المجموع : 10
ذُكِرَ البَينُ لَيتَهُ لا يَكونُ
ذُكِرَ البَينُ لَيتَهُ لا يَكونُ / رُبَّما فارَقَ القَرينَ القَرينُ
إِن تَسِر فَوزُ لا أُرِد بَعدَها العَي / شَ وَنَفسي لِبَينِها سَتَبينُ
إِنَّ روحي عَلى يَدِ الدَهرِ رَهنٌ / إِن تَوَلَّت فَقَد تَوَلّى الرَهينُ
فُزتِ يا فَوزُ إِن أَقَمتِ وَإِن سِر / تِ فَوَيلي إِنَّ البَلاء فُنونُ
كُلُّ أُنثى سِواكِ عِندي شِمالٌ / غَيرُ مُحبوبَةٍ وَأَنتِ يَمينُ
حَبَّذا المُلتَقى بِجانِبِ بَغدا / دَ وَمِن دونِ ما نَخافُ الحُصونُ
حَيثُ لا نَرهَبُ العُيونَ وَلا تَظ / هَرُ مِن جانِبِ الحُصونِ عُيونُ
هَزِئَت أَن رَأَت غُلاماً حَديثَ ال / سِنِّ يَغشى الخُطوبَ فَهُوَ حَزينُ
هَزِئَت بي وَنِلتُ ما شِئتُ مِنها / يا لَقَومي فَأَيُّنا المَغبونُ
إِن تَرَيني مُعَصَّبَ الخَلقِ مَمشو / قَ النَواحي فَإِنَّ جودي سَمينُ
أَيُّها السائِلي عَن اِبنَةِ عَوفٍ / لَكَأَنّي مِن شَأنِها مَحزونُ
عَمرَكَ اللَهُ صُن حَديثَكَ هَذا / فَلَعَمري ما بي إِلَيهِ حَنينُ
ما حَزِنّا وَلا جَزِعنا وَلَكِن / لا نُبالي يَكونُ أَو لا يَكونُ
حَسبُ نَفسي الغَداةَ فَوزٌ فَدَعني / أَنتَ أَيضاً معَ الزَمانِ تُعينُ
ما لِأُنثى سِوى المَليحَةِ فَوزٍ / مِن فُؤادي حَظٌّ وَلا تَمكينُ
جَعَلَ اللَهُ كُلَّ أُنثى فِداها / مَعَ أَنَّ الفِدا لَها تَهجينُ
أَتُراني جَزِعتُ مِمّا أُقاسي / إِنَّ هَذا عَلَيَّ مِمّا يَهونُ
وَحَوالَيَّ كَالتَماثيلِ أَبكا / رٌ حِسانٌ مِثلُ الجَآذِرِ عينُ
خَفِراتٌ كَرائِمٌ يَتَهادَي / نَ رُوَيداً كَأَنَّهُنَّ الغُصونُ
هُنَّ عِندي مِثلُ الشُسوعِ هَواناً / وَبِفَوزٍ قَلبي حَبيسٌ رَهينُ
طالَ لَيلي بِجانِبِ البُستانِ
طالَ لَيلي بِجانِبِ البُستانِ / مَع جَواري المَهدِيِّ وَالخَيزُرانِ
أَيُّها العاشِقونَ قوموا جَميعاً / نَشتَكي ما بِنا إِلى الرَحمَنِ
إِنَّ فَوزاً لَمّا أَتاها الجَواري / يَتَباكَينَني لِمَا قَد شَجاني
وَتَعَطَّفنَها عَلَيَّ وَيَحلِف / نَ عَلى ما ذَكَرنَ بِالأَيمانِ
أَرسَلَت بِاللُبانِ قَد مَضَغَتهُ / فَوقَ تُفّاحَةٍ عَلى رَيحانِ
وَبِمِسواكِها الَّذي اِختارَهُ اللَ / هُ لِفيها مِن أَطيَبِ الأَغصانِ
فَكَأَنّي وَجَدتُ ريحاً مِن الفِر / دَوسِ فاحَت مِن ريح ذاكَ اللُبانِ
وَكَأَنَّ المِسواكَ مِسواكَ فَوزٍ / أَخلَصُ النَبتِ في رياضِ الجِنانِ
أَيُّ شَيءٍ يا قَومُ أَطيَبُ مِن شَي / ءٍ سَقَتهُ مِن ريقِها فَسَقاني
لَيتَ شِعري هَل لي إِلَيها سَبيلٌ / فَأَراها في خَلوَةٍ وَتَراني
يا جَواري فَاِشفَعنَ لي يا جَواري / كَلَّ عَن وَصفِ ما لَقيتُ لِساني
مَن عَذيري مِن مُذنِبٍ غَضبانِ
مَن عَذيري مِن مُذنِبٍ غَضبانِ / جِئتُ أَبغي عِتابَهُ فَبَداني
حُبُّ ذَلفاءَ داخِلٌ في فُؤادي / مُرتَعٍ فيهِ رَوضَةَ الأَحزانِ
حَدِّثيني عَمَّن أَشاعَ حَديثاً / أَنا فيهِ وَأَنتِ مُشتَرِكانِ
فَلَعَمري إِنّي لَأَدفِنُ أَسرا / رَكِ عِندي في حُفرَةِ الكِتمانِ
لَو تَراني يا هاشِمُ بنَ سُلَيما / نَ وَما بي بَكَيتَ حينَ تَراني
لَيسَ لي مُسعِدٌ سِواكَ إِذا ما / غِبتَ إِلّا اللِسانُ وَالعَينانِ
لَو تَمَنَيتُ ما بَلغَتُ ظَلوماً / قَصَّرَت عَنكِ يا ظَلومُ الأَماني
شَهِدَت لي عَينانِ لَم تَرَيا مِث / لَكِ مُذ كانَتا وَلا تَرَيانِ
قَسَماً ما مَلَأَتُ عَينَيَّ مِن شَخ / صِكِ إِلّا ذَكَرتُ حورُ الجِنانِ
طَلَعَت فَاِبتَدَرتُ وَجهي بِكَفّي / حَذَراً أَن يُخطَفَ الناظِرانِ
كَيفَ يَبغي الرَيحانَ أَهلُ ظَلومٍ / وَظَلومُ الرَيحانُ لِلرَيحانِ
خَبِّروني عَنِ الهَوى أَو سَلوني
خَبِّروني عَنِ الهَوى أَو سَلوني / نارُ قَلبي تَمُدُّ ماءَ جُفوني
تِلكَ نارٌ في القَلبِ أَوقَدَها الحُ / بُّ فَباحَت بِالمُضمَرِ المُكنونِ
فَقَدَت عَينَيَ الحَبيبَ فَما أَخ / وَفَني أَن تَكونَ أَشقى العُيونِ
ذِكرُهُ لازِمٌ لِقَلبي وَلا عَه / دَ لِعَيني بِوَجهِهِ مُنذُ حينِ
أَنا إِن لَم يُدافِعِ اللَهُ عَنّي
أَنا إِن لَم يُدافِعِ اللَهُ عَنّي / مَيِّتٌ مِن هَواكَ يا إِنسانُ
لَيتَني وَالمُنى قَليلٌ غَناها / عَن مُحِبٍ تَشُفُّهُ الأَحزانُ
مُتُّ مِن قَبلِ أَن أَراكَ وَأَن يَظ / هَرَ لي مِنكَ سَيِّدي الهِجرانُ
ما أُراني إِلّا سَأَهجُرُ مَن لَي
ما أُراني إِلّا سَأَهجُرُ مَن لَي / سَ يَراني أَقوى عَلى الهِجرانِ
مَلَّني واثِقاً بِحُسنِ وَفائي / ما أَضَرَّ الوَفاءَ بِالإِنسانِ
كُنتِ أَنتِ الهَوى وَزَيَّنَكِ الحُ
كُنتِ أَنتِ الهَوى وَزَيَّنَكِ الحُ / بُّ فَقَرّي عَيناً بِهِ وَاِطمَئِنّي
وَاِعلَمي أَنَّهُ مِنَ القَولِ حَقّاً / قِسمَةٌ خارَها لَكِ اللَهُ مِنّي
فَلَقَد نِلتِ في الفُؤادِ مَحَلاً / لَو تَمَنَّيتِ زادَ فَوقَ التَمنّي
أَيُّها العاتِبُ الَّذي يَتَجَنّى
أَيُّها العاتِبُ الَّذي يَتَجَنّى / كُلَّ يَومٍ لِيَصرِمَ الحَبلَ مِنّا
قَد عَرَفنا الَّذي تُريدُ بِهَذا / فَأتِ ما شِئتَ راشِداً ما تَعنّى
إِن تَكُن لَم تُرِد وِصالَ سِواها / فَلِماذا صَدَدتَ وَجهَكَ عَنّا
قَد بَذَلنا لَكَ المَوَدَّةَ وَالحُ / بَّ وَزِدناكَ فَوقَ ما تَتَمنّى
وَاِتَّبَعنا رِضاكَ في كُلِّ وَجهٍ / لَو نُجازى بِمِثلِ ما قَد فَعَلنا
فَإِلى كَم وَكَم فُؤادي أُهدي / وَإِلى كَم وَكَم وَكَم تَتَجَنَّى
قَد أَمَتَّ الوِصالَ مِنكَ بِصَدٍّ / لَو أَعَدتَ الوِصالَ مِنكَ لَعِشنا
مَرحَباً بِالأَحِبَّةِ القادِمينا
مَرحَباً بِالأَحِبَّةِ القادِمينا / فَلَعَمري لَطالَ ما أَوحَشونا
إِنَّما أَذكُرُ الجِوارَ إِذا شَطّ / وا ليَخفى الهَوى عَلى العالَمينا
وَإِذا الدارُ مَرَّةً جَمَعَتنا / قُلتُ وَاحَسرَتا عَلى الظاعِنينا
وَالهَوى لَيسَ يَعلَمُهُ إِلّا اللَ / هُ وَالناسُ يُكثِرونَ الظُنونا
كانَ ما كُنتُ مُشفِقاً أَن يَكونا
كانَ ما كُنتُ مُشفِقاً أَن يَكونا / أَحسَنَ اللَهُ صُحبَةَ الظاعِنينا
اِستَقَلّوا وَراءَهُم مَطلَعَ الشَم / سِ وَخَلّوا بَناتِ نَعشٍ يَمينا
فَاِستَهاموا قَلباً يَذوبُ مِن الشَو / قِ وَعَيناً تَبكي فَتُبكي العُيونا