القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : شِهاب الدين التَّلَّعْفَري الكل
المجموع : 5
بأبي أنتَ يا خَليلي وأُميِّ
بأبي أنتَ يا خَليلي وأُميِّ / أنتَ قوسي إذا رميتُ وَسَهمي
أنتَ واللهِ لي حُسامٌ جُزازٌ / فيهِ للنَّائباتِ أعظمُ حسمِ
كيفَ أخشى ذُلِّي ولي منك عزٌّ / ما ترقَّت إليهِ همَّةُ نَجمِ
نُظِمت فيكَ للمعالي عُقودٌ / مُعجِزاتٌ جميعَ نَثري ونَظمي
سيِّدي ما يُطيقُ عبدُك يشكو / ما يُقاسي من فرطِ وَجدٍ وسُقمِ
مُذ تولَّى نَجمي علمتُ بأنيِّ / هابِطٌ في جميع أمري ونَجمي
اللَّيالي عندي ظلامٌ وظُلمٌ / بعدَ ذاكَ اللَّمى وذاكَ الظَّلمِ
فجزاكَ الإلهُ عنِّيَ خيراً / لم تزل كيفَ كنتَ تحملُ همِّي
جُملةُ الأمرِ أنَّ لي بعدَه دَم / عاً كجدواكَ في انسكابِ وسَجمِ
إن طِرسِي هذا لَذو مَنطِقٍ لَو
إن طِرسِي هذا لَذو مَنطِقٍ لَو / كانَ سَيفاً يَرَى القَضا محتُوما
قُلتُ هَيهاتَ أنت تَلقاهُ يَوماً / ثُمَّ تغدو من اللِّقا مَحرُومَا
وأَنا لَم أزل أراهُ بقلبي / دائماً ما يزالُ قَلبي مُقِيما
ضرَّةَ الشَّمسِ بي إليكِ غَرامُ
ضرَّةَ الشَّمسِ بي إليكِ غَرامُ / واشتياقٌ ولوعةٌ وهُيامُ
ما رأينا من قبلِ قدِّكِ غُصناً / يتجلَّى عليهِ بدرٌ تَمامُ
كلَّ يوم يزيدني منكِ وجداً / بعضُه فيهِ حارتِ الأَفهامُ
فوَّقت نحوَ مُهجتي عن قِسيِّ / مُوتَراتٍ من حاجبيكِ سِهامُ
وتساوَى في الجِسمِ منِّي وفي جَف / نَيكِ والخَصرِ والودادِ سَقامُ
صَدقَ القائلونَ ما للغواني / حيثُما كنَّ مَوثِقٌ وذِمامُ
أنا راضٍ بما يُقاسيهِ قلبي / فَلتدَعني مِن عَتبهِا اللُّوَّامُ
أيُّ طيفٍ يزورُني منك في اللَّي / لِ وعيني لم تدرِ كيفَ الَمنامُ
لكِ منِّي حُشاشةٌ ذهبت وج / داً وسمعٌ ما جازَ فيه الملامُ
ما على العاذلينَ منكِ ومنِّي / أنا صَبٌّ ومُغرمٌ والسَّلامُ
لو رعيتُم للعاشقينَ ذِماما
لو رعيتُم للعاشقينَ ذِماما / لبعثتُم قبلَ الخيالِ الَمناما
ورثيتُم لمن غدا في هواكم / والهَ القلبِ مُغرَماً مُستهاما
بنتمو فانثنيتُ إِلفاً لِوُرقٍ / كُلمَّا رجعَّت أهيجُ غَراما
كانَ ظنِّي أنَّ الحمائمَ تَشفي / فسقاني نَوحُ الحَمامِ الحِماما
لا وأيَّامِ قُربِكم ما نَهاني / عنكُمُ عاذلٌ يُطيلُ الَملاما
كلَّما قالَ دَعهمُ قلتُ دعني / لا شفَى اللهُ منهمُ لي سَقاما
يا نسيمَ الصَّبا لعَّلكَ تقرا / لي على بانةِ الكثيبِ السَّلاما
وإذا عدتَ قُل لبُردِكَ يحَمِل / فيهِ نشراً من طيبِ عرف الخُزامي
حبَّذا أنتَ مِن رسولٍ كريمٍ / لمشوقٍ أبى الهوَى أن يَناما
هاتِ باللهِ لا عُدِمتَ رسولاً / فُضَّ عن ذلكَ الحديثِ الخِتاما
وأعِدهُ مكرَّراً لتراني / ثَمِلاً قد شربتُ منهُ مُداما
أنتَ لا شكَّ ناصحٌ لي ولكن / قد تَفي أن سمعتَ هذا الكَلاما
طالَ في حَلبَةِ الصُّدودِ جَفاكُم
طالَ في حَلبَةِ الصُّدودِ جَفاكُم / ثَمَّ إِلاَّ روحي خُذوها فدِاكُم
أَسأَلُ اللهُ إِن قضَيتُ اشتِياقاً / في هَواكُم نَحبي يُطيلُ بَقاكُم
كُنتُ قَبلَ الهَوى عَزيزاً كَريماً / ما عَرفتُ الهَوانَ لَولا هَواكُم
سادَتي ما أَطَلتُ إِسخاطَ عُذَّا / ليَ إِلاَّ طَماعةً في رِضاكُم
يَطلُبُونَ الُمعرضِونَ عَنِّي جَفاءً / ما أَمَرَّ الجَفا وَما أَحلاكُم
طالَ بَيني وَبَينكُم أَمَدُ البَي / نِ تُراني أَحيا لِيومِ لِقاكُم
أنتمُ بالخِلافِ مني فما أَف / قَرني نحوَكُم وما أغناكُم
لا تُحيلوا قَلبي عَلَى حُسنِ صبري / أَحسنَ اللهُ في اصطباري عَزاكُم

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025