غرفة شيدت وتمّ بناها
غرفة شيدت وتمّ بناها / وبِها نالتِ النفوسُ مُناها
قَد كَسَتها كفّ الجلالة برداً / مِن جلال فجلّ مَن قد كَساها
مُذ تجلّت أنوارُها وأضاءت / حيّرَ الناظرينَ نورُ سَناها
إنّها مُنتدى لخيرِ رجالٍ / مِن بني الفضلِ قد تَسامى عُلاها
قَد حَكَت روضة وفيها من الأز / هارِ ما زانَ أرضَها وسَماها
وبها السادنُ العظيم المرجّى / قد حَباهُ الإلهُ عزّاً وَجاها
والد النيّرين بدر وشمس / وكذاك البنون تتلو أباها
هي مِنَ المُرتضى وجدّهم المب / عوث للعرب سيّد الرسلِ طهَ
كَم لشبلِ الوصيّ عبّاس قد قا / مَ بسعيٍ وخدمة لن تُضاهى
ومشاريع فيه تمّت فأكرم / بهمامٍ رسالة أدّاها
لم أَجِد في الأنامِ خلّاً سواه / بالوفا كلّ ذمّةٍ يَرعاها
إنّ مَن لامَني بحبّك جهلاً / ضلّ عَن منهجِ الرشادِ وَتاها
عِش بعزٍّ ما دُمتَ حيّا فلا زِل / تَ علا للفخارِ تَسمو ذراها
ولدى البذلِ والعطاءِ يداهُ / يخجل الغيثُ عندَ وكفِ نداها
أنا أرجو لكَ البقاءَ ليجني / ناشراً للبلادِ عزّاً لِواها