القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : إِسْماعِيل صَبْري باشا الكل
المجموع : 3
يا مقرَّ الغزالِ قد صحَّ عندي ال
يا مقرَّ الغزالِ قد صحَّ عندي ال / يومَ أَنّي اقتَحَمتُ منكَ عرينا
رابَني فيكَ ما أَرى من عُيونٍ / باتَ يُغرى بها السَوادُ عُيونا
وَضلوعٍ جاءَتكَ وهيَ خوالٍ / ثم عادَت ملآى هوىً وشُجونا
ما الذي يَبتَغي غزالُكَ مِنّي / بعد كوني عبداً له أَن أَكونا
كُلَّما قُلتُ قد أَبلَّ فؤادي / ساوَرَته الذِكرى فَجنَّ جُنونا
يا دواةُ اجعَلي مدادَكِ ورداً
يا دواةُ اجعَلي مدادَكِ ورداً / لِوفودِ الأَقلامِ حيناً فحينا
وَليَكُن كَالزَمانِ حالاً فحالا / تارةً آسِناً وأخرى معينا
أكرمي العِلمَ وامنَحي خادميهِ / ماءَكِ الغاليَ النَفيسَ الثَمينا
وَابذُلي الصافِيَ المُطهَّر منهُ / لهُداةِ السَرائِرِ المُرشِدينا
وَإذا الظُلمُ وَالظَلامُ استَعانا / يومَ نحسٍ بأجهلِ الجاهِلينا
وَاستَمدّا من الشُرورِ مداداً / فاجعَليهِ من قسمةِ الظالمينا
وَاِقذفي النُقطةَ التي بات فيها / غَضبُ القاهرِ المُذِلِّ كمينا
ليراعِ امرىءٍ إذا خطَّ سطراً / نَبذَ الحقَّ وارتَضى المَينَ دينا
وَإذا كان فيكِ نُقطةً سوءُ / كُوِّنَت من خباثةٍ تكوينا
فَاِجعَليها قِسطَ الذين استَباحوا / في السِياساتِ حرمةَ الأَضعفينا
وَإذا خفتِ أن يكونَ منَ اللَف / ظِ جلاميدُ ترجمُ السامِعينا
فاِبخَلي بالمدادِ بُخلاً وَإن أُع / طيتِ فيه المئينَ ثمَّ المئينا
فَإذا أعوَزَ المدادُ طَبيباً / يَصفُ الداءَ دائِباً مُستَعينا
فَاِمنَحيه المدادَ منّاً وعرفاً / وَاِستَطيبي معونةَ المُحسِنينا
وَإذا مهجةُ الحمائمِ أَسدت / نُقطةً سرَّها الزَكِيَّ المَصونا
فاجعَليها على المودّاتِ وَقفا / وَهَبيها رسائِلَ الشَيِّقينا
فإذا لم يكن بقَلبكِ إلا / ما أعدَّ الإِخلاصُ لِلمُخلصينا
فاجعَليه خطّي لِأَكتُبَ منه / شرحَ حالي لِسَيِّدِ المُرسَلينا
بَعضَ هذا الجفاءِ وَالعُدوانِ
بَعضَ هذا الجفاءِ وَالعُدوانِ / راقِبي اللَهَ أُمَّةَ الطُليانِ
قد مَلأتِ الفَضاءَ غَدراً وَجهلاً / وَتَسَنَّمتِ غارِبَ الطُغيانِ
وَبَعثتِ السَفينَ تَرمى طَرابُل / سَ بحَربٍ مَشبوبَةِ النيرانِ
تَخرِقُ البَحرَ وَالمَواثيقَ وَالعَه / دَ جِهاراً وَذِمَّةَ الجيرانِ
سَيَّرَتها أضغانُ قومٍ لِقَومٍ / سَلِموا من دناءةِ الأَضغانِ
مَن رَآها تَجري تَوَهَّمَ أَنَّ ال / قومَ هبّوا لِلثَّأرِ للأَوطان
لا وَرَبِّ الأُسطولِ ما حمَل الأُس / طولُ جَيشا إلى حمى الحُبشانِ
إنَّ قومَ الطُليانِ أحرَصُ من أن / يُفضَحوا مَرَّتَين في مَيدان
لَيست الحَربُ لِلعَدُوِّ الذي با / تَ عزيزاً بِالرَجلِ وَالفُرسانِ
إِنَّما الحربُ لِلأُلى حَفِظوا العَه / دَ فنامَت جيرانُهُم في أمانِ
وَأَباحوا اَبوابَهُم حاتِمِيّا / تٍ لمَن أَمَّهُم من الضيفانِ
وَأَنالوهُم حُقوقَ بَنيهِم / فِعلَ أَهل المَعروفِ بِاللَهفان
وَيحَهُم ما لِصُنعهِم أَبطَرَ القَو / مَ فَعَقّوا ما كان مِن إِحسانِ
وَلِماذا تَمَخَّضَ السِلمُ عَن حَر / بٍ لَظاها يَشوي الوجوهَ عَوانِ
مِنَحٌ قد بُذِرنَ في شَرِّ أَيدٍ / كُنَّ مُذ كُنَّ مَنبِتَ الكُفران
هكَذا فَلتَكُ المروءاتُ في عَص / رِ البَهاليلِ من بَني الرومان
لا يَثِق بَعضُنا بِبَعضٍ وَهذا / ما أَعدَّ الإِنسانُ لِلإِنسانِ
إن تُسَلِّم على الغَريبِ فَسَلِّم / في ظِلالِ السُيوفِ وَالمُرّان
رُبَّما أَصبَحَ العِناقُ صِراعاً / في زَمانِ الآدابِ وَالعِرفان

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025