نقشت في جبينها والمحيا
نقشت في جبينها والمحيا / سطر حسن يصير الميت حيا
ما رأينا من قبلها سار في الأر / ض بشكل الإنسان نجم الثريا
أخت شمس تبرقعت بدجى الشع / ر فأبدت للناس سراً خفيا
مذ رآها السها سها وتوارى / خجلاً وانتحى مكاناً قصيا
خدها والهلال سيلن لكن / خدها للفؤاد أسرع كيا
عبدته المجوس طوعاً وكرها / فرأوا في الهوى صراطاً سويا
جمعت في وجودها برزخ ال / حسن وشادت للفتك ركنا قويا
قلدت طرفها حسام قضاء / وطوت في قوامها سمهريا
ونبال الأجفان تلعب منها / في خفايا القلوب لعبا جليا
ولها من عقارب الصدغ لدغ / كم به عاشق غدا مرميا
سنة قد خلت بأهل هواها / أين من شامها وراج خليا
علة للغرام والوجد جاءت / فرقت في البها مكناً عليا
ظبية تجعل الملوك أسارى / وكفى بالجمال جيشاً جريا
أقبلت تنجلي ببرقع خز / فجلت كوكباً لنا آدميا
نشرت من خفي طي قباها / عند كشف الغطا شذى عنبريا
ورأينا من الخد ورداً جميلاً / يذكر اللَه بكرة وعشيا
سكرتنا عند التبسم لما / أكرمتنا بفض خثم الحميا
وأعنائي منها غزالة سرح / أخذت مذهب الهوى مالكيا
هي النقا انعطافاً ولكن / طرزت وعدها من اللين ليا
وإذا كان وعد بعد وصد / تلق في الحال وعدها مأتيا
يا لقومي أتلفت عمري فيها / ولقد كنت قبل ذاك نجيا
إن أمر الإله حتم على المر / ء ولا بد أن يرى مفضيا
أنصف الدهر باللقا نصف يوم / ثم وافى بالبعد نشراً وطيا
أين أغدو ونارها في فؤادي / أشبعته من الصدود صليا
رب أني سرا أناجيك أدعو / كمناجاة سيدي زكريا
ودعائي دعاء خير وإني / لم أكن بالدعاء رب شقيا
فأثبني منها وصالاً وجدلى / برضاء واجعلني عنك رضيا
وارض يا بارئي بفضلك عني / واكفني بالقبول ما دمت حيا
وتكرم على بعد مماتي / كي أرى حين محشري أحمديا
ثم قل لي بجاه عبدك طه / قد كتبناك راضياً ووليا
وتفضل بكل آن وصل / بصلاة تجر فضلاً وفيا
وتمد السلام من غير قطع / لحبيب أرسلته أميا
أحمد الحامدين وآلال طرا / وصحاب ما فاح للطيب ريا