المجموع : 6
صار حبي فيك وجداً وغراما
صار حبي فيك وجداً وغراما / وعرفت السر فازددت هياما
كشفت عن عين قلبي غشوة / آيةُ الحق فابصرت المقاما
الاشارات التي ابرزها / غوثنا المهدي محت عنا القتاما
وطريق ابن الرفاعي جدكم / احمد من كان للقوم اماما
أشرقت بين البرايا شمسه / من سما شيخون والنور تسامىي
ملأ الشهباء شهبا وسرى / لفروق وبها اختار المقاما
نشرت أعلامكم بالرشد في / كل فج وعلت عن ان تسامى
ولكم من جدول سلسلتم / نال منكم مددا يشفي الأواما
سار في الكون على منهجكم / وسقى من خمرة الحق الأناما
والزوايا والتكايا عمرت / بأياديكم عراقا وشآما
وتوالى بركم بين الورى / يشبه الغيث انسكابا وانسجاماً
وسعى الناس وفوداً نحوكم / بين من يرجو نوالا ومراما
وبلغتم مظهراً يغبطه / كوكب الصبح سناء واحتراما
وانفردتم بمعال كثرت / عندها الحساد لا نالوا سلاما
زادني ما أكثروا من لغط / بكم علماً يقينا واعتصاماً
ولعمري ما على الشمس خفا / إنما العُمى ترى النور ظلاما
سيدي يا با الهدى يابن الذي اخ / تاره الرحمن للرسل ختاما
كم لكم يا شمس أهل الرشد من / مدد بين الورى يحيى الرماما
من أتاكم طالب الهدى اهتدى / ومن ارتاد حماكم لن يضاما
قسماً بالحب حلفا صادقاً / حبكم مازج لحمي والعظما
جبرت كسري منكم منة / لست أحصي شكرها ما العمر داما
ولئن رمت مزيداً انني / ظاميء قد ورد البحر فعاما
ملأت عيني من مطلعكم / هيبة لو شامها البدر لهاما
ولقد ادهش فكري ما أرى / من معانيكم فأوجزت الكلاما
يعجز الشعر لعمري عن ثنا / فضلكم مهما علا الشعر انتظاما
من يؤازر جمعية الاسعاف
من يؤازر جمعية الاسعاف / جاده اللَه بالجزاء الوافي
نهضت نهضة تبشر ان قد / عاش في العرب همّة الاسلاف
تستدر الإحسان من كل ندب / ذي حنان يحنو على كل عافي
شكر اللَه سعيها فلقد او / رت زناد القوى لعون الضعاف
فاعل الخير مثله يؤجر السا / عي كما قال سيد الاشراف
ما أرى في الأنام يصدف عنها / غير من قلبه غليظ الشغاف
جعل اللَه للفقير حقوقاً / في ثراء الغنى غير خوافي
واهتضام الغنّي حق فقيرٍ / في يديه حرب على الانصاف
يسأل اللَه عنه يوم التجازي / يوم كيّ الحباه والاطراف
يوم لا ينفع البنون ولا الما / ل سوى من أتى بقلب صافي
فالبدار البادار يا أيها المثرو / ن فالعمر ضيّق الاكناف
واسمحوا بالقليل ان لم تجودوا / بكثير فالنذر ما دام كافي
ولعمري ان الحياة جميل الذك / ر او لا فالمال مثل الاكاف
لهف قلبي على الكريم إذا ما اع / وزَّ حتى ضاقت عليه الفيافي
لهف قلبي على اليتيم إذا ما حت / اج يوماً لخدمة الاجلاف
وعلى الطفل ان تضور بالجو / ع وقد جفّ منبع الاخلاف
وعلى الام عند ذلك والحر / قة تبدو من جفنها الوكاف
وعلى كل صابر كاتم ما نا / به وهو تحت ناب التلاف
فلكم معدم هو التبر في الجم / ر وايامه الرياح السوافي
وعزيز يأبى الهوان وبالفا / قة أضحى كالسيف رث الغلاف
ولكم من كرائم عضّها الفق / ر فعضّت على نقاب العفاف
هؤلال الألى احتراقاً عليهم / يملأ القلب حسرة للحوافي
هؤلاء الألى بمثلهم يخت / ص ما قد روي بغير خلاف
صدقات السر الخفية تطفي / غضب الرب فانهضوا بالخوافي
واعينوهم بقول وفعل / لا بوعد يشان بالاخلاف
لا تضيعوا مجد الجدود بوضح الش / ح في موضع النوال الشافي
نضر اللَه من صغي لمقالي / فوعاه ولم يمل لاعتساف
لم يسقني إليه شيء سوى الغي / رة فارعوا له حقوق الموافي
إنني مخلص الفؤاد واهوى / وطني أن يسود ركن المطاف
وارجي لأهله ان يجافوا / كل خلق عنه يحقّ التجافي
إنما أكثر القلوب حديد / ومضاء الحديد بالإرهاف
فإذا أثر الغداة بقومي / صوت شعري شكرت فضل القوافي
ظلموني ولم أكن أهل ذنب
ظلموني ولم أكن أهل ذنب / فعلى الظالمين لعنة ربي
شتتوني عن الديار وجاروا / قتل الجائرون هم شر حزب
قيدوني لكن بقيد ثقيل / كل منه صبري وجسمي وقلبي
حبسوني لكن وحيداً فريداً / لا أنيس ولا جليس بجنبي
فرابني من جيشهم ولو أني / كنت أدري منعته كل درب
حسبي اللَه ذو الجلال وكيلا / هو نعم الوكيل اللَه حسبي
وإليه شكواي من حسراتي / وعنائي ومن بكائي وندبي
ولعمري لولا ذماء من الصب / ر قليل قضيت بالحزن نحبي
ويحهم ما الذي رأوه بذاك الظل / م زينا حتى انتضوه كعضب
ثم قدوا حبل المراحم حتى / خلتهم آلة البلا المنصب
ليس هذا علامة الخير يا قو / م فعودوا إلى الطريق الأحب
أهرم الدهر آل عثمان حتى / قد طوت حكمهم عوامل غصب
واستبدت بهم عصابة سوء / ليس يدرى أصل لهم أو مر بي
لا ترى بينهم فتى قط يعزى / بانتساب ولو إلى آل كلب
حاربونا بل حاربوا اللَه فيما / احدثوه ما بين ترك وعرب
والتقنيا من ظلمهم ما التقاه / آل بيت النبي من آل حرب
كل دار قد أصبحت من أذاهم / كربلا فهي في بلاء وكرب
يا لقومي ما تلك حال يطاق الصب / ر فيها ويستهان التأبي
ما لكم يا بني الكرام سكوتا / لا تلبون والفتى من يلبي
نبهوا اعين العزائم واصغوا / لنداء من الضمائر يصبي
أنتم معدن الفضائل في النا / س وانخى قوم واكرم سرب
أنتم مظهر البسالة والاق / دام والحزم في المجال الصعب
أفلا تزمعون بعض احتجاجٍ / لا أقول انهضوا لحرب وضرب
ان شق العصا حرام ولكن / طلب الحق مقنع كل ندب
وطلاب الحق الشريف شريف / ليس فيه لحاكم حق عتب
وإذا لم نجد من الضيم بدا / فجدير بنا امتشاق القضب
ان موت العزيز تحت ظلال الن / قع خير من عيش خسف وخلب
فليقم من يشا على الضيم أني / لبريء من أهل ذاك المهب
وبلادي ان لم تفدني اعتزازاً / طرت عنها مع الرياح النكب
لا يعيش الإنسان يا قوم عمري / ن وجدب بالعز أفضل خصب
ما حياة الفتى بأرض براها / من دراها كأنها جحر ضب
ضرب الذل والصغار عليها / وانتحاها العدى لسلب ونهب
يا لصحبي ولم أقل يا لقومي / نام قومي فأستيقظوا يا لصحبي
جئت ادعوكم فهل لدعائي / من سميع ذي نجدة مشرئب
عظم الخطب واغتدى الكرب ينها / ل على الأنفس انهيال الكثب
افهل من وسيلة أو سبيل / للتوقي اوسد ذاك المصب
فاجيبوا جزاكم اللَه عني / كل خير جواب ترب لترب
لهف قلبي على الصبا وزمانه
لهف قلبي على الصبا وزمانه / وليالٍ مضين في ريعانه
كان ليل الصبا ضياءً لعيني / ونهارُ المشيب في عكس شانه
ويح ذاك البياض سوّد قلبي / عندما زارني بغير اوانه
نفر الغانيات عني وماذا / ضر لو غرّهن في لمعانه
ليته لم يكن لهن بغيضاً / فارى النحر يزدهي بجمانه
ان يكن في عيونهن ظلاما / فهو نور للمرء في ابانه
ووقار للمؤمنين وما اب / هى ابتسام الوجوه عن اقحوانه
لست أنسى مليحة قد دعتني / عمها والغرام في عنفوانه
فغدا قولها نذيراً لقلبي / واسترحنا يا سعد من خفقانه
وسلونا الهوى وذاك التصابي / واستفاق الشجيّ من أشجانه
وهجرنا الحسان هجراً جميلا / وخلعنا الصبا على أخدانه
ورجعنا إلى التقى فعلى الشي / ب سلام إذ كان من أعوانه
صرف راح ما مسها كف عاصي
صرف راح ما مسها كف عاصي / نسج الدر فوقها كالدلاص
صرخد في النفوس تسري فتحكي / سريان الأرواح في الأشخاص
صد ليل الهموم صبح سناها / وتدانى السرور بعد التقاصي
صبحتنا بها الندامى تغني / وهي تزهو بدرها الرقاص
صبغ المزج خدها وكسى الكا / سات من صبغها بنور خلاص
صاغ فيها الحباب أشراك در / أسرعت للعقول بالاقتناص
صحت لما قد طار قلبي إليها / من ضلوع يا سعد كالأقفاص
صاحبي أجلوا كؤسي منها / إن تر وما من الاثام خلاصي
صح عندي والكائنات شهود / إن فيها ترياق سم المعاصي
صاح هذي طريقة ابن الرفاعي / سيد الأولياء فرد الخواص
صدر أهل الرسوخ في كل فج / مقتدى القوم بين دان وقاص
صاحب الهمة التي قد تفانت / همم الدهر دونها بانتقاص
صعقت عندها الأفاعي وذلت / كل أسد عزت على القناص
صيت علياه بالفضائل أمسى / صائرا في البلاد حتى الأقاصي
صحف المجد لم تزل بثناه / ناطقات بالصدق دون اختراص
صان علياه جده عن نظير / بيد نال لثمها باختصاص
صرمت دونها حبال الأماني / وأشيبت من المساعي النواصي
صاح لذ في حماه إن خفت ضيما / وتململ في رحب تلك العراص
صوب جدواه عم كل مريد / سيما المعوزين أهل الخصاص
صل حبالي بنظرة يا ابن طه / وأغثني من دهري الوقاص
صارعتني من الشدائد حتى / كل صبري ولات حين مناص
صوبت نحوي السهام ولكن / دونها في النفاذ عزم الرصاص
صدعت مهجتي وعار بأن أر / دى وأنت الضمين باستخلاصي
صاحبتني إلى حماك أمان / سابقت بالمسير وخد القلاص
صعدت بي إليك كالطير لكن / بجناح النشاط والاهتباص
صن فؤادي بالحبر عن ذلة ال / كسر وهم المعايش الانغاص
صام شعري عن مدح غيرك لكن / بثناك اعتلى رفيع الصياصي
صغته كالعقود فيك فأضحى / كل لفظ كدرة الغواص
صارفا نحوك السرائر ما قبل / عبد رق نشا على الإخلاص
ذكر الغيد في بنود اللاذ
ذكر الغيد في بنود اللاذ / فغدا ما به هوى الاذى
ذرف الجفن بالدموع وفي القلب / من الوجد مثل لفح الحما ذى
ذل في الحب بعدما كان يا ميّ / عزيزا يعد في الأفذاذ
ذلك العشق يا فؤادي فهل تمـ / ـلك رد السهام بعد النفاذ
ذق سعير الغرام واصبر فما تج / ديك شكوى تحرق الأفلاذ
ذبت وجدا ولم تزل لهوى ال / غيد سريعا بالميل والانجياذ
ذهبت أسهم العيون بأحشا / ك فقل لي هم ثم غير الجذاذ
ذبحتك النصال منها وإني / لقتيل بالثار من مثل هذى
ذللتك الظبا وقد كنت صخرا / لم يلن قبل حبهم لاجتباذ
ذر لك الله ذلة العشق وانهض / نضرب اليعملات بالأفخاذ
ذكرنها رباع واسط وانظر / كيف تغدو كالريح في الاهتباذ
ذي ديار عزت بعز الرفاعي / ابن طه ملاذ كل ملاذ
ذي الأيادي البيض التي فاض في الن / ناس نداها بوابل ورذاذ
ذاك غوث الأغواث في كل قج / ندهة القوم عند فقد العياذ
ذاك حامي حمى العواجز من كل / ل خصيم مباعد أو محاذي
ذاك من خصه المهيمن بالقد / ح المعلى من سره النفاذ
ذاك من نال لثم راحة طه / أفهل بعد ذا له من يحاذى
ذاك شيخي وملجئي وغياثي / ورجائي وموئلي ومعاذي
ذو مقام قد حط عن شاؤه كل / ل إمام في القوم أو أستاذ
ذكره يرهب الأسود ويغدو / عنده السيف مثلم الفولاذ
ذل لله فاستعز بعز / منه أزرى بعزة ابن قباذ
ذاكي العزم بله يا قاهر الخصم / ويا ذا الضمين باستنقاذي
ذمة العهد ليس تنبذ عندي / فأغثني من دهري النباذ
ذللت مهجتي عواديه قسرا / يا لدهر مخادع ولاذ
ذي ولوع بوضع كل رفيع / أو برفع الأسافل الأنباذ
ذر ملجا على جروحي مما / أخذ النعل مأخذ الشواذ
ذاب من غدره فؤادي وفودي / شاب والعيش مر بعد اللذاذ
ذهبت بي إليك عيس الأماني / كي أنال الوعود بالإنفاذ
ذاكرا فضلك العميم وقد طا / ب بتكرار مدحك استلذاذي