المجموع : 3
كُلَّما قُلتُ سُرَّ قَلبي الحَزينُ
كُلَّما قُلتُ سُرَّ قَلبي الحَزينُ / ثارَ مِن عَسكَرِ الهُمومِ كَمينُ
فَكَأَنَّ السُرورَ في وَسطِ حِصنٍ / حَولَهُ مِن صُروفِ دَهري حُصونُ
أَيُّها النَفسُ بِالمُشَفَّعِ لوذي / فَسَيَأتيكِ مِنهُ فَتحٌ مُبينُ
أَحمَدُ المُصطَفى مُحَمَّدٌ المُخ / تارُ هادي الوَرى النَبِيُّ الأَمينُ
خَيرُ عَبدٍ لِلّهِ سادَ جَميعَ ال / خَلقِ فَضلاً مَن كانَ أَو مَن يَكونُ
إِنَّ ظَنّي فيهِ جَميلٌ وَهَذا الظ / ظنُّ لَفظٌ مَعناهُ عِلمٌ يَقينُ
سَيّدي يا أَبا البَتولِ دَهَتني / أَيُّ حَربٍ مِن الخُطوبِ زَبونُ
وَذُنوبي قَد أَثقَلتني وَديني / بِحقوقٍ لَم أقضِهِنَّ رَهينُ
هَذِهِ حالَتي وَما لي لَدى اللَ / هِ تَعالى سِواكَ رُكنٌ مَتينُ
فَاِرضَ عَنّي وَكُن شَفيعي إِلَيهِ / كُلُّ صَعبٍ إِذا رَضيتَ يَهونُ
كلَّما قلتُ سرَّ قَلبي الحزينُ
كلَّما قلتُ سرَّ قَلبي الحزينُ / ثارَ مِن عسكرِ الهموم كمينُ
فَكأنَّ السرورَ في وسط حصنٍ / حولهُ مِن صروف دَهري حصونُ
أيُّها النفسُ بالمشفّع لوذي / فَسَيأتيكِ منه فتحٌ مبينُ
أَحمدُ المُصطفى محمّدٌ المخ / تار هادي الورى النبيّ الأمينُ
خيرُ عبدٍ للَّه سادَ جميع ال / خلقِ فضلاً من كان أو من يكونُ
إنّ ظنّي فيه جميلٌ وهذا الظ / ظنُّ لفظٌ معناه علمٌ يقينُ
سيّدي يا أبا البتولِ دَهتني / أيُّ حَربٍ من الخطوب زبونُ
وذُنوبي قد أثقَلَتني وديني / بحقوقٍ لم أقضهنّ رهينُ
هذهِ حالَتي وما لي لدى اللَ / هِ تعالى سواك ركنٌ متينُ
فاِرضَ عنّي وكُن شَفيعي إليهِ / كلّ صَعبٍ إذا رضيت يهونُ
يا نَسيماً سرى إلى قاسيونا
يا نَسيماً سرى إلى قاسيونا / حيِّ حَبراً بسفحهِ مَدفونا
حيِّ عنّي بالصالحيّةِ بحراً / مَلأ الكونَ لؤلؤاً مكنونا
حيِّ عنّي شَمساً هنالك صينت / طبّقَ الشامَ نورُها والصينا
هيَ تحتَ الثَرى بجلّق غابت / وَعلا نورُها لِعِلّيّينا
ذلكَ الحاتميّ مولايَ محيي الد / دين أكرم به إماماً أمينا
فازَ مِن فتح ربّه بعلومٍ / عرّفتهُ الأكوانَ والتكوينا
كَم حَكى من علوم غيبٍ بكشفٍ / عَن شُهودٍ لَم يَحكِها تَخمينا
كانَ فيها اليقينُ ظنّاً فلمّا / جاءَها صيّر الظنونَ يقينا
رُبّ قَومٍ لم يَعرفوهُ فَعاشوا / عَن سَنا فضلهِ المُنيرِ عمينا
مثل ناموسةٍ تريدُ لنور الش / شمسِ سِتراً عن أعينِ الناظرينا
كلُّ فردٍ مِن كتبه خيرُ كنزٍ / بَين أهليهِ لا يزالُ مَصونا
في فتوحاتهِ الفتوحُ فَمنها / كَم وليٍّ نال فَتحاً مُبينا
غَير أنَّ الأبوابَ فيها اِنغلاقٌ / وَمَفاتيحُها همُ العارِفونا
إِن تَكُن عارفاً فبادِر إليها / تَلقَ فيها ما شئتَ دُنيا وَدينا
وَإِذا جئتَها بغيرِ دليلٍ / عُدتَ في شرّ صفقةٍ مغبونا
أَلفُ فنٍّ في كلّ سطرٍ وزد ما / شِئتَ عدّاً فلستَ تُحصي الفُنونا
هيَ لَيست تأليفَ فكرٍ ولكن / وارداتٌ للمتّقينَ حُبينا
أَوَ ما جاء واِتّقوا اللَّه نصّاً / فَاِتّقوهُ يا أيّها المنكرونا
هَكذا كذّبوا بما لَم يُحيطوا / مِن قديمٍ بعلمهِ الجاهلونا
أَحمدُ اللَّه أن حبانيَ حبّاً / وَاِعتقاداً بسادَتي العارفينا
رَضيَ اللَّه والنبيّ وأهل ال / حقّ عنهم ومن بهم يَقتدونا
فَاِعتِراضٌ من بعد هذا عليهم / لَيسَ يَرضى بفعلهِ المُؤمنونا
فَاِقصِدوهم ولو بشدِّ رحالٍ / وَاِرتِحالٍ يا أيّها الزائرونا
وَاِستَغيثوا بِهم إلى اللَّه واِدعوا / وَدَعوا الفاسقينَ والمارقينا
فَهُم خيرُ معشرٍ عرفوا اللَ / هَ وكانوا لخلقهِ مرشدينا
وَعَليكُم بقصدِ تُربةِ محيي الد / دينِ تُلفوا المُنى وتكفوا المنونا
كانَ خَتماً للأولياءِ تَبيعاً / بِهُداهُ لخاتمِ المرسلينا
سيّدُ الخلقِ صفوةُ الحقّ مِن كل / لِ البَرايا ورحمة العالمينا
أَفضلُ الأنبياء والرسل والأم / لاك طرّاً ممدّهم أجمعينا
مَن رِضاه فيهِ رضا اللَّه والسخ / ط لسخط الإله دام قرينا
فعليهِ يا ربِّ صلّ وسلّم / وَاِعفُ عنّا واِغفر لَنا آمينا