المجموع : 4
دار ريّا يا حسنها دار ريّا
دار ريّا يا حسنها دار ريّا / ساقت البسط والسرور إليا
قم بنا نغتنم أويقات أنس / عندها ثَمَّ بكرة وعشيا
واخبر القوم بالذي هو فيها / من تجل يُعيد من مات حيا
ثم نادي بين الأحبة عني / في اتّباعي وقل لقلبك هيا
هذه حضرة الهوى والتصابي / تنبت الرشد والضمان عليا
دار محبوبة القلوب تجلت / فرأينا للعشق أمراً جليا
تقذف الروح من مكان خفيٍّ / لا ترى مثله مقاماً حفيا
كان موسى بها الكليم وعيسى / ناطق المهد حين كان صبيا
وهي ريّا كما تسمت رأينا / ماءها ترتوي به الروح ريا
عشقتها رجالنا في سواها / فإذا أسفرت محتهم سويا
كل من جاءها تبدت عليه / بنقاب السوى فكان نجيا
حيث لم يدر وهي تدري ولكن / ستر الكون أمرها المقضيا
عش نديمي في ظلها كيف كانت / وترقى بها المقام العليا
وتأدب فإنها فيك جلت / عنك تبديك آمراً ونَهِيّا
وهواها بها يسوق إليها / والسوى يقذف المكان القصيا
إنني غير من أحب وإني
إنني غير من أحب وإني / عينه إن فنيت بالكلِّيَّهْ
وفنائي بأنني منه فعل / بي أشارت صفاته الأزليه
وإذا ما فنيت لم أك شيئاً / طبق آيات ربنا الأقدسيه
وفنائي هو الرجوع لعلم / أزليٍّ في حضرة أبديه
ووجودي الذي ترون وجودي / بالكلام القديم حسب القضيه
وهو قول الإله كن فيكون ال / شيء أي ما يشاؤه في البريه
يا وحيد الوجود ما لك ثان / غير أنَّا شئونك العدميه
لك فينا معية قلت عنها / معكم وهي رتبة ألمعيه
كيفما شئت كنت بي وبغيري / ظاهراً للمشاعر الوهميه
ولك الأمر لا لنا وعلينا / منك حكم في كل فعل ونيه
وعلى كل حالة نحن فيها / لزمتنا أحكامها الشرعيه
إن صحونا من سكرة الجمع أما / إن سكرنا فالسكر غيب الهويه
حالة تعتري ذوي الصدق منا / ليس تخفى على النفوس الزكيه
أشكر الله خالقي في البريه
أشكر الله خالقي في البريه / سائر الوقت بكرة وعشيه
وهو شكر الإله لا هو شكري / يتجلى الشكور رب البريه
إنني كنت حائراً فهداني / لمقامات سره الأقدسيه
أترقى به له كل حين / من زمان مضى بأمر المعيه
كاشفاً لي عنه وعن كل شيء / فتحققت بالمعاني الخفيه
وتيقنت أنه هو لا ما / كنت أدري وزالت الغيريه
فأنا ذاك فعله وهو ربي / فاعل والأمور عندي جليه
فأتاني من حضرة الشيخ شيخي / وهو محي الدين العلوم السنيه
خبرٌ من لسان خدن صديق / بالتهاني في الحالة العينيه
قد أتتني من الإله تعالى / بغتة وهي لم تزل كشفيه
صرت فيها محققاً وهي عندي / عذبةٌ لذَّةُ المذاق شهيه
فأتاني الآتي يقول ثلاثٌ / هنَّ أبيات شيخنا المحيويه
واحداً قد نسيت منها وقال ال / الشيخ خذها مني إليه هديه
خذ لعبد الغنيْ كلاميَ هذا / فأتاني بيتان منها عليَّه
وهما قوله يريد خطابي / بالتهاني للرتبة الوهبيه
يهنك الآن إن بعثت بخير / لتجلي آياتك المرضيه
فاستقم أنت حينما الآن واعلم / أنما الأمر طبق ما في القضيه
يشرق النور بالمكان القصيِّ
يشرق النور بالمكان القصيِّ / فيذوب السوى لسر خفيِّ
يمنة الحي خيمة لعريب / نزلوا قبلُ بالحمى الحاجريِّ
يا منادي القلوب مهلاً رويداً / إنني سائر أمام المطي
يهب الكشف نورنا باختصاص / وبسير على الصراط السوي
يرتقي القلب في هواه مقاماً / فمقاماً وراثة الهاشمي
يبهر العقل نوره المتجلي / فيزيل السوى بمحو الولي
يا حياة الفتى إذا مات فيه / وفنى في جمال وجه بهي
يقتضي من غناه عبد فقير / أن يسمَّى فيه بعبد الغني
يهتدي للغيوب منه فيدعى / بالإمام الهادي وبالمهدي
يوسفي المقام يملك مصراً / وعراقاً بحسنه اليوسفي