القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الشَّريف المُرتَضى الكل
المجموع : 5
بأَبِي زائراً أتانِيَ جُنْحاً
بأَبِي زائراً أتانِيَ جُنْحاً / لا وِداداً منه فعنّى ومَنّى
زاده ضِنَّةً بموضعه الما / لكِ قلبي بُخلاً عليَّ وضَنّا
لَم يُنِلنِي شيئاً وعند رُقادي / أَنّه جاءني فَأَغنى وأقنى
صَدَّ صُبحاً والعينُ منِّيَ يَقْظى / وسرى واصلاً وعينِيَ وَسْنى
وجفا بالنّهار من بعد أن خي / يِلَ لِي أنّه أتانِيَ وَهْنا
زَوْرَةٌ ما درى بها ذلك الزّا / ئرُ رَبْعِي فكيف يوجب مَنّا
هو لاهٍ عنها وما بتُّ فيه / لم يُحِطْهُ عِلْماً ولم يكُ ظَنّا
فهْيَ تعليلةٌ لصبٍّ عليلٍ / أوْ خداعٌ يُهْدى لقلبي المُعَنَّى
فهي مثلُ السّراب أو مثلُ لفظٍ / ما له حاصلٌ ولا فيه مَعْنى
قل لقومٍ شنّوا المعاتبَ منهم
قل لقومٍ شنّوا المعاتبَ منهم / في الأحاديث شَأْمَةً ويمينا
لم تُنيلوا شيئاً ففيمَ شمختُم / وعَهِدنا ذا النَّيْلِ يشمخ فينا
إنّ كِبْرَ الفتى ولا فضلَ فيه / عند أهل النُّهى يكون جنونا
قد تَرَكْناكُمُ وويلٌ لمن يت / رُكُهُ النّاسُ كلُّهم فاِتركونا
في غَدٍ يَرجعُ الغنيُّ فَقيراً / وهزيلاً من كان ليس سمينا
لم يكن مَن شراكُمُ وتدلَّس / تمْ عَلى ناظِرَيْهِ إلّا غنينا
وظننّا بكمْ جميلاً ولكنْ / أكْذَبَتْ منكمُ السّجايا الظُّنونا
وَوَرَدْنا فلم تكونوا مَعيناً / وهززنا فلم تكونوا غُصونا
ما رأينا منكمْ وأنتم على أفْ / ضلِ ما تبتغون إلّا مَهِينا
عَبِقاً بالقبيح ما كانتِ السَّوْ / آت إِلّا مُوَسَّماً مَزْنونا
لم يكن للدّفاعِ حصناً حريزاً / لا ولا في البِياعِ عِلْقاً ثمينا
وَخِصالاً إِذا تُؤُمِّلْنَ كانتْ / مسخناتٍ قُلوبَنا والعُيونا
ووجوهاً بيضاً فإنْ سُئِلوا الخَيْ / رَ وما هنّ أهلُهُ عُدْن جُونا
لا سقَى اللَّه مَعشراً تسكن السَّر / راءُ أبياتَنا إذا فارقونا
عَجزوا مُعظمَ الزّمانِ فلمّا / قَدَروا بعد عجزهمْ ظلمونا
وتراهمْ عن كلّ خيرٍ نُكولاً / وعلى الشّرِّ وحدَه قادرينا
ليس وعدٌ منهمْ وإن غلِطُوا بال / وعدِ يوماً كانوا له ماطِلينا
وهُمُ الواجدون حتّى إذا ما / سُئِلوا الرِّفْدَ أصبحوا عادِمينا
نتمنّى من لُؤْمِهِمْ أنّهم لمْ / يرفدونا وأَنّهمْ حرمونا
ليت قلبي وقد صَبا سَفَهاً مِنْ / هُ إِلى ما دَعَوْه كان حَرونا
والّذي ذاقَ مُرَّهُم يتمنّى / بَدَلاً منه أن يذوق المنونا
أرِنِي منهُمُ وخذْ مُهلَةً طو / لَ مدا الدّهرِ واجداً مأمونا
وقريباً أكون فرْداً فأرْضا / هُ أنيساً لِوَحْشَتي وقرينا
كلُّ مَنْ قرّبوه قرّبَ نَهْداً / هَرَباً منهُمُ وإلّا أمونا
فَاِذهَبوا حيث شِئتمُ لم تَرَوْا من / نا اِشتِياقاً إليكُمُ وحنينا
لا ولا ناكثاً لبَيْنٍ ثنايا / هُ ولا قارعاً لبُعْدٍ جَبينا
وإذا ما جُفونُنا سِلْنَ حُزْناً / لنَواكمْ فَلَسْنَ مِنّا جُفونا
فجعةٌ ما اِحتسبتُها في زماني
فجعةٌ ما اِحتسبتُها في زماني / نادَمَتْ بِي غرائبَ الأحزانِ
وأشدُّ الخطوب عُنفاً بنفسٍ / ما أتى بَغْتَةً بغيرِ أوانِ
أيُّها الآخذِي بِشَأنِ التسلِّي / جلَّ ما بي عن طاعةِ السُّلْوانِ
رُمْتَ عَذْلي وأنتَ تجهل ما بِي / وَفُؤادي مُستيقِنٌ ما عَناني
خَلَجَتْ في بَبْغاءَ نَبْوَةُ دهرٍ / مُولَعٍ بالنَّفيسِ من أثماني
بعث الدّهرُ نحوها يدَ شخصٍ / مُزعِجِ الكيدِ ثائرِ الأضغانِ
غالها فرصةً وما الغافلُ الوَسْ / نانُ كُفْواً للرّاصدِ اليقظانِ
لَو أَتى معلناً بِيَوم رَداها / لاِنثَنى غانماً من الحِرمانِ
أمكَنَتْهُ حُشاشةً طالما خا / بَتْ لديها وسائلُ الإمكانِ
صَدّها الحَيْنُ عن تعاطي حِذارٍ / منه والحَينُ عُقلَةُ الأذهانِ
إنْ تكنْ عُوجِلَتْ فما مُهلةُ المُر / جى على سُنّةِ الرّدى بأمانِ
ذاتُ جِسمٍ يحكي الزَّبَرْجَدَ قدْ نِي / طَتْ ذُراهُ بمِنْسَرٍ مَرْجاني
وخَوافٍ قد فارقتْ لونَها الأظ / هرَ فيها بمنظرٍ أُرجُوانِي
غَضَّةُ اللّونِ تُبصرُ العينُ منها / روضةً أخْمَلَتْ بلا بُستانِ
تُرجع القول كالصّدى في أقاصي / درجاتِ الإفصاح والتّبيانِ
تمحضُ الصّدقَ إنْ أجابتْ سَؤولاً / وهْيَ خِلْوٌ من فهم تلك المعاني
لا اِستَقلّتْ من بعد فقدِكِ وَرْقا / ءٌ تُبكِّي الدّجى على الأغصانِ
إنّ نُعمى وما دَرَتْ
إنّ نُعمى وما دَرَتْ / حَمَلَتْنِي بظعنها
سَرَقت ليلة الجِما / رِ فؤادي بحسنها
كنتُ صُبحاً حُرّاً وأمْ / سيتُ من بعض قِنِّها
طَلَبتني على شجا / عةِ قلبي بجُبْنِها
كنتُ لمّا كنّيْتُ عن / ها كأنّي لم أعْنِها
لَيتَني كنتُ في الظّلا / مِ ضجيعاً لغُصنها
أو نسيمَ الصَّبا يمر / رُ اِجتِيازاً برُدْنِها
ولقد عدّدَت عَلَي / ىَ ذُنوباً لم أجْنِها
في العناءِ الطّويل كيف وقعتُم
في العناءِ الطّويل كيف وقعتُم / لاعَدِمْتم هذا العناءَ المُعَنِّي
قد مضتْ نوبةُ السُّرور فلم يب / قَ سوى تَرْحَةٍ ونَوْبةِ حُزْنِ
ورَكوبٍ ظهورَ حُدْبٍ شَموسا / تٍ على كلّ راكبيهنّ خُشْنِ
أيّها المظهرُ القبيحَ وقد كا / ن قديماً ما بين قُبحٍ وحُسْنِ
ليس مَن بات مُرصداً مضرمَ الكي / دِ بكُفْوٍ للغافلِ المطمئِنِّ
أيُّ شيءٍ أردتَ بِي ثُمّ ماذا / راب يوماً صميمَ قلبكِ مِنّي
لَيت حالاً دامتْ بعقلٍ فمن ذا / يرتجي أَنْ يَدوم حالاً بأفْنِ
إِنْ تَبت حصنك الثَّراء وقومٌ / نَصرهمْ في يديك فاللَّهُ حِصْنِي
وَإِذا ما اِتّخذتَ ركناً من النّا / س فمن غيرهمْ لعَمْرُكَ ركني
لم تقدني قهراً إليك فمن قب / لك بالقهرْ نحوه لم يقُدْني
أنَا حرٌّ بين الرّجالِ فما يَمْ / لك رِقّي ذو المنِّ فيهمْ بمَنِّ
رابَني في اِختيارِ مثلك عقلي / وأَرَتْني المحالَ عيني وأُذني
وظننتُ الجميلَ ثمّ تأَمَّلْ / تُ فأكْدى حَدسي وأخفَقَ ظَنّي
ولو أنّي لمّا شريُتك جرّبْ / تك قبل الشّراءِ ما بان غَبْنِي
كَيفَ ضَيّعتَنِي وقد كنتَ بي فَوْ / قَ محلِّ السِّماك لو لم تُضِعنِي
فإذا هِجتَني فقد وَدّ من قب / لك مَن ودّ أنّه لم يَهِجْني
أنا في كلّ ساعةٍ بين أمْرَيْ / نِ فُمبْكِ عيني ومضحكِ سِنِّي
ومقيمٌ على خِطارِ اللّيالي / بَينَ راوٍ يروي عليّ وعنِّي
وتَجَنٍّ من الزّمان ومن يُد / رِكُ يا قومُ غايةَ المُتَجَنِّي
وَلو اِنّي أطَعْتُ عزمي لأصبح / تُ من النّاس نافضاً فَضْلَ رُدْني

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025