المجموع : 10
جاءت العاذلات شيئاً فريا
جاءت العاذلات شيئاً فريا / وظمئنا إلى لقاكَ فريّا
يا قريباً من المحبِّ بعيداً / وعذاباً إلى المحبِّ شهيّا
وغزالاً لناظريه فتورٌ / تركا القلب كالزناد وريّا
غلب الصبر في هوى ناظريه / وضعيفان يغلبان قويّا
وعلى وجنتيه نارٌ أراني / إن تسلَّيتُ عن هواها شقيّا
يا خليليّ عندها خلِّياني / أنا أولى بوجنتيه صليّا
أنا أدري بأنَّ لي من سناها / في الجبينِ طالعاً قمريّا
لا أدري حينَ حلَّ عقرب صدغ / سفر القلب في هواها رديّا
بأبي غصن معطفيه على القر / بِ وفي البعدِ جانياً وجنيّا
ويتيم من لؤلؤِ الثغر حلوٌ / راح في مثله الرشيد غويّا
ذو ابْتسامٍ بالسهدِ أرمدَ عيني / مع أنِّي اكْتحلتهُ لؤلؤيّا
تارةً في بضائعِ الحسنِ يأتي / جوهريًّا وتارةً سكَّريّا
فتنة الحسن فوقَ خدَّيه لا تب / رح قيسيّ رأيه يمنيّا
أنظم الشعر وهو يبسم عجباً / ولهذا أتى به جوهريّا
عامريًّا من التغزُّل فيه / ومن المدحِ بعده قرشيّا
حبَّذا من قريش في الشامِ فرع / أبطحيّ أكرم به بهنسيّا
شمس عليا عمَّت منافعها الخ / لق قريباً من الورَى وقصيّا
وكريمُ زاكي الأصول هززنا / منه للمكرماتِ فرعاً زكيّا
فإذا ما دعى رسول رجاء / فضل أبوابه دعى خزرجيّا
وإذا ما سقى نداهُ نباتي / طابَ مدحي في الحالتين رويّا
كم سبرنا لهُ تقىً ونوالاً / فوجدنا في الحالتينِ وليّا
كم ثناءً والى لعلياه مدحاً / حسناً في الورَى وقدراً عليّا
ومعانٍ يحيى لها فلقد أو / تي حكم الفخار فيها صبيّا
تالياً في العلى وزيراً شهدنا / ه لآمالنا وفيًّا حفيّا
قالَ إحسانهُ تهنُّوا نوالاً / وزكاة منه وكانَ تقيّا
حبَّذا تلو ذاك شمساً تلونا / مدح أيامه جليلاً جليّا
خطبته مناصب الدِّين والدن / يا كما قد نرى فكانَ الكفيّا
عن تفاريق يمنه فاسأل الجا / مع تسئل لسان صدق عليّا
يا له في الورَى فتىً قرشيًّا / عمَّ بالخيرِ جامعاً أمويّا
ورئيساً نجا ذوو القصد لما / قرَّبت منها الملوك نجيّا
ورأوا عزمه لدينٍ ودنيا / شافياً كافياً غنيًّا مليّا
سائرات أقلامه يوم حفظ / وعطاءً على الصراطِ سويّا
فترى الحقّ كالصباح رواءً / وترى الخير كالغمام رويّا
وترى اليراع يجري بجودٍ / وبيان جواده العربيّا
صانَ وجهي عن الورَى بأيادٍ / وأيادٍ غيَّرن حالي الزريّا
فأنا اليوم والزمان بخير / ها كأن السعيد كانَ شقيّا
جنَّة من دمشق نرتعُ فيها / ولنا الرزق بكرةً وعشيّا
يا كريماً يخفي أياديهِ لو كا / نَ شذا المسك والصباح خفيّا
أصلح الباطن افْتقادك والظا / هر إذ كنت جائعاً وعريّا
فابْقَ ما شئت كيف شئت مرجى / مستفاض النعمى سنيًّا سريّا
يلتقيكَ الثنا ويزداد طيباً / مثلما يلتقي الرياض الوليّا
ودعا وجهك السعيد فما كا / نَ حمى مصر بالدعاء شقيّا
أنتَ بين السادات كالذهب الخا / لص لا غَرْوَ أن يرى مصريّا
أنتَ أولى مدير ومشير / قرَّبته الملوك منها نجيّا
أنتَ ترعى الأمور والله يرعا / كَ فلا زلت راعياً مرعيّا
حبَّذا منكَ للسيادةِ كفؤٌ / وافر الفضل والثناء وفيّا
عرف الملك منه أصلاً عريقاً / بين أوطانه وفرعاً عليّا
وحوى من علاه كوكب رأيٍ / طالع السعد بكرةً وعشيّا
ناظراً ساهراً على الملك يدري / كيف يهدي له المرام الخفيّا
إن أردنا التقى لديه أو الجو / د وجدنا في الحالتينِ وليّا
باهر المطلعين رأياً ومرأًى / حبَّذا الفضل لامعاً ألمعيّا
حاملاً في مواطنِ السلم والحر / ب يراعاً يردِي الزمان الردِيّا
قلماً جائلاً إذا خطَّ حرفاً / حمدَ الناسُ رمحه الخطّيّا
يانع الغصن كلَّما هزَّه أس / قطَ مال البلاد منه جنيّا
يا رئيساً دعا الزمان لهُ الوف / د وقال الرجاء حثُّوا المطيّا
دامَ للقاصدين شخصكَ غوثاً / وغماماً للواردين رويّا
قالَ إحسانهُ تهنُّوا نوالاً / وزكاةً منه وكانَ تقيّا
لستُ أنسَى ابْتسامها اللؤلؤيا
لستُ أنسَى ابْتسامها اللؤلؤيا / ملبساً خدِّي الدموع حليا
وخدوداً حمريَّة اللون أشكو / من جفاها وناظراً مستحيا
لشذور الأغزال مع مدح تاج الد / ين أصبحت صائغاً جوهريَّا
إنَّ عبد الوهاب قاضي قضاة الدي / ين أوفى الورَى ندى أو نديَّا
هبة للعلى من الله ما زا / لَ لدى النسك والعطاء وليَّا
يا إماماً تهوي الغمائم من خل / ف عطاياه سجَّداً وبكيَّا
ما فقدنا أما خلَفتَ جنايا / كانَ للمعتفي وكانَ تقيَّا
يا إماماً له مقام سنيّ
يا إماماً له مقام سنيّ / وثناء في الخافقين وفيّ
ما اسم شيء فيه لقوم طعام / ولكلِّ الورَى بخمسيهِ ريّ
وهو مستضعف العيان ولكن / فيه للسامعين بأس قويّ
لا تقل لي في اللّغز بالفتح ريب / فهو لغزٌ إذا نظرت جليّ
سائر الذكر إن عكست وإن أس / قطت حرفاً كذاك منه السريّ
يا سراة الأنصار تاج بينكم
يا سراة الأنصار تاج بينكم / لرؤوس الأنساب أدنى حليّ
ما أراه إلا أبا نصر وقت / مالك ناصر لقصدي الجليّ
فهو قاض ومالك وأبو نص / ر وعبد الوهَّاب وابن عليّ
ومليح إذا نظرت إليه
ومليح إذا نظرت إليه / قلت أملك له الملاح رعايا
فيه للناظرين حسن وملح / فهو يشوي به كبود البرايا
لامني الفتح إذا عزمت على النأ
لامني الفتح إذا عزمت على النأ / ي فقالت ضروراتيَ إيه
أنت دفنتَ النوى كما زعموا / فها أنا عن دمشق أنويه
بأبي فاتر اللّواحظ ألمى
بأبي فاتر اللّواحظ ألمى / جاءَ فيه العذول شيئاً فريَّا
غلب الصبر في هوى ناظريه / وضعيفان يغلبان قويَّا
يا وزير العليا دعاء محبّ
يا وزير العليا دعاء محبّ / راحَ للعشرِ إذ أشرت إليه
ما يبالي إذا بكى من هوان / وافْتقار إذا ضحكتَ عليه
فوض الجامع السعيد لمن يد
فوض الجامع السعيد لمن يد / عى له فيه بالضحى والعشيّ
لا عجيب إن خصَّه دون قوم / أمويٌّ يعزى إلى قرشيّ
بأبي أنتِ حلوة الرِّيق لكن
بأبي أنتِ حلوة الرِّيق لكن / أنا من لسعة الجفا في بليَّه
فيكِ شهد وفيكِ لسع فرفقاً / بشجيٍّ أمسى وأنتِ خليَّه