القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : حسن الطّويراني الكل
المجموع : 3
قَسماً بِالرُّبى وَظلِّ الغُصونِ
قَسماً بِالرُّبى وَظلِّ الغُصونِ / وَبعِينٍ بَينَ الجِنان سبوني
كَم جَبينٍ كَيَوم وَصل محبٍّ / تَحتَ شَعرٍ كَليلِ هجرٍ مُبين
وَعُيونٍ من التدلل سَكرى / ساحراتٍ بغمزِ غنجِ الجُفون
وَقوامٍ أَنَّى تمايل تيهاً / غرّدت فَوقه بَناتُ الشُجون
إِنّ لي في هَوى الأَحبةِ قَلباً / ذا اشتياقٍ وَأَدمعاً كَالعُيون
أَلبَستني الشؤونُ ثَوبَ شَقيق / أَو عَقيق وَكل ذا من شؤوني
كَيفَ أَهوى غنجَ العُيون وإني / في الهَوى بعد ذا صَريعُ العُيون
وَالعذولُ الظَلومُ يَهذي بلومي / وَيَرى ذلتي وَيَرضى أَنيني
كَم يَقولون قَد عدمت وُجوداً / وَيحَهم بالملام هم أَعدموني
وَغَريبٌ يَرون ذلّي عَزيزاً / لَيتَهم بِالكَلام ما عززوني
كَم بجهلٍ تفنّنوا وَاستطالوا / وَأَراني أَودّ أَن لَو جُفوني
هَل بغير الهَوى لعيشك ذكرى / أَو لغير الهَوى تَلذُّ منوني
عذلوا ليتَهم أَصابوا سكوتاً / أَو رأوا ما أَرى وَلم يَعذلوني
أَيها اللائمون هَيهاتَ جدوى / لَيسَ يغني الملام بعد الفتون
جرّبوا في الهَوى النَوى وَالأَماني / وَاسهروا في الدجى بقلبٍ حزين
ثم هاتوا وَروّعوني وَقولوا / وَاحكموا لَومَكم بِهِ لَو يَقيني
لَيسَ قَلبي وَلا المَدامع طوعى / أحتكم فيهما وَلا من شؤوني
قَد مَضى بالغرام صَبري وَحزمي / وَارتضيت الهَوان لَو يرتضوني
إِن لي في الغَرام عُذراً جَليّاً / رقَّةَ الميل للجمال المَصون
هَل رَأَيت الغُصون تهدي بدوراً / أَو سمعت الشُموس ترنو كعين
جلّ من أَرسل الدُجى من شعورٍ / وَأَضاء الضحى بنور الجبين
وَحبَا خدّه برضوان عدنٍ / غَير أَن الجنات تحتَ العُيون
نَحنُ إِن نَفتضح بِها لا نبالي / مالذي العقل لام أَهلَ الجُنون
وَيح صَبري وَوَيلَ صَرف الزَمانِ
وَيح صَبري وَوَيلَ صَرف الزَمانِ / كَيفَ ما صيّر المنايا أَماني
ضَيعتني ما بين شَرق وَغَرب / حكمةٌ ما رَمى بِه القارظان
صَيرتني كَأنني في فَضاها / كَأسُ ساق بلدانها ندماني
وارتضت لي تجمُّعاً وَفراقاً / روّعتني بَين النَوى وَالتداني
كَم قدودٍ ميّلتُها لوداعٍ / ما حَكاها تمايل الأَغصان
كَم خدودٍ قَبّلتُها يَوم بَينٍ / مثل وَرد الجِنان أَحمر قان
كَم دُموعٍ رَأَيتُها وَهيَ تَجري / في نحور كمثل نثر الجمان
كَم ثُغور لثمتُها وَالمَطايا / تستحثُّ المسير كالأقحوان
وَارتضيتُ النَوى وَقلت هيَ الأر / ض مكاني وَأَهلها إخواني
وَاللبيب اللبيب من دار في الدن / يا بما يُرتَضَى من الإنسان
يصحب الناس بالمداراة حزماً / وَيحب الرضا بحكم الأَوان
وَتَراه كَما يسرّ وَيهوى / دائراً بَين عزة وَهَوان
إِنَّما عزَّ بعدُنا عن حَبيبٍ / حار في وَصف حُسنه النيران
كان حبي له وَوَجدي عَلَيه / وَسُروري بِهِ خليع العِنان
وَعَزيز كَما عَلمت عَزيز / بُعدُ أَهل الوَفا عن الأَوطان
بين صدق النهى وكذب الأَماني
بين صدق النهى وكذب الأَماني / سَهرَت أَعينٌ ونامَت عُيونُ
فإِلامَ العَنا وحتامَ نشقى / في أُمور تَكُونُ أَو لا تَكُونُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025