القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو الحسين الجزّار الكل
المجموع : 5
سار والقلبُ في يديه مقيمُ
سار والقلبُ في يديه مقيمُ / فله منه مُقعِدٌ ومُقيمُ
بانَ عني فكدت أفنى اشتياقاً / كيف تَبقى بعد النفوس الجسومُ
رَشَأُ كلما بَدا وتثنَّى / قلتُ بدرٌ يُبديه غُصنٌ قويمُ
ريقُهُ خمرةٌ ومن فمه الكأ / سُ وخدَّاه الوردُ وهوَ النديمُ
ساحرُ المقلتينِ فاعجب لقلب / نفذَ السحرُ فيه وهو الكليمُ
يا غنياً بالحسن ها أنا في الحبِّ / فقيرٌ من السلوِّ عديمُ
عجبي منك كيف تسألُ عما / حَلَّ بي في الهوى وأنت عليم
يا زمانَ الوصال ما كان أحلا / كَ فمن لي لو كنتَ شيئاً يدوم
أينَ أيامنا التي سلفت وهي / يجيدِ الزمان عِقدٌ نظيمُ
وثغورُ الرياض تَبسمُ بالنَّور / وإذ ما بكتَ عليها الغيومُ
والليالي كأنما هي أسحا / رٌ فكلُّ الهواء فيها نسيمُ
زمنٌ مَرَّ وهوَ حُلوٌ وعَيشٌ / فاتَ فيه من المُنَى ما أرُومُ
شَغَلَت فيه مسمعي نغمَةُ العيدانِ / عمّضن يَلحى وعَمَّن يلومُ
كان صدري به كأيام صدرِ الدين / لا تَهتدي إليه الهمومُ
الرئيسُ المذكور والسيِّدُ المشكورُ / حكماً والصاحبُ المخدومُ
والإمامُ الذي هو البحرُ لكن / هُوَ عَذبٌ والموجُ فيه العلومُ
صاحبُ السَّطوة التي يقعد الدهرُ / امتثالاً لأمرها ويَقُومُ
رَبُّ جودٍ للقاصدين لمغنا / هُ جِنَانٌ فيها نعيمٌ مقيمُ
بَيتُهُ كعبة ومن بابه للوفد / رُكنٌ مُقبَّلٌ مَلثُومُ
ولهم من ولائه العُروَةُ الوُثقى / التي عقدُ غيرها مَفصُومُ
كَفُّهُ زمزمٌ تفيضُ على العَّا / فين جودا والمال فيها الحَطيمُ
هو أولى بالرفعِ إن أعرَبَ الدهرُ / وعُمرُ العِدا به مَجزُومُ
نثرَ المال واغتدى ينظمُ المجد / فمنه المنثورُ والمنظومُ
عارفٌ بالبديع لم يَخفَ عنه النَّقصُ / مناً يوماً ولا التَّتميمُ
ويُجيز الإيطاءَ في الجود لكن / شَأنُنا نحن في المديح اللزوم
وإذا ما اعتمدتُ نَقدَ بيوت الناس / أضحى لبيته التَّقديمُ
شاد مَجداً بناه والدهُ المر / جوُّ فينا وجَدُّهُ المرحومُ
لا تَسلني عما لقيتُ من البَي / نِ فحالُ الغريب حالٌ ذميمُ
كنتُ في كلَّةٍ تطيرُ بِقَلعٍ / وهي طوراً على المنايا تَخُومُ
أَنظُرُ الموجَ حولها فأخال ال / جيمَ تاءً لخيفتي وهيَ جيمُ
لم أجد لي فيها صديقاً حميماً / غير أني بالماء فيها حَمِيمُ
شَنَقوا قلعَهَا مراراً على الريح / ولا شكَّ أنه مظلومُ
وإذا ما دنت إلى البرِّ أمسى / عندنا منه مُقعدٌ ومُقيمُ
يَسجُدُ الجُرفُ كلما ركع المَو / جُ فَدأبي هنالك التَّسليمُ
وقبيحٌ عليَّ أن أشتكي بَرا / وبحراً وأنت برٌّ رَحِيمُ
وله زوجةٌّ متى نظرتهُ / حَبلت ليتها عجوزٌ عقيمُ
ظلَّ في أسرِها لأجلٍ كتابٍ / مُعلمِ يقتضي به المعلومُ
فهوَ يخشى الطلاق فقداً وإن دارَ / وراها يَصُدُّهُ التَّحريمُ
وثيابي قد بتُّ أندُبُها خوفَ / قدومِ الشتاءِ وهيَ رسومُ
ليت شعري أيقظةً أم مناما
ليت شعري أيقظةً أم مناما / نَظَرت مُقلَتاي هذا المقاما
بلَّغَتني الأيامُ ما كنتُ أرجوهُ / فشأني أن أشكرَ الأيَّاما
وقَّفَتني ببَيتِ مَن كانتِ الأملاكُ / قدماً لبيتهِ خُدَّاما
بِبَني جَعفر بن عمِّ رسول اللَه / أرجو من الخطوب اعتِصاما
مَعشَر أشرِّقَت بهم سبُل الحقّ / ولولاهُم لكانت ظلاما
طالما جاءهم من اللَه جبريلُ / فأهدى تحيَّةً وسلاما
علَّمونا كيف الطريقُ إلى كلِّ / رشاد وبَيَّنُوا الأحكاما
لُذتُ منهم بباسم الثغرِ طَلق الوجه / يَرعَى للمُعتفين الذماما
لستُ أخشى خَطباً وجَدباً وقد قا / بَلتُ بدراً منه وزدتُ غَمَاما
شاقَني ما سمعتُهُ من عطاياهُ / فوافيتُ البحرَ أشكو الأُوَاما
حاز سبَقَ الفضيلتين مَتَى ما / شاءَ هَزَّ السيوفَ والأقلاما
فتَراه عُطَارِداً وإِذا ما / حَلَّ خَطبٌ رَأَيتَه بَهراما
يعجَبُ السامعون في الصَّوم لما / قُمتُ أجلو منها عليهم مُداماً
وصَلَ الجِسمُ منذ بِنتُم سقَامَه
وصَلَ الجِسمُ منذ بِنتُم سقَامَه / وجَفَا الجَفن مذ هَجَرتُم منامَه
فارحموا عاشقاً عَصَى النصح في الحبِّ / عليكم لما أطاع غرامَه
لا تظنوا أني سلوتُ فأين الصبر / من مُهجَةٍ بكم مُستَهامَه
بين قلبي وبين صَبري عنكم / مثلُ ما بين مسمَعي والملامَه
غير أني إذا ذكرتُ زمان الوَصل / قال المُنَى عليَّ الغَرَامَهن
أطمَعَتني الآمالُ إذ كل ما اشتَقتُ / زماناً يثعِيدُ لي أيَّامَه
خَلِّني من ملامةِ اللُّوَّامِ
خَلِّني من ملامةِ اللُّوَّامِ / وأَدر في الدُّجَى كئوسَ المُدَامِ
وتَيقَّظ للَّهو مذ نام طَرفُ الد / دهر وارتَع في غفلة الأيامِ
وإنما العيشُ أن يُوَافيك في الليل / بشمس النهار بَدرُ التَّمَامِ
حَيِّها بالقبول منك كما حَيَّتك / والقَ ابتسامها بابتسامِ
ذاتُ لُطفٍ حَلت وإن تَكُ ما حلَّت / محلَّ الأرواح في الأجسامِ
فاسقنيها صرفاً ونَزَه حَلال الماء / عن أن تَشُوبَهُ بحَرام
وَالهُ عن رامة ونَجدٍ وعن وَصفٍ / أراك لديهما وبَشَامِ
خَلِّ رَبعاً عَفا وباكر رَبيعاً / أنتجته مُقدِّماتُ الغَمَامِ
إنما العمر هَجمَةٌ ومسراتُ / الليالي تمرُّ كالأحلامِ
وإذا خفت من أثامِ فعَفوُ اللَه / لا يُرتَجى لغير الاثامِ
تُب عن التَّوبَةِ التي سَوَّلَتها / لك في النفس كثرة الأوهامِ
وانسَها طول شهر شعبانَ واذكُر / ها إذا ما استهلَّ شهرُ الصيامِ
وتناول رَطلاً عَتيقاً من الخمر / عَقِيبَ الغذاء والحَمَّامِ
واجعل النَّقلَ لَثمَ خَدٍ وثَغرٍ / من هلالٍ أبدَاه غُصنُ قَوَام
صِفَةٌ تشهد الجماعة إني / لست أرضى فيها ابنَ سينا غلامي
عاقَبَتني بالصَّدِّ من غير جُرم
عاقَبَتني بالصَّدِّ من غير جُرم / ومَحَا هَجرُها بَقية رَسمي
وشكوت الظَّما إلى ريقها العَذبِ / فجادت ظُلماً بمنع الظَّلمِ
ورَأتني أصبُو إلى ذلك الخَصر / فأهدت منه السقامَ لجسمي
أنا حَكَّمتُها فجارت وشرع الحُبِّ / يَقضي بأن أحكَّم خصمي
ذاتُ ثَغر يحميه من طَرفها الفَتَّانِ / سحرٌ يُصبى الفؤادَ ويُصمي
حِدتُ عنها لما انتَضَت صارمَ الجَفنِ / حذاراً من أن تَبُوءَ بإثمي
يا رعى اللَه ليلةً بتُّ فيها / بين ضَمٍ إلى الصباح ولَثمِ
حبذا عيشي الذي قد تَوَلَّى / والليالي ومن أُحِبُّ بحكمي
يا زماني أراك مَع بُخلِكَ المفرط / وفَّرتَ من خطوبك قَسمي
لستُ ممن يُرَى بذَمِّ بني الدهر / لمنعي والدهرُ أَولَى بذَمَّي
قَصَدتني أيامهُ ولياليه / بشُهبٍ تَغدُو عليَّ ودُهمِ
أنتَ موسى وقد تَفَرعنَ ذا الخطبُ / فَغَرِّقهُ من نَدَاك بِيَمِّ
لا تكلني إلى سواك فما أصنَعُ / إلا لديك نثري ونظمي

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025