ما لعيني لا تجودانِ رَيا
ما لعيني لا تجودانِ رَيا / قد رُزِينا خير البرية حيا
يومَ نادى إلى الصلاةِ بلال / فبكينا بعد النداءِ مَليا
كلَ يوم أصبحتُ فيه ثقيلاً / لا يردُّ الجواب منكَ إليا
لم أجد قبلها ولستُ بلاقٍ / بعدها غصةً أمر عَلَيا
وجمان الشيخِ منحدرٌ في / عارضيه كالمسكِ فاح ذكيا
وهي في الصدر قد تُساقُ حثيثا / ومن الوقت عند ذاك هويا
ليت يومي يكونُ قبلك يوماً / أنضج القلب للحرارة كيا
خُلقاً عالياً وديناً كريماً / وصراطاً تهدي به مُستويا
وسراجا يهدي الظلام منيراً / ونبياً مسوداً عربياً
حازماً عازماً حليماً كريما / عايداً بالنوال براً تقيا
ان يوماً اتى عليك كيوم / نورت شمسه وكانت جلياً
فعليك السلام منا ومن رب / بك بالروح بكرة وعشيا