المجموع : 5
ما أنا مَنْ يموتُ في ذا الأَوان
ما أنا مَنْ يموتُ في ذا الأَوان / فَهَناءً يا معشرَ الإخوان
لَستُ مِمّنْ يموتُ في زَمَن الور / دِ ولو أنّني أخو رِضوانِ
زمن الوردِ عندَ كُلِّ أديبٍ / مُغْرَمٍ بالخيول والعيدانِ
في قِيانٍ يَضْرِبنَ بالدَّفِّ والعو / دِ على الرَّاحِ تُجْتَلى في الفناني
يا خدود الدُّفوفِ لا خَدَّدَ اللّ / ه خدوداً لكنَّ ما أبقاني
وَدموعُ الرَّاووقِ لا تَجر إلاّ / في سرورٍ كَدَمعَة الجَذلانِ
وَزَمانُ المصيفِ أهوى بهِ العَيْ / شَ لما فيه من لطيف المعاني
في البساتينِ والحدائقِ قد أص / بحنَ في حِلية منّ الألوانِ
من غُصونٍ مثلِ القُدودِ انعطافاً / وَقدودَ تَمِيس كالأغصانِ
وزَمانُ الخريفِ مَن ماتَ فيه / بِسوى السُّكر فَهْوَ ذو خُسرانِ
فيه لهو السُّرور والقصف في الني / لِ وَصَفْعِ الجيران للجيرانِ
وزمان الشّتاءِ تلبسُ فيه / الأرضُ بُسطاً بالقرط والكتان
يا إلهي طوِّلْ حياتي زَماناً / فعسى أنْ يكون في رمضان
مع نّي لو مت لاحَظني الشَمسُ / أنْ حالومة وأحيي حناني
ليسَ يخفى ضياءُ وَجهِكَ يا شَم / سَ المعالي إلا على العميان
قُل لعين الأماثلِ الأعيان
قُل لعين الأماثلِ الأعيان / وَمَحلِّ الإنسانِ من إنساني
يا سِراجاً أسنى منَ الشّمس والشّمْ / سُ سِراجٌ قد جاءَ في القرآنِ
خُذْهُ كحلاً مثلَ السيوفِ صِقالاً / وفِرنداً يروقُ في الأجفانِ
حجرٌ كَسْرُهُ يَفوقُ سَنا الأكسي / رِ فعلاً في العينِ أو في العيانِ
ألفُ عَينٍ تقيمُها حبّةُ من / هُ قياماً قد صحَّ بالبرهانِ
إنْ تُعظِّمْ مثالَهُ في حِجاز / كانَ هذا مُعَظّماً في أصبهانِ
هاكَ أمري وَلِلحَديثِ شجونُ
هاكَ أمري وَلِلحَديثِ شجونُ / وأنتقَدني فإنّني موزونُ
هذَّبِوني على التّثنّشي فَقَدِّي / غُصنُ بانٍ تَغارُ مِنْهُ الغُصون
بينَ رَدفي وبينَ خَصرِيَ فَرقٌ / مثلَ فَرْق لِرِقّةٍ لا يَبينُ
وَوَحقِّ الذي حَبانيَ بالحُسْ / نِ جَمالاً تَحارُ فيه العُيونُ
ما لِصَبٍّ يُحِبني غير صَبٍّ / من عُيونٍ تسيلُ منها عيونُ
وَلِدَ كّي على القُلوبِ أختلاسٌ / وَسُيوفي لها الجفونُ جُفونُ
كلُّ صَعْبٍ على رِضاكُمْ يهونُ
كلُّ صَعْبٍ على رِضاكُمْ يهونُ / وَجُنوني بِمَنْ هَوَيتْ فُنونُ
يَعْجَبُ الصّبْرُ من تَصَبّرِ قلبي / واحتمالي ما رَمَقَته العيونُ
جَلَدِي كَلِفٌ بِتَمزيقِ جِلدي / وَجُفوني لَدى السُّيوفِ جُفونُ
قل لِغُصنِ الأَراكِ وَيْحَكَ تحكي
قل لِغُصنِ الأَراكِ وَيْحَكَ تحكي / قدَّ مَحْبوبَتي ولم تخشَ مِنِّي
أنا لولا غَفِلتُ عَنها فَماسَتْ / ما تعلّمتَ أنتَ منها التَثَنِّي