القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : مصطفى صادق الرافعي الكل
المجموع : 6
ما لأيامِ ذا الصبا تتفانى
ما لأيامِ ذا الصبا تتفانى / وقديماً عهدتها تتوانى
ذهبت بالصبا سلامٌ عليها / من فؤادٍ بحبها ملآنا
كل ذي حالة سيمنى بأخرى / ويلاقي بعد الزمانِ زمانا
والفتى من إذا تغيرَ حالٌ / لم يقف في وجوهِهِ حيرانا
هذهِ ساعة الحصادِ فمن كا / نَ تعنى أراحهُ ما عانى
والذي يزرعُ التهاونَ في الأش / ياءِ لا يجتنيهِ إلا هوانا
ليس يجدي الإنسانَ أن يأملَ النا / سَ فلاناً من قومهِ وفلانا
فاسعَ في الأرضِ إن عقبانَ هذا / الجوِ لا يرتضينَ منه مكانا
واحذر الناسَ إنما يأمنُ النا / سَ صبيٌ يظنهم صبيانا
واركبِ الجدَ في الأمورِ ولا تجبنْ / إذا فاتَ بعضها أحيانا
إن هذا الوجودَ كالحربِ لا يُكْرَ / مُ في الحربِ من يكون جبانا
نحنُ في هذه المدارس نسعى
نحنُ في هذه المدارس نسعى / لنبرَّ الوالدات والوالدينا
وترانا أوطانُنا خير قومٍ / ففلاحُ الأوطانِ في أيدينا
عن قريبٍ نكونُ فيها رجالاً / ونربي بناتنا والبنينا
فادرأوا الجهلَ بالمعارفِ عنا / واتقوا اللهَ أيها الناسُ فينا
رب هذي يد الضراعةِ والذلِ / فوق عبادكَ المحسنينا
يا إلهي دعاك طفلٌ صغيرٌ / فتقبل يا أكرمَ الأكرمينا
أيُّ ذنبٍ جنيتُ حتى تجنى
أيُّ ذنبٍ جنيتُ حتى تجنى / إنني كدتُ بعدهُ أن أجِنَّا
كلُّ يومٍ أظلُّ أسالُ عنهُ / من أراهُ وليسَ يسألُ عنا
ألفَ البخلَ لا يردُّ سلامي / وتناسى أيامَ كانَ وكنَّا
وأرى كُتْبهُ دوائي على البعدِ / من الشوقِ والجفاءِ فَضَنَّا
لا أرى طيفهُ ولا الدارَ تدنو / فأرهُ ولا الصبابةُ تفنى
أيها الدائمُ التجني علينا / زادكَ اللهُ في تجنيكَ حسنا
ربما مرَّ للمحبِّ زمانٌ / نالَ فيهِ المحبُّ ما قدْ تمنى
قد رأى الناسُ فيهِ قيساً وقِساً / وأرتهمُ عيناكَ ليلى ولبنى
ورميتُ الدُّجى بساهرةِ الليلِ / تفيضُ الدموعَ وجداً وحزنا
فتحتْ جفنها فطارَ كراها / وبكتْهُ فليسَ تغمضُ جفنا
إن تعشْ يرجعِ المنامُ إليها / أو تمتْ بعدها ففي الحبِّ متنا
كنتُ أرجوكَ أن تعينَ على اله
كنتُ أرجوكَ أن تعينَ على اله / مّ إذا أنتَ للهمومِ معينُ
ثمَّ أصبحتَ بالودادِ جواداً / وفتى الجودِ بالودادِ ضنينُ
فإذا كنتَ قد ظننتَ غروراً / إنما أنتَ جوهرٌ مكنونُ
فبهذي الفعالِ والخلقِ السو / ءِ وتبينتَ أن فعلكَ شينُ
لمن الأمرُ غيرهُ سبحانهُ
لمن الأمرُ غيرهُ سبحانهُ / أترى المرءُ دائناً ديانهْ
جرتِ الناسُ في الغرورِ بعيدا / وقضا اللهُ قد جرى جريانهْ
فكأنَّ البسيطَ ميدانُ سبقٍ / رامحاتٍ أفراسهُ فرسانهْ
إن دعا فارسٌ إلى الموتِ قرنا / سبقَ الموتُ نحوهُ أقرانهْ
فلكٌ دائرُ الحوادثِ والنا / سِ يظنونَ وقفةً دورانهْ
باعَ في لأرضِ انفساً بنفوسٍ / فلذا الموتُ ناصبٌ ميزانهْ
ربَّ ذي زينةٍ يميلُ على الأر / ض أرتنا أثوابهُ أكفانهْ
وإذا ما البستانُ أنب / تَ زهراً جعلَ الريحُ قبرهُ بستانهْ
إنما الأرضُ لابنِ آدمَ سجنٌ / وأرى الموتَ عندها سجّانهْ
فمن الجهلِ أن تشيعَ بالحز / نِ سجيناً قد فرّجوا أحزانهْ
فاتّئدْ أحمد فتلكَ سبيلٌ / كلُّ حيٍّ لاقٍ بها إخوانهْ
ما ترى النجمةَ المضيئةَ فجراً / كيفَ أغرى بها الضحى طوفانهْ
إنَّ نفساً أراكَ سلتْ عليها / درة أديت وكانت أمانهْ
صاغها اللهُ كالنسيمِ فلا غر / وإذا ما النسيمُ حلّ جنانهْ
فكلُّ الأمرِ للذي صرّفَ الأمرَ / وأحسن رضا تنل إحسانهْ
إن سخطَ النفوسِ كفرٌ بنعمى / اللهِ فليحرسِ الفتى إيمانهْ
يا حبيباً إذا حننت إليه
يا حبيباً إذا حننت إليه / حن في رقتي عليه حنيني
أنت شخصان في الفؤاد فشخص / عند ظني وآخر في يقيني
واحد كيف شئت أنت وثان / كيفما شئته أنا وظنوني
لا بهذا رحمتني أو بهذا / بل بعقلي عذبتني وجنوني
أملي فيك كالخيال على المرآ / ة كذب مصور للعيون

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025