المجموع : 20
كمْ إلى كم تبرُّمي بحياتي
كمْ إلى كم تبرُّمي بحياتي / أتلوَّى تلوِّيَ الحيَّاتِ
تحتَ عبءٍ من الزمانِ ثقيلٍ / وخطوبٍ قوَّسْنَ منِّي قناتي
أنتَ يا صاحِ لستَ عندي بصاحِ
أنتَ يا صاحِ لستَ عندي بصاحِ / أنتَ روحي وراحتي أنتَ راحي
ومتى لاحَ برقُ ثغرِكَ عندِي / مَطَرَتْني سحائبُ الارتياحِ
وكلامٍ كدَمْعٍ صَبٍّ غريبٍ
وكلامٍ كدَمْعٍ صَبٍّ غريبٍ / رَقَّ حتى الهواءُ يكثُفُ عندَهُ
رقَّ لفظاً ودَقَّ معنًى فأضْحى / كلُّ سرِّ من البلاغةِ عندَهُ
يا زماناً نعيمُهُ
يا زماناً نعيمُهُ / لم يُعَرِّجْ على يَدي
كنسيمٍ مُعَقَّدٍ / وشعاعٍ مُجَسَّدِ
طيبُهُ كالكَرَى يُلِ / مُّ بجَفْنِ المُسَهَّدِ
أو كخلق المؤمل ب / نِ الخليلِ بن أحمدِ
انظروا كيف تخمد الأنوار
انظروا كيف تخمد الأنوار / انظروا كيف تسقط الأقمار
انظروا هكذا تزول الرواسي / هكذا في الثرى تغيض البحار
أنسيمُ الرياضِ حولَ الغديرِ
أنسيمُ الرياضِ حولَ الغديرِ / مازَجَتْ ريَّا الحبيبِ الأثيرِ
أو ورودُ البشيرِ بالنُّجحِ مِن فَ / كِّ أسيرِ أو يسرُ أمرٍ عسيرِ
في ملاءٍ من الشبابِ جديدٍ / تحتَ أيكٍ من التصابي نضيرِ
أم كتابُ الأميرِ سيِّدِنا الغم / رِ فيا حبَّذا كتابُ الأميرِ
وثمارُ الصدورِ وما أجتنيهِ / من سطورٍ فيها شفاءُ الصدورِ
نَمَّقَتْها أناملٌ تفتقُ الأن / وارَ والزهرَ في رياضِ السطورِ
كالمُنى قد جُمعنَ في النِّعَمِ الغُ / رِّ معَ الأمنِ من صروفِ الدهورِ
يا أبا الفضلِ وابنَهُ وأخاهُ / جَلَّ باريكَ من لطِيفٍ خبيرِ
شِيَمٌ يرتضِعْنَ دُرَّ المعالي / ويعبِّرْنَ عن نسيمِ العبيرِ
وسجايا كأنَّهُنَّ لدى النش / رِ رضابُ الحيا بأريٍ مشورِ
ومحيًّا لدى الملوك محيَّا / صادقُ البشر مخجلٌ للبدورِ
لكَ صدغٌ كأنَّهُ قلبُ فرعو
لكَ صدغٌ كأنَّهُ قلبُ فرعو / نَ ووجهٌ كأنَّهُ يَدُ موسى
وفمٌ قد أتى ببرهانِ عيسى / فهو بالطيبِ منهُ يُحيي النُّفُوسا
من رأى غُرَّةَ العميدِ أبي نص
من رأى غُرَّةَ العميدِ أبي نص / رٍ رأى المشتري ببرج القوسِ
من يُعِرْ كتبةَ مشكان لحظاً / يطَّلِعْ في نموذجِ الفردوسِ
عين ربِّي عليهِ من بدرِ صدرٍ / ودُّه خزرجيٌّ ولقياهُ أوسي
ليس لي طاقة بوصف معالي / هِ ولو كنتُ مفلقاً كابنِ أوسِ
هل سبيلٌ إلى عناقٍ كما عا
هل سبيلٌ إلى عناقٍ كما عا / نقتُ عندَ الفراقِ يومَ الوداعِ
شادناً فاتناً سميناً جسيماً / ملءَ عيني وملءَ قلبي وباعي
هذه ليلةً بها بهجةُ الطا
هذه ليلةً بها بهجةُ الطا / ووسِ حسناً ولونُها للغدافِ
رقد الدهرُ فانتبهنا وسارَقْ / ناهُ حظًّا من السرورِ الصافي
بمدامٍ صافٍ وخلٍّ مصافٍ / وحبيبٍ وافٍ وسعدٍ موافي
عجباً من تماسُكِ الأفلاكِ
عجباً من تماسُكِ الأفلاكِ / ومساغِ الزُّلالِ في الأحناكِ
وثباتِ الجبالِ بعدَ زوالِ ال / طودِ ذي الطَّولِ مالك الأملاكِ
فلسانُ الزمانِ شاكٍ وطرفُ ال / دهرِ باكٍ والرزءُ في الملكِ ناكِ
عركتني الأيامُ عَرْكَ الأديمِ
عركتني الأيامُ عَرْكَ الأديمِ / وتجاوَزْنَ بي مدى التقويم
وغضَضْنَ اللحاظَ منِّيَ إلاّ / عن هلال يرنو بمقلةِ ريمِ
لحظُهُ سُقْمُ كلِّ قلبٍ صحيحٍ / ثغرُهُ بردُ كلِّ جسمٍ سقيمِ
قد سقتنا السماءُ ماءَ الغيومِ
قد سقتنا السماءُ ماءَ الغيومِ / فاسقِنا يا غلامُ ماءَ الكرومِ
نشربُ الراح بادِّكار الرئيس ال / فَرْدِ في الجودِ والعُلى والعلومِ
وإذا ما مسافرٌ سافَرَتْ أخْ / بارُ علياهُ أخبرَتْ عن نجومِ
هات في غُرَّةِ المحرَّ
هات في غُرَّةِ المحرَّ / مِ عينَ المحرَّمِ
واسقني الكأسَ قد أُشَبِّ / هها في توهُّمي
بنسيمٍ معقَّدٍ / في هواءٍ مُجَسَّمِ
ربَّ يومٍ هواؤُه يتلظَّى
ربَّ يومٍ هواؤُه يتلظَّى / فيحاكي فؤادَ صَبٍّ متيَّمِ
قلتُ إذا صَكَّ حَرُّه حُرَّ وَجْهي / ربَّنا اصرِفْ عنَّا عذاب جَهَنَّمْ
أما ترى الشمسَ حلَّتِ الميزانا
أما ترى الشمسَ حلَّتِ الميزانا / في زمانٍ قد عدَّل الميزانا
ومن العدلِ شربُك الراح في وق / تِ اعتدالٍ ونَفْيُكَ الأحزانا
إنَّ هذا الخريفَ وهو ربيع ال / ناس يدعو الأرطال والكيزانا
يا طبيباً منجما وفقيها
يا طبيباً منجما وفقيها / شاعراً شعره غذاء الروح
أنت طورا كمثل جامع سفيا / ن وطورا تحكي سفينة نوح
بأبي من اذا أراد سراري
بأبي من اذا أراد سراري / عبرت لي أنفاسه عن عبير
وسباني ثغر كدرٍّ نظيم / تحته منطق كدرٍّ نثير
وله طلعة كنيل الأماني / أو كشعر المهلبي الوزير
لي مولى أقسى البرية قد قا
لي مولى أقسى البرية قد قا / سيت فيه الهموم والأشواقا
قلت اذ لج في جفائي واحتج م / عليه فساق نحوي السياقا
ايهذا المليك رأيك في سو / ء امتلاكي فلن اروم الفراقا
يا فريداً في المجد غير مشارك
يا فريداً في المجد غير مشارك / عزَّ باريك في الورى وتبارك
يا أبا معمر عمرت ولا زا / لت سعود الافلاك تعمر دارك
يا هلال الايام قد كتب الأي / ام في دفتر العلى آثارك
ولسان الزمان يدرس في كلِّ م / مكان على الورى أخبارك
سيدي أنت من يشق غبارك / بأبي أنت من يروم فخارك
أنت من فيه خالق الخلق بارك / وحباك العلى وزكى نجارك
ما ترى في مناسب لك في الآ / داب قد صار دأبه تذكارك
شوقته اليك اوصافك الغر م / فجاب البلاد حتى زارك
هل تراه لديك أهلاً لان تم / نحه يا أخا العلى إيثارك
فهو ضيف قراه انفس علق / فاقره الود واسقه اشعارك
وتملَّ الزمان في ظل عيش / مثمر لا يمل قط جوارك