القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : عبد الغَني النابُلُسي الكل
المجموع : 4
دار ريّا يا حسنها دار ريّا
دار ريّا يا حسنها دار ريّا / ساقت البسط والسرور إليا
قم بنا نغتنم أويقات أنس / عندها ثَمَّ بكرة وعشيا
واخبر القوم بالذي هو فيها / من تجل يُعيد من مات حيا
ثم نادي بين الأحبة عني / في اتّباعي وقل لقلبك هيا
هذه حضرة الهوى والتصابي / تنبت الرشد والضمان عليا
دار محبوبة القلوب تجلت / فرأينا للعشق أمراً جليا
تقذف الروح من مكان خفيٍّ / لا ترى مثله مقاماً حفيا
كان موسى بها الكليم وعيسى / ناطق المهد حين كان صبيا
وهي ريّا كما تسمت رأينا / ماءها ترتوي به الروح ريا
عشقتها رجالنا في سواها / فإذا أسفرت محتهم سويا
كل من جاءها تبدت عليه / بنقاب السوى فكان نجيا
حيث لم يدر وهي تدري ولكن / ستر الكون أمرها المقضيا
عش نديمي في ظلها كيف كانت / وترقى بها المقام العليا
وتأدب فإنها فيك جلت / عنك تبديك آمراً ونَهِيّا
وهواها بها يسوق إليها / والسوى يقذف المكان القصيا
إنني غير من أحب وإني
إنني غير من أحب وإني / عينه إن فنيت بالكلِّيَّهْ
وفنائي بأنني منه فعل / بي أشارت صفاته الأزليه
وإذا ما فنيت لم أك شيئاً / طبق آيات ربنا الأقدسيه
وفنائي هو الرجوع لعلم / أزليٍّ في حضرة أبديه
ووجودي الذي ترون وجودي / بالكلام القديم حسب القضيه
وهو قول الإله كن فيكون ال / شيء أي ما يشاؤه في البريه
يا وحيد الوجود ما لك ثان / غير أنَّا شئونك العدميه
لك فينا معية قلت عنها / معكم وهي رتبة ألمعيه
كيفما شئت كنت بي وبغيري / ظاهراً للمشاعر الوهميه
ولك الأمر لا لنا وعلينا / منك حكم في كل فعل ونيه
وعلى كل حالة نحن فيها / لزمتنا أحكامها الشرعيه
إن صحونا من سكرة الجمع أما / إن سكرنا فالسكر غيب الهويه
حالة تعتري ذوي الصدق منا / ليس تخفى على النفوس الزكيه
أشكر الله خالقي في البريه
أشكر الله خالقي في البريه / سائر الوقت بكرة وعشيه
وهو شكر الإله لا هو شكري / يتجلى الشكور رب البريه
إنني كنت حائراً فهداني / لمقامات سره الأقدسيه
أترقى به له كل حين / من زمان مضى بأمر المعيه
كاشفاً لي عنه وعن كل شيء / فتحققت بالمعاني الخفيه
وتيقنت أنه هو لا ما / كنت أدري وزالت الغيريه
فأنا ذاك فعله وهو ربي / فاعل والأمور عندي جليه
فأتاني من حضرة الشيخ شيخي / وهو محي الدين العلوم السنيه
خبرٌ من لسان خدن صديق / بالتهاني في الحالة العينيه
قد أتتني من الإله تعالى / بغتة وهي لم تزل كشفيه
صرت فيها محققاً وهي عندي / عذبةٌ لذَّةُ المذاق شهيه
فأتاني الآتي يقول ثلاثٌ / هنَّ أبيات شيخنا المحيويه
واحداً قد نسيت منها وقال ال / الشيخ خذها مني إليه هديه
خذ لعبد الغنيْ كلاميَ هذا / فأتاني بيتان منها عليَّه
وهما قوله يريد خطابي / بالتهاني للرتبة الوهبيه
يهنك الآن إن بعثت بخير / لتجلي آياتك المرضيه
فاستقم أنت حينما الآن واعلم / أنما الأمر طبق ما في القضيه
يشرق النور بالمكان القصيِّ
يشرق النور بالمكان القصيِّ / فيذوب السوى لسر خفيِّ
يمنة الحي خيمة لعريب / نزلوا قبلُ بالحمى الحاجريِّ
يا منادي القلوب مهلاً رويداً / إنني سائر أمام المطي
يهب الكشف نورنا باختصاص / وبسير على الصراط السوي
يرتقي القلب في هواه مقاماً / فمقاماً وراثة الهاشمي
يبهر العقل نوره المتجلي / فيزيل السوى بمحو الولي
يا حياة الفتى إذا مات فيه / وفنى في جمال وجه بهي
يقتضي من غناه عبد فقير / أن يسمَّى فيه بعبد الغني
يهتدي للغيوب منه فيدعى / بالإمام الهادي وبالمهدي
يوسفي المقام يملك مصراً / وعراقاً بحسنه اليوسفي

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025