القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : إِسماعيل بنُ يَسار الكل
المجموع : 4
ما عَلى رَسمِ مَنزِلٍ بِالجَنابِ
ما عَلى رَسمِ مَنزِلٍ بِالجَنابِ / لَو أَبانَ الغَداةَ رَجعَ الجَوابِ
غَيرتهُ الصَّبا وَكُلُّ مُلِثٍّ / دائِمِ الوَدقِ مُكفَهِرِّ السَّحابِ
دار هِندٍ وَهَل زَماني بِهِندٍ / عائِدٌ بِالهَوى وَصَفوِ الجَنابِ
كَالذي كانَ وَالصَّفاءُ مَصونٌ / لَم تَشُبهُ بِهِجرَةٍ وَاِجتِنابِ
ذاكَ مِنها إِذ أَنتَ كَالغُصنِ غضّ / وَهيَ رؤدٌ كَدُميَةِ المِحرابِ
غادَةٌ تَستَبي العُقولَ بِعَذبٍ / طَيِّبِ الطَّعمِ بارِدِ الأَنيابِ
وَأَثيثٍ مِن فَوقِ لَونٍ نَقِيٍّ / كَبَياضِ اللُّجَينِ في الزِّريابِ
فَأَقِلَّ المَلامَ فيها وَأَقصِر / لجَّ قَلبي مِن لَوعَةٍ وَاِكتِئابِ
صاحِ أَبصَرتَ أَو سَمِعتَ براعٍ / رَدَّ في الضَّرعِ ما قَرى في العِلابِ
انقَضَت شِرَّتي وَأَقصَرَ جَهلي / وَاستَراحَت عَواذِلي مِن عِتابي
رُبَّ خالٍ مُتَوّجٍ لي وَعَمٍّ / ماجِدٍ مُجتَدىً كَريم النِّصابِ
إِنَّما سمّي الفَوارِسُ بِالفُر / سِ مُضاهاة رِفعَةِ الأَنسابِ
فَاِترُكي الفَخرَ يا أُمامُ عَلَينا / وَاِترُكي الجَورَ وَاِنطقي بِالصَّوابِ
وَاِسأَلي إِن جَهلتِ عَنّا وعَنكُم / كَيفَ كُنّا في سالِفِ الأَحقابِ
إِذ نُرَبّي بَناتِنا وَتدسّو / نَ سَفاهاً بَناتِكُم في التُّرابِ
إِنَّ جُملاً وَإِن تَبَيَّنتُ مِنها
إِنَّ جُملاً وَإِن تَبَيَّنتُ مِنها / نَكباً عَن مَوَدَّتي وَاِزوِرارا
شرّدَت بِاِدِّكارِها النَّوم عَنّي / وَأُطيرَ العَزاءُ منّي فطارا
ما عَلى أَهلِها وَلَم تَأتِ سوءاً / أَن تُحَيّا تَحِيَّةً أَو تُزارا
يَوم أَبدَوا لي التَّجَهُّمَ فيها / وَحَمَوها لَجاجَةً وَصِرارا
تِلكَ عِرسي رامَت سَفاهاً فِراقي
تِلكَ عِرسي رامَت سَفاهاً فِراقي / وَاِستَمَلَّت فَما تواتي عِناقي
زَعمت أَنَّها مِلاكي مَعَ الما / لِ وَأَنّي مُحالِفُ الإِملاقِ
ثُمَّ نامَت عُيونُها بَعدَ وَهنٍ / حُشِيَ الصّابَ جَفنُها وَالمَآقي
وَتناسَت مُصيبَةً بِدِمَشق / أَشخَصَت مُهجَتي فُوَيقَ التَّراقي
يَومَ أَدنَوا إِلى اِبنِ عُروَةَ نَعشاً / بَينَ أَيدي الرِّجالِ وَالأَعناقِ
فَاِستَقلوا بِهِ شِراعاً إِلى ال / قَبرِ وَما إِن يَحُثّهم مِن سِباقِ
لمقامٍ زَلخٍ فَلَمّا أَجَنّوا / شَخصَهُ وَاِرتَقوا وَلَيسَ بِراقي
كِدتُ أَقضي الحَياةَ إِذ غَيَّبوهُ / في ضَريحٍ مُراصِفِ الأَطباقِ
فَاِعتَراني الأَسى عَلَيهِ بِوَجدٍ / سَدَّ مَكبوتُهُ مَجيءَ الفُواقِ
فَتَوَلَّيتُ موجَعاً قَد شَجاني / قُربُ عَهدٍ بِهِ وَبُعدُ تَلاقي
عارِفاً بِالزَّمانِ أَعلَمُ أَنّي / لابِسٌ حُلَّةً بِعَيشٍ رَماقِ
وَلَعَمري لَقَد أُصِبتُ بِفَرعٍ / ثاقِبِ الزَّندِ ماجِدِ الأَعراقِ
وَلَقَد كُنتُ لِلحُتوفِ عَلَيهِ / مُشفِقاً لَو أَعاذَهُ إِشفاقي
فَإِذا المَوتُ لا يُرَدُّ بِحِرصٍ / مِن حريصٍ وَلا بِرُقيَةِ راقي
وَغنينا كَاِبني نُوَيرَةَ إِذ عا / شا جَميعاً بِغِبطَةٍ وَاِتِّفاقِ
ثُمَّ صِرنا لِفُرقَةٍ ذاتِ بُعدٍ / كُلُّ حَيٍّ مَصيرُهُ لِفِراقِ
إِنَّ مَمشاكَ نَحوَ دارِ عَدِيٍّ
إِنَّ مَمشاكَ نَحوَ دارِ عَدِيٍّ / كانَ لِلقَلبِ شقوةً وَفُتونا
هاجَ ذا القَلبَ من تَذَكُّرِ جُملٍ / ما يَهيجُ المُتَيَّمَ المَحزونا
إِذ تَراءَت عَلى البَلاطِ فَلَمّا / واجَهَتنا كَالشَّمسِ تَغشى العُيونا
لَيلَةَ السَّبتِ إِذ نَظَرتُ إِلَيها / نَظرَةً زادَتِ الفُؤادَ جُنونا
قالَ هارون قِف فَيا لَيتَ أَنّي / كُنتُ طاوَعتُ ساعَةً هارونا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025