعولُ
أَم عَبيدٌ لِراشدٍ ولِموسى / أَيُّ هذي الأَصنافِ أَنتُم فَقولوا
ليسَ يُنعى لَها اِمرُؤٌ وَسَّدَتهُ / مِعصَمَيها الوَهنانَةُ العُطبولُ
لا وَلا المُحسِنُ الظُنونَ بِرَيب الد / دَهرِ أَن سَوفَ يَنثَني وَيَدولُ
يا بَني مالِكٍ عَقَلتُم لِساني / كَيفَ يَمشي المُقَيَّدُ المَعقولُ
إِن سَلَكتُم إِلى الفِعالِ سَبيلاً / وَضُحَت لي إِلى المَقالِ سَبيلُ
أَو تَأَبَّيتُم شُكلتُ عَنِ الجَر / يِ وَهَل يَبلُغُ المَدى المَشكولُ
أَينَ عَن ثارِها هَناةُ فُروعُ ال / عِزِّ أَم أَينَ كَهفُهُ المَأمولُ
أَينَ مَعنٌ وَهُم إِذا اِستَحمَسَ البَأ / سُ لُيوثٌ تَنجابُ عَنها الفُيولُ
وَبَنمو جَهضَمٍ وَهُم جَبَلُ العِز / زِ الَّذي عَزَّ فَرعُهُ المُستَطيلُ
أَينَ دَعوى بَني سُلَيمةَ أَطوا / دُ المَعالي فتيانُها وَالكُهولُ
وَالجَراميزُ حِصنُنا الأَمنَعُ الرُك / نِ وَمَن في الوَغى إِلَيهِ نَؤولُ
وَالعُقاةُ الَّذين يُستَدفَعُ اليَأ / سُ بِهِم وَهوَ مُقمَطِرّ مَهيلُ
وَحُمامٌ حُماتُها حينَ لا يَع / طِفُ إِلّا المُضَمّرُ الخَنشَليلُ
وَفَراهيدُنا الَّذينَ عَلى الرَو / ضَةِ مِن خَيلِهِم دِماءٌ تَسيلُ
وَحُماةُ الزَمانِ مِن آلِ دَهما / نَ إِذا أُبرِزَ البُرى وَالحُجولُ
وَعِمادي مِن آلِ سيدٍ إِذا ما / شَمَّرَ الحَرب وَالمَنايا نُزولُ
وَسُلَيمى الباسِلونَ إِذا أَب / لَسَ ذو العَدِّ وَالنَجيدُ البَسولُ
وَشَريكٌ فِتيانُها حينَ لا يَن / فَعُ إِلّا المُهَنَّدُ المَسلولُ
وَالمَداريكُ لِلذُحولِ بَنو قَس / مَل إِن خِفتَ أَن يَفوتَ الذُحولُ
وَبَنو العَمِّ مِن جُدَيدٍ خُصوصاً / وَعِمادي في كُلِّ أَمرٍ نَفيلُ
وَبَنو حاضِرٍ يدي وَلِساني / وَحُسامي المُهَنَّدُ المَصقولُ
يا بَني مالِك بنِ فَهمٍ قَتيلاً / بِدَهاريسَ عِزُّهنَّ التَبولُ
إِنَّ بِالرَوضَتَينِ هاماً نِزافاً / لَم يُقَل مَن ثَوى هُناكَ قَتيلُ
أَتضيعُ الدِماءُ يا قَومُ فَزعاً / لا بَواء وَلا دَمٌ مَطلولُ
وَبِطَودَي عُمانَ وَالسَيف مِنكُم / عَدَدٌ كاثِرٌ وَعِزٌّ بَجيلُ
لِبَني السامَةَ السُمُوُّ عَلى الخَس / فِ بِما نالَكُم مِنَ الذُلِّ نيلوا
لاِشمَأَزَّت قُلوبُها وَلَأَضحى / نابئَ الأَهلِ رَبعُها المَأهولُ
أَفَتَرضَونَ أَن تُساموا الَّذي سي / موهُ عَن سومِ مِثلِهِ سَتَصولوا
يا اِبنَ حَمحامٍ لِلعُلى شَمِّرِ الذي / لَ فَلا حينَ أَن تُجَرَّ الذُيولُ
لَيسَ شَأن المُوَتَّرينَ مِهادٌ / وَغِناءٌ وَمزهَرٌ وَشَمولُ
وَصبوحٌ مُباكَرٌ وَغَبوقٌ / وَشِواءٌ وَدَرمَكٌ وَنَشيلُ
إِنَّما ثَوبُهُ إِذا اِعتَكَرَ الإِظ / لام ثَوبُ الدُجُنَّةِ المَسدولُ
وَمِهاداهُ نُمرُقٌ فَوقَ كَفلٍ / عَرشُهُ غَيهَمُ البِجادِ مَثولُ
وَنَديماهُ داثِرُ الحَدِّ عَضب / وَأَمينُ الفُصوصِ نَهدٌ ذَليلُ
وَأَكيلاهُ نَهدَةٌ أُمُّ أَجرٍ / وَالطَريدُ العَشَنَّقُ الهُذبولُ
ذَلِكَ الثَأرُ لا الَّذي وَهَّلَتهُ / نَومَةُ الصُبحِ فَهوَ رَخوٌ مَذيلُ
يا سُلَيمانُ جَرِّدِ العَزمَ قُدماً / تُدرِكِ الوِترَ مُنجداً وَهوَ نولُ
يا فَراهيدُ أَنتَ نَجمُ المَساعي / أَنتُمُ العُدَّةُ الحُماةُ النُصولُ
يا سُلَيمَ بنَ مالِك المُنتَمي قَد / هَدَّنا السَيِّدُ العَميدُ القَتيلُ
قُدّ أَوصاله حَلَفتُ يَمينا / لَيسَ فيها لِمُقسِمٍ تَحليلُ
لَو تَغاضَت عَنهُ المَنونُ لِأَضحى / يَهتَدي بِالرَعيلِ عَنهُ الرَعيلُ
ما تَضيعُ الدِماءُ ما طالَبَتها / فيهِمُ سُهمَةٌ وَصَبرٌ جَميلُ
أَيُّ يَومٍ لِراشِدٍ وَلِموسى / ذاكَ يَومٌ لَو تَعلَمونَ ثَقيلُ
يَومَ لا يَنفَعُ اِتِّصالٌ بِقُربى / يَومَ لا العُذرُ عِندَهُ مَقبولُ
فَلَحى اللَهُ مانِعَ الرَوعِ مِنّا / حَيثُ يَستَصحِبُ الضَئيلَ الضَئيلُ
جَزِعَت أَن يُقالَ دامٍ عَبيطُ
جَزِعَت أَن يُقالَ دامٍ عَبيطُ / أَو أَسيرٌ لِحَلقَتَيهِ أَطيطُ
فَاِستَراحَت إِلى الَّتي أَعقَبَتها / حُرَقاً تَلفَحُ الحَشا وَتُشيطُ
خَفَقَت جَأشَها عَلى البَينِ لَمّا / أَيقَنَت أَنَّها البَلاءُ المُحيطُ
ثُمَّ قالَت تَعَزِّياً إِن يَكُن لا / بُدَّ مِن نَكبَةٍ فَأَمرٌ وَسيطُ
إِنَّ بَعضَ الخُطوبِ أَهوَنُ مِن بَع / ضٍ وَدونَ البُكا يَكونُ النَحيطُ
يا لَها ساعَةً بِها اِنهاضَ لِلبَي / نِ فُؤادٌ بَينَ الضُلوعِ وَهيطُ
حينَ جاءَت يَهتَزُّ كَالغُصنِ الما / ثِلِ في الظِلِّ مَتنُها المَحطوطُ
ثُمَّ أَبدَت كَالأُقحُوانِ جَلَتهُ / شَمسُ دَجنٍ فَاِرفَضَّ عَنهُ السَقيطُ
قَرنُ شَمسٍ وَدِعصُ رَملٍ تَثَنّى / بَينَ هَذا وَذاكَ في الثَوبِ خوطُ
يا اِبنَةَ القَيلِ إِنَّ خِدنَكِ لا يَق / دَحُ في غَربِ عَزمِهِ التَثبيطُ
هَرِسٌ يَفرِسُ الأُمورَ وَلا يَع / روهُ مِنها الإِفراطُ وَالتَفريطُ
ضَوؤُهُ سَيفُهُ إِذا حُشَّ لِلمُت / رَفِ تَحتَ الدُجى الذُبالُ السَليطُ
ذو حُسامَينِ مَشرَفِيٌّ صَقيلٌ / وَغَريمٌ لِلنائِباتِ عَطوطُ
كُلَّ يَومٍ يَنتابُ مِنهُ الأَعادي / ذاتُ رَوقٍ عِقالُها مَبسوطُ
قَرِّطا مُهرِيَ العِنان وَشيكاً / فَحَرِيّ لِمُهرِيَ التَقريطُ
قَرِّطاهُ نِعمَ المُؤازِرُ في الرَو / عِ لِأَحلامِهِ وَنِعمَ الرَبيطُ
قَرِّطاهُ أَحوى أَحَمُّ عَلَيهِ / لِتَمامِ الذَكاءِ وَالعُنقِ ليطُ
قَرِّطاهُ لِمُقلَتَيهِ شُعاعٌ / وَلِرادَيهِ في اللِجامِ غطيطُ
قَرِّطاهُ مُلاحِكاً حارِكاهُ / مِثلَ ما لُزَّ بِالكَتيفِ الغَبيطُ
قَرِّطاهُ تَلوحُ في الوَجهِ مِنهُ / غُرَّةٌ مِثلَ ما يَلوحُ الشَميطُ
قَرِّطاهُ كَأَنَّ سامِعَهُ المُص / غي إِلى كُلِّ نَبأةٍ إِعليطُ
قَرِّطاهُ لا بُدَّ يَنقُضُ وِتراً / أَو يُلاقيهِ حَتفُهُ المَخطوطُ
قَبَضَت عَن عُمانَ ظِلّاً مِنَ الخَف / ضِ دَهاريسُ بُؤسُها مَبسوطُ
لَعَنَ اللَهُ حَيثُ ظَلَّ وَأَمسى / لَعنَةً عِبؤُها مَحطوطُ
غاوِيَ الفُجحِ ثُمَّ أَتبَعَ موسى / لَعنَةً تَملَأُ القَصا وَتَحوطُ
يا لقَومي لَقَد بَغى العَبدُ موسى / وَالعَسيفُ المُدَفَّعُ العُضروطُ
نالَ عَزّانُ دَولَةً لَو رَآها / حُلُماً ظَنَّ أَنَّها تَخليطُ
سَمَتِ الأَزدُ بِالحُتوفِ إِلى الأَز / دِ وَموسى مُسَلَّمٌ مَغبوطُ
يَشرَبُ العَبدُ صَفوَها وَشَرابُ ال / أَزدِ مِنها مَطروقُها وَالمَطيطُ
فَهَبِ الدَهرَ لا يَثوبُ وَهبها / غَمرَةً لا يُميطُها مَن يُميطُ
فَاِبلغوا الجَهدَ أَو فَموتوا كِراماً / لَيسَ يُغني التَبريقُ وَالتَخطيطُ
كَم إِلى كَم نَعيشُ أَنضاءَ ذُلٍّ / كُلُّنا مُلجَم بِهِ مَعلوطُ
أَتَرى الأَزدَ يَقسِمُ الذُلَّ فيها / خارِجِيٌّ وَخارِبٌ عُمروطُ
ثُمَّ تَرضى بِذَلِكَ الأَزدُ إِن تَر / ضى فَلا ريشَ سَهمُها المَمروطُ
لا لَعمر الَّذي تَمَسَّكتُ مِنهُ / بِرَجاءٍ لا يَعتَفيهِ القُنوطُ
لا يَغُرَّنكُمُ اِنبِعاثي رُوَيداً / إِنَّ هَمّي بِالفَرقَدَينِ مَنوطُ
إِنَّ هاتي الأُمورَ عَن قَدَرِ الرَح / مانِ يَجري صُعودُها وَالهُبوطُ
إِن تَسَخَّطتُ أَو رَضيتُ فَسِيّا / ن لَعَمري رِضايَ وَالتَسخيطُ
كُلُّ ما حُمَّ أَن يَكونَ قَريبٌ / وَالَّذي لا يُحَمُّ ناءٍ نَعيطُ
صاحِ لَو هَدَّ رُكن صَبرِيَ رُزءاً / هَدَّهُ الرُزءُ يَومَ بانَ الخَليطُ
يَومَ خِلتُ الفَضاءَ مُنصَفِقَ الأَك / نافِ بِالرَكبِ وَهوَ رَحبٌ بَسيطُ
لا يَظُنُّ الأَعداءُ أَنَّ مُقامي / حَيثُ يَغتالُني المَحَلُّ الشَحيطُ
صارِفاً عَزمَتي وَلا الخَفضُ ما لَم / أَترُكِ الثَأرَ بِالفُؤادِ يَليطُ
ثُمَّ أَخلَدتُ يَحسبُ القَومُ أَنّي / بَينَهُم لِلأسى قَريفٌ وَخيطُ
سُلِّطَ الصَبرُ وَالرَجاءُ عَلى النا / سِ سَيُغريهِما بِهِ التَسليطُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025