إنَّ رَوْضاً لَمْ تَسْقِهِ مُنْذُ عامِ
إنَّ رَوْضاً لَمْ تَسْقِهِ مُنْذُ عامِ / لمخوفٌ عليهِ حَرُّ الأوامِ
جارُكَ اللهُ كيفَ يظمأُ رَوْضٌ / أنتَ جارٌ لهُ وبَحْرُكَ طامِ
فائِحٌ من شَذَاكَ يوماً فَيوماً / أن سَقاهُ نَدَاكَ عاماً بِعامِ
وفِّهِ من نَداكَ أوْفى نصيبٍ / فَجَزَاءُ الكِرامِ رَهْنُ التَّمامِ
وأحَقُّ الرياضِ بالسَّقْيِ رَوْضٌ / رَاهِنٌ شُكرُهُ مَعَ الأيامِ
والأيادِي أهِلَّةٌ فإذا مَا / تُمِّمَتْ أشبَهَتْ بُدور التمامِ
ورياضُ الأشراف أكْرَمُ من أنْ / تَتَباهى إلّا بِسَقْيِ الكرامِ
وعيدٌ وفصدٌ / ألَّفا من سَلامةٍ وسَلامِ
وكلا الطَّالِعَيْنِ سَعْدٌ ويُمْنٌ / صادقُ الفَألِ جائِزُ الأحْكامِ
راحْةٌ فُجِّرَتْ بِتَفْجِيرٍ رَاحٍ / ودَمٌ صائِبٌ لِصوْبِ مُدَامِ
وأرى العيدَ يقتضي منكَ وعداً / كاقْتِضاءِ الثَرى لِصَوْبِ الغَمامِ
ودَوَاءٌ مُضَمَّنٌ لشِفاءٍ / وسُرورٌ مُيَسَّرٌ بِدوَامِ