القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ قَلاقِس الكل
المجموع : 4
حَيِّ وجهاً من الرياضِ وَسيما
حَيِّ وجهاً من الرياضِ وَسيما / غابَ عن ناظري فأهْدَى النَّسيما
عاودَتْنا البَليلُ عنه بِلَيْلٍ / فأَعادَتْ لنا الحديثَ القديما
طَرَقَتْنَا زيارةُ الطَّيفِ حُلْماً / فاسْتَخَفَّتْ منا اللبيبَ الحليما
وأَحالَتْ على الفؤادِ غراماً / طالَ تردادُهُ فصارَ غريما
ذَكَّرتنا عهدَ المُقيم على العه / دِ وإِن لم يكُنْ عليه مُقيما
والرسومَ التي أَقامَ التَّصابي / في رُباها كما أَردْنا الرُّسوما
لبسَتْ مَعْلَمَ الرّبيعِ وكم أَلْ / بَسَهَا فيه المَعْلَمَ المَعْلُوما
مِنْ مُدامٍ لا عُذْرَ للخالِعِ العُذْ / رَ عليها أَنْ لا يكونَ مُديما
بعثَتْ نَفْحَةَ الجِنانِ من الكأْ / سِ وشَبَّتْ في جانِبَيْهَا الجحيما
أَتُراها إِذ أَدركَتْ عصرَ إِبرا / هيمَ جاءَتْ بنارِ إِبراهيما
فأَعِدْنِي لشُرْبِها أَو فَعِدْني / أَو فَعُدْنِي كما تعودُ السَّقيما
وإِذا هَوَّمَتْ صروفُ الليالي / فاطْرِحْ باعتناقِها التَّهويما
لا تَدَعْ ليلَكَ البهيمَ وقد فُزْ / تَ بها غُرَّةٌ يَمُرُّ بَهيمها
وَأَدِرْها إِنْ شئتَ بالجامِ شمساً / في دُجَاهُ أَو بالكؤوسِ نُجوما
أَنا مالِي وللملاحَةِ فيها / إِن أَطَعْتُ الملامَ كنت مُليِما
لو نَهَاني الإِمامُ مثْلُكَ عنها / لَعَصَيْتُ الإِمامَ والمأَمونا
فادْعُنِي ثانيَ ابْنَ هانِي انْهِتاكاً / وانْهِماكاً لا مَنْظَراً وشَمِيما
وارتكابُ التحريمِ يسهُلُ فيها / حينَ نرجو له الغَفورَ الرحيما
هاتِ بنت الكرومِ صِرْفاً ودَعْنِي / في يَديْ ياسرٍ أَعيشُ كريما
زرتُ منه من لا يَمَلُّ مِنَ النَّع / ماءِ بَذْلاً فهل أَمَلُّ النَّعيما
ولكم حامَ حُسْنُ ظَنِّي عليهِ / واقتناصُ البازِيِّ في أَن يحوما
خَفَقَتْ بي إِليه قادِمَةُ الشَّو / قِ وبُشْرَايَ إِذ رُزِقْتُ القُدوما
ملِكٌ شاعِرُ السّماحَةِ يأْبَى / أَنْ يَمَلَّ التَّسْهِيم والتَّقْسِيما
وخطيبُ الحُسام أَفْصَحُ ما كا / نَ كلاماً إِذا أَثارَ الكُلوما
أَخذَ الدَّهْرُ ذِمَّةً من يَدَيْهِ / مَنَعَتْهُ من أَنْ يكونَ ذميما
واستجارَتْ به الليالي فأَلْقَتْ / لِعُلاَهُ الإِقرارَ والتَّسْلِيما
شَرَّدَ الظُّلْمَ والظَّلامَ فقالتْ / خَيْلُهُ في مَغَارِها والظَّليما
هِمَّةٌ تنشئُ الحَسُودَ وتُنْشِى / أَبداً بَيْنَ جانبَيْهِ الهُموما
أَريحيٌّ بنى له الجودُ بيتاً / قد أَطافَ الورى به تعظيما
ووسيمُ الجبينِ يظهر فيه / من بلالٍ أَبيهِ أَوْضَحَ سِيما
شرفٌ زاحَمَ النجومَ بفودَيْ / هِ ومجدٌ رَسَا فَشَقَّ النُّجوما
وندًى دولةُ الأَميرَيْن منه / حَرَمٌ لا تَرَى به محروما
جَرَّدا منه صارماً شفْرَتَاهُ / تركَتْ عُمْرَ قِرْنِهِ مَصْرُوما
وأَقاماهُ للوزارةِ كهفاً / مانعاً كلَّ ناهضٍ أَن يقوما
فامتطى عابراً لها صهوةَ الإِقْ / دامِ حتى أَنالَها التَّقْدِيما
وشديدٌ على بناِت مِخاضٍ / أَنْ تُجارِي إِلى مَدَاها القُروما
أَيّها القاطعُ الفلاةَ إِكاماً / يمتطيها دون الرِّفاق وَكُوما
لا تَظُنَّ الظلامَ يخلع عنه / رُدُنَيْهِ ولا الزَّمانَ الظَّلوما
قم فطالعِ من نَيِّرَيْ آل عِمْرا / نَ بدوراً قد تُمِّمَتْ تتميما
تَلْقَ هارونَ والكلامُ شُجونٌ / حين تلقاهما وموسى الكَلِيما
واعتمِدْ ياسراً خصوصاً تجِدْهُ / فوق ما أًنت ترتجيه عُموما
وخُذِ الدُّرَّ من أَياديه منثور / راً يَعُدْ بعضُهُ له منظوما
ولو أَنَّ القريضَ وفَّاهُ حقّاً / لم يَدَعْ ذا الرَّوِيَّ والبَحْرَ مِيما
فهنيئاً بالعام أَلْبَسَكَ اللّ / هُ به النائلَ الجزيلَ العميما
نِعَمُ اللِّه فيكَ لا نسأَلُ اللّ / هَ إِليها نُعْمَى سِوَى أَن تدوما
ولو أَنِّي فعلتُ كنتُ كمن يس / أَلُهُ وَهْوَ قائمٌ أَن يقوما
يا إماماً أحسِنْ به من إمامٍ
يا إماماً أحسِنْ به من إمامٍ / وكريماً قد فاقَ كل الكرامِ
إنّ لي في مدارسِ العلمِ شأناً / ردّ شأني مُساجِلاً للغمامِ
قد قرأتُ القرآنَ حفظاً فلم أحْ / ظَ بما فوق سورة الأنعامِ
وطلبتُ العلومَ فيها على مث / لِك مُحيي شريعةِ الإسلامِ
وأتَتْني مسائلٌ أشكَلَتْ فه / يَ لَعَمري تدقّ عن أوهامي
أحرمَتْ راحتي من الوَرْق والوق / تُ فوَقْتُ الإحلالِ والإحرامِ
وبلائي بالفقرِ غيرُ حلالٍ / وتلافي أمري فغيرُ حرامِ
وأرى دارَك المشيّدةَ الأرْ / كان أضحتْ كمثلِ دارِ السّلامِ
فاستمِعْني فلسْتُ أُلْحِفُ فيما / قُلتُه غيرَ كاذبٍ في كلامي
فانتظامُ الخطوب فيه انتشاري / وانتثارُ النوالِ فيه انتظامي
غرَضي أن تقدِّم الآن جاريَّ / كما أشتهي على الإتْمامِ
للذي قد خلا من الأربَعِ الأش / هُرِ وُقّيتَ سطوةَ الأيامِ
فثيابي تمزّقَتْ مثل أعرا / ضِ أعاديكَ لا رُعُوا من طَعامِ
هذَيانٌ نظمتُه لك في الشع / رِ وإني لَصادِقٌ في نظامي
ولَعَمْري إن الفصيحَ ليُضْحي / ألكنفا عند فقدِه للطعامِ
رحَلوا فالسَقامُ عندي مُقيمُ
رحَلوا فالسَقامُ عندي مُقيمُ / ولقلبي من الغرامِ غريمُ
وبطَرْفي نظرتُ لمّا استقلّوا / في نُجومِ الحُمولِ إنّي سَقيمُ
يا رسومَ الديارِ علّ شفاءً / لفؤادٍ لم يبْقَ منهُ رُسوم
بين غيثِ الدموعِ وهيَ أُجاجٌ / ورياحِ الزفيرِ وهي سُمومُ
لم يدعْ منه موقفُ البينِ إلا / كبِداً يستكنّ فيها الهُمومُ
فهو مُثْرٍ من الصبابةِ والوجْ / دِ ولكنْ من السُلوّ عَديمُ
أينَ ذاكَ الكِناسُ يفتِكُ منهُ / عبثاً بالأُسودِ ذاك الريمُ
رشأٌ عندَه حُشاشةُ نفسِ / يرتَعيها لا الشيحُ والقيصومُ
من ظباءِ الصريمِ حبلُ وِصالي / أبداً من حبالِه مَصْرومُ
ما أقلّ انتصارَ مَنْ ظلمَتْهُ / ولها شافعُ الجَمالِ ظَلومُ
دعْ رماحَ الشَذا تمنّعَ عنها / فرضي أنّني بها مَكلومُ
وسُروري منها إذا أهضَمَتْني / أنّني مثلُ خَصْرِها مهضومُ
آمري بالمُقامِ وهو مُماتٌ / يُخلِقُ العرضُ دونَه والأديمُ
قائل إنما المعالي حظوظٌ / والفَتى كلُّ رِزْقِه مقْسومُ
القِلاصُ القِلاصُ يلطُمُ منها / وجنةَ البيدِ منسمٌ مرْثومُ
نصّ رسمَ العُلى لعينِك فاطلبْ / هُ تجدْ حيثُ نصُّها والرُسومُ
لستَ بالمُقْتِرِ القديمِ ولكنّ / زماناً أقْترْتَ فيهِ العديمُ
ما أرى لي عندي الليالي انتِصاراً / أترجّاهُ والليالي خَصومُ
قد أراني نقصَ القبائلِ منهنّ / تمامٌ توارثَتْهُ تَميمُ
قلنَ لمّا قامَ الأثيرُ دليلاً / ليس إلا الإقرارُ والتسليمُ
من بني الأغلبِ الكرامِ وما خلّ / فَ ذاك الكريمَ إلا كريمُ
نسبٌ ما رأتْهُ عينُك إلا / قلتَ لا شكّ جوهرٌ منظومُ
جمعَ الفضلَ مُلتَقى طرَفَيْهِ / فتساوى حديثُه والقَديمُ
خوّلَتْ كفُّه خُصوصَ مَعالٍ / في جميعِ الملوكِ منها العُمومُ
قام من دونها ببذْلِ عطايا / هُ فصِينَتْ كما يُصانُ الحريمُ
كرمٌ لو تقسّمَتْهُ بنو الدنْيا / جميعاً ما كان فيها لئيمُ
وأيادٍ تفجّرَ الجودُ منها / ما شكَكْنا في أنهنّ غُيومُ
آمرٌ تأمُرُ السماحةُ منهُ / عادلُ الحكمِ في العطاءِ ظَلومُ
فهو من ألسنِ المَفاخِرِ محمو / دٌ ولكنْ من مالِهِ مذْمومُ
وله مَفخَرانِ حِيزا إليه / نسبٌ طاعنٌ ومجدٌ مُقيمُ
وشَبا عزمةٍ يردُّ بها الخط / بَ وفيه من شفرتَيْها كُلومُ
يصطَلي حاجِمُ الخُطوبِ وما بي / نَ عِطافَيْ بُردَيْهِ ابراهيمُ
ربَّ ريحينِ بين شدٍّ وليْنٍ / ذي سُمومٍ تُرْدي وتلك نَسيمُ
ومحلّيْنِ بين سِلْمٍ وحربٍ / ذا نعيمٌ وذا عذابٌ أليمُ
يفرَقُ المُقدِمونَ منهُ إذا ما / صالَ فيهم ويأمنُ المهزومُ
حفظَ المسلمونَ عنهُ أحادي / ثَ أبَتْ أن يرضى بهنّ الرومُ
ذو صفاتٍ لما تقسَّمها الشعْ / رُ أتاهُ التجْنيسُ والتقْسيمُ
يا هلالَ السرورِ لُحْ إنّ قلبي / ليسَ ينفكّ أو يراكَ تصومُ
كيف لا أعتَبُ الزمانَ وأشْكو / لك أني يا خيرَهُ محْرومُ
قطّبَ الدهرُ لي مُحيّا فهلْ يَقْ / رُبُ مني ذاك المُحيّا الوَسيمُ
فألاقي عيدَيْنِ يضحكُ عن شا / رقِ نورَيْهِما الزمانُ البَهيمُ
ولَعَمْري لولا محمدُ المح / مودُ قُلْنا هذا زمانٌ أليمُ
خلَفٌ نابَ عنك لي وعن الأق / مارِ للمُهتَدي تَنوبُ النُجومُ
حملَ الريحُ بالأصيلِ سلامَهْ
حملَ الريحُ بالأصيلِ سلامَهْ / وأعارَ البرقَ اللموعَ غرامَهْ
فجرَتْ هذه رُخاءً وأذْكى / ذاك في سَدْفِهِ الظلامَ ضِرامَهْ
فرأى منهما شمائلَ هندٍ / طيبَ نَشْرٍ سَرى وحسنَ ابتسامَهْ
غادةٌ تفتنُ القلوبَ بطَرْفٍ / لا تُرجّي القلوبُ منه سلامَهْ
أنا صبٌّ بوصلِها مستهامٌ / وهي بالهَجْرِ صبّةٌ مستهامَهْ
عجَباً لي أشكو التباعُدَ منها / وهي ريمٌ لها لقلبي رامَهْ
يا عَذولي إليكَ عنّي فإنّي / قلّ ما استحوذَتْ عليّ الملامَهْ
إنّ مَنْ شفّني هواهُ وأغرَتْ / بفؤادي ألحاظُهُ أسقامَهْ
حالَ من دونِه الصُدودُ وتوخي / دُ مطيٍّ ليستْ تشَكّى سآمَهْ
أيها الغيثُ إن طرَقْتَ تهامَهْ / فاسْقِ وادي الغَضا وحيّ خِيامَهْ
وأقِمْ بُرهةً بربعٍ شجاني / بعدَ يأسِ تذكّري أيامَهْ
طلَلٌ طالَ ما بكيتُ فأروي / تُ بدمعي عَرارَهُ وبَشامَهْ
وفسيحِ الخُطا جرى وجرى البر / قُ الى غايةٍ فكان إمامَهْ
راح عنهُ لعِلمِه أنّ أزْكى الن / اسِ قدراً ومنصِباً قدّامَهْ
الأثيرُ المحلُّ والسيّدُ المَصْ / قَعُ منهم والأوحدُ العلاّمَهْ
شرعَ الجود مذهباً وأقامَهْ / وعليهِ أجرى لنا أحْكامَهْ
وانْثَنى فابْتَنى من المجدِ داراً / نالَ فيها بعزمِهِ ما رامَهْ
حتّم اللهُ أن علياكَ لا تَف / نَى برُغْم الحَسودِ حتى القيامَهْ
حيثُ تُزْجي ريحُ ارتياحِك للمع / روفِ من غيثِ راحتَيْكَ رُكامَهْ
قد رأينا من ناصرِ الدولةِ البد / رَ تماماً والغيثَ والصَمْصامَهْ
وصَحِبْناهُ برهةً فكأنّا / قد صحِبْنا متالعاً وإكامَهْ
وتناجَتْ أقلامُه فسمِعْنا / لفظَ سحبانَ من بيانِ قُدامَهْ
بمعانٍ راقتْ ورقّتْ فأبْدَتْ / بهجةَ الروضِ في صفاءِ المُدامَهْ
كلّما صافَحَتْ مسامعَ خَصْمٍ / خفضَتْ منه قدرَهُ وكَلامَهْ
وإذا الخيلُ في الوَقيعةِ ثارَتْ / فأثارتْ من الغُبارِ غَمامَهْ
ركضَ الدهرُ سابحاً وانْتَضى المق / دارُ سيفاً واستَصْحَبَ السعدَ لامَهْ
فإذا جادَ قلتُ حاتمُ طيٍّ / وإذا صالَ قلتُ كعبُ بنُ مامَهْ
يا أبا القاسمِ المقسِّمُ للحا / سِدِ هُلْكاً وللموالي سلامَهْ
صُمْ سعيداً فأنت أكرمُ مَولىً / قبِل اللهُ نَسْكَهُ وصِيامَهْ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025