القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو هِلال العسكريّ الكل
المجموع : 8
قَفَعَ البَردُ ضَيفَ عَمروٍ فَأَضحى
قَفَعَ البَردُ ضَيفَ عَمروٍ فَأَضحى / مِثلَ مَن فيهِ يا أُخَيَّ زَمانَه
باتَ لِلبَردِ في ظَهارَةِ سوءٍ / وَمِنَ الجوعِ وَالطَوى في بِطانِه
وَهُوَ قِدماً لِلضَيفِ جوعٌ وَقَرُّ / وَلِمَولاهُ ذِلَّةٌ وَمَهانَه
مَن يَكُن صائِلاً بِمِثلِ لِساني
مَن يَكُن صائِلاً بِمِثلِ لِساني / لَم يُضِرهُ أَن لَم يَصِل بِسِنانِ
وَنَخيلٍ وَقَفنَ في مِعطَفِ الرَم
وَنَخيلٍ وَقَفنَ في مِعطَفِ الرَم / لِ وُقوفَ الحُبشانِ في التيجانِ
شَرِبَت بِالأَعجازِ حَتّى تَرَوَّت / وَتَراءَت بِزينَةِ الرَحمانِ
طَلَعَ الطَلعُ في الجَماجِمِ مِنها / كَأَكُفٍّ خَرَجنَ مِن أَردانِ
فَتَراها كَأَنَّها كُمتُ الخَي / لَ تَوافَت مُصِرَّةَ الآذانِ
أَهُوَ الطَلعُ أَم سَلاسِلُ عاجٍ / حُمِلَت في سَفائِنِ العِقيانِ
ثُمَّ عادَت شَبائِهاً تَتَباهى / بِأَعالي شِبائِهٍ أَقرانِ
خَرَزاتٌ مِنَ الزَبَرجَدِ خُضرٌ / وَهَبَتها السُلوكُ لِلقُضبانِ
ثُمَّ حالَ النَجّارُ وَاِختَلَفَ الشَك / لُ فَلاحَت بِجَوهَرِ الأَلوانِ
بَينَ صُفرٍ فَواقِعٍ تَتَباهى / في شَماريخُها وَحُمرٍ قَواني
وَلَهُ مَجنَحُ الأَصيلِ نَسيمٌ
وَلَهُ مَجنَحُ الأَصيلِ نَسيمٌ / لَيِّنُ العَطفِ هَيِّنُ الخَطرانِ
أَرجٌ يَقتَدي بِهِ نَفَسُ المِس / كِ وَتَحكيهِ نَكهَةُ الزَعفَرانِ
كَم غَدا مُدنِفاً وَراحَ حَسيراً / يَتَهادى في دِجلَةِ المَسرُقانِ
فَرَأَينا لَهُ لَبوسَ شُجاعٍ / وَوَجَدنا بِهِ اِرتِعاشَ جَبانِ
ظَلَّ يَسقي حَدائِقاً وَجِناناً
ظَلَّ يَسقي حَدائِقاً وَجِناناً / يا لَها مِن حَدائِقٍ وَجِنانِ
خَطَرَت بَينَها الرِياحُ سُحَيراً / فَتَناصَت تَناصِيَ الأَقرانِ
وَتَناجى الغُصونُ فيها سِراراً / وَتَنادى الطُيورُ بِالإِعلانِ
فَتَناجي الغُصونِ شِبهُ عِتابٍ / وَتَنادي الطُيورِ مِثلُ أَغانٍ
مِن كُرومٍ تَمايَلَت بِعَناقي / دَ كَجَعدِ الزُنوجِ وَالحُبشانِ
وَمُلاحِيَّةٌ تُمَيِّلُ أُخرى / كَوُجوهِ الخَرائِدِ الغُرّانِ
كَلَآلٍ تَشَبَّثَت بِلَآلٍ / وَبَنانٍ تَشَبَّكَت بِبَنانِ
فَهيَ كَالنَجمِ في فُروعِ كُرومٍ / وَهيَ كَالشَمسِ في بُطونِ الدَنانِ
لَم تَزَل لِلوَرى ثَلاثُ شُموسٍ
لَم تَزَل لِلوَرى ثَلاثُ شُموسٍ / وَجهُكَ المُستَضيءُ وَالقَمَرانِ
وَكُؤوسٍ إِذا دَجا اللَيلُ دارَت
وَكُؤوسٍ إِذا دَجا اللَيلُ دارَت / تَحتَ سَقفٍ مُرَصَّعٍ بِاللُجَينِ
وَكَأَنَّ الهِلالَ مِرآةُ تِبرٍ / يَنجَلي كُلَّ لَيلَةٍ إِصبَعَينِ
اِسقِنيها وَاللَيلُ فَرعُ عَروسٍ
اِسقِنيها وَاللَيلُ فَرعُ عَروسٍ / زَيَّنوهُ بُدُرِّهِ وَجُمانِه
وَكَأَنَّ الجَوزاءَ حينَ تَهاوَت / فارِسٌ مالَ عَن سَراةِ حِصانِه

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025