القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : العباس بن الأحنف الكل
المجموع : 5
يا أَبا الفَضلِ هَيَّجَتكَ الرُسومُ
يا أَبا الفَضلِ هَيَّجَتكَ الرُسومُ / بَعدَ فَوزٍ كَأَنَّهُنَّ الوُشومُ
إِنَّ وَجدي بِفَقدِ فَوزٍ وَإِشفا / قي عَلَيها وَالدَهرُ دَهرٌ غَشومُ
وَجدُ يَعقوبَ بَعدَ يوسُفَ إِذ بَ / يَّضَ عَينَيهِ الحُزنُ فَهوَ كَظيمُ
وَسُروري بِأَن أَراها كَما سُ / رَّ بِمَفدى إِسحاقَ إِبراهيمُ
أَصبَحَ القَلبُ بِالعِراقِ وَأَمسى / بِالحِجازِ الهَوى فَكَيفَ النَعيمُ
أَصبَحَت بِالحِجازِ فَوزٌ وَعَبّا / سٌ أَبو الفَضلِ بِالعِراقِ مُقيمُ
خَندَقَت حَولَ قَلبِهِ بِالصَبابا / تِ فَما حَولَهُ حِمىً مَكلومُ
إِنَّ فيما بَينَ البَقيعِ وَبُطحا / نَ لَداراً فيها الهَوى مَكتومُ
لَستُ أَنسى بُكاءَها يَومَ ساروا / بِأَبي دَمعُ عَينِها المَسجومُ
ساقَ طَرفي إِلى فُؤادي البَلايا / إِنَّ طَرفي عَلى فُؤادي مَشومُ
كَتَبَ الحُبُّ في فُؤادي كِتاباً / هُوَ بِالشَوقِ وَالضَنى مَختومُ
حَفِظَ اللَهُ مَعشَراً فارَقوني / لا يُطيعونَ في الهَوى مَن يَلومُ
لَيتَ شِعري أَيَرجِعونَ إِلَينا / فَنَراهُم أَم قَصدُهُم أَن يُقيموا
إِن يَكُن يَنفَعُ البُكاءُ عَلَيهِم / فَاِبكِ حَتّى تَموتَ يا مَحرومُ
جَمَعَ اللَهُ بَينَ فَوزٍ وَعَبّا / سٍ لِتَحظى كَريمَةٌ وَكَريمُ
لا تُطيقُ الجِبالُ يا مَعشَرَ النا / سِ مِنَ الحُبِّ ما تُطيقُ الجُسومُ
هَل لَكُم أَن نَقومَ نَبكي جَميعاً / وَنَشُقَّ الجُيوبَ بِاللَهِ قوموا
وَاِشهَدوا قَد نَذَرتُ إِن كان مِن فَو / زٍ عَلى ما يُقِرُّ عَيني تَدومُ
حِجَّةً ماشياً وَتَحريرَ ما أَم / لِكُ شُكراً وَما حَييتُ أَصومُ
لَيتَ شِعري أَتَذكُريني كَذِكري / لَكِ أَم عَهدُكِ الَّذي لا يَدومُ
لَيتَ لي كُلَّما ذَكَرتُكِ يا فَو / زُ نَهاراً أَو حينَ تَبدو النُجومُ
رَقدَةَ الرَاقِدينَ في الكَهفِ إِذ رو / عِيَ بِالحِفظِ كَهفَهُم وَالرَقيمُ
اِشفَعي يا ظَلومُ لي عِندَ فَوزٍ / طالَما قَد نَفَعتِني يا ظَلومُ
أَسقَمَ اللَهُ قَلبَها مِثلَ ما أَس / قَمَ قَلبي فَإِنَّ قَلبي سَقيمُ
زَعَمَت في الكِتابِ أَنّى تَبَدَّل / تُ سِواها وَأَنَّ عَهدي ذَميمُ
رَحِمَ اللَهُ مَن دَعا لي إِذا قا / مَ يُصَلّي فَإِنَّني مَظلومُ
لا وَرَبِّ الوُفودِ لِلبَيتِ تَهوي / بِهِمُ العيسُ قَد بَراها الرَسيمُ
ما تَغَيَّرتُ بَعدَ فَوزٍ وَلا كا / نَ فُؤادي بِغَيرِ فَوزٍ يَهيمُ
لَعَنَ اللَهُ كُلَّ ذي خُلَّةٍ يَم / شي وَفي الناسِ قَلبُهُ مَقسومُ
أَمِنَ العَدلِ أَن تُعَدَّ صَبابا / تي ذُنوباً كَذاكَ تَقضي سَدومُ
إِن عَدَدتُم هَوايَ ذَنباً فَإِنّي / أُشهِدُ اللَهَ أَنَّ ذَنبي عَظيمُ
عَسكَرُ الحُبِّ في فُؤادي مُقيمُ
عَسكَرُ الحُبِّ في فُؤادي مُقيمُ / فَدُموعي لِذاكَ سَحٌّ سُجومُ
وَكَتَمتُ الهَوى فَقَلَّ اِصطِباري / وَبَدا مِن ضَميريَ المَكتومُ
كَيفَ صَبرُ المُحِبِّ يَلذَعُهُ الشَو / قُ وَقَلبُ المُحِبِّ صَبٌّ سَقيمُ
قَد دَعاني الهَوى فَلَبَّيتُ أَلفاً / إِذ دَعاني إِلَيكُمُ يا ظَلومُ
لا تَلُمني فَما عَلَيَّ مَلامُ
لا تَلُمني فَما عَلَيَّ مَلامُ / أَبصَرَتها عَيني فَلَيسَ تَنامُ
لَم تُشارِك فيها العُيونُ وَلَم تَش / رَب عَلى ماءِ وَجهِها الأَيّامُ
يا ظَلومُ الظَلومُ هَل يَستَحِلُّ ال / قَتلَ مَن كانَ دينَهُ الإِسلامُ
اِعتَزَلتُ الكَواعِبَ البيضَ وَاِستَت / مَمتُ وُدّي لَها فَلَستُ أُلامُ
قُل لِفَوزٍ رُدّي عَلَيَّ السَلاما
قُل لِفَوزٍ رُدّي عَلَيَّ السَلاما / وَأَجيبي مُتَيَّماً مُستَهاما
لَو عَلِمنا أَنَّ الصِيامَ الَّذي يُن / سيكُمُ وَصلَنا قَلَينا الصِياما
أَيُّها الشادِنُ الَّذي رامَ صَرمي / وَأَبى لِلوِصالِ أَن يُستَداما
قَد عَرَفناكَ مُذ زَمانٍ وَدَهرٍ / فَعَرَفناكَ قاطِعاً ظَلّاما
وَلَعَمري لَوِ اِستَطَعتُ تَظَلَّم / تُ وَلَكِن لا أَستَطيعُ الكَلاما
كُنتُ إِذ لا أَزورُكُم أَحسَبُ السا / عَةَ شَهراً وَأَحسَبُ اليَومَ عاما
فَلِيَ اليَومَ فَوزُ خَمسَةَ أَيّا / مٍ كَئيباً أُذري دُموعي سِجاما
ثُمَّ قُلتُم غابَ الرَسولُ فَعَزِّ النَ / فسَ حَتّى يَؤوبَ شَهراً تَماما
أَتُطيقينَ ذاكَ إِن كانَ يا فَو / زُ لَقَد رُمتِ مِن هَلاكي المَراما
كُلَّما أَبطَأَ الرَسولُ تَفَرَّد / تُ بِنَفسي أُعَدِّدُ الأَيّاما
لَيسَ يَومي بِواحِدٍ مِن ظَلومِ
لَيسَ يَومي بِواحِدٍ مِن ظَلومِ / وا بَلائي مِن حادِثٍ وَقَديمِ
لَيسَ يُستَنكَرُ النَحولُ بِمثلي / جَسَدي مُبتَلىً بِقَلبٍ مَشومِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025