المجموع : 16
وعد البدر بالزيارة ليلاً
وعد البدر بالزيارة ليلاً / فإذا ما وفى قضيتُ نُذوري
قلت يا سيِّدي ولِمْ تؤثرُ اللَّـ / ـيلَ على بهجة النهار المنير
قال لي لا أحب تغيير رسمي / هكذا الرسم في طلوع البدور
موقف البين مأتم العاشقينا
موقف البين مأتم العاشقينا / لا ترى العين فيه إلا حزينا
إنّ في البين فرحتين فأما / فرحتي بالوداع للظاعنينا
فاعتناق لمن أحب وتقبيـ / ـلٌ ولَمْسٌ بمَحضَرِ الكاشِحينا
ثم لي فرحة إذا قدم النـ / ـاسُ لتسليمهم على القادمينا
رب هجر يكون خيفة هجرٍ
رب هجر يكون خيفة هجرٍ / وفراق يكون خوف فراقِ
يا صديقي ما كنت لي بصديق
يا صديقي ما كنت لي بصديق / إِنما كنتَ للزمان صديقا
قلت زوري فأرسَلَتْ
قلت زوري فأرسَلَتْ / أنا آتيكَ سُحْرَه
قلت فالليل كان أخـ / ـفى وأدنى مَسَرَّه
فأجابت بحجة / زادت القلب حَسْرَه
أنا شمسٌ وإنمّا / تطلع الشمس بُكْرَه
قلت للبدر حين أعتب زرني
قلت للبدر حين أعتب زرني / واشمَتِ الوصل بالقِلى والتجافي
قال اني مع العشاء سآتي / فانتظرني ولا تخف من خِلافي
قلت يا سيدي فزرني نهاراً / فهو أدنى لقربه وائتلافِ
قال لا استطيع تغيير رسمي / إِنما البدر في الظلام يوافي
قد بعثنا إليك أكرمك الل
قد بعثنا إليك أكرمك الل / ه ببر فكن له ذا قبولِ
لا تَقِسْهُ إلى ندى كفك الجزْ / لِ ولا نَيلِكَ الكثير الجليلِ
واغتفر قلَّةَ الهديةِ منهُ / إِن جُهدَ المُقِلِّ غَيرُ قَليلِ
رُبَّ بِشْرٍ يُصَيِّرُ الحُرَّ عَبداً
رُبَّ بِشْرٍ يُصَيِّرُ الحُرَّ عَبداً / لك غالَتْهُ جَفوةٌ في الحِجابِ
وفتىً ذي خَلائقٍ مُعجِباتٍ / أَفسدَتْها خَلائقُ البَوّابِ
وكريمٍ قد قصَّرتْ بأيادِيـ / ـه عبيدٌ تُسيءُ للآدابِ
لا أرى للكريمِ أن يَشتري الد / نيا جميعاً بوَقْفَةٍ بالبابِ
إِن تَركتَ العبيدَ والحُكمَ فينا / صارَ فضلُ الرؤوسِ للأَذنابِ
فأحلّوا أشكالَهم رُتَبَ الفَضـ / ـلِ وحَظَّ الأحرارِ عَفرَ التُّرابِ
لك عبدٌ فلو سألت
لك عبدٌ فلو سألت / به كيف حالُهُ
يا قريباً مزاره / وبعيدا نواله
حاضرا في صدوده / حين يرجى وصاله
مسعدٌ لي مقاله / فاتك لي مطاله
محسن في كلامه / ومسيءٌ فعاله
قل لداعي الفراق أَخِّرْ قليلا
قل لداعي الفراق أَخِّرْ قليلا / قد قضينا حق الصلاة طويلا
أخر الوقت في الأذان وقدم / بعدها الوقت بكرة وأصيلا
ليس في ساعة تؤخرها وزرٌ / فنحيا بها وتأتي جميلا
فتراعي حق الفتوة فينا / وتعافى من أن تكون ثقيلا
لا وزهرِ الرياضِ تجري عليها
لا وزهرِ الرياضِ تجري عليها / باكياتٍ ضواحكُ النوّارِ
صافحتها الرياحُ فاعتنق الرو / ض ومالت طواله للقصار
لائذاً بعضه ببعضٍ كقومٍ / في عتاب مكرَّرٍ واعتذارِ
ما خلفناك بالقبيح ولا الذ / م على البعد واقتراب المزار
كلما أحرزت يداي نفيسًا
كلما أحرزت يداي نفيسًا / أَسرعتْ نحوَه يدُ الحِدْثانِ
قالتِ اكتمْ هوايَ واكنِ عنِ اسمي
قالتِ اكتمْ هوايَ واكنِ عنِ اسمي / بالعزيز الميهمن الجبّارِ
قلت لا أستطيع ذلك قالتْ / صرتَ بعدي تقول بالإِجبارِ
وتخليتَ عن مقالة بشر بنِ / غياثٍ لمذهبِ النَّجارِ
غاد في المهرجان كأسا شمولا
غاد في المهرجان كأسا شمولا / وأطعنى ولا تطيعن عذولا
فهو يومٌ قد كان آباؤك الغر / يحلونه محلا جليلا
إن للصيف دولة قد تقضت / وأراك الشتاء وجها جميلا
وتجلت لك الرياض عن النو / ر فكانت من كل شيء بديلا
فتمتع باللهو لا زلت جذلا / ن وطرف الزمان عنك كليلا
لم أجد لي هدية حين حصلت / حصلت كثيراً ملكته وقليلا
يعدل الشكر والثناء وان / لم يك شكرى لما أتيت عديلا
فجعلت الذي أطيق من الشكر / على ما عجزت عنه بديلا
يا لها من هدية تقنع المه / دى اليه ولا تعني الرسولا
اغتَنِمْ زَلَّتي لتُحرِزَ فضْلَ الـ
اغتَنِمْ زَلَّتي لتُحرِزَ فضْلَ الـ / ـعفوِ عَنّي ولا يفوتُكَ شُكْري
لا تَكِلني إلى التَّرسُّلِ بالعُذْ / رِ لَعَلّي أَنْ لا أقومَ بعُذْري
زائرٌ زارنا على غير وعدٍ
زائرٌ زارنا على غير وعدٍ / مُخطَفِ الكَشْحِ مُثقَلِ الأردافِ
غالب الخوفَ حين غالبه الشو / ق وأخفى الهوى وليس بخافي
غضَّ طرفي عنه تقى الله فاختر / تُ على بذله بقاء التصافي
ثم ولّى والخوف قد هز عِطفَيْـ / ـهِ ولم يخْلُ من لِباسِ العِفافِ