المجموع : 20
وَلَقَد قُلتُ لِاِبنَتي وَهيَ تَكوي
وَلَقَد قُلتُ لِاِبنَتي وَهيَ تَكوي / بِاِنسِكابِ الدُموعِ قَلباً كَئيبا
اِسكُتي قَد حَزَزتُ بِالدَمعِ قَلبي / طالَما حَزَّ دَمعَكُنَّ القُلوبا
وَدَعي أَن تُقَطِّعي الآنَ قَلبي / وَتُريني في رِحلَتي تَعذيبا
فَعَسى اللَهُ أَن يُدافِعَ عَنّي / رَيبَ ما تَحذَرينَ حَتّى أَؤوبا
لَيسَ شَيءٌ يَشاؤُهُ ذو المَعالي / بِعَزيزٍ عَلَيهِ فَاِدعي المُجيبا
أَنا في قَبضَةِ الإِلهِ إِذا كُن / تُ بَعيداً أَو كُنتُ مِنكِ قَريبا
قَبِّليني سُعادُ بِاللَهِ قُبلَه
قَبِّليني سُعادُ بِاللَهِ قُبلَه / وَاِسأَليني لَها فِديَتُكِ نِحْلَه
فَوَرَبِّ السَماءِ لَو قُلتِ لي صَـ / ـلِّ لِوَجهي جَعَلتُهُ الدَهرَ قِبْلَه
ناكَ وَاللَهِ جَوهَرَ الصَحّافُ
ناكَ وَاللَهِ جَوهَرَ الصَحّافُ / وَعَلَيها قَميصُها الأَفوافُ
شامَ فيها أَيراً لَهُ اِضطلاعُ / لَم يَخُنهُ نَقصٌ وَلا إِخطافُ
زَعَموها قالَت وَقَد غابَ فيها / قائِماً في قِيامِهِ اِستِحصافُ
بَعضَ هذا مَهلاً تَرَفَّق قَليلاً / ما كَذا يا فَتى تُناكُ الظِرافُ
ناكَها ضَيفُها وَقَبَّلَ فاها / يا لِقَومي لَقَد طَغى الأَضيافُ
لَم يَزَل يَرهَزُ الشَهِيَّةَ حَتّى / زالَ عَنها قَميصُها وَالعِطافُ
وَيلي مِمَّن جَفاني
وَيلي مِمَّن جَفاني / وَحُبُّهُ قَد بَراني
وَطَيفُهُ يَلقاني / وَشَخصُهُ غَيرُ دانِ
أَغَرُّ كَالبَدرِ تَعشى / بِحُسنِهِ العَينانِ
جارَيَّ لا تَعذُلاني / في حُبِّهِ وَدَعاني
فَرُبَّ يَومٍ قَصيرٍ / في جَوسَقٍ وَجِنانِ
بِالراحِ فيهِ يُحَيّا / وَالقَصفِ وَالرَيحانِ
وَعِندَنا قَينَتانِ / وَجهاهُما حَسَنانِ
عُوَداهُما غَرِدانِ / كَأَنَّما يَنطِقانِ
وَعِندَنا صاحِبانِ / لِلدَّهرِ لا يَخضَعانِ
فَكُنتُ أَوَّلَ حامٍ / وَأَوَّلَ السَرعانِ
في فِتيَةٍ غَيرِ ميلٍ / عِندَ اِختِلافِ الطِعانِ
مِن كُلِّ خَوفٍ مُخيفٍ / في السِرِّ وَالإِعلانِ
حَمّالِ كُلِّ عَظيمٍ / يَضيقُ عَنهُ اليَدانِ
وَإِن أَلَحَّ زَمانٌ / لَم يَستَكِن لِلزَّمانِ
فَزالَ ذاكَ جَميعاً / وَكُلُّ شَيءٍ فانِ
مَن عاذَري مِن خَليلٍ / مُوافِقٍ مِلدانِ
مُداهِنٍ مُتَوانِ / يُكنى أَبا دَهمانِ
مَتى يَعِدكَ لِقاءً / فَالنَجمُ وَالفَرقَدانِ
وَلَيسَ يَغنَمُ إِلّا / سَكرانَ مَع سَكرانِ
يَسقيهِ كُلُّ غُلامٍ / كَأَنَّهُ غَصنُ بانِ
مِن خَندَريسِ عُقارٍ / كَحُمرَةِ الأَرجُوانِ
إِنَّ مِمّا يَزيدُني فيكَ زُهدا
إِنَّ مِمّا يَزيدُني فيكَ زُهدا / أَنَّني لا أَراكَ تَصدُقُ حَرفا
لا وَلا تَكتُمُ الحَديثَ وَلا تَن / طِقُ جَدّاً وَلا تُمازِحُ ظَرفا
وَإِذا مُنصَفٌ أَرادَكَ لِلنَّص / فِ أَبيتَ الوَفاءِ وَاِزدَدتُ خُلفا
وَإِذا قالَ عارِفاً قالَ سوءاً / وَإِذا قالَ مُنكِراً قُلتَ عُرفا
طَربَةً ما طَرِبتُ في ديرِ كَعبِ
طَربَةً ما طَرِبتُ في ديرِ كَعبِ / كِدتُ أَقضي مِن طَربَتي فيهِ نَحبي
وَتَذَكَّرتُ إِخوَتي وَنَداما / يَ فَهاجَ البُكاءُ تَذكارُ صَحبي
حينَ غابوا شَتّى وَأَصبَحتُ فَرداً / وَنَأَوا بَينَ شَرقِ أَرضٍ وَغَربِ
وَهُمُ ما هُمُ فَحَسبِيَ لا أَب / غي بَديلاً بِهِم لَعَمرُكَ حَسبي
طَلحَةُ الخَيرِ مِنهُمُ وَأَبو المُن / ذِرِ خِلّي وَمالِكٌ ذاكَ تِربي
أَيُّها الداخِلُ الثَقيلُ عَلَينا / حينَ طابَ الحَديثُ لي وَلِصَحبي
خِفَّ عَنّا فَأَنتَ أَثقَلُ وَاللَ / هِ عَلَينا مِن فَرسَخَي دَيرِ كَعبِ
وَمِنَ الناسِ مَن يَخِفُّ وَمِنهُم / كَرَحى البَزرِ رُكِّبَت فَوقَ قَلبي
إِن تَصِلني فَمِثلُكَ اليَومَ يُرجى
إِن تَصِلني فَمِثلُكَ اليَومَ يُرجى / عَفوُهُ الذَنبَ عَن أَخيهِ وَوَصلُه
وَلَئِن كُنتَ قَد هَمَمتَ بِهَجري / لِلَّذي قَد فَعَلتُ إِنّي لِأَهلُه
وَأَحَقُّ الرِجالِ أَن يَغفِرَ الذَن / بَ لِاِخوانَهُ المُوَفَّرُ عَقلُه
الكَريمُ الَّذي لَهُ الحَسَبُ الثا / قِبُ في قَومِهِ وَمَن طابَ أَصلُهُ
وَلَئِن كُنتَ لا تُصاحِبُ إِلّا / صاحِباً لا تَزِلُّ ما عاشَ نَعلُهُ
لا تَجِدهُ وَإِن جَهِدتَ وَأَنّي / بِالَّذي لا يَكادُ يوجَدُ مِثلُهُ
إِنَّما صاحِبي الَّذي يَغفِرُ الذَن / بَ وَيَكفيهِ مِن أَخيهِ أَقَلُّهُ
الَّذي يَحفَظُ القَديمَ مِنَ العَه / دِ وَإِن زَلَّ صاحِبٌ قَلَّ عَذلُه
وَرَعى ما مَضى مِنَ العَهدِ مِنهُ / حينَ يُؤدى مِنَ الجَهالَةِ جَهلُه
لَيسَ مَن يُظهِرُ المَوَدَّةَ إِفكاً / وَإِذا قالَ خالِفَ القَولَ فِعلُه
وَصلُهُ لِلصَّديقِ يَومٌ فَإِن طا / لَ فَيَومانِ ثُمَّ يَنبَتُّ حَبلُهُ
نَظرَةً ما نَظَرتُها
نَظرَةً ما نَظَرتُها / يَومَ أَبصَرتُ مالِكا
في ثِيابٍ مُعصفَرا / تٍ عَلى الوَجهِ بارِكا
تَرَكَتني أَلَوطُ مِن / بَعدِ ما كُنتُ ناسِكا
نَظرَةً ما نَظَرتُها / أَورَدَتني المَهالِكا
أَنتَ يا صاحِبَ الكِتابِ ثَقيلُ
أَنتَ يا صاحِبَ الكِتابِ ثَقيلُ / وَكَثيرٌ مِنَ الثَقيلِ القَليلُ
يا سَمِيَّ النَبِيِّ الَّذي خَ
يا سَمِيَّ النَبِيِّ الَّذي خَ / صَّ بِهِ اللَهُ عَبدَهُ زَكَرِيّا
فَدَعاهُ الإِلهُ يَحيى وَلَم يَج / عَل لَهُ اللَهُ قَبلَ ذاكَ سَمِيّا
كُن بِصَبٍّ أَمسى بِحُبِّكَ بَرّاً / إِن يَحيى قَد كانَ بَرّاً تَقِيّا
أَنتِ مُعتَلَّةٌ عَلَيهِ وَما زا
أَنتِ مُعتَلَّةٌ عَلَيهِ وَما زا / لَ مُهيناً لِنَفسِهِ في رِضاكِ
فَدَعيهِ وَواصِلي اِبنَ إياسٍ / جُعِلَت نَفسِيَ الغَداةِ فِداكِ
أَسعِداني يا نَخلَتي حُلوانِ
أَسعِداني يا نَخلَتي حُلوانِ / وَاِبكِيا لي مِن رَيبِ هذا الزَمانِ
وَاِعلَما أَن رَيبَهُ لَم يَزَل يَف / رُقُ بَينَ الأَلّافِ وَالجيرانِ
وَلَعَمري لَو ذُقتُما أَلَمَ الفُر / قَةِ أَبكاكُما الَّذي أَبكاني
أَسعِداني وَأَيقِنا أَنَّ نَحساً / سَوفَ يَلقاكُما فَتَفتَرِقانِ
كَم رَمَتني صُروفُ هذي اللَيالي / بِفَراقِ الأَحبابِ وَالخَلّانِ
غَيرَ أَنّي لَم تَلقَ نَفسي كَما لا / قَيتُ مِن فُرقَةِ اِبنَةِ الدَهقانِ
جارَةً لي بِالرَيِّ تُذهِبُ هَمّي / وَيُسَلّي دُنُوِّها أَحزاني
فَجَعَتني الأَيّامُ اِغبَطَ ما كُن / تُ بِصَدعٍ لِلبَنينِ غَيرِ مُدانِ
وَبِرَغمي أَن أَصبَحَت لا تَراها ال / عَينُ مِنّي وَأَصبَحَت لا تَراني
إِن تَكُن وَدَّعَت فَقَد تَرَكَت بي / لَهَباً في الضَميرِ لَيسَ بِوانِ
كَحَريقِ الضِرامِ في قَصَبِ الغا / بِ رَمَتهُ ريحانِ تَختَلِفانِ
فَعَلَيكِ السَلامُ مِنّي ما صا / غَ سَلاماً عَقلي وَفاضَ لِساني
روقُ أَي روقُ كَيفَ فيكِ أَقولُ
روقُ أَي روقُ كَيفَ فيكِ أَقولُ / صارَ بَينا وَردٌ وَرَملٌ وَنيلُ
وَبَعيدٌ مِن بَينَهُ حَيثُما كا / نَ وَبَينَ الحَبيبِ بَينٌ وَبيلُ
بِبِلادٍ بِها تَبيضُ الطَواوي / سُ وَفيها تَزاوُجَ الزَندَبيلُ
وَبَهاً البَبَّغاءُ وَالصَقرُ وَالقِر / دُ لَهُ في ذَرى الإِياطِ مَقيلُ
وَالخَموعُ العَرجاءُ وَالأَبَّلُ الأَق / رَنُ وَاللَيثُ في الغِياضِ الشَبولُ
وَلَهُ شُرطَةٌ إِذا جَنَّهُ اللَي
وَلَهُ شُرطَةٌ إِذا جَنَّهُ اللَي / لُ فَعوذوا بِاللَهِ مِن شُرَطِهِ
لَهفَ نَفسي عَلى الزَمانِ وَفي أَ
لَهفَ نَفسي عَلى الزَمانِ وَفي أَ / يِّ زَمانٍ دَهَتنِيَ الأَزمانُ
حينَ جاءَ الرَبيعُ وَاِستُقبِلَ الصَي / فُ وَطابَ الطِلاءُ وَالريحانُ
وَلَقَد قُلتُ مُعلِناً
وَلَقَد قُلتُ مُعلِناً / لِسَعيدٍ وَجَعفَرِ
إِن أَتَتني مَنِيَّتي / فَدَمي عِندَ بَربَرِ
قَتَلَتني بِمَنعِها / لِيَ مِن وَصلِ جَوهَرِ
أَيُّها المُبتَغي بِلَومي رَشادي
أَيُّها المُبتَغي بِلَومي رَشادي / أَلَهُ عَنّي فَما عَلَيكَ فَسادي
أَنتِ خِلْوٌ مِنَ الَّذي بي وَما يَع / لَمُ ما بي إِلّا القَريحُ الفُؤادِ
حَبَّذا عَيشُنا الَّذي زالَ عَنّا
حَبَّذا عَيشُنا الَّذي زالَ عَنّا / حَبَّذا ذاكَ حينَ لا حَبَّذا ذا
أَينَ هذا مِن ذاكَ سَقياً لِهذا / كَ وَلَسنا نَقولُ سَقياً لِهذا
زادَ هذا الزَمانُ شَرّاً وَعُسراً / عِندَنا إِذ أَحَلَّنا بَغداذا
بَلدَةٌ تُمطِرُ التُرابَ عَلى القَو / مِ كَما تُمطِرُ الشَمالُ الرَّذاذا
وَإِذا ما أَعاذَ رَبّي بِلاداً / مِن خَرابِ كَبَعضِ ما قَد أَعاذا
خَرِبَت عاجِلاً كَما خَرَّبَ اللَـ / ـهُ بِأَعمالِ أَهلِها كَلواذا
إِنَّ لي حاجَةً فَرَأيَكَ فيها
إِنَّ لي حاجَةً فَرَأيَكَ فيها / لَكَ نَفسي فِداً مِنَ الأَوصابِ
وَهِيَ لَيسَت مِمّا يُبَلِّغُها غَي / ري وَلا يَستَطيعُها في كِتابِ
غَيرَ أَنّي أَقولُها حينَ أَلقا / كَ رُوَيداً أُسِرُّها في حِجابِ
إِنَّني عاشِقٌ لِجُبَّتِكَ الدَك / ناءِ عِشقاً قَد حالَ دونَ الشَرابِ
فَاِكسُنيها فَدتْكَ نَفسي وَأَهلي / أَتَباهى بِها عَلى الأَصحابِ
وَلَكَ اللَهُ وَالأَمانَةُ أَن أَجْـ / ـعَلَها عُمرَها أَميرَ ثِيابي
وَيُنادونَهُ وَقَد صَمَّ عَنهُم
وَيُنادونَهُ وَقَد صَمَّ عَنهُم / ثُمَّ قالوا وَلِلنِّساءِ نَحيبُ
ما الَّذي غالَ أَن تُحيرَ جَوابا / أَيُّها المِصقَعُ الخَطيبُ الأَديبُ
فَلَئِن كُنتَ لا تُحيرُ جَوابا / رُبَّما قَد تُرى وَأَنتَ خَطيبُ
في مَقالٍ وَما وَعَظتَ بِشَيءٍ / مِثلَ وَعظٍ بِالصَمتِ إِذ لا تُجيبُ